جزر ساحرة في هاواي كل من يدخلها يصاب بالسرطان.. كارثة تهدد العالم
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
تخفي جزر خلابة في هاواي سرًا مخيفًا، فرغم أن الناظر إليها من الخارج لن يرى إلا مياه زرقاء صافية، وشواطئ ذات رمال بيضاء، فأنه لم يدخلها أي شخص إلا وعانى من أمراض خطيرة منها السرطان، حتى الأسماك البحرية والقروش لم تسلم من أذى تلك الجزر.. فما القصة؟
جزر تخفي سرًا مشعًافي منطقة ما بين جزر هاواي والفلبين، تقع جزيرتا بيكيني وإينيويتاك في جزر مارشال، المعروفة بشواطئها ذات الرمال البيضاء اللامعة، ومياه زرقاء صافية، ورغم جمالها الظاهري إلا أنها تخفي سرًا إشعاعيًا.
والسر هو أن الجزيرتين تعرضتا لأكثر من 23 تفجيرا نوويا بين عامي 1946 و1958، حيث تم تفجير القنبلة الهيدروجينية الأولى بها، مما جعلها من المناطق المحظورة على البشر.
وبسبب هروب البشر من تلك الجزر أصبحت تسكنها أسماك القروش التي تأثرت بكمية الإشعاع في تلك الجزر فأصبحت متحولة حيث فقدت زعنفتها الظهرية الثانية، وامتد الأمر إلى الشعاب المرجانية حيث أصبح حجمها أضخم بكثير من الطبيعي، وفق تقرير نشرته صحيفة ذا صن البريطانية.
وقال ستيف بالومبي، أستاذ علوم البحار في جامعة ستانفورد، إن التفجيرات النووية تسببت في انتشار الاشعاع بالجزر الخلابة، وتسببت في حدوث طفرات في الأسماك التي تعيش في المياه، فنحن أمام أسماك قرش متحولة فقد زعانفها.
وأضاف أن الأمر هو لغز علمي، ويجب على العلماء حله، لمعرفة لماذا تطورت تلك الأسماك بتلك الطريقة.
التلوث أصبح يهدد العالمأضرار التجارب النووية التي حدثت لتلك الجزر لم تعد قاصرة على تلك المناطق بل تهدد بالانتشار إلى العالم، والسبب ببساطة أن في نهاية السبعينات من القرن الماضي، قررت الولايات المتحدة بناء قبة خرسانية ضخمة أطلقت عليها لقب "المقبرة"، من أجل التخلص من النفايات النووية.
تلك القبة الخرسانية بنيت على مساحة ضخمة تعادل حجم مدينة صغيرة، وكان يتم التخلص من أي نفايات نووية من ولاية نيفادا التي كانت تقوم باختبار الأسلحة النووية.
والأزمة أنه منذ أكثر من 45 عاما لم يتم خلالها صيانة تلك القبة الخرسانية تشققت بسبب عوامل الزمن، وهو ما يعني تسرب النفايات النووية إلى المحيط الأطلسي، وهو ما يعني خطر غير معروف النتائج على البشرية.
بالأخص وأن تقرير للأمم المتحدة حذر من أن تلك القبة الخرسانية أدت إلى وجود تلوث بيئي لا يمكن إصلاحه تقريبًا.
كل من يدخلها يُصاب بالسرطانوبحسب الصحيفة البريطانية، فأن تلك أهالي تلك الجزر هربوا منها بسبب التفجيرات النووية، إلا أن البعض منهم بدأوا بالعودة بشكل بطئ بعد تشجيع الحكومة الأمريكية، إلا أن الأمر تسبب في مخاطر كارثية.
