صحيفة البلاد:
2025-04-24@20:11:35 GMT

وتبقى هذه السيدة وأمثالها ذهباً أصلياً

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

وتبقى هذه السيدة وأمثالها ذهباً أصلياً

(أم عبد اللطيف) سيدة سعودية عرفتها حين كنت مديرة للتعليم الأهلي والأجنبي زوجة الأستاذ (عبدالله) أحد مستثمري التعليم الأهلي في مدينة الغيم والضباب (الطائف) عروس المصايف، فقد كانت تمثل زوجها في حضور الاجتماعات، ومنذ عرفتها، كانت تكن لي احتراماً وتقديراً كبيرين، كما كنت أكن لها ولجميع المستثمرين والمستثمرات وقتها،

وكما كان الجميع يظهر لي ما كانت أم عبد اللطيف تظهره، ولست أشك في تقديرهم، ولم أجامل في تقديري لهم، فقد كانوا جميعاً نخبة طيبة، ومجموعة لازلت أذكرهم بخير، لكن كثيراً منهم انتهت العلاقة بهم مجرد ترجلي عن كرسي إدارة التعليم الأهلي والأجنبي، وهذا أمر طبيعي وسائد في زماننا هذا، فهناك علاقات مرتبطة بالكرسي، أو بالأحرى بالمنصب، وما تمليه المصلحة، تنتهي بانتهاء المنصب، ولا أنكر أن هناك بعض الزميلات حين نتواصل، أجدهن والحمد لله لازلن يعرفن من أنا، ويذكرن بعض المواقف التي لا تنسى، التي تشاركنا المناقحة فيها، والاجتهاد من أجلها، وتوثّقت علاقتنا خلال العمل، إنما أكثرهن بعد تركي للعمل تحولت تلك العلاقات للسطحية أكثر منها للعمق التي كانت عليه أثناء ارتباطات العمل، فقد تكون في المناسبات، أو لا تكون ليست بتلك الأهمية التي كانت عليها ! وهناك من قد ينسى كل ما كان من مواقف أو تأثير إيجاب ي أو غير ذلك من مودة!

وكل ذلك غير مستغرب فهكذا هي الحياة، كم من مسؤولين ومسؤولات الآن هم طي النسيان للأسف، وكثير منهم يستحق الوفاء والذكر الحسن والتواصل الطيب.

تستوقفني بعض المواقف، لكن ليس كثيراً، فهذه هي الحياة تحكمها المصالح عند الكثيرين للأسف، إلا (أم عبد اللطيف)، سيدة بوزنها ذهب، تحمل شهادات عليا في الحياة، ورقياً في التعامل، تركتُ العمل منذ سنوات، ولم أعد في المنصب الذي عرفتها من خلاله، ولازالت هي كما هي:نفس الترحيب، وذات التواصل، وذات الكلمات، التي تشعرني أنني لا زلت ليس فقط مديرةً للتعليم الأهلي فقط، بل أكثر من ذلك بكثير.

(أم عبد اللطيف)، تواصلني، وتعلِّق على مقالاتي، وتتحدث معي باحترام فائق، وثقة مطلقة، وكأن مصالحها كلها بيدي بعد الله، تذكر كل كلمة، وكل موقف، وكل لقاء تحدثتُ فيه، تذكرني بمواقفي يوم كنت على رأس العمل تشهد في حقي شهادة أعتز بها جداً ، أذكرها يوم حفل توديعي الذي أقامته لي زميلاتي في إدارة التعليم الأهلي آنذاك، والذي حضره عدد من الزميلات وأهلي وصديقاتي وثلة من مستثمرات التعليم الأهلي وقتها، أذكر يومها لم تسعني الدنيا من السعادة من التفاف الأحبة والأوفياء حولي وكان من ضمن هؤلاء (أم عبد اللطيف) بتقديرها الجمّ، بحزنها أنني مودعة للميدان، أذكر كلماتها الصادقة، وأذكر كل الكلمات التي قيلت يومها، أذكر كلمة مدير عام التعليم وقتها الأستاذ سالم الزهراني -وفقه الله-، أذكر كل تفاصيل تلك الليلة الجميلة بجمال من أعدوا لها ونظموها، وانتهت تلك الليلة، وغبت عن إدارة التعليم وعن التعليم الأهلي كمسؤولة، وخرجت من تلك الليلة بأهلي وصديقاتي وبعض الزميلات في الإدارة وفي التعليم الأهلي، وأستطيع القول رغم السنوات، إلا أن أم عبد اللطيف السيدة اللطيفة الراقية في خلقها ووفائها، لازالت كما هي في تعاملها معي، لم تتغير أبداً.

هذا النموذج الوفي، قليل في حياة الجميع، فكثيرون مجرد تركهم للمنصب، تتناقص أعداد الذين كانوا حولهم، وهكذا هناك من يرتبطون بالمنصب، وهناك من يرتبطون بالشخص.
عموماً الوفاء سمة الأنقياء، الذين تجاوزوا حدّ المصلحة إلى الوفاء، وحفظ المودة.
ليت كل الناس مثلك يا أم عبد اللطيف. ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).

