صحيفة الاتحاد:
2025-04-07@08:32:08 GMT

الكِتَاب.. صديق المبدع وبيت الأفكار المُلهمة

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

هزاع أبوالريش (أبوظبي)
«قل لي ماذا تقرأ أقل لك من أنت»، هذا القول الحكيم ينطبق على الجميع، لكنه في حالة الكاتب تتضاعف أهميته وتصبح القراءة ضرورة لازمة، إذ إنها تجعله متميّزاً بفكره، وطرحه، وكل ما يقدمه من إنتاج في مختلف الأجناس الأدبية، فلا نستطيع أن نتميز ونبدع دون قراءة وإطلاع دائم ومستمر. هكذا يظل الكتاب أيقونة للإبداع، ومصدر الأفكار الجديدة، والمفردات اللغوية المتنوعة التي تؤهل الكاتب لأن يتناول موضوعه بكل رشاقة وحيوية متنقلاً في بساتين المعرفة، محلقاً في فضاءات المعلومات التي ينهلها من ذلك الزخم الهائل، عبر أفكار الآخرين وكتاباتهم الملهمة.

يقول حسن بن شرفا: للكتب أهميّتها ومكانتها، وقيمتها الفكرية، وتعمل على إنارة العقل والأفكار، وإزاحة الغبار المتراكم في زوايا التفكير، فلا نستطيع أن ننتج ونبدع ونستمر في العطاء الفكري دون قراءة وإطلاع دائم ومستمر. فوجود الكتاب في حياة الفرد يحفز لديه طاقة الجذب للأفكار، والتنوع القرائي حصيلة فكرية معرفية ثقافية تثري الشخص وتجعله أكثر عطاء، ومن ثم يكون لديه كم هائل من المفردات وثراء لغوي كبير، ما يؤهله لأن ينتج ويبدع ويتميز.
ويتابع ابن شرفا: وما يميّز الكتاب أنه هو الصديق الذي إن لم ينفعك فلن يضرك، وهو دائماً يمثل الإضافة الحقيقية للقارئ، ووجوده يعزز من نشاط خلايا العقل والطاقة الإيجابية التي تجعلك أمام حالة من العطاء الفكري، والنشاط الحيوي الذي يشجعك على الكتابة في شتى الفنون الأدبية، ولكن الغريب في الأمر حين نشاهد بعض الكتّاب الذين لا يقتنون الإصدارات والمؤلفات ولا توجد لديهم مكتبة خاصة تحتوي على أمهات الكتب، فكيف يمكن أن يستمر في التألق الإبداعي وهو لا يقرأ أفكار الآخرين ولا يطلع على إبداعاتهم كي يستلهم الأفكار التي قد تميّز كتاباته، فالكتابات الأخرى تحفز قريحة المبدع وتستفز مشاعره لأن ينتج وتكوّن له حصيلة من الأفكار والمفردات والمعاني التي تثري إبداعه وتسهم في صقالة مهاراته اللغوية والفكرية.

أخبار ذات صلة تكريم متحدثي اللغات من الضباط المتميزين في «شرطة أبوظبي» «أبوظبي للغة العربية» يتعاون مع مدينة الشيخ شخبوط الطبية

