عقد صالون نفرتيتي الثقافي، تحت رعاية وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية، فعالية جديدة بعنوان "الجمال في مصر القديمة" داخل مركز ابداع قصر الأمير طاز يوم السبت الماضي  استضاف فيها الدكتور ميسرة عبدالله أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة والنائب السابق لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط. لاقى الصالون حضور قوي من الشخصيات العامة والمهتمين بفنون الحضارة المصرية القديمة.

حيث شارك في الحوار المفتوح عدد من الحاضرين ومنهم الدكتور فكري حسن أستاذ جيولوجيا الآثار ، الدكتورة سامية المرغني أستاذة علوم الإنثربولوجي ، وعدد من المهتمين والفنانين. 


وناقش الصالون الذي أدارته الإذاعية وفاء عبد الحميد فلسفة الجمال عند المصري القديمة وما ارتبط بها من مفاهيم ودلالات ورموز تخص الشكل والروح. 
وفي البداية تحدث  "عبدالله" بالشرح لكل الطقوس الحياتية والدينية التي كان يحرص المصري القديم عليها. واستعرض مظاهرها التي عاشت عبر آلاف السنين ولايزال المصري حريص على ممارساتها حتى يومنا هذا. 
حيث كشف عن تفاصيل التطهر والنظافة التي حرص عليها المصري القديم سواء رجل أو إمرأة بشكل يتوافق مع العقيدة المصرية القديمة.  حيث تحدث عن الدكتور "عبدلله" عن طقوس النظافة الصباحية عند ملوك مصر  وشعبها. وكان المستخدم في الغسل الصباحي ملح النطرون كبديل الصابون. 
وعبر حوار مفتوح تحدث "عبدالله " عن أسرار ودلالات الجمال ومنها الزينة و الكحل، الزيوت العطور  ، تصفيف الشعر واستخدام الباروكة وأنواعها، وكل ما ارتبط بها سواء خلال الممارسات اليومية الاجتماعية أو الدينية.
كما أشار الى عقود الزواج التي كان المصري يحرص على كتابتها يوم الزواج ثم يقوم بتوثيقها بعد ثلاث سنوات واحيانا سبع سنوات. وفيها يقر الزوج بتكفله بتوفير كل أنواع الزينة والعطور والكريمات التي تحتاجها المرأة ويكون ملتزم أمام زوجتها إما بتوفيرها أو دفع ثمنها والا استوجب الطلاق.
كما تحدث عن الآلهات إيزيس العاقلة ،حتحور المحتوية ، باستت القوية اللاتي حملن صفات عبر مختلف العصور وورثتها السيدة المصرية وكونت جزء كبير من طبيعتها حتى يومنا هذا. 
وكشف عن صناعات الجمال المتقدمة والتي تفوقت بها مصر وعلمتها الإنسانية عبر مختلف العصور. وأوضح كيف اهتمت المرأة المصرية بشعرها وأمشاطها وشكل شعرها ودهانها بالزيت مثل زيت الزيتون واللوز علاوة على زيت الخروع واستخدامها للحنة . وكيف لجأت المرأة لاستخدام الكحل لدرء الشر والعين. خاصة وأن المصري القديم استخدمه أيضا في التجميل والتطهير المرتبط بالعقيدة المصرية القديمة.
وكشف عن طرق صناعة العطور عند المصريين القدماء مشيرا إلى معبد إدفو الذي يحتضن قاعة كاملة لصناعة العطور وتحتوي على ١٥٠ نوع من أنواع العطور. علما بأن المصري القديم لم تكن صلاته مقبولة دون أن يكون معطرا.
كما أشار إلى ملابس المرأة التي كانت تحرص على تصنيعها من أجود أنواع الكتان والذي أسموه "لون الشمس"، وطريقة لبسها للثوب بشكل يماثل طريق الملاية اللف في عصرنا الحديث. 
والمعلوم أن صالون نفرتيتي الثقافي يعقد فعالياته شهريا داخل مركز إبداع قصر الأمير طاز . ويتناول بالنقاش القضايا المثارة والمتعلقة بالحضارة المصرية وعبر مختلف العصور وتراثها الإنساني وما ارتبط منها بالواقع المصري الحديث والمعاصر.ويقوم بإعداده والإشراف عليه ست سيدات  يعملن في مجال الصحافة والإعلام وهن : الإذاعية وفاء عبد الحميد والصحفيات كاميليا عتريس، مشيرة موسى ، نيفين العارف ، أماني عبد الحميد ، فتحية الدخاخني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صالون نفرتيتي الثقافي مصر القديمة وزارة الثقافة التنمية الثقافية

