قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن مدلول الفوز بالميداليات في دورات الألعاب الأولمبية يتجاوز بكثير فكرة تحقيق الإنجاز الرياضي في الملاعب.

ويشرح تقرير الصحيفة أن ترتيب الميداليات هو عادة "إشارة إلى أن المجتمع يقوم بأشياء مهمة على النحو الصحيح، بعيدا عن الرياضة".

ويشير إلى غياب روسيا، في باريس، التي حظرت عن المشاركة بسبب غزوها أوكرانيا، وكانت حظرت أيضا من المشاركة في الألعاب السابقة بسبب قضية التعاطي الجماعي للمنشطات.

وهذا يترك الولايات المتحدة في المركز الأول والصين في المركز الثاني، مع العلم أن الولايات المتحدة تتقدم بفارق كبير بإجمالي تصنيف الميداليات برصيد 126 ميدالية متنوعة، مقابل 91 ميدالية للصين.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، الأحد، إن ألعاب باريس الصيفية كانت "مذهلة" وأقيمت في "أجواء لا مثيل لها".

باخ الذي سيترك رئاسة اللجنة في 2025 بعد 12 عاما في هذا المنصب، أضاف خلال كلمته في حفل الختام داخل استاد فرنسا "كانت ألعابا مذهلة من البداية حتى النهاية".

بآخر ثانية.. أميركا تقتنص صدارة أولمبياد باريس بفضل "سيدات كرة السلة" سار منتخب سيدات الولايات المتحدة على خطى الرجال وأحرز لقب مسابقة كرة السلة بفوزه الصعب جداً على المضيف الفرنسي بفارق نقطة فقط 67-66 الأحد على ملعب "بيرسي أرينا" في اليوم الأخير من أولمبياد باريس 2024.

والافت أن الدول التالية في جدول الميداليات هي كلها ديمقراطيات ذات دخل مرتفع. ولا يرجع نجاح هذه الدول إلى تأثير جغرافي معين، فهي من مناطق مختلفة.

وترتيب الميداليات في الألعاب الأوليمبية الشتوية الأخيرة جاء أيضا بتركيبة مماثلة، فأفضل ثمانية دول كانت سبع ديمقراطيات ذات دخل مرتفع بالإضافة إلى الصين

ويشرح التقرير أن الإنجازات الرياضية في هذه الدول بصدارة التريب مرتبطة بالتنمية البشرية.

ويشير إلى أن النرويج والسويد وسويسرا، وهي من بين الدول الـ10 الأولى في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية جاءت أيضا ضمن المراكز الـ10 الأولى في الألعاب الأوليمبية الشتوية الأخيرة.

ومن بين أفضل الدول في مؤشر التنمية البشرية أستراليا وألمانيا، اللتان حلتا أيضا ضمن المراكز الـ10 الأولى في جدول الميداليات هذا الصيف، وأيرلندا التي جاءت في المرتبة الـ19.

وقد حققت أغلب هذه البلدان هذا الإنجاز رغم قلة عدد سكانها.

وفازت أيرلندا، التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، بأربع ميداليات ذهبية، بحلول الأحد، وهو ما يعادل مجموع ميداليات أفريقيا مجتمعة.

ويفسر التقرير هذا الإنجاز بأن الديمقراطيات الغنية، وخاصة الديمقراطيات الاجتماعية، بارعة في رعاية سكانها، من ناحية توفير الفرصة للأشخاص من جميع مستويات الدخل لممارسة الرياضة، وتوفير الملاعب الرياضية، والمدربين للجميع.

ويقول "أن تكون غنيا وديمقراطيا ومتعلما جيدا وجيدا في الرياضة كلها جزء من نفس الشيء. يحصل معظم الناس في البلدان الغنية على فرصة لممارسة الرياضة، وينتهي الأمر ببعضهم بالحصول على ميداليات أولمبية".

وفي المقابل، لا يحصل العديد من الناس في البلدان الفقيرة على هذه الفرصة بل أن "الكثير من الفقراء في العالم يعانون من سحق إمكاناتهم الأولمبية قبل أن يولدوا، بسبب نقص التغذية".

والدول الفقيرة التي حققت نجاحات في أولمبياد باريس، مثل كينيا وإثيوبيا وجامايكا، تتنافس في الغالب على ميداليات في عدد قليل من مسابقات الجري، وهي رياضة رخيصة يمكن أن يتقنها الأفراد.

وليس من قبيل المصادفة أن الصين لم تفز بالكثير من الميداليات قبل أن ينمو اقتصادها.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب سينسحب من اتفاق باريس للمناخ كأولوية

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الانسحاب مجددًا من اتفاق باريس للمناخ، ووصف هذه الخطوة في بيان بأنها من أولويات ترامب.
وقال البيت الأبيض إنه ينبغي تقديم طلب الانسحاب إلى الأمم المتحدة ، وسيدخل حيز التنفيذ بعد عام واحد.ظاهرة الاحتباس الحراريويعني ذلك أن الولايات المتحدة ستنسحب بشكل كبير من الكفاح الذي يخوضه المجتمع الدولي ضد ظاهرة الاحتباس الحراري.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان وانهيار بعض المنازلنائب رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي يعتزم الاستقالةووصف ترامب الاتفاق بأنه كارثة وعملية احتيال على الولايات المتحدة.
وقال البيان إن هدف ترامب هو إنهاء "التطرف المناخي" الذي انتهجه سلفه جو بايدن.
ويزعم ترامب، أن الاحتباس الحراري غير موجود، ووصف بشكل متكرر تغير المناخ بأنه "خدعة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اتفاق باريس للمناخمؤتمرات المناخيشار إلى أن اتفاق باريس للمناخ يستهدف الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، ومن الناحية المثالية إلى درجةونصف الدرجة (5ر1) فقط.
واتفق على هذا الهدف في قمة الأمم المتحدة للمناخ في باريس في عام 2015، وأعيد تأكيده منذ ذلك الحين في العديد من مؤتمرات المناخ.
والقصد من ذلك هو تجنب أسوأ عواقب لأزمة المناخ، مثل موجات الحر المتكررة والشديدة والجفاف وحرائق الغابات والعواصف والفيضانات.

مقالات مشابهة

  • أولمبياد باريس 2024 في مرمى الانتقادات مجدداً.. شكاوى من تلف الميداليات
  • اللجنة الأولمبية والرياضات الشتوية يبحثان الإعداد لـ«الألعاب الآسيوية»
  • تحذير من النوم في أوقات معينة وزيادة خطر الإصابة بالجلطات|تفاصيل
  • مصر تتجاوز الأزمات.. الرئيس السيسي يوجه 10 رسائل هامة في عيد الشرطة
  • الأمانة العامة للجنة الأولمبية تناقش مع اللجنة الفنية والاتحادات الرياضية برامج المشاركات الخارجية
  • اجتماع باللجنة الأولمبية اليمنية يناقش المشاركات الخارجية للعام 2025م
  • وزير الرياضة ومحافظ القاهرة يتفقدان أعمال إنشاء المدرسة الأولمبية الدولية
  • بعد انسحاب ترامب.. ماذا تعرف عن اتفاق باريس للمناخ؟
  • البيت الأبيض: ترامب سينسحب من اتفاق باريس للمناخ كأولوية
  • ترامب: الولايات المتحدة تنسحب من اتفاقية باريس للمناخ