يحاول" التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل استيعاب نقمة عدد كبير من الحزبيين على خروج النائبين آلان عون وسيمون ابي رميا من "التيار".
وخلال لقاء مع قطاع الشباب في" التيار" بدا
لافتا اصراره على مواصلة هجومه على الخارجين عن طاعته. اذ اطلق نوعا من الحملة بعنوان «انا ملتزم». وتوجه للذين خرجوا من التيار، فقال: «نحفظ لهم المراحل النقية من النضال ولكن لا نخفي الأذى الذي تسببوا فيه بحق التيار الذي صنعهم،  فالتيار هو نضال الناس الذين  استرجعت تضحياتهم المواقع ووزّعت المناصب على الذين اخذوها بفضل الناس واصواتهم.

، فليخبرنا من يمنن التيار ماذا كانوا قادرين أن يفعلوا لوحدهم».
وتوجه الى الرئيس عون: «اعرف بما تحس وماذا  تقول:
علّمته رمي النبال ولما اشتدّ ساعِدُه رَمَاني 
وكم علّمته نظمَ القوافي، فلّما قال قافيةً هَجَاني».
واكد باسيل عدم السماح «للعقل الشيطاني الميليشيوي بأن يأخذنا الى مغامرات انتحارية مثل ما اخدنا  في الماضي خلال الحرب اللبنانية»، مشددا على ان «الحرب بين اللبنانيين ممنوعة ومرحلة الميليشيات التي يحلم البعض بعودتها  ليسيطر ممنوع أن تعود. فبالنسبة للتيار أمن المجتمع اللبناني فوق كل اعتبار».
  وجاء في مقال لابراهيم بيرم في" النهار": أعرب النائب اسعد ضرغام عن قناعة فحواها "أن العمل من داخل صفوف التنظيم وإطاره النيابي هو أفضل وأنجع بكثير من فكرة الخروج من صفوفه والتمرّد عليه إن كان المراد سعياً للإصلاح والتغيير". ومع ذلك فإن ضرغام لا ينفي أنه خرج من التجربة كلها محبطاً يتملكه شعور بالخيبة لكونه صرف خلال الفترة الماضية جهوداً جبّارة لتلافي الوصول الى ما وصلت إليه الأمور في الأيام الماضية وذلك عبر لقاءات واتصالات بدت في مراحل متقدمة وواعدة نجح في إجرائها على أمل الوصول الى قواسم مشتركة من شأنها أن تشكل مدخلاً لحل التباينات، لكنه للأسف لم يُكتب له التوفيق.

وينقل عن ضرغام قوله: "ما يشكل لي بعض التعزية عن هذا الإخفاق أنني عملت ما كان يجب علي أن أعمله وأبذله وبقيت مستمراً في مسعاي على هذا المنوال حتى اللحظة الأخيرة. وأضاف: ربما هناك من الزملاء من أخذ على خاطره منّي لأنني كنت متحمساً وجاداً في محاولاتي وحريصاً كل الحرص على ألا نصل الى الخواتيم غير السعيدة، لكنني من جهتي كنت شفافاً وصريحاً عندما أوضحت منذ البداية أنني أؤدي دور المصلح وأن لاينتظر مني أحد أن أكون طرفاً أو مع فريق في يوم من الأيام لأنني مع المؤسسة ولأنني على قناعة تامة بأن الخروج من المؤسسة لا يحقق شيئاً ولا ينجز إصلاحاً وأمامنا شواهد وتجارب عدة".

وفي معرض نفيه للكلام الذي أشيع عن أنه أعطى وعداً بأنه سينضم يوماً الى موكب الخارجين عن الإطار المؤسسي يقول ضرغام: "أنا منذ نحو أربعة أشهر لم يعد لي أي كلام في الموضوع مع أي من الزملاء المعنيين (النواب الثلاثة). وأذكر أن آخر لقاء جمعني بهم يوم رافقت الزميل أبو صعب لتقديم واجب العزاء لصديق مشترك، وهناك التقيت للمرة الأخيرة بالنائب آلان عون ولم يكن بيننا أي كلام حول الأمر. قبلها بفترة كان لي والنائب عون نقاش وجدال وقد اقترحت عليه يومها أن نذهب أنا وإياه ورئيس التيار جبران باسيل لنمثل أمام مجلس الحكماء. وقد وعد الآن بالرد لكنه تراجع عن الوعد".

ويخلص ضرغام الى القول إنه "لا يريد أن يحمّل أحداً بعينه تبعة ما آلت اليه الأمور، ولكن للأمانة أقول إنني كنت وما أزال أجد تجاوباً ومرونة وانفتاحاً عند الرئيس عون والنائب باسيل حيال أي اقتراح كنت أعرضه بغية تلافي ما حصل ومعالجة الأمور وتسوية الخلافات. ولكن في النهاية بلغت الأمور ما كنا لا نتمنّاه إطلاقاً".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وأج .. صنصال، دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر

نشرت وكالة الأنياء الجزائرية مساء اليوم الجمعة مقالا مطولا بعنوان صنصال, دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر.

