الصناعات الجلدية.. موروث شعبي يعبر عن الحرفية والأصالة في نجران
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
تعد الصناعات الجلدية في منطقة نجران، رمز من رموز الموروث التراثي الشعبي، والذي يعبر عن الحرفية والأصالة، حيث تمثل كل قطعة قصة فريدة من الفن والصناعة، يتناقلها الحرفيين جيل بعد جيل، وصولًا إلى وقتنا الحاضر، حيث يشهد التراث الوطني اهتمام وعناية رؤية المملكة 2030، مما أسهم في تطوير أساليب صناعتها، وتنوع منتجاتها.
وتشير الصناعات الجلدية إلى مجموعة واسعة من المنتجات والسلع التي يتم تصنيعها باستخدام الجلد كمادة أساسية، وتشمل منتجات مختلفة مثل: (الأحذية، والحقائب، والإكسسوارات، والملابس، والأثاث، وكماليات السيارات) وغيرها من المنتجات الجلدية، متنوعة الاستخدامات، والتي تلاقي انتشاراً واسعاً بالمنطقة وخارجها، وذلك لمتانة المنتج وجودته وجمال تصميمه.
وأوضح الحرفي في صناعة الجلود سالم بن أحمد لهيئة وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن عمليات تصنيع الجلد الطبيعي في نجران تتم بعدة خطوات؛ لتحويل جلد الحيوانات من "البقر، والجمال، والغنم، والماعز" إلى مادة متينة ومرنة يمكن استخدامها لإنتاج منتجات جلدية، وتمر عملية تحويل الجلود بعدة مراحل هي: (تنظيف الجلد وإزالة الشعر، والتخليل، والدباغة، ثم التجفيف والتمديد، وبعد ذلك يتم التقطيع).
وذكر أن عددًا من الصناعات الجلدية لازالت قائمة لوقتنا الحاضر، مثل صناعة "الميزب"؛ وهي أداة تستعمل لحمل الطفل الرضيع، وتحمل على الكتف عند الحاجة، وكذلك "المسبت" وهو حزام من الجلد يحيط بالخصر، و"الزمالة" وهي حاوية كبيرة تستعمل لحفظ الأشياء الخاصة، وغيرها من المنتجات الجلدية الحديثة كالحقائب والإكسسوارات.
بدورها أوضحت رئيسة جمعية "لآر" للأسر المنتجة بنجران، مها السعيد، أن الصناعات التقليدية بمنطقة نجران من أهم الفرص الواعدة أمام أفراد المجتمع، وذلك لتوجه الدولة بتعزيز الصناعات التقليدية بوصفها موروث ثقافي وطني، ولما تحتويه من مزايا نسبيه تتمثل في جودة المنتج وتوفر المواد الخام؛ لذا تعمل وزارة الثقافة على دعم الحرفيين عبر المبادرات والبرامج التدريبية المتخصصة وتعليمهم الحرف اللازمة لصناعة الجلود وغيرها من الصناعات التقليدية، مع توفير الدعم المالي بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعي.
وأشارت السعيد، إلى أن الجمعية نفذت في وقت سابق من العام الجاري برنامجاً تدريبياً عن صناعة الجلود تم خلاله تعريف المتدربات على أهم أنواع الجلود التي تتمثل في جلود الأبقار والماعز، وتزويدهن بالمهارات الأساسيات للصناعات الجلديات كطريقة القص الصحيحة والخياطة والتفصيل، ومهارات الدق والضغط، إضافةً إلى كيفية استخدام المهارات الفنية التي تشمل الحرق والرسم على الجلد لإخراج المنتج بشكل جميل، مع توظيف تراث منطقة نجران في مخرجات صناعة الجلديات بإضفاء النقوش، والرسومات، والأماكن الأثرية والتراثية على القطع الجلدية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: نجران أخبار السعودية التراث الشعبي آخر أخبار السعودية الصناعات الجلدية الصناعات الجلدیة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحذر من تزايد الأمراض الجلدية في غزة مع حظر الاحتلال وصول المياه
#سواليف
قالت منظمة #أطباء_بلا_حدود اليوم الأربعاء، إن #الاحتلال يحظر فعليا وصول #المياه إلى قطاع #غزة عن طريق قطع الكهرباء والوقود، داعية للسماح بمرور المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لتجنب مزيد من #الخسائر في #الأرواح.
وأضافت المنظمة في بيان، أن “سلطات الاحتلال تحظر فعليا الوصول إلى المياه عن طريق قطع الكهرباء والوقود عن القطاع”.
ونقل البيان عن منسقة المياه والصرف الصحي في غزة لدى المنظمة بولا نافارو، قولها مع الهجمات الجديدة التي أسفرت عن مئات #الشهداء في أيام قليلة، تواصل القوات الإسرائيلية حرمان سكان غزة من المياه عبر إيقاف الكهرباء ومنع دخول الوقود.
مقالات ذات صلة قروض ميسرة للمتقاعدين العسكريين والأجهزة الأمنية 2025/03/26وأضافت أن معاناة فلسطينيي غزة تتفاقم بسبب “أزمة المياه، فالعديد منهم يضطرون إلى شرب مياه غير صالحة للاستخدام، بينما يفتقر البعض الآخر إليها تماما”.
بينما عدت منسقة الفريق الطبي لدى المنظمة بغزة كيارا لودي، وفق البيان، إن الأمراض الجلدية التي يعانيها الأطفال “نتيجة مباشرة لتدمير غزة والحصار الإسرائيلي المفروض عليها”.
وتابعت “يعالج طاقمنا عددا متزايدا من الأطفال الذين يعانون أمراضا جلدية مثل الجرب، الذي يسبب معاناة كبيرة، وفي الحالات الشديدة يؤدي إلى خدش الجلد حتى ينزف”.
وأرجعت لودي إصابة الأطفال الفلسطينيين بالجرب إلى “عدم قدرتهم على الاستحمام”.
وأشارت أطباء بلا حدود إلى أن “اليرقان والإسهال والجرب” من أكثر الحالات التي تعالجها طواقمها في خانيونس وهي ناتجة عن نقص إمدادات المياه الآمنة.
وحذرت المنظمة من أن نفاد الوقود الموجود في القطاع من شأنه أن يتسبب بـ”انهيار نظام المياه المتبقي بشكل كامل ما سيؤدي إلى قطع وصول الناس للمياه”.
ويواصل منع إدخال الوقود ضمن حصارها المشدد وإغلاقها للمعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والبضائع منذ 2 آذار/ مارس الجاري.
وجددت المنظمة دعوتها للاحتلال برفع الحصار”اللاإنساني المفروض على قطاع غزة والامتثال للقانون الإنساني الدولي وواجباتها كقوة احتلال”.
وطالبت بـ”استعادة فورية للهدنة والسماح بمرور الكهرباء والمساعدات الإنسانية لغزة بما في ذلك الوقود وإمدادات المياه لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح”.
يأتي ذلك في ظل الدمار الواسع الذي طال مرافق خدمات المياه والصرف الصحي بشكل كلي أو جزئي وأخرجها عن الخدمة والذي زادت نسبته عن 85%؛ وفق ما نقله المركز الفلسطيني لحقوق الإنساني عن بيان مشترك لسلطة المياه والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في 22 آذار/ مارس.