وجهت لجنة التنسيق اللبنانية- الفرنسية (CCLF)  التي تضم لبنان التغيير (CL)، التجمع اللبناني في فرنسا (CLF)، مؤسسة الانتشار اللبناني ما وراء البحار (DLO)، المنتدى اللبناني في أوروبا (FLE)، مواطنون لبنانيون حول العالم (MCLM)، لبناننا الجديد - فرنسا (ONL-France)، شبكة الاغتراب اللبناني (TLDN-France) ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفته المنظمة الاستشارية اللبنانية للجنة، رسالة إلى الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان حيت فيها "الجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والحكومة والشعب الفرنسيين من أجل إنقاذ لبنان ودعم سيادته واستعادة الدولة، وإعادة الانتظام العام إلى المؤسسات الدستورية".



وجاءت الرسالة  في إطار متابعتها القضية اللبنانية، وبعد الوقفة التضامنية الحاشدة التي نظمتها في الذكرى السنوية الثالثة لجريمة تفجير مرفأ بيروت في ساحة تروكاديرو – باريس.   وبعد أن ذكرت اللجنة بمواقف لودريان "الواضحة والتي أعلن فيها مرارا الأخطار المحدقة بسيادة لبنان، وصيغة العيش معا المميزة فيه، ودوره الطليعي في العالم العربي والمجتمع الدولي نموذجا للحرية والتعددية والحوار"، أعربت عن تطلعها إلى "دور فرنسي يساعد الشعب اللبناني في الدفع باتجاه تطبيق الدستور واستعادة السيادة وقيام دولة المواطنة" بالاستناد إلى مبادئ 7 تضمنتها الرسالة وهي:

أولاً: إحترام الدستور وتطبيقه لقيام دولة المواطنة، دولة الكفاءة التي يتوق إليها كل اللبنانيين منذ دستور دولة لبنان الكبير (1926)، والتي أكد عليها اتفاق الطائف (1989)، على أن هذا الاتفاق تعرض لتدمير منهجي قامت به المنظومة السياسية باستخدام الطائفية عنصر تفرقة للحكم.

ثانياً: تطوير المؤسسات، وتكريس المساواة بين المواطنين أمام القانون، وتدعيم الدولة المدنية بما هي نموذج في العيش معاً، حيث أن اختفاء هذه الأخيرة يشكل إساءة لفرنسا وأوروبا".

ثالياً: حياد لبنان تجاه الصراعات الإقليمية، وتطبيق قرارات مجلس الأمن، وفي مقدمها القرار 1701.

رابعاً: إستقلالية القضاء بما هي شرط مسبق لأي إصلاحات سياسية واقتصادية، ومالية ضرورية وملحة".

خامساً: تنفيذ اللامركزية الإدارية الموسعة كما ورد في اتفاق الطائف".

سادساً: إستكمال التحقيقات ومكافحة كل الجرائم، وفي مقدمها جريمة تفجير مرفأ بيروت، والاغتيالات السياسية، وتهريب الممنوعات، وتبييض الأموال، والهجرة غير الشرعية".   سابعاً: "الإدارة السليمة لأزمة اللاجئين السوريين على قاعدة تسهيل عودة مليوني لاجئ سوري إلى وطنهم بما هم يشكلون خطراً على الديموغرافيا اللبنانية، وضغطا على البنية التحتية اللبنانية".

وختمت لجنة التنسيق اللبنانية - الفرنسية رسالتها إلى لودريان مؤكدة على "عمق الشراكة اللبنانية - الفرنسية وأهميتها في دعم هذه المبادئ لإنقاذ لبنان".

