أزمة سيارات المعاقين في مصر ليست مجرد قضية تجارية، بل هي قصة تتداخل فيها عدة عوامل معقدة، بدءًا من تجاوزات قانونية وانتهاءً بتجارة غير مشروعة تستغل حاجات ذوي الهمم. هذه الأزمة التي تفاقمت مؤخرًا، لها أسباب عميقة تعكس تحديات أكبر في تطبيق القانون وضبط الأسواق. فكيف نشأت هذه الأزمة، وما هي العوامل التي أدت إلى تفاقمها؟ هذه الحكاية تكشف عن جوانب خفية في سوق السيارات المخصصة لذوي الهمم، وتسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية حقوق المستحقين وضمان العدالة الاقتصادية.

الأسباب الحقيقية وراء أزمة سيارات المعاقين

تتوارد معلومات من خلال شعبة السيارات، عن الأسباب الحقيقية وراء أزمة سيارات المعاقين، مشيرًا إلى وجود تجاوزات كثيرة وتجارة غير مشروعة في هذا القطاع. وأوضح أن بعض ذوي الهمم يبيعون بطاقاتهم الخاصة للحصول على سيارات معفاة من الجمارك، وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون، ما أدى إلى خسائر كبيرة للدولة.

تجاو زات قانونية

العديد من ذوي الهمم يبيعون بطاقاتهم وجوابات شراء السيارات دون جمارك، مما تسبب في ضياع ملايين الجنيهات من الجمارك المستحقة للدولة.

إجراءات حكومية محتملة

الحكومة قد تلجأ لإعطاء مهلة لمن حصلوا على سيارات بشكل غير قانوني لدفع الجمارك والغرامات، مما يعيد بعض الأموال المفقودة للدولة.

إحصاءات استيراد السيارات

من بين 68 ألف سيارة مستوردة، كانت 17 ألف سيارة مخصصة لذوي الهمم فقط، مما يعكس حجم التلاعب في هذا القطاع.

وفي سياق آخر، شهد سوق السيارات في مصر ارتفاعًا جديدًا في الأسعار بعد فترة من التراجع. يرجع هذا الارتفاع إلى التذبذبات الحادة في سعر صرف الدولار، مما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في السوق. بالإضافة إلى ذلك، ساهم غلق نافذة التسجيل الإلكتروني المسبق للشحنات "ACID" في تفاقم أزمة نقص المعروض، مما زاد من الضغوط على المستهلكين الذين يعانون من الخيارات المحدودة بين شراء السيارات بأسعار مرتفعة أو تأجيل القرار في انتظار استقرار السوق.

ختامًا، يتزايد الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات حاسمة لضبط سعر الصرف وتسهيل استيراد السيارات، مما سيساهم في تحقيق استقرار السوق وحماية المستهلكين من تقلبات الأسعار المستمرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سيارات المعاقين أزمة سیارات

إقرأ أيضاً:

التهراوي: التغطية الصحية تشمل 88% من المغاربة واستراتيجية شاملة للصحة العقلية

زنقة 20 ا الرباط

أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، أن نسبة التغطية الصحية بلغت حوالي 88% من مجموع الساكنة مع نهاية عام 2024، معتبرا ذلك تقدّم نوعي في تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية.

وأشار الوزير إلى أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لمجهودات مكثفة بذلتها الحكومة، عبر إصدار 29 مرسوماً تطبيقياً يخص المهنيين وأصحاب المهن الحرة وذوي حقوقهم، إضافة إلى التحويل التلقائي لأزيد من 11 مليون مستفيد من نظام “راميد” إلى نظام “آمو تضامن”، مما مكّنهم من الاستفادة من خدمات القطاعين العام والخاص.

وفي السياق ذاته، تم تسجيل حوالي 3.8 مليون مؤمن من الفئات المستقلة مع ذوي حقوقهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مدعومين بإطلاق برنامج وطني واسع للتواصل والتحسيس، بهدف تعزيز تحصيل الاشتراكات وضمان استفادتهم الفعلية من نظام التأمين الإجباري عن المرض.

وأكد التهراوي أن الوزارة تواصل جهودها لإصلاح المنظومة الصحية لمواكبة هذا التحول الكبير، من خلال توفير خدمات علاجية ذات جودة عالية، بما يعزز ثقة المواطنين في المستشفيات العمومية، ويرسّخ جاذبيتها، مع ضمان ديمومة تمويلها عبر موارد التأمين الإجباري عن المرض.

و أبرز الوزير أن عملية الإصلاح تشمل إحداث المجموعات الصحية الترابية، وإعادة هيكلة الخريطة الصحية الوطنية عبر إعداد خرائط جهوية صحية وتنظيم العرض العلاجي بشكل عادل ومتكامل.

