«الطفولة المبكرة» تصدر دليلاً لسلامة الأطفال في المركبات
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
لمياء الهرمودي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «زايد العليا» لـ «الاتحاد»: تحديث «الخريطة الجغرافية الذكية» لدعم أصحاب الهمم وفد «الداخلية المصرية» يطلع على أبرز تجارب شرطة أبوظبيأصدرت هيئة الطفولة المبكرة في أبوظبي، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة، دليلاً إرشادياً وتوعوياً يهدف إلى الحفاظ على سلامة الأطفال داخل المركبات، حيث وضعت الدولة عدداً من التشريعات والقوانين التي تضمن سلامة الأطفال في المركبات إذ توضح التشريعات مسؤولية الوالدين عن ذلك من خلال إلزام جميع الركاب بارتداء أحزمة الأمان، وتوفير مقاعد للأطفال، ومنع الأطفال من الجلوس في المقاعد الأمامية.
وأشار الدليل إلى أنه نسبة لدراسات أجريت فإن 50% من أولياء الأمور لا يعرفون أنهم ملزمون بموجب القانون بالتأكد من ارتداء أطفالهم لأحزمة الأمان في أي مرحلة عمرية، كما أنهم غير ملمّين بطريقة تثبيت واستخدام قواعد الأمان. وأشار الدليل أيضاً إلى أن 40% من أولياء الأمور لا يقومون بتأمين أطفالهم داخل المركبات، كما أن 34% فقط من أولياء الأمور يقومون بتخصيص مقاعد لأطفالهم بالمركبات من إجمالي أولياء الأمور الملزمين بموجب القانون بتخصيص مقاعد للأطفال، و31% منهم فقط هم الذين يطلبون دائماً من أطفالهم ربط أحزمة الأمان.
وتؤكد هيئة الطفولة المبكرة من خلال الدليل أن نشر الإرشادات الواردة فيه على نطاق واسع بين جميع المعنيين والأفراد والمسؤولين عن الأطفال عند التعامل مع المركبات، سواء أكانوا الوالدين أو مقدمي الرعاية أو أفراد الأسرة، والعمالة المنزلية، وموظفي المدارس وغيرهم، أمر ضروري لنشر الوعي بذلك، ويسهم في توفير بيئة داعمة للوالدين ومقدمي الرعاية للأطفال لاستدامة استخدام مقاعد الأمان للأطفال منذ الولادة.
ويسلط الدليل الضوء على عدد من الموضوعات التي تهدف إلى ضمان سلامة الأطفال في المركبات، حيث تم مراجعة الدليل من قبل خبراء من مركز أبوظبي للصحة العامة وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية والتوصيات المتبعة.
وأكدت «الهيئة» من خلال الدليل على أهمية أن يكون الأب والأم المثل الأعلى والقدوة في تطبيق القوانين وذلك من خلال الالتزام بارتداء حزام الأمان، ومناقشة العواقب السلبية لعدم القيام بذلك، التي تساعد الأطفال في التعود على ارتداء الحزام واستيعاب أهميته. كما أن من المهم أن يتم تطبيق الحملات الهادفة لتسليط الضوء على أهمية التزام السائقين بالنظم والقوانين، بالإضافة إلى حملات التوعية بأهمية اتباع السرعات المحددة، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة واحترام الآداب العامة في القيادة.
وأكد الدليل أن تعزيز الوعي بأهمية التأكد من جلوس الرضع والأطفال الصغار في المقاعد المخصصة لهم يكتسي أولوية كبرى، إذ إن البيئات الداعمة تتشارك في ترسيخ هذه المفاهيم، لأن مقاعد أمان السيارات المخصصة للرضع والأطفال تقلل من مخاطر الإصابات البليغة والوفيات بنسبة تتراوح بين 50 و75%، إذ تعمل المقاعد على إبقاء الأطفال في المركبة وعدم تعرضهم للقذف عند الاصطدام. كما يعمل حزام الأمان كدرع واقٍ يثبّت الطفل، ويحمي الرأس والدماغ، والحبل الشوكي من خلال تقليل حركة الرأس أثناء الاصطدام. وقد أثبتت الدراسات أن حدوث تصادم على سرعة 50 كم/ في الساعة دون استخدام نظام تثبيت الأطفال يوازي السقوط من ارتفاع 10 أمتار.
ووفقاً لقوانين الدولة، فإنه يجب على جميع الركاب سواء في المقاعد الأمامية أو الخلفية ربط حزام الأمان ويترتب على عدم الالتزام بذلك تحمل السائق غرامة مالية قدرها 400 درهم و4 نقاط مرورية. ويجب توفير مقعد للأطفال حتى سن الرابعة، ويتم تغريم المخالفين 400 درهم و4 نقاط مرورية، كما يفضل الحرص على وضع الطفل في المقعد الخلفي للسيارة لأنه أكثر أماناً. ويؤدي التدخين في سيارة مغلقة أثناء وجود طفل بداخلها إلى غرامة تصل إلى 10 آلاف درهم.
سائقو الحافلات
تطرق الدليل أيضاً إلى سائقي الحافلات المدرسية والمركبات، حيث نوه بضرورة تشغيل الإشارات الصفراء والأضواء الحمراء التي تدل على قرب توقف الحافلة حتى يتمكن الطلاب من الصعود أو النزول منها، كما يجب الانتباه جيداً للطلاب الذين يعبرون الشارع للوصول إلى الحافلة، والتأكد من متابعة السرعة والاستعداد لاستخدام الفرامل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطفولة المبكرة أبوظبي مركز أبوظبي للصحة العامة الأطفال أولیاء الأمور الأطفال فی من خلال
إقرأ أيضاً:
محام: مشروع قانون العمل الجديد يوفر الحماية للأطفال ويضمن سلامتهم وعدم استغلالهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وسام إسماعيل، المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا، إن الطفل هو نواة الأسرة والمجتمع، ولذلك حرصا على حقوقه النفسية والصحية، بدأ مجلس النواب مناقشة مشروع قانون العمل الجديد، مشيرًا إلى أنه تم وضع ضوابط كاملة لتشغيل الأطفال، بما يتناسب مع قدراتهم ويحافظ على حقوقهم.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا"، مع الإعلامية سارة حازم طه، المذاع على قناة "أون"، أن الطفل في مرحلة عمرية معينة لا يجوز أن يعمل في أعمال خطيرة، أو لا تتناسب مع قدراته الذهنية أو العقلية، حيث لا يجبر على أداء مهام تفوق طاقته سواء تحت ضغط الحاجة المادية أو من خلال صاحب العمل أو المنشأة.
ولفت إلى أن هناك وظائف لا يجوز للأطفال العمل بها، مثل الوظائف التي تمثل خطرًا على صحتهم، كالتعامل مع المواد الكيميائية التي لا يمكن ملامستها، أو الأعمال التي تشكل تهديدًا على صحة الرئة، منوها أن الضمانات لتنفيذ قانون العمل الجديد تتمثل في الرقابة على المنشآت ووضع عقوبات على أصحاب الأعمال المخالفين.
وأشار إلى أن القانون القديم كان يكتفي غالبًا بمخالفات مالية، أما في القانون الجديد فمن المتوقع أن تشمل العقوبات غرامات مالية أكبر على تشغيل الأطفال في أعمار صغيرة وفي أعمال غير ملائمة، بالإضافة إلى عقوبات سالبة للحرية في حالة المخالفات المتعلقة بالسن، ساعات العمل، أو الإجازات.