وول ستريت جورنال: واشنطن تعرض على مادورو اللجوء مقابل التنحي
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
فنزويلا – أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض، إن حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن عرضت على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اللجوء السياسي مقابل التنحي عن رئاسة البلاد.
وذكرت الصحيفة أنّ مادورو وكبار المسؤولين “سيواجهون تهما جنائية في المستقبل”.
وأشارت إلى محاولة واشنطن إقناعهم بالاستقالة قبيل بدء الولاية الرئاسية الجديدة في يناير/ كانون الثاني القادم، مقابل الحصول على اللجوء السياسي.
ونقلت الصحيفة عن المصدر أن الولايات المتحدة ستتعهد بـ”عدم إعادة مادورو وكبار المسؤولين “إلى فنزويلا إذا تمت محاكمتهم من قبل السلطات القضائية بالبلاد في المستقبل”.
وأشارت إلى أنّ “المحادثات السرية” بين الولايات المتحدة وحكومة مادورو كانت بمثابة أمل للمعارضة التي تزعم فوزها في الانتخابات التي جرت في 28 يوليو/ تموز الماضي، بفارق كبير ورفضت نتائج الانتخابات”.
وذكرت وول ستريت جورنال، أنّ مسألة “تنحي مادورو” كانت مطروحة على جدول أعمال محادثات “الاتفاق السري” التي عقدت بين الولايات المتحدة وفنزويلا في العاصمة القطرية الدوحة العام الماضي.
وذكرت الصحيفة أن مادورو حينها رفض مناقشة مسألة تنحيه.
والأسبوع الماضي، نشر مادورو وثائق على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بـ “الاتفاق السري” الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة وتم التوقيع عليه في قطر.
وتفيد الوثائق التي تم نشرها أن إدارة بايدن وإدارة مادورو اتفقتا على رفع العقوبات الأمريكية عن فنزويلا في قطاعات النفط والبنوك والذهب إذا شاركت المعارضة في الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده مادورو، الجمعة، خاطب واشنطن قائلا “لا تتدخلوا في شؤون فنزويلا الداخلية. هذا هو طلبي الوحيد منكم”.
ومن ناحية أخرى، نقلت صحيفة “ماكلاتشي” الأمريكية، عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الولايات المتحدة لم تقدم أي عرض لمادورو، لكنها مستعدة لمناقشة كل الاحتمالات “من أجل إخراج البلاد من الوضع الذي وصلت إليه”.
وذكر المسؤول الأمريكي إلى أنهم يعملون على عدد من الخيارات للضغط على مادورو للاعتراف بـ”النتائج الحقيقية للانتخابات”.
وقال إن “المسؤولية تقع على عاتق مادورو والسلطات الفنزويلية لتوضيح نتائج الانتخابات”.
وفي 28 يوليو/ تموز الماضي، شهدت فنزويلا انتخابات رئاسية فاز فيها الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، بحصوله على 51.20 بالمئة من الأصوات.
من جهتها، رفضت المعارضة نتائج الانتخابات، وادعت أن بيانات مجلس الانتخابات الوطني ليست صحيحة وأن النتائج حصل فيها تزوير.
وإثر ذلك شهدت البلاد احتجاجات واسعة أدت إلى مقتل جندي و17 مدنيا.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
قالت صحيفة واشنطن بوست إن اعتقال الطالبة رميسة أوزترك يعكس توجها عالميا أوسع نطاقا للقادة القوميين الذين يستهدفون الجامعات باعتبارها بؤرا للتطرف، وأشارت إلى أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليس سوى خطوة أولى.
وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم إيشان ثارور- أن فيديو اعتقال رميسة أوزترك (30 عاما)، يظهر مشهدا قاتما، حث يواجه ضباط بملابس مدنية وبعضهم ملثمون، طالبة في إحدى ضواحي بوسطن ويقيدونها ويدفعونها نحو سيارة بدون أرقام، مع أنها مواطنة تركية حاصلة على تأشيرة طالب، وتعمل على رسالة دكتوراه في جامعة تافتس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: ضربات ترامب أضعفت الحوثيين لكنها لم تدمرهمlist 2 of 2وول ستريت جورنال: ما سر كراهية تيار ماغا لأوروبا؟end of listوقد أكد مسؤولون أميركيون إلغاء تأشيرة أوزترك الدراسية، وقالوا إن إجراءات ترحيلها قيد التنفيذ، وهي الآن واحدة من رعايا أجانب مقيمين بشكل قانوني، ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب تأشيراتهم بزعم مشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات.