إلى ذلك، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن الاستدامة المالية لهذه المنظومة مرتبطة بانخراط الجميع وأداء واجبات الاشتراك من قبل الفئات المعنية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في حين تتكفل الدولة بأداء الاشتراكات عن غير القادرين بناء على معايير موضوعية وشفافة.

من جهة أخرى ، كشف أمين التهراوي، عن وعي الوزارة بالتحديات التي يطرحها موضوع الصحة النفسية بالمغرب وأن الوزارة عازمة على مواصلة الجهود لعزيز جودة الخدمات الصحية في هذا المجال، مشيرا إلى انطلاق إعداد استراتيجية وطنية شاملة للصحة النفسية والعقلية بمختلف أبعادها.

وكشف التهراوي أنه سيشرف شخصياً على سلسلة من الاجتماعات التقنية بالوزارة خلال الأسبوع المقبل، والتي ستشكل نقطة انطلاق لهذا المشروع الوطني الهام.

وشدد الوزير على الأهمية المتزايدة التي تحظى بها الصحة النفسية والعقلية في المنظومات الصحية الحديثة، باعتبارها ركيزة أساسية لجودة حياة المواطنين وتحقيق التوازن المجتمعي.

وفي عرضه للمعطيات المتعلقة بالقطاع، أوضح الوزير أن الوزارة انخرطت في تعزيز العرض الصحي المتخصص في هذا المجال على الرغم من التحديات القائمة، خاصة فيما يتعلق بقلة الموارد البشرية المختصة وتوزيعها غير المتكافئ.

وكشف أن عدد الأطر المختصة في مجال الصحة النفسية والعقلية بلغ 3230 مهنياً صحياً حتى سنة 2025، من بينهم 319 طبيباً متخصصاً في الطب النفسي بالقطاع العام و274 بالقطاع الخاص، بالإضافة إلى 62 طبيباً متخصصاً في طب نفس الأطفال بالقطاع العام و14 بالقطاع الخاص، و1700 ممرضاً متخصصاً في الصحة العقلية بالقطاع العام.

وفي إطار جهود سد الخصاص، أعلن الوزير عن تخصيص 123 منصباً مالياً خلال سنتي 2024-2025 لفائدة القطاع، منها 34 طبيباً مختصاً في الطب النفسي (2025) و89 ممرضاً متخصصاً في الصحة العقلية (2024).

وعلى صعيد تعزيز التكوين في مجال الصحة النفسية، تعمل الوزارة على رفع عدد المقاعد البيداغوجية بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، والتنسيق مع قطاع التعليم العالي لتفعيل لجان التكوين التطبيقي الجهوي، وتفعيل الاتفاقية الإطار الموقعة سنة 2022 لتكثيف عرض التكوين والبحث العلمي في هذا المجال بحلول 2030.

وفيما يتعلق بتعزيز العرض الصحي والخدمات الموجهة للصحة النفسية والعقلية، أكد الوزير أن الوزارة تعمل، في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني متعدد القطاعات للصحة العقلية 2030، على تعميم مصالح الصحة النفسية والعقلية المدمجة في المستشفيات العامة، وتطوير وحدات الاستشارات الخارجية للطب النفسي، وإنشاء فرق لتدبير الأزمات النفسية الاجتماعية، وتعزيز خدمات إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي.

إلى ذلك، أشار الوزير إلى أن الوزارة تواكب إصلاح المنظومة القانونية والتنظيمية المتعلقة بالصحة النفسية من خلال مراجعة الإطار القانوني للصحة العقلية ووضع بروتوكولات علاجية للاضطرابات ذات الأولوية.

مقالات مشابهة

  • محلل طقس: أمطار متفاوتة تشمل المدينة المنورة ومكة والقصيم وحائل.. فيديو
  • الحكومة الوطنية تشكّل لجنة عليا لمراجعة عقود النفط وكشف التجاوزات
  • ”البلديات والإسكان“ تطرح دليل ”التأثير المروري“ للمشاريع العمرانية
  • بورش توقف إنتاج السيارات الكهربائية في الصين
  • بشرى سارة| شعبة السيارات: انخفاض ملحوظ.. والأسعار الحالية هي الأفضل
  • التهراوي: التغطية الصحية تشمل 88% من المغاربة واستراتيجية شاملة للصحة العقلية
  • محافظ بورسعيد يوجه باتخاذ الإجراءات القانونية لمصادرة سيارات فرزة القمامة
  • خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية
  • صادم.. بورش تعلن إيقاف إنتاج السيارات الكهربائية في الصين
  • حكاية أطفال الأنابيب (٢)