الجيش الروسي يقر بتحقيق القوات الأوكرانية تقدما في كورسك
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أقرت روسيا، الأحد، بأن القوات الأوكرانية توغلت في عمق منطقة كورسك الحدودية، في هجوم اعتبر مسؤول أوكراني رفيع أن هدفه "زعزعة استقرار" روسيا و"تشتيت" قواتها المسلحة.
ومساء الأحد، تقاذف البلدان المسؤولية عن حريق اندلع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا الذي تحتله القوات الروسية. لكن الطرفين والوكالة الدولية للطاقة الذرية أشاروا إلى عدم وجود خطر تسرب للإشعاعات النووية.
وبعد أشهر من التراجع على الجبهة الشرقية، أطلقت أوكرانيا عملية واسعة النطاق غير مسبوقة، الثلاثاء، في منطقة كورسك الحدودية الروسية، سمحت لقواتها بالتوغل، بحسب محللين، حتى عمق 15 كلم على الأقل والسيطرة على مواقع عدة.
وقال المسؤول الأمني الأوكراني الرفيع الذي فضل عدم كشف هويته "نحن في حالة هجوم. والهدف هو تشتيت مواقع العدوّ وإلحاق أكبر قدر من الخسائر وزعزعة الوضع في روسيا - لأنهم غير قادرين على حماية حدودهم - ونقل الحرب إلى الأراضي الروسيّة".
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها "أحبطت محاولات" للجنود الأوكرانيين باستخدام مدرعات لتحقيق "اختراق في عمق الأراضي الروسية".
لكنها أشارت إلى أن بعض هذه القوات متمركز قرب قريتي تولبينو وأوبشي كولوديز، على بُعد 25 و30 كيلومترا من الحدود الروسية الأوكرانية.
وأعلن الجيش الروسي، الأربعاء، أن أوكرانيا أرسلت ألف جندي للمشاركة في التوغل الذي فاجأ الكرملين.
وعلق المسؤول الأوكراني بالقول "هناك أكثر من ذلك"، مقدرا عددهم بـ "الآلاف".
وبعد أيام من امتناع السلطات الأوكرانية نوعا ما عن التعليق، تطرق الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، للمرة الأولى إلى هذه العملية في خطابه اليومي، السبت، بالقول إن كييف تسعى إلى "نقل الحرب" إلى روسيا.
وشنت روسيا هجوما على أوكرانيا في فبراير 2022 واحتلت مساحات شاسعة في شرق البلاد وجنوبها واستهدفت المدن الأوكرانية بقصف مدفعي وجوي بشكل يومي.
وبعدما استعادت السيطرة على مساحات واسعة في 2022، ضعف الزخم الأوكراني إلى حد كبير وعانت كييف نقصا في عديد قواتها والإمدادات العسكرية.
واعتُبر الهجوم على كورسك العملية الأكبر العابرة للحدود والأنجح التي تنفذها كييف حتى الآن، وأكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت روسيا السبت إجلاء أكثر من 76 ألف شخص يقيمون في منطقة التوغل، فيما غادر المزيد الأحد.
وشغّلت شركة سكك الحديد الروسية قطارات طوارئ من كورسك إلى موسكو على بعد حوالى 450 كيلومترا، للأشخاص الذين يريدون الفرار.
وتقول مارينا التي رفضت كشف كنيتها والتي استقلّت قطارا إلى العاصمة الروسية الأحد "إنه أمر مخيف أن تحلّق مروحيات فوق رأسكم طوال الوقت. عندما كان من الممكن أن أغادر، غادرت".
وأفاد مسؤولون روس بأن ضربة صاروخية أوكرانية على مبنى سكني في مدينة كورسك، على بعد نحو 80 كيلومترا من موقع القتال، أسفرت عن إصابة 15 شخصا بجروح.
وأقر حاكم المنطقة، أليكسي سميرنوف، الأحد، بأن الوضع "صعب"، موضحا أنه أجرى محادثات مع مسؤولين في وزارة الدفاع.
من جانبه، أعلن زعيم جمهورية الشيشان رمضان قديروف أن وحدة في الجيش تضم مقاتلين من الشيشان انتشرت في منطقة كورسك، علما بأن الجنود الشيشان يعدّون من الأكثر صلابة وخبرة في البلاد.
وعبر الحدود في منطقة سومي الأوكرانية التي أطلقت كييف التوغل منها، شاهد مراسلو فرانس برس الأحد عشرات المدرعات تحمل المثلث الأبيض الذي يبدو أنه العلامة التي تحدد المعدات العسكرية الأوكرانية المستخدمة في العملية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی منطقة
إقرأ أيضاً:
السفارة الروسية في لندن: لا صحة لادعاءات التهديد الروسي لبريطانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفت السفارة الروسية في لندن صحة التقارير الإعلامية البريطانية التي تحدثت عن "تهديد روسي" مزعوم للبنية التحتية البريطانية تحت سطح البحر، ووصفتها بأنها مجرد "قصص خيالية لا أساس لها من الصحة".
وقالت السفارة، في بيان صدر يوم الاثنين، إن المزاعم بشأن استهداف روسيا لكابلات الاتصالات البحرية وأنابيب الغاز، إلى جانب الادعاءات بجمع موسكو لمعلومات استخباراتية عبر يخوت الأثرياء، تهدف إلى إثارة الذعر وتشويه صورة روسيا في الرأي العام البريطاني والدولي.
وأكدت السفارة أن "روسيا لم تهدد أبدًا أمن المملكة المتحدة أو سكانها"، مضيفة أن السلطات البريطانية تسعى من خلال هذه الادعاءات "غير المدعومة بأي دليل" إلى عرقلة جهود إحلال السلام في أوكرانيا، وتشويش أي تقارب محتمل في العلاقات الروسية الأمريكية.
وأضاف البيان أن الحكومة البريطانية "تحاول صرف أنظار المواطنين عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، وتبرير الزيادات العسكرية في ظل سياسات التقشف"، في إشارة إلى تصاعد النفقات الدفاعية رغم الضغوط الاقتصادية الداخلية.
ورأت السفارة الروسية أن التهديد الحقيقي لأمن البريطانيين يتمثل في السياسات التصعيدية للحكومة البريطانية تجاه روسيا، وسعيها لتأجيج المواجهة في أوروبا وخلق بؤر توتر على حدود روسيا.
وكانت صحيفة صنداي تايمز قد نشرت تقريرًا في 6 أبريل الجاري، أعربت فيه مصادر بريطانية عن تخوفها من تعرض البنية التحتية للطاقة والاتصالات البحرية البريطانية لأعمال تخريبية محتملة في حال تصاعد التوتر بين روسيا وحلف الناتو، مشيرة إلى وجود أنشطة روسية "مشبوهة" في المياه القريبة من المملكة المتحدة.
لكن السفارة الروسية أكدت أن هذه الروايات "تكرّس مناخ الهستيريا المعادية لروسيا، وتُستخدم كورقة سياسية أكثر منها وقائع ذات مصداقية".