تخفي جزر خلابة في هاواي سرًا مخيفًا، فرغم أن الناظر إليها من الخارج لن يرى إلا مياه زرقاء صافية، وشواطئ ذات رمال بيضاء، فأنه لم يدخلها أي شخص إلا وعانى من أمراض خطيرة منها السرطان، حتى الأسماك البحرية والقروش لم تسلم من أذى تلك الجزر.. فما القصة؟

جزر تخفي سرًا مشعًا

في منطقة ما بين جزر هاواي والفلبين، تقع جزيرتا بيكيني وإينيويتاك في جزر مارشال، المعروفة بشواطئها ذات الرمال البيضاء اللامعة، ومياه زرقاء صافية، ورغم جمالها الظاهري إلا أنها تخفي سرًا إشعاعيًا.

والسر هو أن الجزيرتين تعرضتا لأكثر من 23 تفجيرا نوويا بين عامي 1946 و1958، حيث تم تفجير القنبلة الهيدروجينية الأولى بها، مما جعلها من المناطق المحظورة على البشر.

وبسبب هروب البشر من تلك الجزر أصبحت تسكنها أسماك القروش التي تأثرت بكمية الإشعاع في تلك الجزر فأصبحت متحولة حيث فقدت زعنفتها الظهرية الثانية، وامتد الأمر إلى الشعاب المرجانية حيث أصبح حجمها أضخم بكثير من الطبيعي، وفق تقرير نشرته صحيفة ذا صن البريطانية.

وقال ستيف بالومبي، أستاذ علوم البحار في جامعة ستانفورد، إن التفجيرات النووية تسببت في انتشار الاشعاع بالجزر الخلابة، وتسببت في حدوث طفرات في الأسماك التي تعيش في المياه، فنحن أمام أسماك قرش متحولة فقد زعانفها.

وأضاف أن الأمر هو لغز علمي، ويجب على العلماء حله، لمعرفة لماذا تطورت تلك الأسماك بتلك الطريقة.

التلوث أصبح يهدد العالم

أضرار التجارب النووية التي حدثت لتلك الجزر لم تعد قاصرة على تلك المناطق بل تهدد بالانتشار إلى العالم، والسبب ببساطة أن في نهاية السبعينات من القرن الماضي، قررت الولايات المتحدة بناء قبة خرسانية ضخمة أطلقت عليها لقب "المقبرة"، من أجل التخلص من النفايات النووية.

تلك القبة الخرسانية بنيت على مساحة ضخمة تعادل حجم مدينة صغيرة، وكان يتم التخلص من أي نفايات نووية من ولاية نيفادا التي كانت تقوم باختبار الأسلحة النووية.

والأزمة أنه منذ أكثر من 45 عاما لم يتم خلالها صيانة تلك القبة الخرسانية تشققت بسبب عوامل الزمن، وهو ما يعني تسرب النفايات النووية إلى المحيط الأطلسي، وهو ما يعني خطر غير معروف النتائج على البشرية.

بالأخص وأن تقرير للأمم المتحدة حذر من أن تلك القبة الخرسانية أدت إلى وجود تلوث بيئي لا يمكن إصلاحه تقريبًا.

كل من يدخلها يُصاب بالسرطان

وبحسب الصحيفة البريطانية، فأن تلك أهالي تلك الجزر هربوا منها بسبب التفجيرات النووية، إلا أن البعض منهم بدأوا بالعودة بشكل بطئ بعد تشجيع الحكومة الأمريكية، إلا أن الأمر تسبب في مخاطر كارثية.

فالإشعاعات التي خلفتها القنابل النووية تتسرب إلى كل شيء في الجزيرة تقريبًا، حتى أصبحت النباتات بالجزيرة مشبعة بمواد مسرطنة، وأصبح الغالبية العظمى من أهالي الجزيرة مصابين بأمراض سرطانية، إلا أن لم تكن أمراض إشعاعية وتشوهات خلقية أبشع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب العالمية الحرب الباردة حرب نووية اسماك القرش إلا أن

إقرأ أيضاً:

مجلس إدارة «الاتحادية للرقابة النووية» يطلع على آخر مستجدات «براكة»

أبوظبي: «الخليج»
عقد مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية اجتماعه الأول في عام 2025. وأطلع كريستر فيكتورسون، المدير العام للهيئة، المجلس على أحدث أنشطتها الرقابية على المستويين الوطني والدولي. كما قدم تقرير لجنة الوقاية من الإشعاع لعام 2024 ، حيث سلط الضوء على جهود الهيئة لتعزيز نظام الحماية من الإشعاع في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما ناقش أعضاء المجلس مستجدات محطة براكة للطاقة النووية.
ووافق مجلس الإدارة على خطط الهيئة للتعاون الوطني والدولي في عام 2025.

مقالات مشابهة

  • بلومبرغ: بوتين يوافق على طلب ترامب للتوسط في المفاوضات النووية مع إيران
  • تقرير: الصين قد تستغل مجموعة من الجزر حول أمريكا
  • بالفيديو.. عطال يصاب مجدّداً ويثير قلق بيتكوفيتش
  • بالفيديو.. عطال يصاب مجدّدا رفقة السد القطري
  • مجلس إدارة «الاتحادية للرقابة النووية» يطلع على آخر مستجدات «براكة»
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • كارثة إنسانية تهدد اليمن.. تقارير أممية تكشف أرقامًا صادمة!
  • تطورات حالة عمرو مصطفى الصحية بعد إصابته بالسرطان
  • كارول سماحة تتألق بإطلالة رمضانية ساحرة
  • ساحرة «أهل الخطايا» لا تعرف الرحمة.. رانيا يوسف تكشف أسرار «وردة» وأصعب مشاهدها