بوابة الفجر:
2025-02-07@02:05:44 GMT

هل يساعد الشاي على الهضم؟.. خبراء يجيبون

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

قد يكون من الصعب التعامل مع مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وتشنجات المعدة والإمساك، إذن، في البحث عن الراحة، هل يساعد الشاي على الهضم؟

هناك بالتأكيد بعض الفوائد الصحية لكوب متواضع من الشاي، أولًا، إنه مصدر غني بمضادات الأكسدة، وهذه المركبات قد تقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، وفقا لأكاديمية التغذية وعلم التغذية.

ولكن عندما يتعلق الأمر بالهضم، فإن الوعود بفقدان الوزن وتناول الشاي المضاد للانتفاخ غالبًا ما تبدو رائعة جدًا لدرجة يصعب تصديقها، وهي على الأرجح كذلك، تعتمد الكثير من الأبحاث حول فوائد الشاي على مستخلصات عشبية، ويتم استهلاكها بكميات أكبر من الكميات الموجودة في الشاي، ولذلك، من الصعب معرفة ما إذا كان كوب واحد من الشاي يمكن أن يوفر نفس الفوائد.

ما هو الهضم “الجيد”؟

قالت نانسي زي، فاريل ألين، اختصاصية تغذية مسجلة في إلينوي والمتحدثة الوطنية باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية، إن الهضم هو العملية التي يتم فيها تقسيم طعامنا إلى وحدات أصغر قابلة للامتصاص، وهذا يمكّن الجسم من تحويل العناصر الغذائية إلى طاقة وإخراج الباقي كنفايات.

وأوضحت: “إن الهضم الجيد يعني ضمنًا أن هذه العملية تعمل بفعالية وكفاءة من أجل الامتصاص الصحيح للعناصر الغذائية مع الحد الأدنى من الانزعاج الجسدي، إن وجد، يليه التخلص الطبيعي من بعض نفايات الطعام”.

يمتد الجهاز الهضمي من المريء إلى فتحة الشرج، حيث يلعب كل جزء دورًا، ولكن عملية الهضم لا تسير دائمًا بسلاسة، عوامل متعددة يمكن أن تؤثر عليه، بما في ذلك:

عدم تحمل الطعام

ضغط

مشاكل النوم

الحساسية

الكحول

مشاكل غذائية

عدم ممارسة الرياضة

الأمراض المزمنة

هل يساعد الشاي على الهضم؟

وقالت فاريل ألين إن شرب الشاي أمر مريح وقد يساعد على الأرجح في علاج آلام البطن أو الانتفاخ، ولكن هل هناك ما هو أكثر من الشاي من خصائصه المهدئة؟ قالت: “قد يوفر الشاي الراحة من خلال المساعدة في تنظيم نباتات الأمعاء، أو تقليل الالتهاب، أو المساعدة في حركية الجهاز الهضمي (حركات الأمعاء)”.

ومن جهتها قالت الدكتورة لورا بوردي، طبيبة طب الأسرة في ولاية تينيسي، إن سواء كنت تفضل الشاي الأسود أو الأخضر أو ​​العشبي يمكن أن يحدث فرقًا أيضًا، وقالت: “أنواع مختلفة من الشاي قد تساعد في علاج اختلالات الجهاز الهضمي”، على سبيل المثال، “يمكن لزيت النعناع، ​​وبالتالي شاي النعناع، ​​أن يساعد في علاج الأعراض المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي.”

يمكن أن تكون صفات النعناع المهدئة ناتجة عن مادة تسمى بيبيريتا إل مينثاكارين، وفقًا لمراجعة عام 2018، المنشورة في مجلةNutrients، فإن هذا يعزز استرخاء الأنسجة العضلية، وأظهرت دراسة أخرى أجريت عام 2018 في مجلة علم الأدوية والعلاجات الغذائية أن زيت النعناع يؤثر بشكل إيجابي على صحة الجهاز الهضمي.

