نقبل على عام جديد من التعليم، نسأل الله أن يكون عام خير وبركة على إخواننا وأبنائنا الطلاب، وحيث ان العلم تاج العلماء، وبدونه لا تنهض الأُمم ولا تتطور، ويلعب أدوارًا مختلفة في المجتمع ويتيح إمكانية إنشاء مجتمع مستقر والحفاظ عليه، ويساعد المتعلم على اكتساب المهارات الأساسية.
ومن أهمية وجود التعليم فى حياتنا، ما نزل في محكم آياته- عز وجل- والحث على ضرورة التعلم، حيث قال الله- عز وجل{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5)}.
والتعليم بالمملكة من أولويات اهتمامات حكومتنا، حيث تعطي اهتمامًا كبيرًا لتطوير منظومة التعليم وتحسين جودتها، وتمتلك السعودية نظامًا تعليميًا يشمل جميع أوجه التعليم العام والجامعي والتقني.
ولا يقتصر دور المعلم على نقل المعرفة فقط، بل يتجاوز ذلك لتوجيه الطلاب وتحفيزهم على استكشاف المعرفة بأساليب مبتكرة. وسأكشف جزءًا من خبراتي في هذا المجال، بما أن لي خبرة في هذا الصعيد المترامي الأطراف في توجهاته؛ فالمعلم يلعب دورًا حيويًا في تشكيل شخصية الطلاب وتشجيعهم؛ لتطوير مهاراتهم وقدراتهم الفكرية والعقلية.
ودور الأسرة التي تعد المدرسة الأولى، حيوي في التعليم، ولا يقتصر على توفير الدعم المادي فحسب،
بل يمتد إلى غرس وتوجيه الأبناء وتشجيعهم على الاستمرار في التعلم، والبناء الأسري يعتبر المحور الأساس في بناء قيّم التعلم والتحفيز لدى أبنائهم، حيث يتعلم الأبناء من خلال أروقة بيوتهم قيم الاجتهاد والتحمل والمثابرة.
ولا ننسى دور الطالب وهو الأهم بتمسكه بالتعليم؛ من أجل مستقبله وتطوير نفسه خلال دورة التعليم، والأهم مدى استعداده الجيد والانخراط الفعال بالعملية التعليمية، ويفترض على الطالب أن يظهر الاهتمام والتفاعل مع المحتوى الدراسي والطاقم التعليمي، وأن يكون مبادرًا في تطوير مهاراته وتحقيق أهدافه الدراسية.
ونختم بهذا المحتوى، أن كل فرد له دور مهم في عملية التعليم، فالمثلث (المعلم- الطالب- الأسرة)، هم الركائز الأساسية في هذا الصعيد الحيوي، ويعتبر التعليم ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، وتغييب الجهل والتطور الذي ينشده الجميع؛ فلنكن يدًا واحدة في بناء مجتمعنا من خلال تعليم يبني الأمم.
وقفة:
الغرس في حياتنا ينتج الثمار؛ فلنجعل ثمارنا صالحة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
خبير يحذر من ارتباكالامتحانات والتنسيقمع تطبيق الثانوية والبكالوريا معا
علق الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، على فكرة إتاحة الاختيار بين نظام الثانوية العامة و نظام البكالوريا المصرية أمام الطلاب
حيث قال الدكتور تامر شوقي أن اقتراح رئيس الوزراء فكرة اتاحة الفرصة للطلاب للاختيار بين نظام البكالوريا ونظام الثانوية العامة سيواجه بالكثير من التحديات التي يجب وضعها في الاعتبار ومنها :
مدة المرحلة الانتقالية التى سيطبق فيها الاختيار بين النظامين ، مؤكدا انه لابد من التساؤل هل من الأجدى تطبيق نظامين (يشملان نظاما لا تزال توجد به مشكلات جوهرية لا بد من علاجها، وتطبيقه رغم وجود تلك المشكلات به) أم الانتظار حتى تتم معالجة كل مشكلات البكالوريا ومن ثم تطبيقها فيما بعد كنظام موحد لكل الطلاب لما تتمتع به من مزايا غير مسبوقة؟لا توجد دولة في العالم يوجد بها نظامين للتعليم الحكومي لنفس الشهادة، وإذا تم تطبيق نظام جديد بلائحة جديدة فهو يتم تطبيقه على جميع الطلاب بلا استثناء وليس بشكل اختياري تطبيق نظامين تعليميين مختلفين يعنى ضرورة تغيير قواعد القبول بالجامعات وهذا شيء صعب حدوثهتطبيق نظامين تعليمين سيثير ربكة في المدارس بل وفي الوزارة نفسها، وسيولد الكثير من الأخطاء الادارية والاجرائية. ستكون هناك ازمة في توفير عدد كاف للمعلمين في كلا النظامين مع استحداث الكثير من المقررات الدراسية في نظام البكالوريا؟تطبيق نظامين للثانوية العامة يعنى اثارة مشكلات في مواعيد الامتحانات وتنظيمها بين النظامين، وهل سيتم تخصيص مدارس لامتحانات الثانوية العامة وأخرى للبكالوريا أم سنتضمن نفس اللجان امتحانات النظامين؟ لا يمكن تصور أن تكون مادة مثل التربية الدينية خارج المجموع في الثانوبة العامة بينما هى أساسية في البكالوريا ، وكذلك الحال في اللغة الاجنبية الثانيةلا يمكن تصور أن يدرس الطالب اللغات العربية والأجنبية الاولى حتى الصف الثالث الثانوي بينما لا يدرسها في الصف الثالث الثانوي في البكالوريا؟سيحدث ارتباك في شكل تنسيق القبول بالجامعات ، لخريجي الثانوية وخريجي البكالوريا سترتبك مراحل التنسيق ومواعيدهاهل ستتمكن الوزارة من توفير بنوك أسئلة ونماذج استرشادية للمقررات الدراسية عبر النظامينوجود امتحانآت مختلفة في نظامين تعليمين مختلفين يؤهلان لنفس الكليات يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، اذ لا بد أن تكون الامتحانات موحدة لجميع الطلاب وتكون المفاضلة في الالتحاق بالجامعات لمن يحصل على مجموع أعلى في نفس الامتحانات وليس في امتحانات مختلفةاختلاف الخلفيات التعليمية للطلاب الملتحقين بنفس التخصص والكلية سيخلق تقاوتا معرفيا كبيرا بين الطلاب، مثال الطالب الذي سيلتحق بكلية الهندسة ولم يحصل سواء على مواد الرياضيات والفيزياء في المستوى العادى في الثانوية العامة على العكس من الطالب الذي حصل على مستويات متقدمة في تلك المواد ، وكيف سيلتحق بكلية التجارة طالب لم ياخذ الرياضة في الثانوية العامة بينما أخذها زميله في البكالوريا؟وكان قد أشار الدكتور مدبولي رئيس مجلس الوزراء ،خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إلى أنه من الوارد أن تكون هناك فترة انتقالية ، مع عدم إلزام الطالب باختيار نظام البكالوريا ، قائلا :"من يربد اختيار النظام الحالي للثانوية العامة أو اختبار النظام الجديد (البكالوريا) لفترة انتقالية ،لتقييم الأمر ، وحتى تتمكن الأسر والطلاب من رؤية مقارنة بين الأنظمة ".