مشاركون في مهرجان العسل اليمني الموسم الثالث: المهرجان كان تظاهرة تسويقية ممتازة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
حظي المهرجان الوطني للعسل اليمني موسمه الثالث الذي أقيم في حديقة السبعين بالعاصمة صنعاء يوم الأحد الماضي بإقبال كبير من قبل الزوار الذين عبروا عن ارتياحهم للمهرجان وفعالياته، موصلين رسائل شكر للجنة المنظمة للمهرجان، والجهود التي بذلها الإخوة القائمون عليه.
وتميز المهرجان لهذا الموسم بمشاركة عدد من مسوقي النحل من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي، ولا سيما المحافظات المشهورة بالعسل، كحضرموت، وشبوة، وأبين، والمهرة.
وفي السياق يشيد الأخ محمد باحكم، وهو من أبناء محافظة حضرموت، وأحد المشاركين في المهرجان بالجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة للمهرجان.
وقال باحكم:”أتيت للمشاركة في المهرجان الوطني للعسل اليمني الثالث في العاصمة صنعاء، والذي كان مرتباً وجميلاً، وقد سعدنا بالمشاركة في هذا المهرجان”.
ويضيف: “لقد كان التنظيم جيداً، والإقبال ممتازاً، مطالباً وحدة العسل، والجهات المهتمة بالعسل اليمني أن ينظموا أكثر من مهرجان في أكثر من محافظة، متمنياً كذلك أن ينظم مهرجاناً للعسل اليمني في محافظة حضرموت، كونها من أشهر المحافظات إنتاجاً للعسل.
من جانبه يقول النحال علي صالح اليزيدي، من محافظة البيضاء إن تنظيم هذا المهرجان يعكس مدى الاهتمام من قبل الحكومة بالعسل اليمني والإرث اليمني بهدف المحافظة على ظهور العسل اليمني بالشكل الصحيح، والشكل الممتاز. ويضيف: “لقد كان المهرجان ممتازاً جداً، وقد حوى على أوراق عمل علمية حول العسل وجودته، والتمييز بين أنواع العسل الممتاز، وذات الجودة العالية، وبين العسل الذي يتدخل الإنسان فيه، آملاً استمرار تنظيم مهرجانات للعسل.
أما التاجر ماهر العسرة -ركن الشفاء الحضرمي للعسل- يقول: “المهرجان الوطني للعسل اليمني ناجح بشكل كبير، والاقبال ممتاز”.
ويضيف أن المهرجان يعمل على تعريف المجتمع بأنواع العسل اليمني وجودته ومناطق انتاجه، وإيصال رسالة للعالم بجودة العسل، وأنواعه وأصنافه، وأن اليمن كان وما يزال وسيظل موطن العسل.
الجمعيات التعاونية
وعلى صعيد متصل يشير منصور الديامي، من وحدة النحل والعسل جمعية ملحان التعاونية الزراعية متعددة الأغراض أن الجمعية تهتم بتربية النحل، وإنتاج العسل، بالإضافة إلى اهتمامها بالقطاع الزراعي بشكل عام، مبيناً أن جمعية ملحان تضم في عضويتها أكثر من 500نحالا ، وأربع محميات نحلية تحت إطار الجمعية لإنتاج العسل الدوائي.
ويشير إلى أن الجمعية بدأت تنتج عسلاً دوائياً 100%، مثل السدر، والضبا، والسلام، مشيداً بالمهرجان الوطني للعسل، والذي يعمل على إظهار العسل اليمني وتسويقه داخلياً وخارجياً.
ويرى أن المهرجان يخلق وعياً لدى المجتمع بأهمية العسل، وأنواعه ومناطق إنتاجه، لافتاً إلى أن العسل يلقى حالياً اهتماماً من قبل القيادة الثورية الذي يحث على الاهتمام بهذا المنتج، ومحاربة العسل الخارجي الذي يعد أحد التحديات التي يواجهها قطاع تربية وإنتاج العسل.