ومع ذلك، لا نعرف إلى أي مدى يمكن نقل هذه النتائج إلى شرب النعناع في شكل شاي، لأن القوة والجرعة ستكون مختلفة، من الممكن أن تكون هناك فوائد مماثلة، ولكن لا توجد أدلة محددة تدعمها.

وكذلك بالنسبة لشاي الزنجبيل، فقد قالت بوردي: “قد يساعد شاي الزنجبيل في علاج الغثيان والقيء، كما أنه آمن للاستخدام أثناء الحمل”، وجدت مراجعة أجريت عام 2015 في المجلة الأوروبية للعلوم الطبية والصيدلانية أن مستخلص الزنجبيل يمكن أن يلعب دورًا في تهدئة أعراض الغثيان، ولكن أيضًا، لا نعرف ما إذا كانت هذه النتائج تنطبق على شاي الزنجبيل.

الشمر هو علاج تقليدي آخر لمشاكل الجهاز الهضمي، تقول بوردي: “قد يكون له العديد من التأثيرات الإيجابية على الجهاز الهضمي، بدءًا من تهدئة قرحة المعدة إلى تحسين الإمساك”، ومع ذلك، فإن شرب الشاي ليس حلًا سحريًا لمشاكل الجهاز الهضمي، من المهم التحدث إلى الطبيب لتحديد الأسباب الكامنة وراء عدم الراحة في الجهاز الهضمي وإيجاد خطة العلاج المناسبة.

تشير الأدلة إلى أن شرب الشاي بانتظام يمكن أن يدعم صحة الجهاز الهضمي على المدى الطويل، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2012 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن الأشخاص الذين يشربون كمية “متوسطة” من الشاي – نحو ثلاث مرات في الأسبوع لأكثر من ستة أشهر – هم أقل عرضة للإصابة بسرطان الجهاز الهضمي مقارنة بأولئك الذين لا يشربون الشاي.

ومع ذلك، يختلف مستوى الأدلة اعتمادًا على اختيارك للمشروبات، يقول فاريل ألين: “تشير الدراسات إلى أن مركبات الفلافونويد الموجودة في الشاي الأسود والأخضر لها خصائص مضادة للأكسدة، والتي يمكن أن تهدئ الجهاز الهضمي وقد تقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة والمريء”.

وتشير مراجعة منهجية لعام 2019 في مجلة Nutrients أيضًا إلى أن الشاي الأسود والأخضر والشاي الصيني الأسود قد يغير بشكل إيجابي توازن ميكروبيوم الأمعاء من خلال تشجيع نمو البكتيريا المفيدة، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث.

وأضاف فاريل ألين: “تشير بعض الدراسات إلى أن شرب الشاي الأسود أو الأخضر أو ​​الشاي الصيني قد يرتبط بفقدان الوزن”، وقالت إن ذلك قد يكون بسبب قدرتها على زيادة مستويات البكتيريا المفيدة في أمعاء الإنسان.

وقال فاريل ألين: “بالنسبة لشاي الأعشاب، هناك القليل من الدراسات، ومع ذلك فقد تم استخدام الشمر والنعناع والزنجبيل في الشاي للمساعدة في صحة الجهاز الهضمي”.

تنويه هام:هذه المقالة لأغراض إعلامية فقط وليس المقصود منها تقديم المشورة الطبية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشاي فوائد الشاي اضرار الشاي الجهاز الهضمی الشای الأسود فاریل ألین شرب الشای الشای على من الشای فی علاج یمکن أن الشای ا ومع ذلک إلى أن

إقرأ أيضاً:

لا تستهِن بالعواقب.. 5 مخاطر لإعادة تسخين الشاي والقهوة

في عالم يسوده الإيقاع السريع والمهام المتراكمة، تصبح لحظة استرخاء مع كوب دافئ من مشروبك المفضل فرصة نادرة لاستعادة التوازن وسط ضغوط الحياة.

