الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في «الفاو» لـ«الاتحاد»: 2.3 مليار شخص في العالم يعانون انعدام الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات توزع الخبز على آلاف العائلات النازحة في غزة إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في خان يونسكشف الدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بـ«الفاو»، عن أن 733 مليون شخص في العالم يعانون الجوع المزمن، و2.3 مليار شخص انعدام الأمن الغذائي، وأن معدلات الجوع لا تزال مرتفعة للسنة الثالثة على التوالي مع تفاقم الأزمات العالمية.
وأوضح الواعر، في حوار مع «الاتحاد»، أن الأزمة الاقتصادية المرتبطة بفيروس «كورونا»، وما ترتب عليها من تداعيات، لعبت دوراً كبيراً في زيادة انعدام الأمن الغذائي، وأبقت هذه الأرقام عند مستويات عالية، إلى جانب الصدمات المناخية والنزاعات، خاصة الأزمة الأوكرانية، والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط تشكل هذه العوامل مجتمعة الدوافع الرئيسية المسببة للجوع.
وأضاف أن البلدان المتأثرة بالنزاعات شهدت ارتفاعات في معدل انتشار الجوع من 25 % في عام 2018 إلى 29 % في 2023، كما شهدت البلدان المتأثرة بالظواهر المناخية الشديدة زيادة في انتشار الجوع من 32 % إلى 35% في الفترة نفسها.
وشدد المسؤول الأممي على أن انعدام الأمن الغذائي يرتبط ارتباطاً جوهرياً بعدم المساواة، وأن الأزمة الاقتصادية، وارتفاع تكاليف المعيشة (التضخم)، إلى جانب أسعار الفائدة المرتفعة - التي تسببت في خلق أزمة ديون في البلدان الفقيرة تفاقم أوجه عدم المساواة القائمة داخل البلدان وفيما بينها، حسب تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2024.
وذكر أن البلدان ذات الدخل المنخفض في المنطقة تضم أكبر نسبة من السكان غير القادرين على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي، بنسبة 71.5%، وعلى النقيض من ذلك، فإن من يواجهون التحدي نفسه في البلدان ذات الدخل المتوسط في العالم العربي 52.6%، ويؤدي هذا التفاوت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، مما يُبرز الحاجة إلى تدخلات لمعالجة هذه التفاوتات.
وقال إن المستويات الحالية للجوع تماثل تلك التي حدثت في الفترة ما بين 2008 - 2009، خلال ذروة الركود الكبير الناجم عن الأزمة الاقتصادية العالمية، لكن في ذلك الوقت، كانت الظروف مختلفة والوضع الجيوسياسي أكثر استقراراً، وتغير المناخ والأحداث المناخية لا تزال معتدلة مقارنة بحالها اليوم، وأسعار الفائدة منخفضة، مما أدى إلى خلق حالة تعافٍ أكثر شمولاً.
وبين المسؤول الأممي أن «هذا ليس هو الحال اليوم، فرغم أننا نشهد بعض التعافي الاقتصادي البطيء نسبياً، إلا أن مستوياته متفاوتة ولم يكن له أي تأثير في خفض الجوع على مستوى العالم، ولم تتمكن سوى بعض البلدان، في آسيا أو أميركا اللاتينية، من تحقيق أداء أفضل».
وأوضح أن معدل انتشار الجوع في منطقة الشرق الأوسط شمال أفريقيا (بما في ذلك السودان وغزة) يبلغ 7.8 %، وهو أقل من المتوسط العالمي، لكنه الأعلى المسجل منذ عام 2008، وتمثل هذه النسبة 20.7 مليون شخص، أو زيادة بإجمالي 8 ملايين نسمة مقارنة بعام 2015 عندما تم إطلاق جدول أعمال التنمية المستدامة.
الأمن الغذائي
أشار الواعر في ختام حديثه إلى أن انعدام الأمن الغذائي الحاد والمعتدل أثر على 33.4% من السكان في العالم العربي، بزيادة 5% مقارنة بمستوياته قبل 5 سنوات، وأن الوضع مثير للقلق لا سيما في اليمن وسوريا، وفي الوقت نفسه، لا تظهر الأرقام في العراق أي نوع من التحسن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفريقيا الفاو الأمن الغذائي كورونا الجوع المناخ السودان غزة انعدام الأمن الغذائی فی العالم
إقرأ أيضاً:
برلماني: مركز الحبوب يجعل مصر لاعبًا أساسيًا في تعزيز الأمن الغذائي العالمي
قال النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين، استعرضت الجهود المصرية المبذولة من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتؤكد التزامها بدورها الإقليمي والدولي.
وأكد الجندي، في بيان له، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تناول في كلمته التحديات الكبرى التي تواجه العالم اليوم، مثل تفاقم الصراعات، وتزايد الفجوات التنموية، ونقص التمويل، ومعضلة الديون التي تثقل كاهل الدول النامية، كما لفت الانتباه إلى عدم الوفاء بالتزامات تمويل التنمية والمناخ، وهو ما يشير إلى الحاجة الملحة لإعادة النظر في النهج الدولي الحالي.
ولفت النائب حازم الجندي أن الدعوة إلى حشد الإرادة السياسية وتجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة تأتي في وقت تحتاج فيه المجتمعات إلى حلول مبتكرة لتحقيق هذه الأهداف، مع ضرورة التركيز على شراكات عادلة بين الدول النامية والمتقدمة.
وأشار أن مصر، كما أوضح الرئيس، ترى أن مكافحة الجوع والفقر وتحقيق التنمية المستدامة لن يتم إلا من خلال شراكات دولية تقوم على توفير التمويل الميسر ونقل التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا الطرح يعكس رؤية مصرية متقدمة تسعى إلى الاستفادة من التطورات التكنولوجية لتسريع عجلة التنمية، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تحقيق الأمن الغذائي كعنصر رئيسي في مواجهة تحديات الجوع والفقر.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدعوة إلى تدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب على أرض مصر تعكس طموحًا كبيرًا في أن تكون القاهرة لاعبًا أساسيًا في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، مستندة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي وقدراتها اللوجستية.