عملية تكاملية 
من جانبها، تقول الشاعرة والكاتبة برديس فرسان خليفة: وجود الكتاب في حياة المبدع يحفزه لأن يقدم ما هو متميز ومنفرد، حيث يطلع على إبداعات الآخرين ويكون ملماً بمجريات الأفكار المختلفة والمتنوعة التي تجعله يقدم عملاً مختلفاً بعد اطلاعه على الأعمال الأخرى المتنوعة. فلا يستطيع المبدع أن ينتج عملاً ملهماً للآخرين دون الرجوع للأفكار السابقة وما طرح ضمن سياق الفكرة حتى يتمكن من تقديم عمل يعد إضافة حقيقية للقارئ، ملامساً الواقع بتجلياته وفصوله، متناولاً ما يثري مخيلة القارئ، مروراً بأفكار الآخرين، وصولاً إلى الأفكار الجديدة التي يمكنها أن تكوّن أفكاراً تثري الإبداع، وتكون ملهمة للآخرين، فالمسألة تكاملية، والجميع معني باستكمال المسيرة الإبداعية، ولا يأتي هذا التكامل إلا بالقراءة والاطلاع، وأن يكون للكتاب دور مهم في حياة المبدع. وتضيف برديس فرسان خليفة: يجب علينا أن ندرك أهمية الكتاب، ووجوده بيننا، وأن يكون أمامنا دائماً، سواء في مكتبتنا الخاصة أو منزلنا، أو في جهة عملنا، فبمجرد وجودة يعطينا الدافع لأن نستمر ويجعل مشاعرنا دائماً يقظة، وأفكارنا مستنيرة بما هو جديد يلهمنا لأعمال قادمة أكثر تألقاً وإبداعاً وتميزاً.

تنمية المهارات
الكتابة عائشة عبدالجواد الجسمي، توضح أهمية الكتاب العظمى في حياة الفرد بشكل عام، والمبدع بشكلٍ خاص، كونه يعد مصدراً رئيساً في تنمية مهارات الكاتب الإبداعية، سواء كانت لغوية أو فكرية، وفي ظل وجوده في أرفف المكتبات الخاصة وفي منازلنا، فهو يغذي حواسنا، ويجعل بصرنا متشبعاً بجمالية الأغلفة، وتنوع العناوين التي نمر عليها بشكل يومي، مما يعزز في داخلنا جملاً ومفردات وعناوين ترتسم في أذهاننا لأن تشكل في يوم ما عملاً إبداعياً، سواء كان تعقيباً على أفكار الآخرين أو استلهاماً منها، أو عملاً جديداً من خلال هذا الثراء المعرفي. فالفكرة لا تأتي إلا بحافز من فكرة أخرى، فجميع تلك الكتب عبارة عن مجموعة من الأفكار المتناثرة بيننا، ووجودها في الأساس اقتناص لفكرة ما، وقد تتشكل بطبيعة الحال لفكرة جديدة تواكب مرحلة وزمناً معيناً، وموقف قد يترك أثراً في نفسك لأن يكون الكتاب هو المرجع لاستفزازك على إنتاجية عمل جديد في مسيرة حياتك الإبداعية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القراءة فی حیاة

إقرأ أيضاً:

كي لا يكون مصيرنا التلاشي

ربما، لم يحدث أن عبّرت قوّى هذا العالم، في تاريخنا المعاصر، عن نفسها وعن مصالحها، بهذه الفجاجة التي يسمعها العالم اليوم على لسان رئيس الإدارة الأمريكية دونالد ترامب، وبكل تلك «الخشونة الهجومية السياسية» التي يرددها مساعدوه ومستشاروه.

اليوم يمكننا القول: إن الاستعمار لم يتوقف يوماً في التاريخ القريب، بل بقي قاسيا وبشعاً في كثير من الأحيان، فضلاً عن أنه لم يكن دوماً مجرد استغلال ناعم، أو مقنّع، فالخطاب المتفاعل يثبت استراتيجية وفلسفة» الاستعمار المباشر» بكل ما تحمله الكلمة من معنى في أحيان كثيرة، وإن تستر أحيانا بمفاهيم إنسانية لإخفاء طبيعته الحقيقية. لعلّ من أبسط النتائج لهذا الشكل من تعبيرات القوة الأمريكية عن نفسها أن أصبح الحديث عن جريمة الإبادة لشعب أمراً عاديا ومألوفا، كما أصبح التهجير الكامل للفلسطينيين من قطاع غزة خيارا مطروحا للنقاش وعلى الطاولة، بل الدعوة علنا وبصفاقة إلى الاستيلاء الأمريكي على قطاع غزة، والتعاطي مع معاناة أهل غزة وأهلنا بصيغة» صفقة عقارية» يدعي المروج لها أنها يمكن أن تتحول إلى «ريفييرا». الجديد ان تلك «الوصفة الاستعمارية المباشرة» أصبحت خطّة يمكن تداولها والتوافق، أو الاختلاف بشأنها، أو تقديم بدائل لها. قد يكون من الصعب توصيف الأحوال الاستراتيجية العربية الراهنة، فقد استنفدت أحوالنا وأحوال الأمة كل مفاهيم ومفردات العجز والضعف وحالة «التشظي» التي آلت لها الأوضاع الراهنة في الوطن العربي، ومعه الإسلامي، تعززت كدليل وقرينة على نتائج وخيمة للبقاء في منطقة الاستكانة والعجز.

