شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات توزع الخبز على آلاف العائلات النازحة في غزة إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في خان يونس

كشف الدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بـ«الفاو»، عن أن 733 مليون شخص في العالم يعانون الجوع المزمن، و2.3 مليار شخص انعدام الأمن الغذائي، وأن معدلات الجوع لا تزال مرتفعة للسنة الثالثة على التوالي مع تفاقم الأزمات العالمية.


وأوضح الواعر، في حوار مع «الاتحاد»، أن الأزمة الاقتصادية المرتبطة بفيروس «كورونا»، وما ترتب عليها من تداعيات، لعبت دوراً كبيراً في زيادة انعدام الأمن الغذائي، وأبقت هذه الأرقام عند مستويات عالية، إلى جانب الصدمات المناخية والنزاعات، خاصة الأزمة الأوكرانية، والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط تشكل هذه العوامل مجتمعة الدوافع الرئيسية المسببة للجوع.
وأضاف أن البلدان المتأثرة بالنزاعات شهدت ارتفاعات في معدل انتشار الجوع من 25 % في عام 2018 إلى 29 % في 2023، كما شهدت البلدان المتأثرة بالظواهر المناخية الشديدة زيادة في انتشار الجوع من 32 % إلى 35% في الفترة نفسها.
وشدد المسؤول الأممي على أن انعدام الأمن الغذائي يرتبط ارتباطاً جوهرياً بعدم المساواة، وأن الأزمة الاقتصادية، وارتفاع تكاليف المعيشة (التضخم)، إلى جانب أسعار الفائدة المرتفعة - التي تسببت في خلق أزمة ديون في البلدان الفقيرة  تفاقم أوجه عدم المساواة القائمة داخل البلدان وفيما بينها، حسب تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2024.
وذكر أن البلدان ذات الدخل المنخفض في المنطقة تضم أكبر نسبة من السكان غير القادرين على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي، بنسبة 71.5%، وعلى النقيض من ذلك، فإن من يواجهون التحدي نفسه في البلدان ذات الدخل المتوسط في العالم العربي 52.6%، ويؤدي هذا التفاوت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، مما يُبرز الحاجة إلى تدخلات لمعالجة هذه التفاوتات.
وقال إن المستويات الحالية للجوع تماثل تلك التي حدثت في الفترة ما بين 2008 - 2009، خلال ذروة الركود الكبير الناجم عن الأزمة الاقتصادية العالمية، لكن في ذلك الوقت، كانت الظروف مختلفة والوضع الجيوسياسي أكثر استقراراً، وتغير المناخ والأحداث المناخية لا تزال معتدلة مقارنة بحالها اليوم، وأسعار الفائدة منخفضة، مما أدى إلى خلق حالة تعافٍ أكثر شمولاً.
وبين المسؤول الأممي أن «هذا ليس هو الحال اليوم، فرغم أننا نشهد بعض التعافي الاقتصادي البطيء نسبياً، إلا أن مستوياته متفاوتة ولم يكن له أي تأثير في خفض الجوع على مستوى العالم، ولم تتمكن سوى بعض البلدان، في آسيا أو أميركا اللاتينية، من تحقيق أداء أفضل».
وأوضح أن معدل انتشار الجوع في منطقة الشرق الأوسط شمال أفريقيا (بما في ذلك السودان وغزة) يبلغ 7.8 %، وهو أقل من المتوسط العالمي، لكنه الأعلى المسجل منذ عام 2008، وتمثل هذه النسبة 20.7 مليون شخص، أو زيادة بإجمالي 8 ملايين نسمة مقارنة بعام 2015 عندما تم إطلاق جدول أعمال التنمية المستدامة.
الأمن الغذائي
أشار الواعر في ختام حديثه إلى أن انعدام الأمن الغذائي الحاد والمعتدل أثر على 33.4% من السكان في العالم العربي، بزيادة 5% مقارنة بمستوياته قبل 5 سنوات، وأن الوضع مثير للقلق لا سيما في اليمن وسوريا، وفي الوقت نفسه، لا تظهر الأرقام في العراق أي نوع من التحسن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أفريقيا الفاو الأمن الغذائي كورونا الجوع المناخ السودان غزة انعدام الأمن الغذائی فی العالم

إقرأ أيضاً:

بالتعاون مع شركات تركية… ورشة لوزارة الزراعة حول دور البحث العلمي والمشاريع التقنية ‏في بناء الأمن الغذائي