ويشير إلى أن الجمعية تقوم بالتوعية بخطورة التحطيب، وأثرها على البيئة والنحل، مضيفاً أن الحل يتمثل في إعطاء قروض بيضاء لمن يشتغل في التحطيب، ولا توجد لديه مصدر دخل آخر، ومن كان يملك مصدر دخل سواءً مزارع، أو لديه ثروة حيوانية، فيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
بدوره يقول الأخ أحمد جابر قعبان من جمعية العشة أن المهرجان الوطني له فوائد عديدة ستعود بالنفع على النحالين، ومسوقي وتجار العسل، حيث يهدف المهرجان إلى الحفاظ على هوية العسل اليمني، حتى تترسخ في أذهان العالم، ليكون واقعياً، موضحاً أن من أهداف المهرجان الترويج والتسويق للعسل والارتقاء بالتسويق محلياً ودولياً. ويضيف قعبان أن العسل اليمني تعرض للاستهداف من قبل المنظمات الدولية التي نقلت الكثير من الأمراض عبر الأدوات والمستلزمات التي كانت تقوم بتوزيعها للنحالين، مشيراً إلى أن تربية النحل، وإنتاج العسل يعد مورداً اقتصادياً هاماً ويعد فرصة من فرص تشغيل الأيادي العاطلة.
الأسر المنتجة
الأخ علي حسن الرازحي صاحب محل بيع المقالي الحرض يقول:”جاءت مشاركتي في المهرجان الوطني للعسل ومنتجات النحل بهدف الترويج للموروث الشعبي اليمني المتمثل في المقالي الصعدية المصنوعة من الحجارة المستخرجة من باطن الأرض”، مشيداً بالمهرجان ومستوى الاقبال، شاكراً جهود اللجنة المنظمة للمهرجان، وداعياً الجهات المختصة بالحفاظ على الموروث الشعبي والتراث اليمني.
من جانبه يقول الأخ عبدالله عبدالجبار مالك صاحب محل الحمد لبيع الجلديات، وهو أحد المشاركين من الأسر المنتجة في المهرجان الوطني للعسل أن المهرجان كان تظاهرة تسويقية ممتازة، موضحاً أن منتجاتهم تتمثل في الجلديات بشكل عام منها الأحزمة، والشنط، وغلافات تلفونات ونظارات وجيوب مسدسات، وكلها مصنوعة من الجلد المحلي طبيعي 100% ، بالإضافة للجلد الصناعي وبنسبة قليلة.
متحف العسل
ومن ضمن الأجنحة التي احتواها المهرجان الوطني للعسل ومنتجات النحل الموسم الثالث متحف العسل، وهذه أول مرة يتم فيها إقامة متحف للعسل اليمني، والذي شهد إقبالاً كبيراً من قبل الزوار، حيث احتوى المتحف على أنواع وأصناف من العسل لها عقود من الزمن، بالإضافة إلى مستلزمات تربية النحل، وإنتاج العسل، وعرض مخطوطات يمنية قديمة تتحدث عن العسل، وأهميته الدوائية، حيث تم عرض سبع مخطوطات بالتعاون مع قطاع المخطوطات بوزارة الثقافة.
أوراق العمل
ومن ضمن الفعاليات التي اشتمل عليها المهرجان الوطني للعسل، ومنتجات النحل الموسم الثالث تقديم الأوراق والمحاضرات العملية، حيث قدمها أكاديميون وباحثون من كليات الزراعة بجامعات صنعاء وذمار وحجة، بالإضافة إلى مختصين في اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري.
وقدم أستاذ مشارك علوم النحل بجامعة ذمار الدكتور محمد الشرحي ثلاث أوراق عمل: الأولى بعنوان ” تنوع انتاج العسل الدوائي في اليمن”، وقد أشار فيها إلى المواصفات والمزايا التي ينفرد بها العسل اليمني مقارنة بالعسل الخارجي أو المستورد، وتطرق إلى العوامل والخصائص التي ساعدت على تنوع العسل الدوائي في اليمن.
أما الورقة الثانية فكانت بعنوان « معايير جودة العسل اليمني»، وكانت الورقة الثالثة للدكتور محمد الشرحي «الممارسات الجيدة في تعبئة وتغليف العسل اليمني»، وكانت عبارة عن محاضرة تطبيقية لعملية تعبئة وتغليف العسل.