سواء كنت من محبي الشاي أو القهوة، فإن ذلك المشروب الساخن قد يمنحك شعورا بالراحة ويخفف عنك التوتر خلال يومك الطويل. ولكن ماذا لو انشغلت للحظات، ووجدت مشروبك قد برد قبل أن تستمتع به؟

قد تلجأ حينها إلى إعادة تسخينه باستخدام الموقد أو الميكروويف، معتقدا أنك ستحصل على نفس النكهة والتأثير، غير أن إعادة تسخين القهوة أو الشاي قد تحمل مخاطر غير متوقعة، رغم شيوع هذه العادة بين كثيرين.

مخاطر إعادة تسخين الشاي

قد تؤدي إعادة تسخين الشاي والقهوة إلى آثار جانبية غير مرغوبة، تتجاوز مجرد تغير النكهة وفقدان المذاق الأصلي. فمن ناحية، يمكن أن تتسبب عملية التسخين المتكرر في تقليل محتوى المشروب من مضادات الأكسدة المفيدة، مما يقلل من فوائده الصحية. ومن ناحية أخرى، قد تساهم في تعزيز نمو البكتيريا، خاصة إذا تُرك المشروب لفترة طويلة قبل إعادة تسخينه، مما قد يشكل خطرا على الصحة العامة والجهاز الهضمي.

ومن أبرز تأثيرات إعادة تسخين الشاي والقهوة ما يلي:

1- التأثير على المذاق

من المخاوف الرئيسية عند إعادة تسخين الشاي أو القهوة هي التأثير السلبي على النكهة، إذ تتميز هذه المشروبات الطازجة بتوازن دقيق من المركبات التي تتغير عند إعادة تسخينها، مما يؤدي إلى تشوه مذاقها.

إعلان

عند تسخين الشاي مجددا، سواء على الموقد أو في الميكروويف، يمكن أن تتغير تركيبته الكيميائية، مما يؤدي إلى زيادة تركيز مادة "التانين"، وهو المركب المسؤول عن نكهته المميزة ومرارته المحببة.

تسخين الشاي مجددا، سواء على الموقد أو في الميكروويف، يمكن أن يغير تركيبته الكيميائية (بيكسلز)

أما القهوة، فهي تحتوي على أحماض طبيعية مثل حمض الكلوروجينيك، وحمض الكينيك، وحمض الكافيين، التي تمنحها مذاقها المر. وفي أثناء عملية التخمير الأصلية (Brewing)، تتحرر هذه الأحماض بكمية محسوبة، مما يمنح القهوة نكهتها المتوازنة. لكن عند إعادة تسخينها في الميكروويف، تحدث "إعادة تخمير غير مقصودة"، مما يؤدي إلى إطلاق مزيد من المركبات المريرة، مما يُفسد طعم المشروب.

نتيجة لهذه التغيرات الكيميائية، يصبح الشاي أكثر مرارة، بينما تفقد القهوة نكهتها الغنية وتتحول إلى مشروب باهت بطعم مرّ غير متوازن. كما أن الزيوت والمركبات الطبيعية التي تمنح الشاي والقهوة نكهتهما العطرية قد تتحلل أو تتبخر، مما يجعل المشروب أقل كثافة، وأضعف مذاقا، وأقل متعة عند تناوله.

2- أضرار صحية للجسم

بخلاف النكهة، يمكن أن تؤثر إعادة تسخين الشاي والقهوة أيضا على قيمتهما الغذائية. فالشاي الطازج والقهوة الغنية المُعدة طازجا عادة ما تكون غنية بمضادات الأكسدة التي تُعد مفيدة للصحة.

ومع ذلك، يمكن خسارة تلك المضادات وفوائدها عند تعرضها للحرارة العالية لفترة طويلة. وبالتالي عند إعادة تسخين الشاي والقهوة، خاصة في الميكروويف، فإنك تعرضهما للتسخين غير المتساو، مما قد يؤدي إلى تحلل وتفكك هذه المركبات. ونتيجة لذلك، قد تقل الفوائد الصحية المرتبطة باحتساء تلك المشروبات بشكل كبير.

