ابتكار عقار لعلاج أورام المخ الناتجة عن سرطان الثدي
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
سرطان الثدي هو مرض تنمو فيه خلايا الثدي غير الطبيعية بشكل خارج عن السيطرة وتشكل أوراماً، ويمكن للأورام إذا تركت دون علاج أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتصبح قاتلة، وفي هذا الصدد أظهر عقار فعال في علاج سرطان الثدي وعدا جديدا في معالجة سرطان الثدي مع نقائل الدماغ أو ورم الدماغ المتكرر، وفقا لدراسة جديدة.
ووجدت التجربة التي وافق فيها المرضى على تلقي علاج جديد قبل الخضوع للجراحة، أن عقار ساسيتزوماب جوفيتكان (sacituzumab govitecan)، الذي يُباع تحت الاسم التجاري "تروديلفي"، هو دواء يستخدم لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي وسرطان الظهارة البولية. أظهر علامات فعالية لأولئك الذين تطور سرطان الثدي لديهم إلى أورام في المخ.
ويتم تشخيص نحو نصف جميع النساء المصابات بالشكل العدواني والمتقدم الثلاثي السلبي من سرطان الثدي بنقائل الدماغ، والتشخيص ضعيف، مع متوسط البقاء على قيد الحياة بشكل عام يزيد قليلا عن سبعة أشهر.
وقال أندرو جيه برينر، أستاذ ورئيس أبحاث الأورام العصبية في مركز Mays Cancer Center ومركز علوم الصحة بجامعة تكساس في سان أنطونيو: "كنا نعلم أن العقار فعال في علاج سرطان الثدي، لكن فائدته في علاج أورام المخ الناتجة لم تكن واضحة. ومع ذلك، كشفت تجربتنا أنه يمكن تحقيق تركيزات من المثبطات داخل الأورام كافية لإفادة المرضى، وبآثار جانبية ضئيلة، وهو أمر واعد للغاية للعلاج الجديد".
ويعرف "ساسيتزوماب جوفيتكان" بأنه مركب معروف للأجسام المضادة والأدوية، ما يعني أنه دواء حيوي صيدلاني مصمم كعلاج مستهدف لعلاج السرطان. وعلى عكس العلاج الكيميائي، فهو يعمل على استهداف وقتل الخلايا السرطانية مع تجنب الخلايا السليمة.
وقد ثبتت فعاليته في المرضى الذين يعانون من TROP-2، وهو بروتين غشائي موجود في العديد من الأورام.
وأجريت التجارب في 25 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18 عاما أو أكثر تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي مع نقائل الدماغ أو ورم أرومي دبقي متكرر.
وتلقى كل منهم جرعة وريدية واحدة من الدواء قبل يوم واحد من إزالة أنسجة الورم، ثم في اليوم الأول والثامن من دورات مدتها 21 يوما بعد التعافي.
وخلص الباحثون إلى أن "ساسيتزوماب جوفيتكان يمكن أن يحقق تركيزات داخل الورم من مثبط توبوإيزوميراز SN-38 (عقار مضاد للورم) كافية لتحقيق فائدة علاجية في المرضى الذين يعانون من نقائل الدماغ من سرطان الثدي وورم أرومي دبقي متكرر. وكان الدواء جيد التحمل مع إشارات سريرية واعدة للفعالية".
ويعتقد الباحثون أن البيانات تدعم التحقيق الجاري في تجربة سريرية من المرحلة الثانية لهذا الدواء في ورم أرومي دبقي متكرر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاج سرطان الثدي سرطان الثدي الدماغ خلايا الثدي جامعة تكساس سان أنطونيو الأورام سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: نستهدف رفع نسب الشفاء من الأورام إلى 80% بين الأطفال والتوسعة في إنشاء مراكز أورام جديدة
قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إن الدولة المصرية تضع على رأس أولوياتها تطوير منظومة علاج الأورام من خلال تدريب كوادر طبية متخصصة وتوفير الإمكانيات اللازمة لتقديم العلاج المناسب للمرضى، لافتًا إلى أن علاج الأورام يُعد من أكثر أنواع العلاج تكلفة على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الصحة، اليوم الإثنين، في فعاليات ورشة العمل التي عقدت بمعهد ناصر عن انضمام مصر إلى المبادرة العالمية لسرطان الأطفال.
نسب الشفاء في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط لا تتجاوز 30 إلى 40%وشدد عبد الغفار على أن مصر تسعى للوصول بنسبة الشفاء من الأورام، خاصة بين الأطفال، إلى 80%، بعدما كانت نسب الشفاء في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط لا تتجاوز 30 إلى 40%، مؤكدًا أن الأطفال هم مستقبل مصر ويستحقون أفضل مستوى من الخدمة الطبية والرعاية الصحية المتكاملة.
وأوضح عبد الغفار أن مصر، من خلال الهيئة العامة للتأمين الصحي، ومراكز ومستشفيات الأورام التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني، تبذل جهودًا مكثفة لتغطية احتياجات المرضى، إلا أن حجم الحالات دائمًا يفوق الإمكانيات المتاحة، مما يتطلب العمل المستمر على زيادة قدرات المنظومة الصحية.
وأشار إلى أن مصر تتوسع حاليًا في إنشاء مراكز أورام جديدة بجميع المحافظات، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مع العمل على رفع كفاءة مقدمي الخدمة الصحية، بما يشمل التشخيص المبكر وزيادة دقة التشخيص في مختلف أنواع الأورام السرطانية، بما يضمن توفير خدمات علاجية متطورة على مستوى الجمهورية بالتعاون مع جميع الشركاء في تقديم الخدمة الصحية.
وأضاف وزير الصحة أن الاستماع لقصص نجاح بعض الحالات التي تلقت العلاج في معهد ناصر، أو مستشفى 57357، أو مستشفى شفاء الأورمان، أو مركز أورام برج العرب، يعكس المستوى المتميز للخدمة المقدمة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هناك المزيد الذي يجب تحقيقه من خلال تكامل جهود الدولة مع مؤسسات المجتمع المدني والشركاء الدوليين.