10 آلاف شخص يشهدون احتفالية «الإمارات تحب باكستان»
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
دبي: «الخليج»
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وفيصل نياز ترمذي، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة، وعدد من المسؤولين، ونخبة من الدبلوماسيين والشخصيات، الاقتصادية والاجتماعية، من الجالية الباكستانية في الدولة، الاحتفالية الجماهيرية الضخمة التي أقيمت بمناسبة مرور 77 عاماً على استقلال جمهورية باكستان.
استقطبت الاحتفالية نحو 10 آلاف شخص، ونظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع صفحة «الإمارات تحب باكستان»، والجمعية الباكستانية في دبي، وشرطة دبي، ومركز دبي التجاري العالمي، بهدف الاحتفاء بالعلاقات الراسخة بين البلدين، وتعزيز روابط الصداقة الممتدة بين الشعبين.
قال الشيخ نهيان بن مبارك «روابطنا الثقافية، والسياسية، والتجارية، والشعبية، متأصلة بعمق، وتشكّل أساساً قوياً ومستقراً لعلاقاتنا الوثيقة، الآن، وفي المستقبل. نعمل بأمل وعزم قوي لتحقيق التقدم والسلام في جميع أنحاء العالم. ونحرص على الاستفادة من المكانة الخاصة والمتنامية لدولة الإمارات، وجمهورية باكستان على الساحة العالمية».
نهيان ين مبارك متحدثاً في الاحتفالوأضاف «في هذه المناسبة، نفتخر بمشاركة الشعب الباكستاني الأمل، والتفاؤل بمستقبل بلدينا، ومنطقتنا، والعالم. نحن في دولة الإمارات فخورون بالعمل مع أصدقائنا في باكستان لتحقيق التقدم والازدهار، الإقليمي والعالمي».
واستقطبت الاحتفالية حضوراً كبيراً يعكس حرص دولة الإمارات على ترسيخ روابط التعاون والمحبة مع مختلف الدول، والشعوب، وترسيخ قيم التعايش بمشاركة مختلف شعوب العالم احتفالاتها ومناسباتها الوطنية، والتاريخية، والثقافية، ما يجسد النجاح والتفرد الذي حققته الإمارات، بتوفير مجتمع يستند إلى قيم وأسس التعايش، والأخوّة، والانفتاح، يتيح للجميع العيش بتعاون، وتناغم، وأمن، وأمان.
وأكدت عالية الحمادي، نائبة رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أن الاحتفالية تعكس عمق العلاقات التاريخية، والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية باكستان.
وأشارت إلى أن التعاون بين البلدين يمتد إلى مجالات متعددة، والإمارات تفتخر بدورها في دعم التنمية المستدامة في باكستان، عبر تنفيذ مشاريع كبرى.
وضم برنامج الاحتفالية التي أقيمت في «مركز دبي التجاري العالمي»، فعاليات ثرية، أضاءت على التنوع الثقافي لباكستان، ومواهب الجالية الباكستانية المقيمة في الإمارات، وإسهامات الجالية في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات.
وتضمنت مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، بما في ذلك العروض الموسيقية، والرقصات الفولكلورية، التي تعكس ثقافة جمهورية باكستان. واستعراض بعض الحرف اليدوية، وتقديم فقرات ترفيهية للأطفال.
وكرّم الشيخ نهيان بن مبارك، عدداً من الشخصيات الرائدة، وأصحاب الإنجازات النوعية من أبناء الجالية الباكستانية، الذين قدموا عبر عطائهم على أرض الإمارات نموذجاً للتميز والنجاح، في مختلف مجالات الاقتصاد، والخدمة الاجتماعية، والطب، والعلوم، والرياضة.
