وفاء الشامسي: مسرح الطفل ليس مكاناً لمغامرة الكتابة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
محمد نجيم (الرباط)
د. وفاء الشامسي، كاتبة وأكاديمية، ورائدة أدب الطفل واليافعين على مستوى سلطنة عُمان، حازت مؤخراً «جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية» في دورتها الخامسة، وعن ذلك تقول لـ«الاتحاد»: هذا الفوز، كونه في مجال البحث، هو تتويج لاجتهادي وعملي البحثي في مجال أدب الطفل واليافعين، وهو دافع لاستمرارية العمل في هذا الحقل المهم، إذ إن التحليل والنقد وتناول الظواهر بالدراسة والتمحيص ينعكس إيجاباً على الناتج الأدبي خصوصاً والثقافي عموماً، فيعمل على تجويده وتأصيله، والخروج به عن دائرة التقليد والمحاكاة والمعالجات المتكلفة في بعض الأحيان، وتضيف «أن هذا الفوز يحمّلني مسؤولية كبيرة تجاه أدب الطفل واليافعين، ويدفعني لمزيد من العطاء واستمرارية الاشتغال خصوصاً على مختلف الإنتاج الأدبي في قطاع الطفولة».
عناصر القوة
وأشارت الشامسي، قائلة «قمت باختيار المسرحيات التي فازت في جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ 22، نظراً لأهمية هذه الجائزة، وأهمية الأعمال التي تحصد المراتب الأولى، خصوصاً الأعمال الموجّهة للأطفال، وقد جاء هذا البحث ليتناول سيمياء الشخصيات الموجودة في المسرحيات الأربع من خلال تحليلها، والوقوف على سماتها، بدراسة أنماط الشخصية المسرحية التي اعتمدت في تصنيفها إلى شخصية البطل، والشخصية النامية، والشخصية الثابتة، والشخصية الرمزية، وقد تنوّعت الشخصيات في ملامحها، إلا أنها لم تخرج من إطار الشخصيات المألوفة لدى الطفل في معجمه المعرفي، وإن كانت بعض هذه الشخصيات خيالية إلا أنها ما زالت ضمن معجم الطفل القارئ أو المشاهد للعروض، وهذا يعتبر من عناصر القوة في النصوص التي تناولها البحث».
مغامرة مفضوحة
وعن أدب وكتب الطفل ومسرحيات الطفل واليافع في الخليج العربي عموماً، تقول الشامسي: مسرح الطفل من المجالات التي تحتاج لعناية خاصة وكبيرة فنحن جميعاً نعلم أهمية المسرح كونه «أبو الفنون»، وبتركيز حديثنا على مسرح الطفل، فإنه ليس مكاناً مناسباً لمن يبحث عن مغامرة الكتابة، فالمغامرة هنا مفضوحة، وهذا من الخصائص التي يتسم بها المسرح، إذ إن الكاتب الحقيقي والمتمكن هو من يستطيع أن يقدم نصاً قوياً وعميقاً ومتماسكاً للطفل، لأن الأصل أنك تكتب عملاً يتم تحريكه على الخشبة، وهذا التحريك يتطلب مهارة وتقنيات على الكاتب أن يضعها في عين اعتباره حين يبدأ في معالجة أي فكرة موجهة للأطفال معالجة مسرحية حقيقية، فما يوجد في الساحة الثقافية الخليجية متنوع ومتميز، ولكن أدوات الكتابة الحقيقية والواعية قليلة نوعاً ما، وإن كانت هناك زيادة ملحوظة في مجال الكتابة والتأليف، فغالبية الموجود متشابه في الطرح، عدا بعض الأعمال التي يمكننا العثور عليها فوق رفوف دور النشر المتخصصة في مجال النشر للطفل واليافع.
أفكار جديدة
تقول الشامسي: «نحن نحتاج إلى مصادر تواكب التطوير والتجديد، وتعزّز لدى الكاتب الصاعد مهارات الكتابة الإبداعية التي من خلالها يعالج الأفكار بطريقته هو لا بطريقة الآخرين، لذا نحتاج للدماء الجديدة، وللأفكار الجديدة في معالجة مختلف القضايا التي تهم الطفل، ومع ما لاحظته من اهتمام دول الخليج بأدب الطفل واليافعين، إلا أن الأمر ما زال في إطار المسابقات والجوائز ومعارض الكتب الدولية، وهذا ليس بالأمر السيئ، لكنه يبقى أقل من المأمول.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مسرح الطفل فی مجال
إقرأ أيضاً:
وفاء حامد فى برنامجها «طاقة أمل»: القرين ليس أقوى منك.. وتقدم نصائح للتحصين
يطرح الكثير من الأشخاص تساؤلات حول مفهوم "القرين"، وما إذا كان يمكن أن يحل محل الإنسان نفسه، وكيفية معرفة إذا كنا متأثرين بقرين سلبي.
في هذا السياق، تناولت خبيرة علم الطاقات والمشهد الفلكي وفاء حامد هذه الأسئلة الشائعة خلال أولى حلقات برنامجها "طاقة أمل"، المذاع على منصات السوشيال ميديا الخاصة بها.
بدأت وفاء حديثها بقصة فتاة كانت ترى وجهها على الأرض عند دخولها الحمام، مما دفعها لاستشارة العديد من الأطباء للتأكد مما إذا كان السبب نفسيًا أم خارجيًا.
وتبين لاحقًا أن هذا الوجه كان قرينها، نتيجة لقضاء فترات طويلة في الحمام منذ طفولتها، حيث كانت تتواصل مع كيان آخر أثر سلبًا على حياتها، مما أدى إلى ظهور مشكلات مثل الرائحة الكريهة وعدم اكتمال العلاقات العاطفية.
وأوضحت أن القرين يظهر منذ الولادة ويراقب أفعالنا، وأن تأثيره يعتمد على سلوك الشخص، فهو قد يكون إيجابيًا إذا كان الإنسان ملتزمًا بأعمال الخير، أو سلبيًا إذا اتجه نحو المعاصي.
أولًا: علامات تأثير القرين
- ظهور أفكار سلبية وزيادة التوتر.
- تقصير في أداء العبادات مثل الصلاة والصوم.
- الشعور الدائم بالشك.
- سماع صوت داخلي يحفز على الشر.
- حدوث كوابيس وأحلام غريبة، مثل رؤية الظلال أو الإحساس بالوقوع.
- شعور بالخنقة أثناء النوم.
- انخفاض مستوى الحماس والطاقة.
- الإحساس بالمراقبة الدائمة.
- سماع همسات غير مفهومة.
على الصعيد الجسدي، قد يُشعر الشخص بآلام أسفل الظهر أو تعب مستمر وصداع دون سبب طبي واضح.
ولتجنب هذه التأثيرات السلبية، أوصت وفاء بعدة طرق لحماية الطاقة الإيجابية:
- تنظيف الطاقة الشخصية بانتظام.
- التحصين بقراءة المعوذتين وآية الكرسي صباحًا وبعد كل صلاة.
- الابتعاد عن الأفكار السلبية، وممارسة الصدقة، مثل تقديم الماء للآخرين.
- الاستغفار الدائم.
واختتمت وفاء نصيحتها بالقول: "القرين ليس أقوى منك، سيطر عليه واطلب الرحمة من الله، فهو الذي منحك القدرة على التوبة وإعادة بناء حياتك".