لمياء الهرمودي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «زايد العليا» لـ «الاتحاد»: تحديث «الخريطة الجغرافية الذكية» لدعم أصحاب الهمم وفد «الداخلية المصرية» يطلع على أبرز تجارب شرطة أبوظبي

أصدرت هيئة الطفولة المبكرة في أبوظبي، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة، دليلاً إرشادياً وتوعوياً يهدف إلى الحفاظ على سلامة الأطفال داخل المركبات، حيث وضعت الدولة عدداً من التشريعات والقوانين التي تضمن سلامة الأطفال في المركبات إذ توضح التشريعات مسؤولية الوالدين عن ذلك من خلال إلزام جميع الركاب بارتداء أحزمة الأمان، وتوفير مقاعد للأطفال، ومنع الأطفال من الجلوس في المقاعد الأمامية.


وأشار الدليل إلى أنه نسبة لدراسات أجريت فإن 50% من أولياء الأمور لا يعرفون أنهم ملزمون بموجب القانون بالتأكد من ارتداء أطفالهم لأحزمة الأمان في أي مرحلة عمرية، كما أنهم غير ملمّين بطريقة تثبيت واستخدام قواعد الأمان. وأشار الدليل أيضاً إلى أن 40% من أولياء الأمور لا يقومون بتأمين أطفالهم داخل المركبات، كما أن 34% فقط من أولياء الأمور يقومون بتخصيص مقاعد لأطفالهم بالمركبات من إجمالي أولياء الأمور الملزمين بموجب القانون بتخصيص مقاعد للأطفال، و31% منهم فقط هم الذين يطلبون دائماً من أطفالهم ربط أحزمة الأمان.
 وتؤكد هيئة الطفولة المبكرة من خلال الدليل أن نشر الإرشادات الواردة فيه على نطاق واسع بين جميع المعنيين والأفراد والمسؤولين عن الأطفال عند التعامل مع المركبات، سواء أكانوا الوالدين أو مقدمي الرعاية أو أفراد الأسرة، والعمالة المنزلية، وموظفي المدارس وغيرهم، أمر ضروري لنشر الوعي بذلك، ويسهم في توفير بيئة داعمة للوالدين ومقدمي الرعاية للأطفال لاستدامة استخدام مقاعد الأمان للأطفال منذ الولادة.
ويسلط الدليل الضوء على عدد من الموضوعات التي تهدف إلى ضمان سلامة الأطفال في المركبات، حيث تم مراجعة الدليل من قبل خبراء من مركز أبوظبي للصحة العامة وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية والتوصيات المتبعة.
وأكدت «الهيئة» من خلال الدليل على أهمية أن يكون الأب والأم المثل الأعلى والقدوة في تطبيق القوانين وذلك من خلال الالتزام بارتداء حزام الأمان، ومناقشة العواقب السلبية لعدم القيام بذلك، التي تساعد الأطفال في التعود على ارتداء الحزام واستيعاب أهميته. كما أن من المهم أن يتم تطبيق الحملات الهادفة لتسليط الضوء على أهمية التزام السائقين بالنظم والقوانين، بالإضافة إلى حملات التوعية بأهمية اتباع السرعات المحددة، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة واحترام الآداب العامة في القيادة.
وأكد الدليل أن تعزيز الوعي بأهمية التأكد من جلوس الرضع والأطفال الصغار في المقاعد المخصصة لهم يكتسي أولوية كبرى، إذ إن البيئات الداعمة تتشارك في ترسيخ هذه المفاهيم، لأن مقاعد أمان السيارات المخصصة للرضع والأطفال تقلل من مخاطر الإصابات البليغة والوفيات بنسبة تتراوح بين 50 و75%، إذ تعمل المقاعد على إبقاء الأطفال في المركبة وعدم تعرضهم للقذف عند الاصطدام. كما يعمل حزام الأمان كدرع واقٍ يثبّت الطفل، ويحمي الرأس والدماغ، والحبل الشوكي من خلال تقليل حركة الرأس أثناء الاصطدام. وقد أثبتت الدراسات أن حدوث تصادم على سرعة 50 كم/ في الساعة دون استخدام نظام تثبيت الأطفال يوازي السقوط من ارتفاع 10 أمتار.
ووفقاً لقوانين الدولة، فإنه يجب على جميع الركاب سواء في المقاعد الأمامية أو الخلفية ربط حزام الأمان ويترتب على عدم الالتزام بذلك تحمل السائق غرامة مالية قدرها 400 درهم و4 نقاط مرورية. ويجب توفير مقعد للأطفال حتى سن الرابعة، ويتم تغريم المخالفين 400 درهم و4 نقاط مرورية، كما يفضل الحرص على وضع الطفل في المقعد الخلفي للسيارة لأنه أكثر أماناً. ويؤدي التدخين في سيارة مغلقة أثناء وجود طفل بداخلها إلى غرامة تصل إلى 10 آلاف درهم.
سائقو الحافلات 
تطرق الدليل أيضاً إلى سائقي الحافلات المدرسية والمركبات، حيث نوه بضرورة تشغيل الإشارات الصفراء والأضواء الحمراء التي تدل على قرب توقف الحافلة حتى يتمكن الطلاب من الصعود أو النزول منها، كما يجب الانتباه جيداً للطلاب الذين يعبرون الشارع للوصول إلى الحافلة، والتأكد من متابعة السرعة والاستعداد لاستخدام الفرامل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطفولة المبكرة أبوظبي مركز أبوظبي للصحة العامة الأطفال أولیاء الأمور الأطفال فی من خلال

