استعراض القوة بالبوارج والغواصات وحاملات الطائرات في البحر الاحمر قد تكون هي المقبرة الاخيرة لعظمة امريكا (ولا عظيم الا الله ) وامريكا دولة مادية منحطة وتعتقد ان بامكانها ان تعود بسيطرتها على باب المندب عظيمة كما توهمت لثلاثة عقود .
لمعرفة ماهية امريكا في السنوات الأخيرة علينا النظر الى رؤسائها وخاصة الملياردير الصعلوك ترمب والشائخ بايدن هذه هي امريكا عجوز ومجنونة فلا داعي ان تستعرض علينا لان هزيمتها منا ستكون كارثة عليها وستضع نهايتها فالصين دولة توازي أمريكا اقتصادياً وعسكريا وتفوقها سكانا وكذلك روسيا ، اما انتصار اليمن فهي المعجزة في زمن لم يعد فيه معجزات .
قلنا منذ بداية العدوان ان هذا العدوان تقوده أمريكا وتنفذه ادواتها الاقليمية ويغطيه خونة وعملاء من الداخل تحت مسمى الشرعية وقلنا ان لأمريكا اهدافا فهمها لايحتاج الا الى مقدار من التفكير وقليل من الوعي ولكن من اعطوا الربوبية لأمريكا لا يفهمون والان ايضاً لن يفهموا ما نقوله وربما أمريكا تفهم قبل فوات الاوان انها ستهزم الصين باغلاق طرق التجارة وفي محورها باب المندب ولا تعي ان هزيمتها ستاتي من مكان آخر .
ثلاثة الف او ثلاثين الف او ثلاثمائة الف او حتى ثلاثة ملايين لن تحقق نصراً لهذه الامبراطورية التي تمضي بخطى متسارعة الى حتفها ومؤشرات هذه النهاية واضحة وكل الشعوب باتت تكره عنجهية النخبة النيولبرالية بما فيها الشعب الأمريكي المنقسم راسيا وافقياً بين البيض المتعصبون والسود الافارقة المظلومون وديمقراطية المثلية والعابرين جنسياً .
ستتساقط حجار الدومينو ليس في افريقيا بل وفي اروربا .. هناك لم تعد الشعوب تثق في نخبها واحزابها بيسارها ويمينها ووسطها وفرنسا في هذا الاتجاه نموذج اما المانيا التي اصبحت تخلط بين الصهيونية والفاشية فهي ذاهبة ربما لما هو اسوأ والامبراطورية العجوز تحلم باستعادة امجادها وهذه اي بريطانيا وراء كل مصائب هذا العالم ولكن أمريكا ستكون ضحيتها الاخيرة .
منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وامريكا وفرنسا تؤهل قيادات عسكر افريقيا ولكن هؤلاء عرفوا أمريكا وادركوا ان امريكا واوروبا تريدهم عبيد يحكمون شعوبهم لنهب ثروات افريقيا .. الانظمة التي تعرف ان وجودها مرتبط بالغرب الاستعماري في افريقيا مرعوبة ..من نيجيريا الى السنغال الى ساحل العاج...الخ لانها تعي ان نهايتها قادمة والنيجر الغنية بثرواتها والمفقرة بسبب فرنسا وامريكا اعجزت تلك الدول الافريقية ومن خلفها الامريكان والاوربيين والقياسات المخابراتية الامريكية بزيارة موظفة الخارجية الامريكية الى ميامي ان وضع الدولة العظمى عاجزة امام قيادات عسكرية وطنية في هذا البلد قررت ان تتحرر .
ما يهمنا هو ان امريكا أتت الينا بعد ان كانت تشن حروبها عبر الانظمة العميلة وعبر ادواتها الاقليمية الأن ظهرت بذاتها ونفسها وهذا ما كنا نريد ليفهم من لم يفهم ان العدو الرئيسي لنا في اليمن ولكل شعوب الارض هي أمريكا والمعجزة قادمة باذن الله .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
رحلة البرنامج مع صندوق النقد بدأت... ولكن بأيّ شروط؟
كتبت سابين عويس في" النهار": بعد توقف دام لنحو 3 أعوام، عاد صندوق النقد الدولي إلى لبنان في أول خطوة معنوية يرمي من خلالها إلى تجديد تأكيد الموقف الثابت للصندوق بدعم لبنان.وجاءت زيارة رئيس بعثة الصندوق إرنستو راميرز ريغو على رأس وفد لبيروت ولقاءاته مع رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة ووزيري المال والاقتصاد والفريق الاقتصادي، لتفتح الطريق مجدداً أمام إطلاق التفاوض بين لبنان والصندوق حول البرنامج الجديد المرتقب، وليس استئناف المفاوضات من حيث توقفت، بناءً على رغبة مشتركة لدى الحكومة والصندوق على السواء لسببين رئيسيين، أولهما أن لدى الحكومة الجديدة توجّهات ومقاربات مالية ونقدية ومصرفية قد لا تلتقي مع تلك التي وضعتها الحكومة السابقة في خطتها، ما يعني أنه ستكون هناك خطة جديدة كما ورد في البيان الوزاري لحكومة سلام. أما السبب الثاني فيكمن في أن التطورات الأمنية والعسكرية وحتى الاقتصادية والمالية في الأعوام الثلاثة الماضية قد أدت إلى تغيير كبير في المعطيات المالية والاقتصادية والاجتماعية، ما يستدعي عملية إعادة تقويم لكل الأرقام. وعلى رغم الإيجابية التي عبّر عنها بيان البعثة بنهاية زيارتها، فهي لم تغفل الإشارة إلى أن الإجراءات المتخذة سابقاً غير كافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية المستمرة التي تستدعي وضع استرتيجية جديدة.
ليس واضحاً بعد ما هي الاستراتيجية الجديدة التي سيعتمدها الصندوق في الإعداد للبرنامج المرتقب، وسط أسئلة أساسية تحتاج إلى أجوبة واضحة حيال عملية إعادة هيكلة المصارف، هل ستتم وفق القانون الموضوع أم ستكون هناك إعادة قراءة فيه؟ وماذا عن مسألة ردّ الودائع التي تشكل أولوية مطلقة للبنانيين، هل ستتم وفق مبدأ الشطب أم ستكون هناك مراعاة حقيقية للمودعين الصغار وماذا عن مصير المصارف، في ظلّ القرار بإعادة هيكلتها؟ وهل الحكومة ستضع خطتها وتعرضها على الصندوق أم ستلتزم خطة الصندوق وبرنامجه، وما الشروط السياسية التي ستُفرض على الحكومة لقاء تأمين الدعم المالي الدولي عبر الصندوق، وما مدى ارتباطها بالشروط السياسية المتصلة بتطبيق القرارات الدولية؟
مواضيع ذات صلة لبنان يبلور نقاط اتفاق "مجدّد" مع صندوق النقد الدولي Lebanon 24 لبنان يبلور نقاط اتفاق "مجدّد" مع صندوق النقد الدولي