إقرأ أيضاً:

إنستجرام يحيي التاريخ المصري القديم عبر تجربة الواقع المعزز

 كشف تطبيق إنستجرام التابع لشركة ميتا اليوم عن تجربة رقمية هي الأولى من نوعها في العالم، تعيد إحياء تاريخ مصر العريق باستخدام أحدث تقنيات الواقع المعزز (AR). في شراكة رائدة مع وزارة السياحة والآثار المصرية، يدعو إنستجرام الزوار إلى المتحف المصري الشهير في القاهرة، أقدم متحف أثري في الشرق الأوسط، والمتحف القومي للحضارة المصرية، لمشاهدة التماثيل والآثار القديمة التي تم استعادتها إلى مجدها الأصلي باستخدام فلاتر إنستجرام التفاعلية.
تم اختيار ثلاثة عشر عملاً يعكسون الإرث الثقافي والتاريخي لمصر ليتم ترميمها رقمياً في المتحفَيْن. عبر دمج نقاط تفاعل رقمية في تجربة الزوار، تهدف الشراكة إلى تعزيز التعليم والتجارب الغامرة، بينما تشجع المزيد من الأشخاص على زيارة المتحفَيْن.
تم الكشف عن فلاتر الواقع المعزز المبتكرة خلال حدث حصري أقيم في المتحف المصري، مما يمثل علامة فارقة في دمج التكنولوجيا والتراث.
أطلق شريف فتحي وزير السياحة والآثار بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، وممثلي شركة ميتا المشروع الذي يعيد إحياء التاريخ المصري القديم بتجربة تفاعلية عبر تقنية الواقع المعزز على تطبيق انستجرام.
يأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار للتحول الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال السياحة والآثار وتحسين التجربة السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية.
وقد حرص الوزير على تفقد القطع الأثرية التي تم اختيارها بالمتحف المصري بالتحرير ليشملها المشروع، كما قام بتجربة الفيلتر الخاص بأحد القطع المختارة ومشاهدتها بعد إعادتها إلى شكلها وألوانها الأصلية عندما نحتها المصري القديم عبر فلاتر تفاعلية على تطبيق إنستجرام.
وخلال الاحتفالية التي أقيمت لإطلاق هذا المشروع، ألقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار كلمة استهلها بالترحيب بالحضور، مثمناً على التعاون لتنفيذ هذا المشروع، ومؤكداً على أهمية الربط ما بين الحداثة والتاريخ، ومشيراً إلى أهمية إطلاق هذا المشروع من المتحف المصري بالتحرير الذي يعد أقدم متاحف العالم، ويحتفل هذا الشهر بالذكرى الـ 122 على تأسيسه.
قالت شادن خلّاف، رئيسة السياسات العامة بشمال أفريقيا في ميتا: " تمتلك التكنولوجيا القدرة على نقل سرد القصص إلى آفاق جديدة. وتوضح شراكتنا مع وزارة السياحة والآثار، والمتحف المصري في القاهرة، والمتحف القومي للحضارة المصرية كيف يمكن لتقنيات الواقع المعزز من ميتا أن تعيد تشكيل التجارب والتفاعلات البشرية، حيث تتجاوز المكان والزمان بطرق لم يكن من الممكن تصورها من قبل". وأضافت: "يسعدنا إطلاق هذا التعاون المثير في مصر، مهد الحضارة، بإرثها التاريخي الاستثنائي، للجماهير الأصغر سناً والبارعين في استخدام التكنولوجيا. هذا الابتكار يعد بمثابة شهادة على السبل القوية التي يمكن لهذه التكنولوجيا من خلالها تعزيز كيفية التعلم، والتفاعل، والتعاون مع إلهام الابتكار في المحتوى وسرد القصص ". 
تقديم مستقبل التاريخ
يمكن لزوار المتحف المصري بالقاهرة والمتحف القومي للحضارة المصرية مسح رموز QR فريدة مرتبطة بكل قطعة أثرية عبر تطبيق إنستجرام. يفتح الرابط فلتر واقع معزز (AR) على هاتف المستخدم الذكي يعيد بناء القطعة رقمياً داخل نطاق المتحف، مما يتيح للزوار تجربة كيف كانت هذه المعالم التاريخية تبدو في أوقات مجدها. ويُرفَق مع الفلتر أوصاف قصيرة تمنح رؤى إضافية حول القطع الأثرية القديمة، بما في ذلك أصولها وسياقها التاريخي، والتي يمكن التقاطها ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
يمتلك المتحف المصري بالقاهرة أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة في العالم، تمتد من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني.