‏دمشق-سانا ‏

أقامت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالتعاون مع عدة شركات تركية متخصصة بالابتكار ‏الزراعي اليوم ورشة علمية بعنوان “دور البحث العلمي والمشاريع ‏التقنية الكبرى في بناء الأمن الغذائي في سوريا- ميكنة قطاع النخيل نموذجاً”، ‏وذلك في مبنى الوزارة بدمشق.‏

وتهدف الورشة التي حضرها وزير الزراعة الدكتور محمد طه الأحمد وسفير ‏تركيا بدمشق برهان أوغلو، إلى مناقشة سبل تعزيز الأمن الغذائي الوطني و‏التحديات والفرص في تطوير زراعة النخيل، وآليات تطوير إنتاج الأسمدة والبذور ‏والمبيدات، وتوفير المياه وتحسين التربة، واستعراض أحدث الحلول في ‏التلقيح والتعفير الآلي للنخيل عبر أجهزة عالية التقنية.‏

الوزير الأحمد أشار في تصريح لـ سانا إلى أهمية ‏التعاون الزراعي بين سوريا وتركيا، من خلال الاستفادة من النهضة العلمية ‏والتقنية التركية، وخاصة في مجال الميكنة الحديثة في مجال تلقيح النخيل، ‏مبيناً أن السوريين الذين كانوا في تركيا ساهموا بشكل لافت في تطوير ‏التقنيات في تركيا وأسسوا شركات علمية وتقنية ذاع صيتها بتركيا وخارجها.‏

من جهته لفت السفير التركي في دمشق برهان أوغلو إلى أن تركيا مهتمة بدعم قطاع ‏الزراعة في سوريا، وتطوير العلاقات الزراعية بين البلدين، وإدخال التقانات ‏والمكننة الزراعية التركية الحديثة إلى سوريا، بهدف زيادة الإنتاج الزراعي ‏السوري وتخفيف التكاليف وتسهيل انسياب البضائع الزراعية السورية ‏للخارج بسلاسة.‏

وبين مدير شركة “‏Materialsan‏” التركية الدكتور أحمد المحمد أن الورشة ‏تهدف إلى تعريف الفنيين السوريين بتقنيات الزراعة بتركيا، ورفد الزراعة ‏السورية بالتقنيات الحديثة والمساهمة بتحقيق الأمن الغذائي بشقيه النباتي ‏والحيواني، وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في تحسين إنتاج البذور وتلقيح ‏أشجار النخيل.‏

من جانبه أوضح مدير التعاون الدولي بوزارة الزراعة المهندس بسام الحسين ‏أن الورشة أقيمت للاطلاع على أهم التقنيات التركية الحديثة وخاصة الأجهزة ‏المتخصصة في تلقيح النخيل المنتج من قبل شركة “‏GreenOrky‏” ‏التركية، والذي يساعد في زيادة إنتاج النخيل وتخفيف عناء المزارعين، ‏بالإضافة إلى تطرق الورشة لموضوع آليات تطوير إنتاج الأسمدة والبذور والمبيدات وتوفير ‏المياه وتحسين التربة. ‏

مقالات مشابهة

  • الأمن الغذائي بالشورى تناقش تحديات التسويق الزراعي
  • السيسي يتابع جهود تحقيق الأمن الغذائي وتوفير السلع ودعم القطاع الزراعي والصناعي
  • السيسي يوجه بتوفير الاحتياجات الاستراتيجية للدولة لتحقيق الأمن الغذائي
  • الرئيس السيسي يتابع جهود تفعيل البورصة السلعية المصرية لتحقيق الأمن الغذائي
  • 2.2 مليار شخص يعانون نقص المياه النظيفة.. الأمم المتحدة تحذر: ذوبان الأنهار الجليدية يهدد الأمن المائي العالمي.. والبنك الدولي: 273 ألف حالة وفاة للأطفال سنويًا بسبب سوء الخدمات
  • الملايين يواجهون الجوع في السودان
  • وزير الخارجية الإيراني يجدد إدانته للعدوان الأمريكي على اليمن
  • مدير «ميتا» الإقليمي لـ «الاتحاد»: الأجهزة الذكية «القابلة للارتداء» تثري التواصل الإنساني
  • بالتعاون مع شركات تركية… ورشة لوزارة الزراعة حول دور البحث العلمي والمشاريع التقنية ‏في بناء الأمن الغذائي
  • لبنان في قبضة الجوع.. بعد الدمار سكان في مواجهة انعدام الأمن الغذائي