ينسحب الوقت القاتل الذي يعيش تحت وطأته لبنان واللبنانيون على كل المشهد السياسي الداخلي وأي مبادرات أو تحركات من شأنها أن تخرق الجمود المسيطر على الاستحقاقات المأزومة، ولا سيما استحقاق انتخاب رئيس جديد وإعادة تكوين سلطة تنفيذية فاعلة قادرة على مواجهة تحديات الحرب والمواجهة.
وكتبت يالين عويس في" النهار": حتى التحرك الذي بدأته قوى المعارضة بدأ يفقد زخمه في ظل هذه الأجواء، وإن كانت أوساطها تؤكد أن التريّث لا يعني أبداً التوقف أو إسقاط التحرك، كاشفة أن السبب الفعلي لا يكمن في ترقب التطور العسكري، بل يعود إلى الحاجة إلى عدم التسرّع والتمعن جيداً في النتائج التي أسفرت عنها لقاءات الوفد النيابي للمعارضة مع مختلف الكتل النيابية والنواب المستقلين، والتي ترى الأوساط أنه يمكن البناء عليها لرسم خريطة الطريق المستقبلية المزمع طرحها.


لا يندرج طرح توقيع عريضة نيابية على جدول أعمال القوى المعارضة، لإدراكها بأن مثل هذه العريضة لن تؤدّي جدواها في الوصول إلى دفع رئيس المجلس إلى فتح أبواب ساحة النجمة.
لا تعطي المعارضة أهمية قصوى لعريضة نيابية غير مؤكدة النتائج، بل تركز على هدف آخر، يشكل في رأيها النقطة الأهم في أي تحرك مجدٍ، وهو منع حرف النقاش عن آلية انتخاب الرئيس ونقله إلى طرح طاولة حوار كما حصل في الأشهر الماضية. فالهدف يجب أن يكون جلسة الانتخاب، والحوار حولها لا يحتاج إلى طاولة مستديرة تنشغل القوى السياسية بها وبمن سيترأسها وغيرها من الأمور الملهاة، بل يمكن أن تجري مفاوضات ومشاورات جانبية تؤدي إلى تحالفات وتفاهمات سياسية تنزل على أساسها الكتل النيابية إلى المجلس وتخوض عملية الانتخاب. وهذا في رأي المعارضة يجب أن يشكل الأولوية لكل التحرك في المرحلة المقبلة.
تكشف الأوساط المعارضة أن تحركها المقبل سيكون استكمالاً لنتائج النقاشات التي أجرتها مع غالبية الكتل والنواب باستثناء كتلتي الحزب وحركة "أمل" وبعض النواب الذين يدورون في فلكهما، انطلاقاً من النقاط التي تم تحقيق تقدم أو تجاوب حولها من بعض الكتل، حيث توزعت الآراء بين من طلب الذهاب أبعد في مسألة آلية انتخاب الرئيس، ومن طلب إدخال تعديلات على خريطة الطريق المطروحة، فيما كان شبه إجماع على أن لا نية أو رغبة فعلية لدى الثنائي في إجراء الانتخاب، ما يجعل أي تحرك غير ذي جدوى.

وفيما أكدت الأوساط أنها في صدد طلب مواعيد جديدة لاستكمال النقاش، رفضت الكشف عن أي خطوات مستقبلية ستلجأ إليها قبل أن تكون وضعتها موضع التنفيذ، لكنها أردفت قائلة: إن التصعيد ليس خارج جدول الأعمال!
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

العاهل الأردني يثمن العلاقات الوثيقة مع مصر.. ويتمنى دوام العزة والأمن للرئيس والشعب

أعرب جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، عن تقديره العميق للعلاقة الوثيقة التي تجمع بين مصر والأردن، مؤكدًا الروابط التاريخية والمشتركة التي تعزز التعاون بين البلدين في شتى المجالات. 

الرئيس السيسي: تمنياتي لسلطنة عمان بالتوفيق والازدهاراتصال هاتفي بين الرئيس السيسي وسلطان عمان بمناسبة عيد الفطر| تفاصيل

كما عبّر جلالته عن خالص تمنياته لمصر، رئيسًا وشعبًا، بدوام العزة والاستقرار، داعيًا الله أن يظل أمنها واستقرارها راسخين في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، اتصالًا هاتفيًا من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

تبادل التهاني بين الرئيس السيسي وملك الأردن

خلال الاتصال، تبادل الرئيس السيسي وجلالة الملك عبد الله الثاني التهاني بمناسبة عيد الفطر، معربين عن تمنياتهما بأن يعيد الله هذه الأيام المباركة على مصر والأردن بكل الخير والبركات.

مقالات مشابهة

  • انتخاب مجلس إدارة لبنك مسقط.. والموافقة على توزيع أرباح نقدية على المساهمين
  • العاهل الأردني يثمن العلاقات الوثيقة مع مصر.. ويتمنى دوام العزة والأمن للرئيس والشعب
  • في سلسلة «ذاكرة الكتابة».. قصور الثقافة تصدر كتابا بعنوان «الانعزاليون في مصر» للناقد رجاء النقاش
  • مؤتمر صحفي للرئيس الفرنسي ونظيره اللبناني
  • الادعاء الفرنسي يطالب بـ7 سنوات سجنا للرئيس ساركوزي في قضية التمويل الليبي
  • مبدأ قضائى يهمك.. الندب والنقل من صلاحيات جهة العمل وليست إساءة لاستعمال السلطة
  • غدًا... نائبان سيقدمان اقتراح قانون لتعديل آلية انتخاب البلديات
  • موسكو: مبادرة "البحر الأسود" جديدة وليست امتداداً لاتفاق سابق
  • أستاذ علوم سياسية: التحرك العسكري الإسرائيلي بغزة يهدف لتغيير معايير التفاوض
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع أممي