بدوره قدم المهندس نافع أمين العبسي من قطاع الاستثمار باللجنة الزراعية والسمكية العليا، ورقة عمل بعنوان” النحالة في اليمن فرص استثمارية واعدة ” استعرض فيها الفرص الاستثمارية في قطاع تربية النحل وإنتاج العسل.
أما الدكتور أنور المقطري من الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، فقد كانت ورقته العلمية بعنوان ” حبوب اللقاح وأهميتها للنحل والإنسان “، حيث أشار إلى أن العسل اليمني يتميز باحتفاظه بخواصه الطبيعية من حبوب اللقاح وغذاء الملكات والنحل، ما جعل منه منتجاً ذي قيمة علاجية وغذائية عالية، وأعطته مذاقاً لذيذاً ونكهة طيبة.
أما الدكتور فؤاد الحمادي من كلية الزراعة بجامعة صنعاء، فقدم ورقة عمل بعنوان « ريادة الأعمال في إدارة مشاريع النحل»، حيث أشار فيها إلى الفرص المتواجدة في البيئة الخارجية التي يمكن يكتشفها النحال، ويحولها إلى مشاريع ناجحة.
فيما أشارت محاضرة علمية بعنوان” التحطيب.. أخطاره وأضراره على النحل والنحالين”، قدمها مدير إدارة الغابات الطبيعية الدكتور عمر جازم إلى أن الاحتطاب الجائر للأشجار، ومراعي النحل من أبرز المعوقات التي تواجه تنمية قطاع النحل في البلاد.
من جانبه قدم مدير عام تنمية الثروة الحيوانية المهندس عبد العزيز الجنيد محاضرة بعنوان “التحديات التي يواجهها قطاع تربية النحل وإنتاج العسل في اليمن» استعرض فيها أبرز التحديات ومنها: الجفاف الشديد، والتغيرات المناخية، والتحطيب الجائر، ورش المبيدات.
وقُدمت ورقة عمل بعنوان «أهمية علامة المطابقة اليمنية للعسل» عن الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة قدمتها الأستاذة ياسمين دماج حول أهمية علامة المطابقة اليمنية للعسل، وشددت على أهمية الحصول على علامة المطابقة بما يعزز من جودة العسل اليمني، والحفاظ على سمعته التي عُرف وتميز بها.
كما تضمنت الفعاليات محاضرة النحال الصغير معتز زيد، استعرض فيها طرق استخراج سم النحل وأهميته وفوائده العلاجية، وطرق الحصول عليه.
ومن ضمن الأوراق العلمية التي قدمت في المهرجان ورقة عمل بعنوان «سلاسل القيمة للعسل اليمني» قدمها الأستاذ يوسف القديمي نائب مسؤول وحدة العسل، حيث أشار فيها إلى أهمية سلاسل القيمة للعسل، واستعرض فيها الجهات المعنية بالسلسلة.
كما قدمت ورقة عمل عن الاتحاد التعاوني الزراعي بعنوان «دور الاتحاد التعاوني الزراعي والجمعيات المنتجة للعسل في تنمية قطاع تربية النحل وإنتاج العسل».
ومن كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة حجة قدم الدكتور حسن السيقل عميد الكلية ورقة عمل بعنوان «الأمراض التي تصيب النحل وعلاجها بالأعشاب الطبية» أشار فيها إلى أسباب الأمراض التي تصيب النحل وطرق علاجها من خلال الأعشاب الطبية الطبيعية المتواجدة في البيئة اليمنية.
المسيرة/ محمد حاتم
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المهرجان الوطنی للعسل ورقة عمل بعنوان أشار فیها إلى للعسل الیمنی العسل الیمنی وإنتاج العسل فی المهرجان أن المهرجان تربیة النحل قطاع تربیة فی الیمن إلى أن من قبل
إقرأ أيضاً:
«سما دبي» تنقل أجواء «شِتَا حتّا» ببرامج نوعية
دبي (الاتحاد)
باقة من البرامج النوعية أعدتها مؤسسة «دبي للإعلام» لمتابعي قناة «سما دبي»، لتعكس جماليات منطقة حتّا وتفاصيلها ومميزاتها الطبيعية والتاريخية والثقافية، وللتعريف بتراثها الغني وما تمتاز به من عادات وتقاليد وما تزخر به من معالم سياحية، وطبيعة جبلية آسرة، تجذب الزوار من محبي الطبيعة والمغامرة من مختلف أنحاء دولة الإمارات ومن خارجها.