كما كرّم الدكتور فيصل إكرام، استشاري جراحة عامة/ جراحة الجهاز الهضمي، رئيس الجمعية الباكستانية في دبي (PAD)، حيث كان، بجهوده الفاعلة، وراء تأسيس أكبر مركز مجتمعي في العالم للباكستانيين في الخارج. وتحت قيادته، أسست الجمعية أول منشأة رعاية صحية غير ربحية في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث قدمت رعاية طبية ميسورة لآلاف المرضى المستحقين من نحو 90 جنسية، منذ تأسيسها عام 2020. كما تضم الجمعية المسرح الباكستاني الأول بسعة 750 مقعداً.
كما كرّم الشيخ نهيان بن مبارك، الدكتور يارجان عبد الصمد، العالِم المتميز في وكالة «ناسا»، وقدم إسهامات كبيرة في أبحاث الفضاء. وبرزت مسيرته عندما تعاقدت معه وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) للعمل على حل مشكلة واجهتها مع مركباتها الفضائية. وكان فريقه أول من أجرى تجربة باستخدام الجرافين (شكل من أشكال الكربون)، في أوضاع انعدام الجاذبية.
وكرّم محمد حبيب، مؤسس بنك «حبيب AG زيورخ»، حيث وسّع البنك ليصبح مؤسسة مالية دولية بارزة، تضم نحو 1000 فرع في العالم. وحصل البنك على جوائز لخدماته المالية.
كما كرّم تشودري عبد الواحد، وهو مؤسس مطعم «رافي»، وهو رائد في المطاعم بدبي. وأضاف بمطعمه المشهور بأطباقه الباكستانية الأصيلة معياراً جديداً في مشهد الطهو بدبي، حيث حصل المطعم تحت إدارته، على جوائز عدة.
كذلك كرّم حليمة جماني، المؤسسة المشاركة لشركة «كيبسونز»، حيث أدّت دوراً محورياً في تأسيس الشركة وتوفير نحو 400 وظيفة. وكان لقيادتها دور أساسي في توسيع «كيبسونز»، لتصبح اسماً رائداً في الأسواق الإماراتية. وتبرعت بمبلغ 100 ألف درهم لمؤسسة «غلف فور غود»، علماً بأنها تتبرع باستمرار لدعم قضايا ومؤسسات إنسانية، بما في ذلك الصليب الأحمر في لبنان.
ومن بين المكرمين مدثر شيخة، المؤسس المشارك لشركة كريم، وهو من رواد التحول في قطاع النقل بالمنطقة، بتطبيقه الذي استحوذت عليه شركة «أوبر»، فيما بعد مقابل 3.1 مليار دولار. وتحت قيادته حصلت شركة كريم على عدد من جوائز القطاع، بما في ذلك «أفضل خدمة نقل». وتوسعت الشركة في نحو 100 مدينة في 14 دولة.
وكرّم يحيى جان، رئيس ومدير التصميم في شركة «NORR»، الذي يتمتع بخبرة عالمية تمتد ل 36 عاماً، ويقود جهود التصميم في «NORR» في الشرق الأوسط وآسيا. وقد حصل على البكالوريوس والدراسات العليا في جامعة برينستون. ويقود الآن تصميم أحد مشاريعه الرائدة، وهو «برج سيل» بارتفاع 372 متراً، ومن المقرر أن يكون هذا البرج المميز في دبي، أعلى فندق في العالم، عند اكتماله.
كما كرّم سعد وعماد حق، مؤسسَي شركة «H&S» للعقارات، والتي كان لها دور مهم في تطوير بعض العقارات المميزة في دبي. وحصلت على المرتبة الأولى من «إعمار» ودائرة الأراضي والأملاك، في دبي، وتلال الغاف، وحققت أعلى مبيعات لدى جميع المطورين الرئيسيين في دبي.
وكرّم امتياز شيخ، الذي كانت جهوده الفاعلة وراء نجاح مجموعة «Tomini» التي امتلكت 120 سفينة على مدار 40 عاماً. وأسّس «Tomini Classics» في دبي عام 2014، لتصبح صالة العرض، والمعرض الكلاسيكي للسيارات الأفضل في المنطقة. وحصل على جوائز عدة، بما فيها جائزة الإنجاز المتميز في الصناعة البحرية.
