"الصالح" يُوضّح مستجدات إعمار البنى التحتية بالضفة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أكد وزير الحكم المحلي في الحكومة الفلسطينية مجدي الصالح ، أن ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنين من اعتداءات بشكل ممنهج يهدف لتدمير البنى التحتية للمدن والقرى الفلسطينية، ما يؤدي لاستنزاف الحكومة التي تعهدت بدورها بإصلاح ما تم تدميره من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف الصالح، في حديث لإذاعة صوت فلسطين تابعته "سوا"، أن تلك الاعتداءات تؤدي لإعاقة كبيرة لعملية التنمية في المدن والقرى الفلسطينية، مؤكدًا وجود مسلسل ممنهج من قبل إدارة الاحتلال في الضفة لإرباك المواطنين، وإرهاق كل ما له علاقة بالتنمية الاقتصادية.
وقال الصالح إنه ناقش تلك الاعتداءات ونتائجها خلال اجتماعه أمس مع مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USA، مبينًا أن ما تقوم به الحكومة الأمريكية هو فقط لمصلحة الإسرائيليين، وليس لمصلحة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنهم وُعِدوا سابقًا بأن يكون هناك 47 مليون دولار لصالح قطاع الحكم المحلي، إلا أنه قوبل بالرفض والمنع من قبل الكونجرس الأمريكي، آملًا أن تقوم USA بدعم المشاريع الفلسطينية بشكل خالص وخاص.
وأشار الصالح إلى أنه تحدث خلال اجتماعه مع مسؤولة البعثة الأمريكية عما ستقوم به من دعم للقطاع الخاص، مباركًا هذه الخطوة، وتابع "لسنا ضد أي أحد يقوم بدعم الشعب الفلسطيني، كما تم الاتفاق معها على اطلاعنا على البرامج التي ستقوم بها، خصوصًا ما سيتم تنفيذه عبر الهيئات المحلية، لأننا وزارة ذات سيادة، في حكومة ذات سيادة".
تعرف على: آخر المستجدات حول ملف إعمار مخيم جنين
وعن متابعتهم لجرائم الاحتلال وحصرها، أوضح الصالح أنهم يقومون كوزارة حكم محلي بحصر الأضرار والخسائر أولًا بأول وبشكل يومي، وأضاف: "ابتدأنا بحوارة ثم جنين ثم مخيم نور شمس وترمسعيا وكل المناطق التي تحصل فيها تلك الاعتداءات، وقد قمنا بإنهاء أعمال الحفر في جنين، ومخيم نور شمس"، مشيرًا لبدء عملية "سفلتتة" الشوارع يوم أمس في جنين، رغم عدم وصول أي أموال من تلك أُعلن عن تقديمها للحكومة الفلسطينية سواء من الإمارات أو الجزائر الشقيق.
وأكد الصالح التزامهم في الحكومة الفلسطينية بإصلاح الأضرار التي سببها الاحتلال كافة، وتابع: "قريبًا جدًا سنشرع بعمليات إعادة الإصلاح في مخيم نور شمس، كما قمنا بإنهاء تعويض جميع المواطنين في مدينة حوارة، ونعمل جاهدين رغم الضائقة المالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
استشهاد أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس برصاص السلطة الفلسطينية
قضى أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، السبت، خلال اشتباكات مع قوات أمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، بينما أعلنت "قوى الأمن الفلسطيني" تنفيذ "خطوات جديدة في إطار جهودها المستمرة لحفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون".
وأكدت مصادر محلية أن يزيد جعايصة قضى برصاص أمن السلطة عقب إصابته بالرصاص، وهو من القادة البارزين لكتيبة جنين، ومطلوب لقوات الاحتلال منذ سنوات، مضيفة الاشتباكات اندلعت فجرا بعد محاولة أمن السلطة التقدم نحو مخيم جنين من ثلاثة محاور رئيسية".
وأوضحت أن الاشتباكات اندلعت في المخيم، بعد أن حاصرته قوة كبيرة من أجهزة أمن السلطة التي استدعت تعزيزات من مناطق أخرى ونشرت قناصة في بعض المباني، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي على منازل المواطنين في مخيم جنين ما أدى لإصابة عدد منهم وصفت جروح بعضهم بالخطرة.
وأصيب الطفل أحمد مرعي برصاص أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين، وتضررت سيارة إسعاف، ومحولات للكهرباء في المخيم بالرصاص ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المواطنين فيه.
بدوره، قال الناطق الرسمي لـ"قوى الأمن الفلسطيني" العميد أنور رجب: إن الأجهزة الأمنية بدأت فجر السبت، بتنفيذ خطوات جديدة في إطار جهودها المستمرة لـ"حفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون، وقطع دابر الفتنة والفوضى في مخيم جنين".
وزعم رجب في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (رسمية) أن "هدف هذه الجهود استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين على القانون الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية وسلبوه حقه في تلقى الخدمات العامة بحرية وأمان".
واعتبر أن الأجهزة الأمنية "اتخذت كافة التدابير والإجراءات التي تجنب المواطن أي تداعيات من شأنها أن تمس بحياته أو تؤثر على سير الحياة الطبيعة في مدينة جنين ومخيمها".
اشتباكات عنيفة ومستمرة بين مقـــاومين وأجهزة أمن السلطة واحتراق مركبات في جنين ومحيط المخيم. pic.twitter.com/rg3DeISayC — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 14, 2024
وقال إن "الأجهزة الأمنية ماضية وبكل عزيمة وإصرار وبلا هوادة في إنفاذ وتنفيذ القانون، وملاحقة كل الساعين لتهديد السلم الأهلي والأمن المجتمعي من الخارجين على القانون وأصحاب الأجندات المشبوهة، ومن يسهلون على الاحتلال مهمته في تنفيذ مخططاته وسعيه لتقويض السلطة الوطنية الفلسطينية، وحرمان شعبنا من نيل حريته واستقلاله.
وفي 15 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أفرجت سلطات الاحتلال عن جعايصة بعد اعتقال استمر 13 شهرا، جراء مداهمة منزله في جنين ونقلته إلى التحقيق في مركز توقيف الجملة الذي استمر لمدة أسبوعين.
وقال مكتب إعلام الأسرى حينها إن "محكمة سالم وبعد تأجيل محاكمة جعايصة 7 مرات أصدرت بحقه حكما بالسجن لمدة 13 شهرا، إضافة إلى غرامة مالية، حيث أمضى محكوميته وتحرر".
وأشار المكتب إلى أن هذا الاعتقال ليس الأول للمحرر جعايصة، وكان اعتقل سابقا عدة مرات وأمضى ما مجموعه 4 سنوات في سجون الاحتلال.