إقرأ أيضاً:

التدرج هو الحل الأمثل.. نصائح طبية لتعويد الأطفال على الصيام

عرض برنامج "نور" للأطفال، الذي يُبث على قناة الناس، فقرة خاصة اليوم الجمعة حول تعليم الأطفال كيفية الصيام في شهر رمضان، مع التركيز على ضرورة تدريجية تجربة الصيام للأطفال بطريقة صحية.

تعليم الصيام للأطفال: تجربة روحانية وليس فرضًا

وأوضح التقرير المذاع أن الصيام ليس فرضًا على الأطفال، بل هو تجربة روحانية تعزز مشاعر السعادة والإنجاز لدى الأطفال، وتنمي شعورهم بالتقوى. 

وتم التأكيد على أن تحديد العمر المناسب لبدء الصيام يختلف من طفل لآخر، حيث يُنصح بأن يبدأ الأطفال الأصحاء بالصيام عند بلوغهم، بينما يُفضل عدم إجبار الأطفال الصغار على الصيام الكامل قبل سن العاشرة.

التدرج في تعويد الأطفال على الصيام: نصائح طبية

وناقش التقرير الطريقة المثلى لتعريف الأطفال على الصيام، حيث أوصى بتدريب الأطفال تدريجيًا على الصيام، ابتداءً من الإفطار عند الشعور بالجوع في الأيام الأولى. 

وتم التأكيد على زيادة فترة الصيام تدريجيًا بحوالي 15 دقيقة يوميًا، مما يساعد الجسم على التكيف بسلاسة وتفادي المشكلات الصحية.

رسالة تحفيزية للأطفال: الصيام طريق للسعادة والرضا

اختتمت الفقرة برسالة تشجيعية للأطفال، مع تذكيرهم بحديث النبي ﷺ: "للصائم فرحتان، فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه" الذي يرويه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، مشيرين إلى أن الصيام ليس مجرد عبادة، بل هو أيضًا مصدر للسعادة والرضا في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • علاج جيني ثوري جديد يمنح الأمل بإعادة البصر للأطفال
  • توسيع نظام «ثقة» بأبوظبي ليغطّي تحليل السلوك للتوحد
  • حرفيو المستقبل.. أطفال القطيف يبدعون في ”حرفيون 4“
  • «النعماني» يفتتح المؤتمر العلمي السنوي الأول لطب الأطفال بجامعة سوهاج
  • بتوجيهات حمدان بن محمد.. هيئة المعرفة والتنمية البشرية تطلق سياسة إلزامية لتعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • هيئة المعرفة في دبي تطلق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • التدرج هو الحل الأمثل.. نصائح طبية لتعويد الأطفال على الصيام
  • إطلاق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • نقص حاد في الأطباء بمستشفى الناظور يهدد حياة الأطفال بالإقليم
  • كيف يساهم تفسير القرآن للأطفال غير الناطقين بالعربية في تحسين فهمهم للأحكام الشرعية؟