يُعد المتحف القومي للحضارة المصرية الأول من نوعه في العالم العربي. ويوثق تاريخ مصر من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، مع عروض استثنائية تشمل المنسوجات والمومياوات الملكية والتي توظف أحدث التقنيات المتطورة.
اكتشف القطع الأثرية المدرجة في هذه المبادرة المبتكرة، والتي تم اختيارها بعناية من قبل خبراء المتحف بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار:
في المتحف المصري بالقاهرة:
● رأس الملكة حتشبسوت: تمثال رأس الملكة حتشبسوت جزء من مجموعة تماثيل أوزيرية كانت تزين مدخل أعلى شرفة لمعبدها في الدير البحري.
● تمثال الملك توت عنخ آمون من الكوارتزيت: تمثال للملك توت عنخ آمون يتكون من خنجر بمقبض على شكل رأس صقر، وفوق جبهته، إلهة الكوبرا.
● تمثال الملك سنوسرت الأول من الجرانيت: تمثال للملك سنوسرت الأول، ثاني ملوك الأسرة الثانية عشر، الذي قاد مصر إلى عصر من الرخاء والاستقرار غير المسبوق.
● تماثيل الإله آمون وزوجته موت من الجرانيت: آمون، أحد أقدم الآلهة التي تمثل الخلق، يجلس بجانب زوجته موت أو أمونيت، إلهة أولية يعبدها أتباعها كأم لكل شيء.
● تمثال خع سخموي: تمثال ملكي نادر من العصر الثيني يصور ملكاً طموحاً أعاد توحيد مصر بعد اندلاع حرب أهلية خلال الأسرة الثانية.
في المتحف القومي للحضارة المصرية
● عربة تحتمس الرابع: هيكل عربة كانت ذات يوم ملكاً للفرعون تحتمس الرابع، المعروف بفتوحاته العسكرية وبراعته الدبلوماسية.
● نموذج للقارب الجنائزي للملك أمنحتب الثاني: يعود تاريخ هذا القارب إلى حوالي 3,500 عام، ويمثل رحلة الملك أمنحتب الثاني السماوية حول الشمس مع إله الشمس رع.
●  قبة الكنيسة: جزء من قبة عُثِر عليها في باويط يُعتَقَد أنها جزء من قبة أكبر.
● تمثال الإله نيلوس: في هذا التمثال، يحيط بنيلوس 16 طفلاً، يرمزون إلى فيضان النيل الأمثل والأغاني الستة عشر التي غناها الأطفال للاحتفال بالفيضان.
● محمل الملك فاروق: المحمل هو الخيمة التي قادت الموكب من القاهرة، مصر، إلى مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية، لإرسال كسوة الكعبة المشرفة.
● الملك أمنحتب الثاني بين ديوين أنوي وتحوت: يصور هذا التمثال الوحدة بين الملك وإله الشمس رع، مع ظهور الإلهين ديوين أنوي إله الشرق، وتحوت إله الغرب.
● أبو الهول للملك أمنمحات الثالث: تصوير النادر لأبي الهول بجسم أسد ورأس ووجه بشري كان مخصصاً للمعبد الجنائزي للملك أمنمحات الثالث يعود إلى حوالي عام 2000 قبل الميلاد.
