صالون نفرتيتي الثقافي يناقش الجمال والمرأة وفلسفته ودلالاته في حياة المصريين
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
عقد صالون نفرتيتي الثقافي، تحت رعاية وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية، فعالية جديدة بعنوان "الجمال في مصر القديمة" داخل مركز ابداع قصر الأمير طاز يوم السبت الماضي استضاف فيها الدكتور ميسرة عبدالله أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة والنائب السابق لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط. لاقى الصالون حضور قوي من الشخصيات العامة والمهتمين بفنون الحضارة المصرية القديمة.
وناقش الصالون الذي أدارته الإذاعية وفاء عبد الحميد فلسفة الجمال عند المصري القديمة وما ارتبط بها من مفاهيم ودلالات ورموز تخص الشكل والروح.
وفي البداية تحدث "عبدالله" بالشرح لكل الطقوس الحياتية والدينية التي كان يحرص المصري القديم عليها. واستعرض مظاهرها التي عاشت عبر آلاف السنين ولايزال المصري حريص على ممارساتها حتى يومنا هذا.
حيث كشف عن تفاصيل التطهر والنظافة التي حرص عليها المصري القديم سواء رجل أو إمرأة بشكل يتوافق مع العقيدة المصرية القديمة. حيث تحدث عن الدكتور "عبدلله" عن طقوس النظافة الصباحية عند ملوك مصر وشعبها. وكان المستخدم في الغسل الصباحي ملح النطرون كبديل الصابون.
وعبر حوار مفتوح تحدث "عبدالله " عن أسرار ودلالات الجمال ومنها الزينة و الكحل، الزيوت العطور ، تصفيف الشعر واستخدام الباروكة وأنواعها، وكل ما ارتبط بها سواء خلال الممارسات اليومية الاجتماعية أو الدينية.
كما أشار الى عقود الزواج التي كان المصري يحرص على كتابتها يوم الزواج ثم يقوم بتوثيقها بعد ثلاث سنوات واحيانا سبع سنوات. وفيها يقر الزوج بتكفله بتوفير كل أنواع الزينة والعطور والكريمات التي تحتاجها المرأة ويكون ملتزم أمام زوجتها إما بتوفيرها أو دفع ثمنها والا استوجب الطلاق.
كما تحدث عن الآلهات إيزيس العاقلة ،حتحور المحتوية ، باستت القوية اللاتي حملن صفات عبر مختلف العصور وورثتها السيدة المصرية وكونت جزء كبير من طبيعتها حتى يومنا هذا.
وكشف عن صناعات الجمال المتقدمة والتي تفوقت بها مصر وعلمتها الإنسانية عبر مختلف العصور. وأوضح كيف اهتمت المرأة المصرية بشعرها وأمشاطها وشكل شعرها ودهانها بالزيت مثل زيت الزيتون واللوز علاوة على زيت الخروع واستخدامها للحنة . وكيف لجأت المرأة لاستخدام الكحل لدرء الشر والعين. خاصة وأن المصري القديم استخدمه أيضا في التجميل والتطهير المرتبط بالعقيدة المصرية القديمة.
وكشف عن طرق صناعة العطور عند المصريين القدماء مشيرا إلى معبد إدفو الذي يحتضن قاعة كاملة لصناعة العطور وتحتوي على ١٥٠ نوع من أنواع العطور. علما بأن المصري القديم لم تكن صلاته مقبولة دون أن يكون معطرا.
كما أشار إلى ملابس المرأة التي كانت تحرص على تصنيعها من أجود أنواع الكتان والذي أسموه "لون الشمس"، وطريقة لبسها للثوب بشكل يماثل طريق الملاية اللف في عصرنا الحديث.
والمعلوم أن صالون نفرتيتي الثقافي يعقد فعالياته شهريا داخل مركز إبداع قصر الأمير طاز . ويتناول بالنقاش القضايا المثارة والمتعلقة بالحضارة المصرية وعبر مختلف العصور وتراثها الإنساني وما ارتبط منها بالواقع المصري الحديث والمعاصر.ويقوم بإعداده والإشراف عليه ست سيدات يعملن في مجال الصحافة والإعلام وهن : الإذاعية وفاء عبد الحميد والصحفيات كاميليا عتريس، مشيرة موسى ، نيفين العارف ، أماني عبد الحميد ، فتحية الدخاخني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صالون نفرتيتي الثقافي مصر القديمة وزارة الثقافة التنمية الثقافية
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تستقبل 56 مليون و427 ألف زيارة ضمن مبادرة دعم صحة المرأة المصرية
أعلنت وزارة الصحة والسكان، استقبال 56 مليونًا و427 ألفًا و878 زيارة من السيدات، لتلقي خدمات الفحص والتوعية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية المستدامة لدعم صحة المرأة المصرية، وذلك منذ إطلاقها في شهر يوليو عام 2019 وحتى نهاية شهر ديسمبر 2024.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي عدد الزيارات تنقسم إلى 22 مليونا و396 ألفا و345 زيارة لأول مرة، و21 مليون و709 ألفا، و888 زيارة دورية، و12 ملايين، و321 آلاف و645 زيارة عارضة.
ودعا المتحدث الرسمي، السيدات إلى الاطمئنان الدوري على حالتهن الصحية من خلال الخدمات التي تقدمها المبادرة المستدامة، مؤكدًا أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدي يساهم في تقليل العبء على المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التي توفرها المبادرة بالمجان، وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
وذكر «عبد الغفار» أن 770 ألفًا و905 سيدات ترددن على المستشفيات لإجراء الفحوصات المتقدمة ضمن المبادرة، لافتًا إلى أن المبادرة تقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3663 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى، لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم، مشيرًا إلى تلقي الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة «100 مليون صحة» على الرقم 15335.
وأضاف «عبد الغفار» أن المبادرة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدي، من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تفعيل تلك البروتوكولات في 14 مركزًا تابعًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وبالمجان، لافتًا إلى أنه جار تجهيز تلك المراكز للبحوث التطبيقية بهدف الوصول لمراكز بحثية متقدمة في علاج الأورام، ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.
ولفت «عبد الغفار» إلى أن المبادرة تستهدف السيدات بداية من سن 18 عامًا، وتتضمن الكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى السمنة أو زيادة الوزن)، إلى جانب التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة للتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.
ومن جانبه، أشار الدكتور حاتم أمين المدير التنفيذي للمبادرة، إلى اكتشاف إصابة 30 ألفًا و798 حالة بسرطان الثدي، وإجراء 402 ألف و 988 أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب 46 ألفًا و989 عينة أورام لتحليلها، وتقديم العلاج «مجانا» للحالات التي تأكدت إصابتها، فضلًا عن توقيع الكشف على 104 آلاف و494 سيدة بالعيادات الأولية للوحدات المتنقلة، وتم سحب وتحليل باثولوجي لـ 46 ألفاً و989 سيدة.
وقال «أمين» إنه يجري متابعة علاج السيدات المصابات سواء الخاضعات للتأمين الصحي، أو منظومة العلاج على نفقة الدولة، مضيفا أنه في إطار الحرص على رفع كفاءة مقدمي الخدمة، بالإضافة تقديم الخدمات التدريبية للفرق الطبية شملت (الأطباء والتمريض وفنيي الأشعة، وفنيين باثولوجي) والذين بلغ عددهم 30 ألف و5 متدربين، بالإضافة إلى استقبال 27 ألفاً و266 مكالمة استفسارية عن خدمات المبادرة.