خولة علي (دبي) 
يواصل المغامرون طموحاتهم نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، بمواجهة أصعب تحديات الطبيعة بشجاعة وقوة وصبر والتعامل مع أشد المواقف بحكمة وروية وسرعة بديهة، حيث استطاع المغامران الإماراتيان خالد الحرمي وشيخة الرميثي بمشاركة فريق من المغامرين الخليجيين في تسلق جبل أرارات، وهو بركان خامد شديد الانحدار وتغطيه الثلوج، ويقع شمال شرقي الأناضول، ويعد أعلى قمة جبلية في تركيا، والتقت المجموعة في محافظة أغري في تركيا لينطلقوا بعدها إلى السير نحو المخيم الأساسي على ارتفاع 3200 متر مربع، ثم مواصلة السير نحو جبل أرارات للوصول إلى قمته، التي يبلغ ارتفاعها 5.

137 متر فوق سطح البحر.
في البداية يقول خالد الحرمي عن هذا التحدي: المغامر بطبيعة الحال شغوف بالاستكشاف والبحث عن مواقع جديدة وصعبة، لاختبار حدود قوته البدنية وقدراته العقلية في اتخاذ القرارات والعمل في بيئات صعبة وغير مألوفة بالنسبة له، ومن خلال علاقتي الوثيقة بعدد من المغامرين المحليين والخليجيين، شكلنا فريقاً من 4 أفراد من دولة الكويت والسعودية وعضوين من دولة الإمارات، واستُعد للرحلة بشكل مكثف جسدياً وذهنياً، للتعامل مع التغيرات المفاجئة بحكمة وتجاوزها من دون الإخلال بخطط الرحلة.
القوة والعقل
من الصعوبات التي واجهوها يقول الحرمي: هذا الارتفاع يشكل صعوبة من حيث قدرة الإنسان على التأقلم مع ضغط الارتفاع وقلة الأكسجين، مما يؤثر على طاقة الجسم ونشاطه، هذا إلى جانب شدة انحدار الجبل، وهذا يحتاج إلى قوة وصبر لتجاوز هذه الصعوبات، ومن خلال التجربة أيقنت أن القوة ليست في العضلات، وإنما في العقل وكيفية التعامل مع المواقف.

أخبار ذات صلة 10 كتب ترصد التراث الثقافي غير المادي في الإمارات دراج فريق الإمارات بطل سباق «كلاسيكا»

الجليد الأسود
قالت شيخة الرميثي: نظراً لصعوبة الرحلة وقسوتها، نسيت أن الطريق إلى الأعلى هو مجرد نصف الطريق لتسلق قمة الجبل، وأن هناك دائماً طريق العودة الذي لا يقل صعوبة عن الصعود. ولم يكن النزول سهلاً، حيث كان الجبل مغطى بالغيوم والظلام ووجود حصى بركانية، وكان الجزء الأخير هو الأخطر، حيث الهبوط مع وجود الجليد الأسود، مما جعلنا نتعرض للسقوط عدة مرات.
الاستعداد الذهني
أشارت أنفال الرضوان من دولة الكويت إلى أن المشي بالشوكيات والرداء الخاص لتسلق الجبل والحقيبة التي يحملها المغامر كان أمراً صعباً جداً.
وأكد محمود الرمضان من المملكة العربية السعودية، أهمية الاستعداد الذهني للمغامر ليتمكن من فهم الظروف والأوضاع  حوله والتصرف بحكمة وذكاء، إلى جانب الثقة بالنفس، وما يتمتع به المغامر من عزيمة وإصرار على تجاوز العراقيل، والوصول إلى القمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات علم الإمارات تركيا

إقرأ أيضاً:

"براكة" تُنتج 25% من الكهرباء وتقلّص الانبعاثات بـ22.4 مليون طن

حققت شركة الإمارات للطاقة النووية، خلال عقد من الزمن، إنجازات استثنائية عززت مكانة دولة الإمارات الرائدة في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

ويعد تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية وتشغيلها ضمن الجدول الزمني والميزانية المخصصة، أحد أبرز تلك الإنجازات التي جسدت جانباً مهماً في قصة النجاح الإماراتية في قطاع الطاقة النووية، ففي سبتمبر(أيلول) 2024، بدأ تشغيل المحطة الرابعة من محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وبالتالي التشغيل الكامل لمحطات براكة الأربع، وإنتاج 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، وهو ما يعادل 25% من الطلب على الكهرباء في دولة الإمارات، مع الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، تعادل انبعاثات نحو 122 دولة.