فالإشعاعات التي خلفتها القنابل النووية تتسرب إلى كل شيء في الجزيرة تقريبًا، حتى أصبحت النباتات بالجزيرة مشبعة بمواد مسرطنة، وأصبح الغالبية العظمى من أهالي الجزيرة مصابين بأمراض سرطانية، إلا أن لم تكن أمراض إشعاعية وتشوهات خلقية أبشع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب العالمية الحرب الباردة حرب نووية اسماك القرش إلا أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. تعاون بين 4 جهات لتطوير المواد الخرسانية المعززة بالغرافين
أعلن كل من مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ومكتب تنمية الصناعة بدائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، ودائرة البلديات والنقل، اليوم الخميس، عن إطلاق مبادرة مشتركة لتطوير المواد الخرسانية المعززة بالغرافين.
وقّع ممثلو الجهات المشاركة على اتفاقية المشروع خلال حفل أقيم بهذه المناسبة في جامعة خليفة، وتهدف المبادرة إلى تسهيل التعاون بين الشركاء لضمان توافق النماذج الأولية للخرسانة المعززة بالغرافين وجهود البحث والتطوير مع التشريعات ذات الصلة ومواصفات الجودة في إمارة أبوظبي.
البصمة الكربونيةوقال حميد الشمري نائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة: "يسعدنا أن نتعاون مع شركائنا في إطلاق هذه المبادرة الاستراتيجية بما يتماشى مع جهود إمارة أبوظبي الرامية إلى تقليل البصمة الكربونية وتعزيز دور قطاع الإنشاءات عبر الاستفادة من الغرافين".
وأضاف "يواصل مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد القيام بدوره الريادي، بالتعاون مع الجهات المعنية، لإيجاد حلول تعود بالفائدة على المجتمع، كما سيعزز هذا التعاون الدور المحوري الذي تقوم به أبوظبي لتطوير قطاع الإنشاءات والبناء".
من جانبه، أشاد عبدالله اليزيدي الأمين العام بالإنابة لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بهذه المبادرة المشتركة والمتميزة بين مختلف الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي لتطوير المواد الخرسانية المعززة بالغرافين.
وأضاف "سيكون لهذا التنسيق والتعاون المشترك بين الجميع، أثر كبير في تعزيز البنية التحتية المستدامة وتطوير المنتجات المبتكرة في إمارة أبوظبي، فهذه المبادرة تؤكد على التزام حكومة أبوظبي بالبحث والتطوير والابتكار في مجال المواد المتقدمة، والتي من شأنها المساهمة في تحقيق رؤية أبوظبي 2030 للتنمية المستدامة".
وقال إن "المبادرة تسلط الضوء على دور مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة وقطاعاته المختلفة، في ضمان توافق هذه المنتجات المبتكرة مع أعلى معايير الجودة والسلامة في الإمارة".
من جهته، قال الدكتور سالم الكعبي مدير عام شؤون العمليات في دائرة البلديات والنقل: "نسعى دائماً للتعاون مع مختلف الجهات الحكومية لتحقيق أهدافنا المشتركة في الارتقاء بالخدمات وتعزيز جودة الحياة بأبوظبي، ومن خلال هذه المبادرة المميزة نؤكد التزامنا بتبني أحدث الابتكارات والحلول في قطاع الإنشاءات والبناء من أجل تطوير البنية التحتية ودفع عجلة التنمية المستدامة في الإمارة".
وبموجب هذا التعاون، ستركز جامعة خليفة على عمليات البحث والتطوير من أجل تطوير منتجات وتقنيات جديدة تلبي معايير ولوائح القطاع، وستقوم كل من دائرة التنمية الاقتصادية ودائرة البلديات والنقل، بدعم من مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالتوجيه وتقديم المشورة لضمان موافقة الجهات المعنية على مخرجات البحث والتطوير وأنها تتوافق مع اللوائح التنظيمية المحلية ذات الصلة.
ويأتي إطلاق هذه المبادرة منسجماً مع مبادرات حكومة أبوظبي الرامية إلى تقليل البصمة الكربونية وتعزيز اقتصاديات مواد البناء.