@almethag

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: التعلیم الأهلی

إقرأ أيضاً:

خبراء التعليم العالي يبحثون أفضل ممارسات دعم جاهزية الطلبة لسوق العمل

 

نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين وكليات التقنية العليا، جلسة حوارية في كليات التقنية العليا في أبوظبي بعنوان “تبادل أفضل الممارسات بين مؤسسات التعليم العالي”حضرها ممثلون عن جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وركزت على سبل دعم جاهزية الطلبة لسوق العمل، بما ينسجم مع التزام دولة الإمارات بتعزيز التكامل بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات التوظيف.
وأكد سعادة محمد المعلا وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أهمية تكامل جهود مؤسسات التعليم العالي من أجل بناء منظومة تعليمية متقدمة قادر على مواكبة التغيرات المتواصلة في متطلبات سوق العمل.
وأضاف أن الجلسة مثلت منصة مهمة لتبادل المعارف والخبرات بين الجامعات الاتحادية وتطوير نماذج مرنة تدعم الجاهزية المهنية للطلبة منوها بنجاح كليات التقنية العليا في تصميم مسارات مهنية تطبيقية تربط بشكل فعّال بين المسيرة الأكاديمية وبين الفرص المهنية ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تعزيز الشراكات مع سوق العمل من خلال تطوير برامج التدريب وترسيخ أفضل الممارسات بما يقدم للطلبة تجارب تعليمية ناجحة ومثمرة.
من جانبه، قال سعادة خليل الخوري وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لعمليات سوق العمل والتوطين:” يشكل التعاون بين وزارة الموارد البشرية والتوطين ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمؤسسات التعليمية في الدولة، ركيزة أساسية في تعزيز تنافسية المواطنين وتجهيزهم لسوق العمل، وتطوير مهاراتهم بما ينسجم مع التوجهات الإستراتيجية الاقتصادية الطموحة لدولة الإمارات، بما يعزز ريادتها في كافة المجالات، ويدعم أهداف إستراتيجية التوطين المستدامة في الدولة”.
وعبر سعادة الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، عن سعادته بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ضمن هذه الجلسة التي هدفت الى دعم التعاون بين مؤسسات التعليم العالي، من خلال تسليط الضوء على أفضل الممارسات والنماذج التعليمية التي يتم تبنيها وانعكاساتها على عملية إعداد الكفاءات وتأهيلها للمستقبل، مشيراً الى أهمية العمل المشترك في خلق رؤية موحدة في إطار توجهات وزارة التعليم العالي، وبما يتماشى مع الرؤى والأهداف الوطنية.
وأضاف أن الكليات استعرضت خلال الجلسة، التحولات الإستراتيجية التي أجرتها والتي أطلقت على أساسها نموذجها التعليمي الجديد لمواكبة المستجدات في سوق العمل، وإحداث نقلة نوعية في التعليم التطبيقي، وكذلك أبرز المبادرات والممارسات المبتكرة التي دعمت التدريب والتوظيف ورفعت الوعي بالتعليم التطبيقي في المجتمع.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز التعاون المؤسسي وتوحيد الرؤى بين الجامعات الاتحادية، من خلال استعراض التجارب والمبادرات التي أثبتت نجاحها في تعزيز المهارات العملية والمهنية للطلبة، وربطهم بفرص التدريب والتوظيف في القطاعين العام والخاص عبر زيادة التعاون والشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات القطاع الخاص، حيث تم خلال الجلسة استعراض تجربة كليات التقنية العليا في تطبيق نموذج التعليم التطبيقي، وكيف انعكس تطوير النموذج على مخرجات العملية التعليمية وعزز ارتباطها بمتطلبات سوق العمل، بما يتماشى مع رؤية الدولة في هذا المجال.
وأدارت كليات التقنية العليا خلال الجلسة ورشة عمل تفاعلية ركزت على ثلاثة محاور رئيسية، شملت تحول نموذج التعليم التطبيقي في كليات التقنية العليا، والجاهزية الوظيفية والتأثير الاقتصادي”، و الشراكات الاستراتيجية كممكن رئيسي.وام


مقالات مشابهة

  • إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة الأمن العام، تضبط كميات كبيرة من المواد المخدّرة في درعا، كانت معدّة للتهريب إلى الخارج وذلك في إطار العمليات المستمرة لمكافحة تجارة المخدرات وتجفيف منابع التهريب وتعقّب المتورّطين فيها
  • بوشكيان: الأرمن خرجوا من النار ذهباً
  • منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة
  • وزير التعليم العالي: 23 مليار جنيه لمشروعات التعليم الجامعي في سيناء
  • وكيل وزارة التعليم بأسيوط يتفقد مدارس إدارة الغنايم التعليمية
  • عبد اللطيف: الدولة تضع على رأس أولوياتها إعداد جيل قادر على مواكبة متغيرات سوق العمل
  • وزير الاقتصاد والصناعة يصدر قراراً بتشكيل ثلاث إدارات عامة ضمن الوزارة بدل الوزارات التي كانت قائمة قبل الدمج
  • وكيل وزارة التعليم بأسيوط يتفقد مدارس إدارة القوصية التعليمية
  • خبراء التعليم العالي يبحثون أفضل ممارسات دعم جاهزية الطلبة لسوق العمل
  • خبراء التعليم العالي يبحثون دعم جاهزية الطلبة لسوق العمل