مع ختام أولمبياد باريس 2024، تواجه معظم مدن العالم تهديدا قد يحرمها من استضافة هذه الألعاب الصيفية خلال العقود المقبلة، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وفي تحليل أجرته الشبكة الأميركية، أرجعت "سي إن إن" ذلك لظاهرة التغير المناخي التي يمكنها أن تؤثر على معظم مدن العالم بحلول عام 2050، مما يضع سلامة الرياضيين وضيوف الألعاب في خطر.

ووفقا لخبراء، فإن الحرارة الشديدة تشكل تهديدا متزايدا للرياضيين المحترفين، وذلك مع شيوع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس جراء ارتفاع درجات الحرارة ومستويات الرطوبة بسبب ظاهرة تغير المناخ الناجمة عن تزايد الانبعاثات الكربونية.

كما أن المتفرجين والمشجعين خاصة أولئك الذين يأتون من بلدان تتميز بالطقس البارد، سيكونوا عرضة لتأثيرات الحرارة الشديدة خلال متابعاتهم المنافسات التي تجري كثير منها في المناطق المفتوحة تحت أشعة الشمس.

واعتمدت "سي إن إن" في تحليلها على بيانات من منظمة "كربون بلان" (CarbonPlan)، وهي مجموعة غير ربحية تركز على علوم المناخ والمتغيرات التي تحدث فيه.

وترى منظمة "كربون بلان" أنه بحلول سنة 2050، فإن إقامة الألعاب الصيفية في المدن الواقعة في الجزء الشرقي من أميركا قد يشكل خطرا صحيا كبيرا على الرياضيين، بسبب ارتفاع درجة الحرارة إلى الحد الذي يوصي الخبراء بإلغاء الأحداث الرياضية.

صناعة البطل الأولمبي.. "أبعاد اقتصادية وسياسية" تغيب عن العرب في مشهد مألوف، تواصل الدول العربية غياباها بشكل كبير عن منصات التتويج في دورات الألعاب الأولمبية، وذلك منذ بدء مشاركاتها في هذا الحدث الرياضي العالمي الذي نشهد فصوله مرة كل 4 أعوام.

وبحلول العام ذاته أيضا، وفقا للتحليل، فإن ما يقرب من نصف المدن التي استضافت نسخا سابقة من الأولمبياد سترتفع فيها درجات الحرارة عن المستويات الآمنة مما قد يحرمها من فرصة التنظيم.

كما وجد التحليل أن درجات الحرارة في جزء كبير من الصين، بما في ذلك بكين وشانغهاي وهونغ كونغ ومساحات شاسعة من جنوب شرق آسيا، سوف تكون أعلى بكثير من الحد المسموح به.

وبينما قد تصبح المدن في شمال غربي أوروبا مثل لندن وأوسلو وستوكهولم، أكثر جاذبية لاستقبال هذا الحدث الرياضي العالمي، تشهد المدن المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك باليرمو في صقلية وإشبيلية في إسبانيا، درجات حرارة مرتفعة خلال الصيف.

كما يمكن للمدن الواقعة في نصف الكرة الجنوبي استضافة الأولمبياد عندما تشهد فصل الشتاء في يوليو وأغسطس مثل مدن أميركا اللاتينية وأستراليا، مما يمنحها حظوظا أكبر من بقية مدن النصف الشمالي التي تغلب عليها الحرارة خلال تلك الفترة من العام.

وتقام الألعاب الأولمبية الصيفية التي تنال المدن شرف تنظيمها، عادة في فصل الصيف خلال شهر يوليو وأغسطس.

ومن المقرر أن تقام دورة الألعاب الأولمبية لعام 2032 في بريسبان بولاية كوينزلاند شمالي أستراليا، وهي المدينة التي ترتفع فيها درجات الحرارة صيفا، لكنها تعيش شتاء خلال شهري يوليو وأغسطس.

وأعربت أكثر من 10 دول عن اهتمامها باستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2036، وفقا للتقارير، لكن 6 دول فقط أعلنت عن عروضها رسميا، بما في الهند لاستضافة مدينتها الغربية أحمد آباد، وإندونيسيا عبر ملف خاص بعاصمتها الجديدة قيد الإنشاء، نوسانتارا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الألعاب الأولمبیة درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

ستنخفض درجات الحرارة إلى 3.. أجواء شديدة البرودة في 7 محافظات خلال الساعات القادمة والأرصاد تحذر

ستنخفض درجات الحرارة إلى 3.. أجواء شديدة البرودة في 7 محافظات خلال الساعات القادمة والأرصاد تحذر

مقالات مشابهة

  • مع بداية الشتاء..تعرف على درجات الحرارة اليوم
  • «الشؤون الفنية الأولمبية» تناقش «الإعداد» مع الاتحادات الرياضية
  • الأكثر رعبا في العالم .. تعرف على بي-52 التي أرسلتها أميركا للشرق الأوسط
  • من بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالم
  • ستنخفض درجات الحرارة إلى 3.. أجواء شديدة البرودة في 7 محافظات خلال الساعات القادمة والأرصاد تحذر
  • انخفاض درجات الحرارة في معظم المحافظات اليمنية
  • الأقوى في العالم.. تعرف على قاذفات «بي-52» التي أرسلتها أمريكا للشرق الأوسط
  • اللجنة الأولمبية العُمانية تشارك في اجتماع "عمومية أنوك" بالبرتغال
  • موعد ارتداء الملابس الشتوية
  • 200 دولة تشارك في عمومية اللجان الأولمبية بالبرتغال