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

"رويترز": نازحو الجنوب اللبناني في قلب المعاناة.. ومخاوف من التصعيد

معاناة كبيرة يعيشها النازحون من جنوب لبنان جراء التصعيد بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي، في ظل غياب المساعدات الإنسانية وبعد تدمير منازلهم وهروبهم إلى أماكن أخرى، لكن ما يثير مخاوف أكثر هو اندلاع حرب شاملة قد تخلف المزيد من القتلى وتدمر ما بقى لهم في الجنوب.
وذكرت وكالة “رويترز” في تغطية لها من جنوب لبنان، أن النازحين من الجنوب اللبناني يجدون أنفسهم في قلب المعاناة، فالمساعدات تكاد تكون معدومة.
ولفتت الوكالة إلى أن معظم البلدات الحدودية في جنوب لبنان باتت الآن مدمرة بنسبة 70٪، جراء الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية، في ظل التصعيد الدائر بين حزب الله وإسرائيل، مشيرة إلى أن أكثر من 11 ألف وحدة سكنية باتت مدمرة وهذا يعني أن هذه القرى غير صالحة للسكن وتحتاج إلى سنوات لإعادة بنائها.
فعلى سبيل المثال، تظهر صور الأقمار الصناعية جزء كبير من قرية "عيتا الشعب" اللبنانية قد تحولت إلى أنقاض بعد أشهر من الغارات الجوية الإسرائيلية، وهذا يقدم لمحة عن حجم الأضرار في أحد معاقل حزب الله الرئيسية في جنوب لبنان.
وتقع "عيتا الشعب" في جنوب لبنان حيث يتمتع حزب الله بدعم قوي من الكثير من الشيعة وكانت عيتا الشعب خط جبهة في عام 2006 عندما نجح مقاتلوها في صد الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الشاملة التي استمرت 34 يوما.
لكن اليوم، باتت القرية غير موجودة، وهرب سكانها خارج المنطقة بحثا عن الآمان بعيدا عن الضربات الإسرائيلية، تاركين أراضيهم التي احترقت.
وأشارت الوكالة إلى أن إسرائيل تمطر الجنوب اللبناني بالفسفور الأبيض، وهو الذي تسبب في أمراض كثيرة وخطيرة للموجودين وحرائق واسعة في الأراضي والمنازل.
لكن بالنسبة للنازحين خارج الجنوب، فالوضع صعب للغاية، تكشف الأرقام أن نحو 100 ألف مواطن لبناني من الجنوب نزحوا جراء الأعمال العدائية، وفق المنظمة الدولية للهجرة، ومن منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان كان هناك أكثر من 60 ألف نازح.
وعلى عكس إسرائيل التي تمول إقامة في الفنادق للنازحين من الجنوب وتوفر لهم سكن مؤقت، إلا أن العائلات من لبنان لا يتلقون أي دعم تقريبا من الدولة.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 80% من النازحين في لبنان يستضيفون أقاربهم أو أصدقائهم. ويؤجر 14% منهم منازل ويعيش الباقي في ملاجئ أو الشوارع.
سامر أبو دلة، من مواليد "قضاء يارين" قرب البيسارية عام 1979، نشأ ليصبح مدرسًا، وقام ببناء منزل في يارين مع زوجته وأطفاله الستة عام 2011، معتقدًا أن الحدود استقرت بعد حرب ضروس في 2006 في المنطقة، لكنه عاد ليكون نازحا من جديد تاركا منزله وعمله. يقول سامر، “لقد أصبحت مسألة النزوح أمرا دائما بالنسبة لنا.
يعيش سامر الآن مع والدته في منطقة آخرى ويضطر للنوم مع أربعة أشخاص داخل غرفة صغيرة، بينما باتت الشقة الصغيرة تستوعب 11 شخصا.
توضح الوكالة أن حتى الفنادق التي تفتقد للسياح في الوقت الحالي باتت ملاجئ للمواطنين، فندق مونتانا استقبل أكثر من 152 عائلة، كما تحول فندق الصنوبر إلى مركز إيواء للنازحين في منطقة العرقوب، وحاليا يضم 40 عائلة، وجميع غرفه ممتلئة باللاجئين وليس السياح.
تختتم الوكالة بالقول إن ما يقلق المواطنين والنازحين هو حدوث حرب شاملة تهدد وجودهم في الأساس، ولن يصبح هناك مكان آمن، إذ تهدد إسرائيل بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.

مقالات مشابهة

  • هوكشتين في باريس لمحادثات حول لبنان
  • ماكرون يبحث مع نتنياهو التوتر على طول “الخط الأزرق”
  • لإجراء محادثات حول لبنان.. هوكشتاين إلى فرنسا وهؤلاء سيلتقي بهم
  • تصاعد الاعتراض الداخلي على الحرب.. قوى المعارضة تطالب بتسليم الجيش فورا
  • وزير الأشغال اللبناني يؤكد انفتاح موسكو على التعاون مع بيروت
  • قطر تمنح الجيش اللبناني 20 مليون دولار.. والقيادة: سنوزعها بالتساوي
  • زعيمة التجمع الوطني اليميني مارين لوبن تعلن فوزها بالانتخابات الفرنسية
  • المعارضة: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب
  • مؤتمر للجنة التنسيق اللبنانيّة - الفرنسيّة: لتطبيق الدستور اللبناني قبل النظر في أي تعديل محتمل
  • "رويترز": نازحو الجنوب اللبناني في قلب المعاناة.. ومخاوف من التصعيد