ومن بين المكرمين شايستا آصف، المؤسّسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لمجموعة «Pure Health»، حيث كانت من المؤسسين الرئيسيين لأكبر منصة رعاية صحية في الإمارات. وصنّفت ضمن أقوى 10 سيدات أعمال من «فوربس». وتعد شركة الرعاية الصحية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تضم 25 مستشفى، و100 عيادة، و160 مختبراً، فضلاً عن مقدمي خدمات التأمين الصحي، والصيدليات، وشركات التكنولوجيا الصحية، والمشتريات، والاستثمارات.
تكريم عدد من الرياضيين البارزينشهد الحفل تكريم عدد من الرياضيين الباكستانيين البارزين، من بينهم نايلة كياني، وهي متسلّقة جبال رائدة، وأول باكستانية تتسلق إحدى عشرة قمة من أعلى القمم التي تتجاوز 8000 متر. وحصلت في مارس/ آذار 2024 على وسام الامتياز، أعلى وسام مدني في باكستان.
وكذلك تكريم شاهد أفريدي، اللاعب الأسطوري، المعروف بإنجازاته القياسية. وحصلت مساهماته في لعبة الكريكيت على جائزة «أفضل لاعب في العام من ICC».
ومن بين الرياضيين المكرّمين جهانغير خان، الذي أدرج في قاعة مشاهير «إسكواش» الدولية، حيث سجل سلسلة انتصارات بلغت 555 مباراة من دون هزيمة، على مدى خمس سنوات ونصف السنة. ويحمل الرقم القياسي في الحصول على 10 ألقاب بريطانية مفتوحة، و6 بطولات عالمية مفتوحة.
كما كرّم شهباز أحمد، المعروف ب«مارادونا الهوكي»، وهو واحد من أفضل المهاجمين في اللعبة. وهو اللاعب الوحيد في تاريخ هوكي الميدان الذي فاز بجائزتَي «أفضل لاعب في البطولة» في كأس العالم 1990 في لاهور، وكأس العالم 1994 في سيدني.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات باكستان الإمارات الشیخ نهیان بن مبارک دولة الإمارات فی دبی بما فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
رسخت دولة الإمارات مكانتها الإقليمية والعالمية فيما يتعلق برعاية الطفولة كرؤية استراتيجية لتخريج أجيال قادرة على النهوض بالدولة على جميع المستويات داخل الدولة وفي جميع المحافل الدولية.
وينعكس اهتمام دولة الإمارات بالطفولة على مستقبل الدولة عبر خروج أجيال قادرة على حماية مستقبل الدولة وتطورها من خلال كوادر قيادية شابة تساهم في الاستقرار والنهضة الاقتصادية.
ويأتي اهتمام الدولة بالطفولة كلبنة أولى لإعداد شباب مبتكرون في العلوم والتكنولوجيا وخلق مجتمع متوازن نفسيًا وقيميًا قادر على مواجهة التحديات.
وقال مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي في ورقة بحثية حديثة: إن دولة الإمارات لا تكتفي دولة الإمارات بتوفير التعليم والصحة والحماية للأطفال، بل تعمل على إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، الابتكار، والاستدامة، مما يضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.
يوم وطني
وخصصت دولة الإمارات يوم 15 مارس / أذار من كل عام يوماً وطنياً، بهدف تعزيز حقوق الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة حيث أطلق هذا اليوم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، ليكون مناسبة سنوية تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالأطفال في الدولة.
وجاء هذا اليوم تعزيزًا لحقوق الأطفال في الإمارات، خاصة بعد إصدار قانون “وديمة” لحماية الطفل العام 2016، حيث تقرر أن يكون 15 مارس من كل عام مناسبة وطنية للاحتفال بالأطفال وتسليط الضوء على قضاياهم.
ويهدف يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الوعي بحقوق الطفل وضمان رفاهية الأطفال من خلال دعم التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية وتشجيع مشاركة الأطفال في القضايا التي تهمهم وتعزيز دورهم في المجتمع وتعزيز بيئة صديقة للأطفال تدعم الإبداع، والابتكار، والاستدامة.