جزء من هجوم أعمق
وانتقد وزير الخارجية ماركو روبيو الطلاب الأجانب، وقال إنهم "يثيرون ضجة" في الجامعات، وقال إن وزارته ألغت بالفعل حوالي 300 تأشيرة طالب، وأضاف "نفعل ذلك كل يوم، وفي كل مرة أجد فيها أحد هؤلاء المجانين ألغي تأشيراتهم"، ولكنه لم يوضح هو ولا غيره من المسؤولين ما فعلته أوزترك لتبرير إلغاء تأشيرتها.
إعلانوقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إن "تحقيقاتها وتحقيقات دائرة الهجرة والجمارك وجدت أن أوزترك شاركت في أنشطة تدعم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس"، وأضافت أن "دعم الإرهابيين" يعد سببا لإنهاء التأشيرة، مع أنه لا يوجد دليل واضح على أن أوزتورك "تدعم الإرهابيين"، إلا إذا كان التعبير عن أي شكل من أشكال التضامن مع الفلسطينيين أو انتقاد إسرائيل يعادل دعم حماس، حسب الكاتب.
وبالفعل شاركت أوزترك في مارس/آذار من العام الماضي، في كتابة مقال رأي في صحيفة الجامعة تحث فيه إدارة الجامعة على الاستجابة لقرار مجلس الطلاب الذي يدين الحرب في غزة، والاعتراف بـ"الإبادة الجماعية" التي تحدث في القطاع، وسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، وهي دعوات ترددت أصداؤها في جميع أنحاء الجامعات الأميركية على مدار الأشهر الـ17 الماضية من الحرب.
وفي أعقاب فوز ترامب، أصبح مواطنون أجانب مثل أوزترك والناشط الطلابي المعتقل في جامعة كولومبيا محمود خليل، من بين المتضررين من رد الفعل العنيف ضد النشاط المؤيد للفلسطينيين -كما يقول الكاتب- وهو جزء من هجوم أعمق تشنه إدارة الرئيس على الجامعات الأميركية التي كانت دائما هدفا لليمين.
كولومبيا بمثابة تحذيرومما أثار غضب العديد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، رضوخ جامعة كولومبيا التي شهدت بعضا من أكثر الاحتجاجات سخونة العام الماضي، لتهديدات إدارة ترامب بسحب التمويل الفيدرالي إذا لم تجر تغييرات معينة، مثل فرض المزيد من القيود على الاحتجاجات في الحرم الجامعي، وإشراف جديد على المناهج الدراسية والتوظيف في قسم دراسات الشرق الأوسط بالجامعة.
ويرجح المراقبون أن حملة الضغط لن تتوقف عند هذا الحد، حيث يخشى الباحثون على حرياتهم الأكاديمية، ويلجأ الطلاب إلى الرقابة الذاتية، وقد أعلن جيسون ستانلي، الفيلسوف البارز في جامعة ييل ومؤلف كتاب "كيف تعمل الفاشية: سياساتنا وسياساتهم"، أنه سيغادر قريبا ليعمل في جامعة تورنتو، وأوضح أن السبب الرئيسي هو رغبته في تربية أبنائه "في بلد لا يتجه نحو ديكتاتورية فاشية".
إعلان
وقال ستانلي لصحيفة غارديان "كانت جامعة كولومبيا بمثابة تحذير. شعرت بقلق بالغ لأنني لم أرَ رد فعل قويا في الجامعات الأخرى ينحاز لجامعة كولومبيا. أرى جامعة ييل تحاول ألا تكون هدفا. وهذه إستراتيجية خاسرة"، وأضاف أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليست سوى خطوة أولى، متسائلا "متى سيأتون لملاحقة المواطنين الأميركيين؟".
وذكر إيشان ثارور بأن عداء ترامب للجامعات يعكس اتجاها عالميا أوسع، حيث يستهدف بعض القادة القوميين غير الليبراليين في عدد من الأنظمة الاستبدادية الانتخابية، جامعات النخبة باعتبارها أعداء للدولة وبؤرا للتطرف.