● صندوق خشبي للتوراة: يحتوي الصندوق الخشبي الذي استخدمه الحاخامات للقراءة منه على لفافة مصنوعة من الجلد تضم التوراة المقدسة، مع تدوين جميع الأحرف البالغ عددها 304,805 حرفاً بالكامل باللغة العبرية.
سيعمل التكامل الرقمي لتطبيق إنستجرام على إحياء التاريخ المحفوظ داخل هذه المراكز الحضارية الشهيرة، مما يوفر منصةً مبتكرة لرواد المتاحف للتفاعل مع معروضاتها وتخيلها بطرق تفاعلية لا تُنسى.
سرد قصص قوية عبر التكنولوجيا
وتمثل شراكة إنستجرام مع وزارة السياحة المصرية والمتاحف الشهيرة تعاوناً هو الأول من نوعه الذي يؤكد إمكانيات الاستخدام القوية للتكنولوجيا في قطاعات متنوعة، بما في ذلك السياحة والتعليم. من خلال دمج تكنولوجيا Spark AR في رحلة المتحف الفعلية، تمثل المبادرة خطوة مميزة في التجارب السياحية والثقافية التحويلية التي تثري التعلم وتحقق التواصل بين الأفراد في المساحات الافتراضية الديناميكية.
كما تعزز هذه الشراكة أهداف التحول الرقمي الاستراتيجية في مصر التي تهدف إلى تشجيع اعتماد التقنيات المبتكرة في قطاعيّ الثقافة والترفيه. تأتي هذه المبادرة البارزة في أعقاب التعاون الذي شهده معرض "الأبد هو الآن" الذي استضافته أهرامات الجيزة عام 2022، حيث نشر إنستجرام 11 فلتر تفاعلي بتكنولوجيا الواقع المعزز شهدت دليلاً افتراضياً - مستوحى من الإلهة المصرية القديمة باستت - والتي أرشدت الزوار نحو الخلفية الدرامية للأعمال الفنية المختارة عبر مقاطع فيديو، وصور، ورسوم توضيحية غامرة.
يمثل المشروع علامة فارقة لتطبيق إنستجرام حيث ساهم في توسيع قدراتها التكنولوجية في مجال الواقع المعزز وسط نطاق ميتا الجريء في عالم الميتافيرس.

مقالات مشابهة

  • مليون و200 ألف وحدة.. «حقائق وأسرار» يناقش أزمة قانون الإيجار القديم
  • بعد حكم «الدستورية العليا».. صالون التنسيقية يناقش مصير قانون الإيجار القديم
  • صالون التنسيقية يناقش مصير قانون الإيجار القديم بعد حكم "الدستورية العليا"
  • بث مباشر.. صالون «التنسيقية» يناقش قانون الإيجار القديم بعد حكم الدستورية
  • انطلاق صالون «التنسيقية» لمناقشة قانون الإيجار القديم بعد حكم الدستورية
  • إنستجرام يحيي التاريخ المصري القديم عبر تجربة الواقع المعزز
  • من الترند للحبس.. القصة الكاملة لطبيبة النساء التي أغضبت المصريين
  • من قلب روما القديمة.. GLADIATOR 2 في دور العرض المصرية
  • غدًا.. تنسيقية الأحزاب تعقد صالونًا نقاشيًا حول قانون الإيجار القديم
  • غدا.. تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تعقد صالوناً يناقش مصير قانون الإيجار القديم