16% من إجمالي السكان
وفقًا لأحدث الإحصائيات المتاحة لعام 2025، يُقدَّر عدد سكان دولة الإمارات بحوالي 11,346,000 نسمة، تُشكِّل الفئة العمرية من 0 إلى 14 سنة حوالي 1.81 مليون نسمة، ما يعادل 15.98% من إجمالي السكان.
وتُشير هذه الأرقام إلى أن نسبة الأطفال والمراهقين (0-14 سنة) في الإمارات تبلغ حوالي 16% من إجمالي السكان، مما يعكس التركيبة السكانية للدولة.
ميزانية
وخصصت دولة الإمارات 27.859 مليار درهم ميزانية اتحادية لعام 2025، لقطاع التنمية الاجتماعية والمعاشات، ما يمثل 39% من إجمالي الميزانية الاتحادية البالغة 71.5 مليار درهم ومن هذا المبلغ، تم تخصيص 3.744 مليار درهم (ما يعادل 5.2% من إجمالي الميزانية) للشؤون الاجتماعية، والتي تشمل برامج ومبادرات تهدف إلى دعم ورعاية الأطفال في الدولة، مما يعكس الالتزام بتوفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة للأطفال.
وتُظهر هذه الأرقام تعزيز الإمارات رفاهية الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة، من خلال تخصيص موارد مالية كبيرة للقطاعات التي تؤثر مباشرة على حياتهم ومستقبلهم.
رؤية استراتيجية
وأوضح “إنترريجونال” أن يأتي اهتمام دولة الإمارات بالطفل بشكل كبير انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية لبناء مجتمع متماسك ومستدام وهذا الاهتمام ينبع من عدة أسباب رئيسية:
• سعى الدولة إلى ضمان مستقبل مزدهر لأجيالها القادمة، وفقًا لاستراتيجية “مئوية الإمارات 2071″، التي تهدف إلى جعل الإمارات من أفضل دول العالم في مختلف المجالات، وذلك من خلال الاستثمار في الطفولة والتعليم والتنشئة السليمة.
• التعليم القائم على القيم الإماراتية والعربية والإسلامية حيث يعزز الانتماء للوطن والولاء للقيادة.
• الاهتمام بالطفولة يسهم في بناء مجتمع متوازن نفسيًا واجتماعيًا، حيث يتمتع الأطفال بحقوقهم في التعليم، الصحة، والرعاية.
• إعداد جيل قادر على الابتكار والمنافسة العالمية حيث تركز الدولة على تعليم الأطفال التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والمهارات القيادية منذ الصغر، لضمان تفوقهم في المستقبل.
• تهتم الإمارات تهتم بحقوق الطفل وفقًا لمواثيق الأمم المتحدة، مما يعزز صورتها الدولية كدولة متقدمة وإنسانية وتطوير المبادرات الإنسانية.
استثمار استراتيجي
ويأتي استثمار الإمارات في الطفل كهدف استراتيجي يضمن استدامة نهضة الدولة حيث تعتبر الأجيال القادمة المحرك الأساسي لرؤية الإمارات 2071، وسيكون لها دور أساسي في استمرار الدولة كقوة اقتصادية وعلمية مؤثرة عالميًا.
قوانين ومبادرات
أولت دولة الإمارات اهتمامًا استثنائيًا بالطفولة، وذلك من خلال إطار قانوني قوي ومجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى حماية حقوق الطفل، توفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة، وتعزيز رفاهية الأطفال ويأتي قانون “وديمة” (2016) لضمان حقوق الطفل الأساسية مثل الصحة، التعليم، الحماية من الإيذاء والإهمال ويهدف قانون حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني (2021) وحماية الأطفال من المخاطر الرقمية مثل التنمر الإلكتروني والاستغلال كما يفرض قانون إلزامية التعليم جميع الأطفال إتمام التعليم الأساسي حتى سن 18 عامًا، لضمان عدم التسرب من المدارس.