مستقبل مستدام

وقال ويليام ماغوود، المدير العامّ لوكالة الطاقة النووية بمنظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن نجاح مشروع محطات براكة للطاقة النووية في دولة الإمارات يعد شهادة على أن بالإمكان بناء محطات الطاقة النووية وفقًا للجدول الزمني، وفي حدود الميزانية المحددة، ما يدعم المسار نحو مستقبل مستدام للطاقة.

وأشاد بالتزام شركة الإمارات للطاقة النووية وشركاتها ببناء القدرات البشرية، وتعزيز التوازن بين الذكور والإناث في قطاع الطاقة النووية.

وحازت تجربة الإمارات في قطاع الطاقة النووية على تقدير عالمي تجلى في ترؤس محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية للمنظمة النووية العالمية منذ إبريل(نيسان) 2024، وترؤسه المنظمة الدولية للمشغلين النوويين من 2022  إلى 2024، إلى جانب عضويته في مجلس إدارة مركز أطلنطا للمنظمة الدولية للمشغلين النوويين، وعضوية مجلس إدارة شركة "تيراباور" المتخصصة في تطوير نماذج المفاعلات النووية المصغرة.

الحياد المناخي

وفي موازاة ذلك، وخلال مؤتمر "COP 28" الذي استضافته الدولة في أواخر  2023، أفضت الجهود التي بذلتها شركة الإمارات للطاقة النووية إلى تأسيس فرع الشرق الأوسط لمنظمة "المرأة في الطاقة النووية" الأول من نوعه في المنطقة، والذي يركز على هدف مشترك يتمثل في تبادل المعارف والخبرات، وتعزيز ثقافة التميز ورفع الوعي بأهمية وفوائد الطاقة النووية، إلى جانب تعزيز التوازن بين الجنسين في هذا القطاع، حيث تضم المنظمة ما يقرب من 4800 عضو في أكثر من 107 دول.

وجمعت شركة الإمارات للطاقة النووية والمنظمة الدولية للمشغلين النوويين، خلال المؤتمر نفسه، خبراء العالم في قمة للطاقة النووية، وما تلاها من إطلاق مبادرة "الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي" والتي حققت نجاحاً كبيراً، تمثل في تعهد 31 دولة حتى اللحظة بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية 3 مرات بحلول 2050، وهو ما تبعه إجراء مماثل من قبل 14 بنكاً و120 شركة عالمية بينها شركات عملاقة مثل أمازون ومايكروسوفت وغوغل وغيرها.

فرص الاستثمار 

وأكدت تلك الجهود صواب الرؤية الاستشرافية الإماراتية في قطاع الطاقة، الذي يعد عصب الحياة العصرية وضمان مستقبلها المستدام، فقد أفادت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها بأن الطلب العالمي على الطاقة شهد ارتفاعاً سنوياً أعلى من المتوسط بنسبة 2.2% في 2024؛ إذ ارتفع استهلاك الكهرباء العالمي بنحو 1100 تيراواط في الساعة، أي بنسبة 4.3%، وكان من أبرز أسباب الزيادة الحادة في استهلاك الكهرباء في العالم العام الماضي، النمو المذهل لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

وتواصل شركة الإمارات للطاقة النووية جهودها للمساهمة في نمو الطاقة النووية على مستوى العالم، للوفاء بالطلب المتزايد على الكهرباء من قبل مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال الشراكات مع كبريات الشركات في العالم لاستكشاف فرص الاستثمار وتطوير التقنيات المتقدمة للطاقة النووية، وفي الوقت نفسه مشاركة خبراتها ومعارفها مع مشاريع الطاقة النووية الجديدة حول العالم، عبر تأسيس ذراع إستراتيجية جديدة للشركة، شركة الإمارات للطاقة النووية – الاستشارات.

مقالات مشابهة

  • تفسير تهديدات الفريق ياسر الداشر غير المسؤولة
  • 15 مليون عملية تثبيت لتطبيقات تداول العملات المشفرة في الإمارات
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي
  • الإمارات تحتفي بـ “يوم الصحة العالمي”
  • يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
  • الإمارات تحتفي غدا بـ “يوم الصحة العالمي”
  • الإمارات تحتفي غداً بـ يوم الصحة العالمي
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
  • "براكة" تُنتج 25% من الكهرباء وتقلّص الانبعاثات بـ22.4 مليون طن