إدارة مخيمات النازحين في لحج ومأرب: الأمطار والعواصف تدّمر قرابة 160 مأوى وتقتل وتصيب 14 نازحًا
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
دمّرت الأمطار الغزيرة قرابة 160 مأوى للنازحين في محافظة لحج (جنوبي اليمن)، منها 28 مأوى دُمّرت بشكل كلي، تزامناً مع وفاة وإصابة 14 نازحًا في مخيمات مأرب.
قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، الأحد 11 أغسطس/ آب 2024، في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، إن الأمطار الغزيرة المصحوبة بعاصفة قوية التي شهدتها محافظة لحج، السبت، تسببت بتدمير 158 مأوى للنازحين في مخيم عطيرة الواقع في مديرية تُبن.
التقرير أوضح، أن الأمطار الغزيرة دمّرت 20 مأوى بشكل كامل، و138 آخر بشكل جزئي، فيما تلفت المواد الغذائية وغير الغذائية لاكثر من 158 أسرة نازحة في المخيمات.
وناشدت جميع المنظمات الإنسانية للتدخل الفوري والعاجل لتوفير الاحتياجات الغذائية وغير الغذائية والمآوي المؤقتة للأسر المتضررة.
يأتي ذلك بعد ساعات، على إعلان الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، (شمالي شرق البلاد) تسجيل حالات وفاة وإصابة وتضرر بين أوساط النازحين، وتعرض مجموعة كبيرة من المخيمات لأضرار كبيرة جراء هطول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول إلى داخل المخيمات.
وأكدت في بيان أن الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية والرياح الشديدة المصاحبة لها تسببت في وفاة 4 نازحين وإصابة 10 آخرين بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى تضرر 7179 أسرة نازحة جراء العواصف والأمطار، منها 2973 تضررت بشكل كلي، و4206 أسر تضررت بشكل جزئي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الأمطار الغزیرة
إقرأ أيضاً:
ضغط عسكري متزايد على آخر معقل للجيش في دارفور.. الدعم السريع يصعد في الفاشر ويستهدف مخيمات النازحين
البلاد – الخرطوم
في تصعيد خطير للنزاع في إقليم دارفور، كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مدينة الفاشر، آخر معقل رئيسي للجيش السوداني وحلفائه في الإقليم، في محاولة لإحداث تقدم عسكري يُمكّنها من فرض شروطها على طاولة التفاوض، أو الدفع نحو سيناريو الانفصال وفرض أمر واقع جديد من داخل الإقليم.
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، أمس (الأحد)، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 320 قتيلًا وجريحًا، إثر تجدّد الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين. وأشارت إلى أن خمسة من المصابين يموتون على رأس كل ساعة بسبب انعدام الرعاية الطبية، بعد تصفية جميع أفراد الكادر الطبي المتطوع.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبّر عن صدمته إزاء التقارير عن مقتل نحو 100 مدني و9 من موظفي الإغاثة الدولية في هجمات نُسبت لقوات الدعم السريع على مخيمات النازحين غربي السودان.
وفي سياق متصل، قالت التنسيقية إن الدعم السريع ارتكب “مجزرة عرقية” بعد سيطرته على مدينة أم كدادة، حيث صفّى 56 مدنيًا، وارتكب انتهاكات واسعة بحق السكان، وأجبر الأهالي على النزوح القسري، مع تعطيل كامل لشبكات الاتصال.
من جهته، كشف بابكر حمدين، وزير الصحة في إقليم دارفور، أن قوات الدعم السريع أحرقت 64 قرية بالكامل حول الفاشر، واستهدفت الكوادر الطبية، وأخرجت معظم المستشفيات من الخدمة، مشيرًا إلى أن المدينة تشهد حصارًا خانقًا منذ نحو عام، وسط ظروف إنسانية “بالغة البؤس”.
ووصف حمدين ما يجري بـ “الإبادة المنسية”، مؤكدًا شبه انعدام الغذاء والدواء، ونزوحًا واسع النطاق من معسكر زمزم إلى داخل مدينة الفاشر، التي باتت بدورها عاجزة عن استيعاب الأعداد الهاربة.
وطالب حاكم دارفور، مني أركو مناوي، المجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية، قائلًا إن “الأدلة كافية ولا تحتمل الشك”.
ويقول مراقبون إن تصعيد ميليشيا الدعم السريع في الفاشر يهدف إلى كسر صمود الجيش وتحقيق مكاسب ميدانية سريعة قبل أي تسوية محتملة، أو الانتقال نحو الخطة البديلة، وهي فرض السيطرة الكاملة على دارفور وإعلان حكومة موازية من داخلها.
وفي ظل تعاظم المعاناة الإنسانية واتساع رقعة الجرائم، تزداد الضغوط على المجتمع الدولي للتحرك، غير أن الفاشر لا تزال تنزف بصمت وسط تواطؤ الصمت العالمي.