3- مخاطر نمو البكتيريا

هناك مشكلة أخرى تجب مراعاتها عند إعادة تسخين المشروبات، وهي إمكانية نمو البكتيريا. فبمجرد نقع وتحضير الشاي أو القهوة وتركها في درجة حرارة الغرفة، يصبح الكوب مساحة خصبة لبكتيريا الطعام.

إعلان

وعند إعادة التسخين، ربما لا تؤدي الحرارة إلى قتل جميع البكتيريا بشكل فعال، خاصة إذا لم يتم تخزين المشروب بشكل صحيح في المقام الأول، أو كان مكشوفا فوق أسطح ملوثة.

4- التهديد بمخاطر نقص الحديد

قد يكون إعادة تسخين الشاي تحديدا أحد أسباب نقص الحديد لديك، فبحسب خبراء التغذية، يمكن للتانين -وهو مركب يعطي الشاي لونه ونكهته المميزة- أن يتركز بمعدلات عالية عند إعادة تسخين الشاي.

هذا التركيز العالي في كوب واحد من الشاي قد يكون ضارا بالجسم، حيث يؤثر التانين على امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة الأخرى التي تستهلكها خلال اليوم، مما قد يقلل من امتصاص الحديد بنحو 30-40%.

5- الحموضة ومشاكل المعدة

ليس هذا فحسب، بل يمكن أن يؤدي إعادة تسخين الشاي والقهوة أيضا إلى الحموضة والمشاكل المرتبطة بالمعدة، خاصة إذا تم إضافة الحليب لتلك المشروبات.

إذ يمكن أن يؤدي هذا المشروب عالي الحموضة إلى حرقة المعدة، وارتجاع الحمض، وإحساس حرقة في المعدة.

إعادة تسخين الشاي والقهوة قد تؤدي إلى زيادة الحموضة واضطرابات المعدة (شترستوك) الحل المثالي للمشكلة المتكررة

وفقا للخبراء، فإن إعادة تسخين المشروبات الغنية بالكافيين -مثل الشاي والقهوة- عادة ما سيكون لها التأثير نفسه سواء تم إعادة تسخينها في الميكروويف أو على الموقد، وبالتالي فكلا الخيارين ليس بالحل المثالي.

في المقابل، قد يكون أفضل ما يمكن فعله في تلك الحالة هو الاستثمار في كوب أو إبريق عازل للبرودة وحافظ للحرارة عالي الجودة يمكنه الحفاظ على مشروباتك ساخنة لأطول فترة ممكنة.

كذلك هناك دوما خيار أن تتناول مشروبك باردا، ما دام لم يمر على برودته أكثر من 4 ساعات. كما يمكنك إضافة بعض المطيّبات ومعززات النكهة مثل القرفة أو الهيل، أو مكعبات الثلج والكريما للاستمتاع بمشروب بارد ومنعش.

مقالات مشابهة

  • فوائد مذهلة للباذنجان.. متى يمكن أن يكون سامًا؟
  • استشاري: النعناع مفيد للقولون العصبي وعسر الهضم الوظيفي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد في العثور على دواء لمرض نادر
  • هل نأخذ تصريحات ترامب بشأن غزة على محمل الجد؟ خبراء أميركيون يجيبون
  • للإفطار.. طريقة عمل بسكويت الشاي
  • تعرف على فوائد الفجل الأبيض وعلاقته بالهضم
  • احذر.. هذه العادات السيئة تدمر جهازك الهضمي دون أن تشعر
  • لا تستهِن بالعواقب.. 5 مخاطر لإعادة تسخين الشاي والقهوة
  • ما وراء زيارة نتنياهو إلى أمريكا؟.. خبراء يجيبون
  • رئيس جمعية جراحة الجهاز الهضمي يكشف أسباب غيبوبة الكبد