تأتي برامج «سما دبي» في إطار مشاركة «دبي للإعلام» في مبادرة «شِتَا حتّا 2024»، وضمن مهرجان «شِتَانا في حتّا» الذي ينظّمه «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبإشراف اللجنة العُليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، وفي سياق تغطية «دبي للإعلام» لفعاليته المختلفة، وهو ما ينسجم مع توجيهات حكومة دبي الرامية إلى تعزيز مكانة منطقة حتّا بما يتناسب مع قيمتها التاريخية وما تحتويه من مواقع أثرية، كونها تشكل واحدة من أبرز الوجهات السياحية في الإمارة، كما تعكس جهود المؤسسة الداعمة لأهداف «خطة دبي الحضرية 2040» وجهود الترويج السياحي لمنطقة حتّا، وإمارة دبي على وجه العموم.
«بِشارة حتا»
وبالتزامن مع المهرجان، الذي يستمر حتى 12 يناير 2025، يتابع مشاهدو قناة «سما دبي» برنامج «المندوس - حتا»، الذي يقدمه الإعلامي عبدالله إسماعيل من قلب طبيعة حتا الساحرة، وفيه يتيح للجمهور فرصة المشاركة في مسابقات البرنامج التي تُعرض بأجواء مليئة بالحماس والتشويق يومي السبت والأحد من كل أسبوع.
كما تعرض القناة برنامج «بِشارة حتا»، الذي يُبث على الهواء مباشرة من الاستوديو الخاص به في منطقة المهرجان في حتّا، ليعكس ثراء التراث المحلي من خلال مجموعة متنوعة من المسابقات التراثية. وخلال حلقات البرنامج، الذي تعده نداء سليمان ويقدمه أحمد عبد الله وميثاء محمد، يتم اختيار اثنين من الجمهور للمنافسة في الإجابة على مجموعة متنوعة من الأسئلة، ومن يحصل على أكبر قدر من النقاط يكون هو الفائز بالمسابقة.
في المقابل، يرصد «مساء دبي - حتّا» عبر فقراته وتقاريره المتنوعة أبرز الأحداث والفعاليات التي تشهدها منطقة حتّا، مقدماً من خلالها دليلاً شاملاً لأنشطة المهرجان. كما يستضيف البرنامج، وهو من تقديم كل من ميثاء إبراهيم، وسماح العبار، وديالا علي، ووليد المرزوقي، وعبدالله الغامدي، مجموعة من الضيوف المميزين للحديث عن مميزات منطقة حتّا وتراثها وعاداتها وتقاليدها.
مساحة للأطفال
يلتقي أحمد الكتبي، عبر برنامج «بنشدك في حتا»، مع زوار المنطقة، ليرصد في أجواء مليئة بالمتعة والمرح انطباعاتهم حول مدينة حتا ويتعرف على أبرز الأماكن التي قضوا فيها أوقاتهم، وفي الوقت نفسه يختبر البرنامج ما يمتلكه الزوار من معلومات عامة عن المنطقة.
وفي إطار مواكبة فعاليات المهرجان، أفردت «سما دبي» مساحة خاصة للأطفال من خلال برنامج «أبطال حتّا»، الذي تعده شمسة المرزوقي ويقدمه خالد الحمادي في أجواء ترفيهية وتعليمية ممتعة، حيث يوفر البرنامج للأطفال فرصة المشاركة في تحديات وألعاب مختلفة، تختبر مهاراتهم الذهنية والبدنية.
يُذكر أن فعاليات «مهرجان شِتَانا في حتّا» تُقام خلال الفترة من 13 ديسمبر 2024 وحتى 12 يناير 2025 في منطقة بحيرة ليم، ويندرج تحت مظلة مبادرة «شِتا حتا» التي تضم أيضا أربعة مهرجانات أخرى، هي: «مهرجان ليالي حتّا الثقافية» وتنظّمه هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، و«مهرجان عسل حتّا» و«مهرجان حتّا الزراعي» وكلاهما من تنظيم بلدية دبي، و«مهرجان حتّا DSF X» من تنظيم دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.