صحيفة عبرية تكشف نقاط الخلاف الرئيسية حول صفقة الأسرى
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
سرايا - أوردت صحيفة "معاريف" العبرية، أن القمة بين الأطراف لاستئناف المفاوضات حول صفقة الأسرى، سوف تنعقد يوم الخميس المقبل؛ فيما لم ترد حماس بعد رسميًا، على الوسطاء، ولا يزال غير واضح كيف يؤثر تعيين يحيى السنوار، رئيسا للمكتب السياسي لحماس على موقف التنظيم.
وقالت محللة الشؤون السياسية في الصحيفة الإسرائيلية، آنا براسكي، إنه "في الخامس عشر من آب/ أغسطس، بعد أسبوع من إصدار قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، بيانا مشتركا، يطالب فيه إسرائيل وحماس بالعودة إلى "مفاوضات عاجلة"، ستنعقد القمة بين الأطراف لاستئناف المحادثات حول صفقة الأسرى".
وأضافت: "قبل القمة، ستجرى عدّة محادثات تحضيرية من قبل فرق العمل، ومن المتوقع أن يصل عدد من المسؤولين الأمريكيين إلى الشرق الأوسط للتحضير للقمة"، مبرزة أن بريت مكغورك، وهو مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيصل إلى القاهرة لمناقشة الترتيبات المتعلقة بالحدود المصرية مع قطاع غزة.
"كما يُتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، إلى المنطقة، رغم أن جدول أعماله لم يتحدد بعد" تابعت براسكي، في التقرير نفسه، مردفة أنه في دولة الاحتلال الإسرائيلي، "يُظهرون حذرا بخصوص فرص تحقيق اختراق ويُنصح بعدم التعجل في بناء التوقعات".
ونقلت الصحيفة العبرية، عن مصادر وصفتها بـ"المطّلعة" قولهم: "ليس كل شيء يعتمد على رغبة إسرائيل ورئيس الوزراء نتنياهو في التنازل والتسوية. نحن ما زلنا نعتقد أن السنوار، الذي اكتسب مؤخرًا قوّة إضافية داخل تنظيم حماس وأصبح القائد المطلق، غير مهتم بالصفقة. ومع ذلك".
وتابعت أنّه "تستمر المفاوضات، وقد تم تحقيق بعض التقدم في بعض النقاط".
1. محور فيلادلفيا وفقًا للتقديرات بين الوسطاء، فإن حماس لن تعارض تسليم مسألة محور فيلادلفيا بالكامل للطرف المصري. ونظرا للاكتشافات الأخيرة للأنفاق الكبيرة على الحدود مع مصر، من المحتمل أن ترفض القاهرة الإصرار على الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة، ومن المرجح أن يتم التوصل إلى صيغة تلبي احتياجات الطرفين.
2. إعادة المسلحين إلى شمال غزة في الوقت الحالي، تستمر حماس في الإصرار على مطلب السماح بالمرور الحر، دون تفتيش، إلى شمال القطاع. ترفض دولة الاحتلال الإسرائيلي هذا المطلب وتطالب بوضع إجراء يمنع مرور المسلحين إلى شمال غزة.
3. إنهاء الحرب دون تحديد فترة زمنية بعد فترة معينة، بدأ فيها الإسرائيليون يتلقّون رسائل مشجعة تفيد بأن حماس بدأت تتراجع عن مطلب إجراء مفاوضات غير محددة الزمن بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من الصفقة، يبدو أن السنوار قد تراجع عن هذا الموقف وأعاد هذا المطلب إلى الطاولة.
ترى دولة الاحتلال الإسرائيلي أنّ مطلب التفاوض على إنهاء الحرب دون تحديد فترة زمنية وبدون العودة إلى القتال يعني إنهاء الحرب فعليًا دون إعلان رسمي. وهي ترفض هذا المطلب.
4. إطلاق سراح الأسرى تطالب حماس بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى البارزين، بمن فيهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، دون أن يكون للاحتلال الإسرائيلي حق الفيتو على هويتهم. فيما تطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفيتو على هوية بعض الأسرى على الأقل ممن سيتم إطلاق سراحهم.
كما تطالب بإبعاد الأسرى البارزين خارج حدود غزة إلى دولة ثالثة. وتصر حماس على أن يتم إطلاق سراح الأسرى إلى غزة ومناطق الضفة الغربية.
5. قائمة واضحة بالأسرى الأحياء وافقت حماس على زيادة عدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، حيث يجري الحديث حاليًا عن حوالي 30 أسيرًا حيًا. بينما تطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي بقائمة واضحة للأسرى الأحياء وزيادة أكبر قدر ممكن من عددهم في المرحلة الأولى.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
إقرأ أيضاً : ترقبا للرد الإيراني .. غواصة صاروخية ومجموعة حاملة طائرات أمريكية بطريقها للشرق الأوسطإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعترف بمقتل جندي في معارك جنوب قطاع غزةإقرأ أيضاً : القسام: عملية الأغوار رد على مجزرة الفجر
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: دولة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسيرين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، استشهاد معتقلين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن جرائم الاحتلال غير المسبوقة بحق الأسرى.
وأكدت مؤسسات الأسرى، استشهاد المعتقلين من قطاع غزة محمد شريف العسلي، وإبراهيم عدنان عاشور في سجون الاحتلال، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وقبل نحو شهر، استشهد الأسير الفلسطيني أشرف محمد فخري عبد أبو وردة، البالغ من العمر 51 عامًا من قطاع غزة، في مستشفى سوروكا بالداخل المحتل.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إنهما علمتا باستشهاد الأسير أبو وردة بعد نقله من أحد سجون النقب إلى مستشفى سوروكا بتاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وبلغ عدد الشهداء المعلن داخل سجون الاحتلال خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 57.
وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن هذا الرقم هو الأعلى تاريخيا في هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وأكدت المؤسسات أن ما يحدث بحق المعتقلين هو مجرد الوجه الآخر لحرب الإبادة الجماعية التي تستهدف المزيد من الإعدامات والاغتيالات، مشددة على أن أعداد الشهداء تتزايد بوتيرة كبيرة، وقُتل آلاف المعتقلين ويواجهون تحولا أخطر من خلال احتجازهم في سجون الاحتلال واستمرار تعرضهم للجرائم النظامية، خاصة التعذيب والتجويع ومختلف أشكال الاعتداء والجرائم الطبية والاعتداء الجنسي.
واعترفت إدارة السجون الإسرائيلية بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين قد تجاوز 10300 معتقل، في حين لا يزال المئات من معتقلي غزة محكومين بتهمة الإخفاء القسري في المعسكرات التي يديرها الاحتلال، وكان من بين المعتقلين 90 معتقلة، وما لا يقل عن 345 طفلا، و3428 معتقلا إداريا.
ونفذ جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر لعام 2023 حربا وحشية في قطاع غزة، وصفت بأنها إبادة جماعية، واستمرت لمدة 15 شهرا، وأدى إلى استشهاد نحو 47 ألفا و354 شخصا، إلى جانب 111 ألفا و563 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.