الإعلان عن انتهاء المشاورات بين الحكومة السودانية وأمريكا في جدة دون تحقيق اختراق وتوقعات بتأجيل الموعد االذي حددته أمريكا للمفاوضات في جنيف، علما بأن الحكومة السودانية لم تعلن قبول الدعوة.

لقد حقق السودان أهم مكسب من المسعى الأمريكي وهو استعادة الحكومة لدورها الطبيعي في التفاوض كممثل للدولة وللشعب، بعد أن كان التفاوض بين الجيش كممثل لنفسه في مقابل المليشيا.

بعبارة أخرى، تم تصحيح خطأ منبر جدة. ومن الآن فصاعدا لا يوجد شيء اسمه دعوة الجيش للتفاوض؛ توجد الحكومة السودانية ومن يريد أن يتكلم يجب أن يخاطبها كحكومة.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

من بورتسودان.. الصحة العالمية تعلن حصيلة هائلة لقتلى الحرب السودانية

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن الحرب  المستمرة منذ أكثر من 16 شهرا في السودان، قتلت ما يزيد على 20 ألف شخص، وهي حصيلة هائلة وسط صراع دمر الدولة الشاسعة.

وأعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس هذه الحصيلة خلال مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، وهي مقر للحكومة المعترف بها دوليا، المدعومة من الجيش.

وقال تيدروس إن العدد الفعلي القتلى قد يكون "أكبر بكثير".

وأضاف، في ختام زيارته التي استمرت يومين: "السودان يعاني من أزمة عاصفة. حجم الدمار صادم، والإجراءات المتخذة للحد من الصراع غير كافية".

وسبق أن شكك الطبيب والإعلامي، هيثم مكاوي، في الأرقام التي تعلنها الأمم المتحدة عن ضحايا الحرب في السودان، مشيرا إلى أن الأرقام تبدو أقلّ بكثير من حجم الكارثة.

وقال مكاوي لموقع الحرة، إن "الأمم المتحدة نفسها أعلنت مقتل حوالي 15 ألف شخص في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. وبالتالي ليس من المنطقي أن يكون العدد الكلي للقتلى 20 ألف شخص.

وأشار إلى أن ما جرى في الجنينة تكرر بصورة من الصور في مدن سودانية كثيرة، مما يدلل على أن الإحصائيات ليست دقيقة.

وكان تقرير للأمم المتحدة، أشار في يناير الماضي، إلى مقتل ما بين 12 ألف إلى 15 ألف شخص بمدينة الجنينة، في الفترة بين أبريل ويونيو 2023، وفق رويترز.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن هناك عوائق وعقبات تمنع وصول الفرق الطبية والطوعية إلى مناطق النزاع، مما يجعل كثيرا من الضحايا خارج الحصر.

وفي 19 مايو الماضي، أعلنت نقابة أطباء السودان، مقتل أكثر من 30 ألف شخص، وإصابة أكثر من 70 ألف آخرين، وتوقعت أن يكون الرقم الحقيقي للضحايا أكبر بكثير.

وفي 25 يونيو، أصدرت لجنة الإنقاذ الدولية تقريرا عن الأوضاع في السودان، مشيرة إلى أن "تقديرات ضحايا الحرب تصل إلى 150 ألف شخص".

وأشارت اللجنة، وهي منظمة غير حكومية مقرها في نيويورك، إلى أن 25 مليون شخص من سكان السودان البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية.

وكان المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، لفت إلى أن التقديرات تشير إلى مقتل 150 ألف شخص خلال الحرب في السودان، وفق رويترز.

تباين بالآلاف.. إحصائيات "محيّرة" تحوّل أزمة السودان إلى"كارثة منسية" مع اقتراب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من إكمالها شهرها السادس عشر، لا يزال الجدل مستمرا عن حجم الكارثة وما خلفته الحرب من دمار، بينما تتناقض الإحصائيات الخاصة بالقتلى الصادرة عن جهات محلية ودولية.

وانزلق السودان إلى الفوضى في أبريل 2023 عندما انفجرت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ودخل الجانبان في حرب مفتوحة بجميع أنحاء البلاد.

وحول الصراع العاصمة الخرطوم وغيرها من المناطق الحضرية إلى ساحات معارك، مما أدى لتدمير بنى تحتية مدنية ونظام الرعاية الصحية المتهالك أصلا.

كما أغلقت العديد من المستشفيات والمرافق الطبية أبوابها.

وخلق الصراع في السودان ما يصفها خبراء بأنها "أكبر أزمة نزوح في العالم".

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 13 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم منذ بدء الصراع، كان بينهم أكثر من 2.3 مليون فروا إلى دول مجاورة وأصبحوا لاجئين.

وقالت الأمم المتحدة، ومنظمات حقوقية دولية، إن القتال شهد ارتكاب الجانبين لفظائع تضمنت حالات اغتصاب جماعي وقتل بدوافع عرقية ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وطالب محققون مدعومون من الأمم المتحدة، الجمعة بتشكيل "قوة مستقلة ومحايدة" لحماية المدنيين، واتهموا كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب من بينها القتل والتشويه والتعذيب.

وأدت الفيضانات الموسمية المدمرة في الأسابيع الماضية إلى تفاقم الأزمة، إذ قتل عشرات الأشخاص، وجرفت بنى تحتية حيوية في 12 من محافظات السودان الـ 18.

كما صار تفشي وباء الكوليرا أحدث كارثة في السودان.

وقالت وزارة الصحة السودانية، الجمعة، إن الوباء قتل 165 شخصا على الأقل، وأصاب حوالي 4200 آخرين في الأسابيع الماضية.

وقال تيدروس "ندعو دول العالم للاستيقاظ ومساعدة السودان على الخروج من الكابوس الذي يعيشه. وقف إطلاق النار الفوري صار مطلوبا بشكل عاجل. أفضل حل للأزمة هو السلام".

مقالات مشابهة

  • طلحة جبريل: الحكومة السودانية اتفقت مع الصين وروسيا لاستعمال الفيتو ضد قرار إرسال قوات أممية
  • الجيش سيد التفاوض والسلام
  • قوات الدعم السريع تقتل 31 شخص في مدينة سنار السودانية
  • 31 قتيلًا في قصف لسوق مدينة سنّار السودانية
  • في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية
  • الجيش الأمريكي يتحدث عن تدميره لـ 5 أهدف حوثية
  • من بورتسودان.. الصحة العالمية تعلن حصيلة هائلة لقتلى الحرب السودانية
  • الحكومة السودانية ترفض قوة تدخل اقترحتها بعثة حقوق الانسان ويتهمها بالتسيس  
  • الحكومة السودانية ترفض تقريرا لبعثة الأمم المتحدة وتصفه بالمسيس
  • الخارجية السودانية: بعثة تقصي الحقائق تتماهى مع تحركات يشهدها مجلس الأمن