سر الضفائر والحلقات الذهبية في شعر نساء مصر القديمة.. كيف اهتممن به؟
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
لعب الشَعر في مصر القديمة دورًا مهمًا في الهوية الثقافية، كان يشير للجنس والعمر والمكانة والدور في المجتمع، حتى إنه حظي على أشكال عدّة على مرّ العصور، وكانت المرأة الفرعونية تهتم بنفسها اهتمامًا بالغًا، خاصةً بالشعر، إذ كانت طوال الوقت تصنع وصفات طبيعية للحفاظ عليه، وكان له سحر خاص على الوقوع في الحب من قبل الملك.
وتدل النقوش والرسومات بالمعابد والمقابر على التنوع المختلف في أشكال الشعر وكيف كان يبدو، ما أثار التساؤلات حول سبب تغيير شكل الشعر، تارة قصيرًا، وتارة أخرى طويلًا، كما أنَّه ظهر على هيئة حلق الشعر بالكامل، وعند بعض النساء الأثرياء الشعر المستعار رمز للثراء.
كان الاستخدام الشائع للشعر المستعار «الباروكة»، في حضور المناسبات والحفلات، حتى إنها لم ترتدها في المنزل أو الشارع، وكانت تُزيّن بحُليّ من الذهب والأحجار الكريمة، كما زُينت بالعصابات «أربطة» الرأس أو التيجان باختلاف أحجامها وأشكالها واعتبرت رمزًا للثراء والجمال، بحسب المجلة المصرية «أمسيا».
وكانت المرأة المصرية القديمة تزيل الشعر الزائد في الجسم باستخدام الأمواس الصغيرة، وكان الاهتمام الأكبر من المرأة الفرعونية بالشعر «الليبيد»، ما يُعرف بشعر الرأس، وكانت تصفف شعرها عن طريق الأمشاط الصغيرة، أو استخدام «الفلاية» بسنون ضيقة أو واسعة، وفقًا لحديث الدكتور ميسرة عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشؤون الأثرية وعالم المصريات، على هامش ندوة صالون نفرتيتي الثقافي، لـ«الوطن».
وأوضح «ميسرة» أنَّ «الدهان» من المظاهر الأساسية في الاهتمام بالشعر، وكان الزيت الأساسي الشائع قديمًا هو زيت الزيتون، وعند استيراد حبيبات اللوز من الشام والعراق، أصبح زيت اللوز والخروع من أهم الزيوت قديمًا، ويساعدان على تقوية خصلات الشعر وعلاجها.
وكانت المرأة قديمًا بعد تصفيف الشعر تقسمه إلى خصلات، نظرًا لعدم وجود «البنس» قديمًا، كانت تستخدم حلقات كبيرة أو صغيرة، وكانت تُصنع من الذهب أو الخشب والعاج والعضم، للإحكام الجيد لخصلات الشعر والحصول على شكل الشعر المراد، بالإضافة إلى تشكيل الشعر على هيئة ضفائر طويلة، وتنتهي بخرزة لإمساك طرف الضفيرة، ثم تضع قطعة حصيرة مصنوعة من فصوص الذهب على الشعر، أو شبكة من الذهب تتسع وتتضيق، مثل السوستة، وفقًا للوصف الدقيق لعالم المصريات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعر المستعار مصر القديمة مصر الفرعونية قدیم ا
إقرأ أيضاً:
المرأة المصرية وتعزيز مشاركتها المجتمعية.. ندوة بمركز إعلام الداخلة
نظم مركز إعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد ، احتفالية وندوة تثقيفية تحت عنوان "المرأة المصرية وتعزيز مشاركتها المجتمعية وفق رؤية مصر ٢٠٣٠"، وذلك بمركز ومدينة بلاط ، بحضور نائب رئيس مركز ومدينة بلاط ماهر حسن و عدد من القيادات النسائية والسيدات وطلاب الجامعات والمعاهد إضافة إلى القيادات التنفيذية والشعبية بالمركز.
حاضر في الندوة كل من الدكتور ماهر محمد صالح زنقور عميد كلية التربية بجامعة الوادي الجديد، والشيخ عبدالله سفينة مدير إدارة الأوقاف بمركز ومدينة بلاط، وبثينة محمد صقر مقرر المجلس القومي للمرأة بمدينة بلاط.
و افتتح الاحتفالية محسن محمد مدير مركز إعلام الداخلة مقدمًا التهنئة للحضور من السيدات بيوم المرأة العالمي ويوم المرأة المصرية، مؤكدًا على ما حققته المرأة المصرية من مكتسبات كبيرة في ظل القيادة السياسية الحالية وما تبذله الدولة من جهود متواصلة لتمكينها على كافة المستويات. مشيرًا إلى الدور الذي تقوم به الهيئة العامة للاستعلامات في دعم الفعاليات الوطنية المختلفة.
وخلال الندوة، أكد الأستاذ الدكتور ماهر زنقور على الدور الريادي للمرأة المصرية في تنمية المجتمع عبر العصور، مشيدًا بجهود الدولة والقيادة السياسية في دعم المرأة وتمكينها من خلال التشريعات والسياسات الوطنية التي أسهمت في تعزيز تواجدها في مواقع صنع القرار ورفع نسب تمثيلها في البرلمان والمجالس المحلية، بالإضافة إلى توليها مناصب قيادية غير مسبوقة. حيث أوضح أن نسبة تولي السيدات للمناصب القيادية في الدولة تراوحت ما بين 68% و72%، وهو ما يعكس إيمان الدولة المصرية بقدرات المرأة وكفاءتها في إدارة الملفات الحيوية. كما أشار إلى أهمية المبادرات الوطنية وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة" ودورها في تمكين المرأة سواء كمستفيدة أو كقائدة لمشروعات تنموية. مؤكدًا أن التمكين الاقتصادي ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية، داعيًا الشابات إلى المشاركة الفاعلة في المجتمع واستثمار فرص التعليم والتحول الرقمي.
وأضاف زنقور أن تمكين المرأة ليس رفاهية بل هو ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن الاستثمار في تعليم المرأة وصحتها وتمكينها اقتصاديًا ينعكس إيجابيا"على الأسرة والمجتمع، مؤكدًا في الوقت نفسه حرص جامعة الوادي الجديد على تقديم برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تأهيل الفتيات والنساء لسوق العمل، وتمكينهن للمساهمة في دفع عجلة التنمية بالمحافظة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية مصر 2030.
من جانبه، تحدث الشيخ عبدالله سفينة عن المكانة العظيمة التي منحها الإسلام للمرأة منذ فجر الدعوة الإسلامية، حيث شاركت في نشر الدعوة وبرزت نماذج نسائية مشرفة مثل السيدة نسيبة بنت كعب التي دافعت عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد، والشفاء بنت عبد الله التي تولت تعليم النساء والرجال، مؤكدًا أن المرأة لم تكن بعيدة عن ميادين الحياة والجهاد، فقد شاركت في الحروب وكانت تخرج إلى ساحات القتال لتضميد جراح الجنود والاعتناء بالمصابين، كما قدمت الدعم المعنوي والمادي للمجاهدين.
وأشار إلى أن الدين الحنيف كفل للمرأة كافة حقوقها وكرّمها في جميع مراحل حياتها، داعيًا إلى نشر الوعي الديني السليم الذي يحث على احترام المرأة وتمكينها.