عمليا في مواجهة تراتبية مشهد الإبادة البشعة في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تتواصل منذ أكثر من عام ونصف العام يمكن القول، إن الوجود العربي في كل تعبيراته القطرية والقومية، أصبح في مهب الريح، وكذلك مؤسسات العمل العربي المشترك وأنماط التجمع الإقليمي العربي، وعلى رأسها جامعة الدول العربية. حالة العجز الرسمي والشعبي، التي مورست أمام هول كارثة الإبادة المستمرة، لا تُنبئ بأي خير أو أمل في تدارك ما تبقى من مصالح العرب ووجودهم، في هذه المرحلة من السيولة الاستراتيجية، التي يمرّ بها العالم، ناهيك عن المرحلة التي ستلي انقشاع الكارثة بتوافقات دولية وإقليمية بين ما يتبقى من قوى متصارعة في عالم اللحظة الراهنة، حيث منحنيات خطرة ومزالق تاريخية في الدرب الآن تستدعي منا كل طاقة وجهد للانتباه أولا، ولمحاولة التصرف ثانيا دفاعا عن الذات والبقاء.

على مسمع ومرأى من سحق القوانين الدولية وكل أشكال علاقات السياسة الدولية وقيمها المعاصرة، وفي رصد للاصطدام المباشر بالحائط، الواضح لنا أن العالم الإسلامي لم يحقق أي درجة من التماسك أو الوحدة أو التنسيق المشترك، ما يجعله غير قادر على التأثير بشكل حقيقي على الساحة الدولية، الأمر الذي يجعل السعي الفوري ومن دون تردد للتكتل مجددا، أو تشكيل تكتلات جديدة صلبة تقاوم «موجات الاستعمار التي لم تعد مغلفة»، مهمة وطنية وقومية وإنسانية ملحة جدا، ومطلوبة فورا لأغراض «البقاء» وتجنب التلاشي.

إذا صحّ القول بأن موجة الربيع العربي، قبل نحو عقد ونصف العقد، شكلت إطارا يحاول إيقاف تكرار سياسات عقيمة في دنيا العرب، فإن من الأصح القول إن اللحظة الراهنة هي انكشاف العرب، كل العرب ومعهم بعض الدول الإسلامية، في العراء حيث تدمير غزة بالكامل، والخسائر الفادحة في صفوف قادة حزب الله، وقوته الاستراتيجية، والإطاحة بالنظام السياسي في سوريا، وانهيار الدولة فيها وحلّ الجيش، ومغادرة القوات الإيرانية ومطاردتها، بل ضربها في عقر دارها خلافا لضرب مقدرات الشعب اليمني ما أدى إلى تقويض محور المقاومة في الشرق الأوسط بشكل شبه كامل. كلّ ذلك يعني تغييرات جذرية في الإقليم، ناهيك عن ترابط هذه التغييرات، بتحولات استراتيجية أخرى في أماكن مختلفة من العالم، كأوكرانيا وأوروبا وبعض أقاليم افريقيا وغيرها. قد يكون من المفيد التذكير بالرؤية الأمريكية الاستراتيجية السابقة لهذه اللحظة، وهي رؤية عادة ما تضعها مؤسسات الدولة العميقة هناك، بصرف النظر عن الإدارة الحاكمة؛ ففي أكتوبر 2022، أعلنت الإدارة الأمريكية استراتيجية الأمن القومي الخاصة بها، التي تقع في 48 صفحة، وهي مقسّمة إلى ثلاثة محاور:
– تصوّر الإدارة الأمريكية للتحدّيات والتهديدات التي ينبغي مواجهتها، وتحديد كيفية الاستثمار في بناء عناصر القوّة الأمريكية.

– الأولويات الأمريكية حول العالم.

ـ وأخيراً رؤية الإدارة الأمريكية للعالم حسب الأقاليم/القارّات.

في تلك الاستراتيجية، تبدّت اللحظة العالمية في جملة من العناوين، أبرزها؛ «انتهاء حقبة ما بعد الحرب الباردة» و«العالم أصبح أكثر انقساماً واضطراباً وتنافساً» ويقف «عند نقطة انعطاف لناحية المواجهة مع الصين وروسيا والتحدّيات المشتركة» و«تزايد مخاطر الصراع بين القوى الكبرى» و«اشتــــداد المنافسة بيـــن النماذج الديمقراطية والاستبدادية» و«الارتفاع العالمي في معدّلات التضخّم» و»اشتداد التنافس على التكنولوجيا المتقدمة لتوظيفها أمنياً واقتصادياً». كذلك «تراجع التعاون الدولي في التحدّيات الوجودية للبشرية»، إضافة إلى التكرار المستمر في أدبيات الإدارة الأمريكية لمصطلح «العَقد الحاسم»، ما يشير إلى تصوّرها حول «حراجة الحقبة الحالية» بشكل جليّ وواضح، كما يشير إلى «الاستجابة لهذا الأمر متاحة ضمن نافذة زمنية محدودة». وهي عناوين ثبتت، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، صحة العديد منها، خصوصا في تداعيات الصراع الروسي الغربي في أوكرانيا وما نراه اليوم من تداعياتها.

ما الذي يعنيه كل ذلك من انعكاسات على منطقتنا؟ هل طرحنا بتعقل وخبرة هذا السؤال؟
ثمة شكوك في أننا فعلنا أو نفعل على مستوى النظام الرسمي العربي على الأقل لكن بإزاحة الفجاجة، التي يعبّر فيها الرئيس ترامب عمّا يعتقد أنها مصالح الإمبراطورية الأمريكية، يمكن القول إن لحظة الرئيس ترامب هي اللحظة السياسية الحاسمة، لكل ما سبق ذكره من عناوين وتحديات استراتيجية أمريكية.

العلاقات الروسية الأمريكية تشهد انعطافا جذريا حول وقف الحرب في أوكرانيا، عبّرت عنها اجتماعات الرياض بين الطرفين؛ كما تشهد العلاقات الأمريكية الأوروبية انحلالا وتهتكا غير مسبوق، ينذر بتفكك الناتو ذاته، وتصعب رؤية وفهم ما حدث في سوريا من دون توافقات، ولو بالحدّ الأدنى، بين روسيا وأمريكا؛ بل أكثر من ذلك، فإن تصريح الرئيس الروسي بوتين حول استعداده للعب دور الوسيط بين أمريكا وإيران، يشير إلى تحولات إقليمية مقبلة كبرى، ذلك أن فك التحالف الإيراني الروسي، الذي تمّ مؤخراً، هو أحد الأهداف الاستراتيجية الأمريكية الحيوية في الإقليم.

الخلاصة، الأحداث والوقائع تزداد تعقيداً، في منطقتنا، ومعها يتواصل القتل والإبادة البشرية وتخريب العمران، وكل إمكانيات العيش البشري، في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والسودان وغيرها؛ كما ترتفع وتيرة امتداد هذه الحرب الهمجية إلى مساحات أخرى من منطقتنا، ومن دون أن تكون هناك أية بارقة أمل في وقفها، أو إنهاء المقتلة المتواصلة، أو منع امتدادها منذ أكثر من عام ونصف العام. نحن في لحظة بالغة الخطورة على الإقليم كله، وأوهام النجاة القُطرية، من مفاعيل ومخاطر ما يحدث، بالصمت أو بالتسويف عن مواجهة تلك المخاطر بجدية، لن تنجي أحداً. الإقليم وصلت درجة سيولة تغيير خرائطه الاستراتيجية إلى حدودها القصوى، وهنا حصرا لا يقيم الأقوياء اعتباراً لغير مصالحهم وأطماعهم المباشرة، وهو ما نراه اليوم من حروب إبادة همجية وحشية، لم تقم اعتبارا لا لقوانين أو قيم أو معاهدات دولية أو إنسانية؛ لا تتوقف حدود تأثير هذه الحروب المدمرة عند ساحاتها الملتهبة والمشتعلة فقط، بل تمتد مفاعيلها المتوقعة إلى كل جوارها القريب والبعيد، وهو ما ينبغي أن تراه عين السياسة العربية بوضوح شديد.

أعود وأقول ما كنت أكرره دائما: لا تطمح هذه الكلمات إلى تكريس حالة إحباط موجودة، ولا إلى الانحياز إلى ما هو كارثي في عالَم العرب اليوم، سياسةً وصراعات. كما أنّ صاحبها يدرك كلّ المعوقات والصعوبات التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه. غير أنّ ضميري ووجداني يمنعانني من الصمت أمامَ ما أرى وأسمع وأحسّ، وبعد أن أصبح الصمت العربيّ، حول قضايا بقائنا ووجودنا، مدوياً في ضجيجه كالرعد، فيما البعض يراه فضيلة سياسية! التوحد مجددا على مستوى العرب لم يعد شعارا أو خيارا أو ترفا، بل «احتياج بقاء» في زمن كسرت فيه كل قواعد القانون الدولي وبدأ يتصرف على أساس «الأطماع والاستهداف الاستعماري» وعلينا أن نجيب على سؤال صغير: كيف ننجو وسنعيش في العالم الجديد؟ يا ساسةَ الأمةِ، ويا مفكّريها، ويا حكماءها، ويا كلّ مَن هو معنيّ بمصيرها، هذا نداءٌ لي ولَكم، لمحاولة وقف هذا الانهيار المريع، بجهد جماعيّ جاد.. مجرّد محاولة، كي لا يكون مصيرنا هو التلاشي، في عالم جديد لا يرى غير القوة أساساً لاستحقاق البقاء.

الّلهمّ فاشهد.

(القدس العربي)

مقالات مشابهة

  • التوتر قد يكون ايجابيًا..5 نصائح للاستفادة منه
  • عبدالقيوم: من عجائب أحوال ليبيا مطالبة مجلس الدولة بتقليص الإنفاق على الآخرين
  • كي لا يكون مصيرنا التلاشي
  • أورتاغوس جددت نصائح صديق: لا جدول زمنياً لنزع سلاح حزب الله
  • برج العذراء.. حظك اليوم الاثنين 7 أبريل 2025: دعم الآخرين
  • بمشاركة 350 دار نشر .. اربيل تحتضن معرض الكتاب الدولي بنسخته الـ17
  • رحم الله صديق أحمد وكل الذين وهبونا أجمل ساعاتنا
  • «رسالة سلام من المنيا»: المحافظ وبيت العائلة يؤكدان على نبذ التعصب وتعزيز المواطنة
  • 8 شهداء وإصابات في قصف استهدف مواطنين في دير البلح وبيت حانون
  • في إستعادة القومية: ما بين صديق أحمد و صابر جرا