وجاء في مقال وكالة الأنباء الجزائرية مايلي:

تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال, دليلا إضافيا على وجود تيار “حاقد” ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوت أي فرصة للتشكيك في السيادة الجزائرية.

كما أدى توقيف بوعلام صنصال, المثقف المزعوم المبجل من قبل اليمين المتطرف الفرنسي, إلى ايقاظ محترفي السخط إذ هبت الأسماء المعادية للجزائر والمؤيدة للصهيونية في باريس هبة رجل واحد: إريك زمور ومحمد سيفاوي ومارين لوبان وخافيير دريانكور وفاليري بيكراس وجاك لانغ ونيكولا ديبون إينيان, وبالطبع الطاهر بن جلون, صديقه المغربي الذي يتعافى من داء “عرق النسا”من كثرة الانحناء لتقبيل يد ملكه محمد السادس. هؤلاء كلهم قد صعدوا إلى الواجهة للدفاع عن هذا المحترف للتزييف والذي وقع في شر أعماله.

والجدير بالذكر أن هذا اللوبي الحاقد قد مر بأسبوع سيء فيجب تفهمهم. أولا, أحد محمىيهم, وهو كمال داود, قد ضبط متلبسا باستغلال معاناة ضحية للإرهاب في الجزائر من أجل الحصول على جائزة “غونكور”, ثم جاء الدور على صديقهم مرتكب الابادة الجماعية, نتنياهو, الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية من قبل المحكمة الجنائية الدولية وأخيرا, تم توقيف الكاتب الاخر لغاليمار, صنصال, في خضم هيجانه التحريفي. وبالمناسبة, فقد كان الكاتب واسيني الأعرج قد اتهم صنصال بسرقة عنوان وقصة رواية “2084 نهاية العالم”.

وعلى ما يبدو وفي جماعة السرقة الأدبية والتحريف, لقد أحسنت فرنسا للنشر اختيار اتباعها الجزائريين.

وكان المجنس بمرسوم, إريك زمور, في دعمه “لصديقه” بوعلام صنصال قد قال أنه “يجب على الحكومة الفرنسية أن تطالب بالإفراج الفوري عنه”. أما الرئيس ماكرون, العائد من رحلة استجمام من البرازيل حيث وصف الهايتيين “بالأغبياء” (كعادته طبعا!), فقد عبر عن “قلقه البالغ”. إن فرنسا الماكرونية الصهيونية تشجب توقيف صنصال (في مطار الجزائر), لكنها لم تصرح للعالم عما إذا كانت لديها السيادة اللازمة التي تمكنها من اعتقال بنيامين نتنياهو إذا وطأت قدمه مطار شارل ديغول! وبما أن باريس تتحدث عن القانون وحقوق الإنسان, فإن الامتثال للقانون الدولي في حالة نتنياهو قد يكون ذلك بداية جيدة لها.

إن فرنسا في عهد ماكرون ليست غريبة عن التناقضات, فهذا الرئيس الذي يتحدث عن “جرائم ضد الإنسانية” في الجزائر بخصوص الاستعمار الفرنسي, ويقر بالاعتراف التاريخي باغتيالات دولة طالت علي بومنجل وموريس اودان والعربي بن مهيدي, ويقوم بتكليف سفيره بوضع اكليل من الزهور على قبر شهيدنا, هو نفسه الذي يدافع عن منكر يشكك في وجود الجزائر, واستقلالها, وتاريخها وسيادتها وحدودها !.

أليس من الأجدر لفرنسا التي تشرع قوانين الذاكرة في كل مرة, خاصة لما يتعلق الأمر بمعاداة اليهود (قانون غيسو), أن تدين صنصال لمحاولته انكار وجود الأمة الجزائرية؟ قد يشكل هذا موضوعا جيدا للدراسة والتفاوض بالنسبة لبنجامين ستورا !.

في نهاية المطاف, ومع كل موجة عداء ضد الجزائر, تتهم باريس الجزائر بكل الشرور, بينما تتصرف الجزائر دائما وفقا لمبدأ الثبات. إن اتهام الجزائر بمنع حرية التعبير في الوقت الذي لا يزال فيه الفرنسيون يحتجزون بافيل دوروف, مؤسس تطبيق تيليجرام, المنصة العالمية للتعبير, ما هو إلا تأكيد على هذه المسرحية الشريرة, التي لا يعد فيها صنصال سوى الدمية المناسبة.

مقالات مشابهة

  • باسيل التقى الشاهين في زيارة وداعية
  • المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
  • باسيل: لا جمهورية من دون رئيس
  • رسالة إسرائيليّة إلى اللبنانيين: الأمور لم تنتهِ بعد
  • العكاري: إجراءات قاسية مرتقبة ضد مكتنزي العملة في المنازل
  • التيار الكهربائي يعود الى مناطق في جزين
  • أوهام التيار القومي حول معجزة ترامب في العراق
  • عاجل - انقطاع التيار الكهربائى عن مستشفى كمال عدوان شمالى غزة بعد قصف الاحتلال
  • وأج.. صنصال، دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر
  • وأج .. صنصال، دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر