التصوير الجداري والتنوع وتكافؤ الفرص.. لقاءات بملتقى أهل مصر بالإسكندرية
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
شهد قصر ثقافة الأنفوشي، عددا من اللقاءات التوعوية والفنية، ضمن الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع "أهل مصر" المنعقد بمحافظة الإسكندرية، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 14 أغسطس الحالي.
وبالتعاون مع كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، أقيم لقاء بعنوان "فن التصوير الجداري" للمحاضر د. محمد كشك - أستاذ التصوير الجداري ووكيل كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، الذي أوضح أن الفن يعكس حالة المجتمع المتواجد به، متطرقا لمفهوم التصوير الجداري وكيف يراه الأشخاص بمختلف ثقافاتهم وتوجهاتهم، وأكد ضرورة اختيار خامات تناسب الظروف الجوية، والتعامل مع موضوعات تتناسب مع ثقافة المجتمع، موضحا أن التصوير الجداري من أقدم الفنون في تاريخ الإنسانية، وظهر بظهور الإنسان على وجه الأرض، واستعرض "كشك" بعض الصور لبداية فن التصوير الجداري عبر الحضارات القديمة وتطوره، واختتم حديثه مؤكدًا أن فن التصوير الجداري متنوع، وانعكاس لحياة الإنسان في مختلف مراحله وثقافاته، وأعقب المحاضرة تدريب عملي مع المشاركات من خلال لوحة ولصق عليها قطع من الفسيفساء .
وفي لقاء آخر تحدثت د. إيمان أحمد أحمد - مقرر مناوب بالمجلس القومي للمرأة فرع الإسكندرية، عن "التنوع الاجتماعي وتكافؤ الفرص"، مشيرة لدور المرأة في تنمية المجتمع، والتنمية المستدامة لتحقيق تكافؤ الفرص عبر الأجيال القادمة، كما أوضحت أن الدستور ينص على المساواة بين الرجل والمرأة في التعليم والصحة والعمل، مع ضرورة إتاحة الفرصة للمرأة في اختبار طبيعة العمل التي تريدها وعدم إجبارها على نوع معين من الوظائف.
وتطرقت في حديثها إلى فئة "المرأة المعيلة" التي تعول أولادها وتقوم بالإنفاق عليهم، مؤكدة عدم حرمانها من مصادر الرزق المتنوعة، كما أشارت إلى استراتيجية تنمية المرأة التي بدأ تنفيذها منذ عام 2016، لتحقيق تكافؤ الفرص.
وعن العنف ضد المرأة، تحدثت د. منال فودة - المدير التنفيذي لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة جامعة الإسكندرية، موضحة مظاهر العنف الذي تواجهه المرأة في المجتمع وكيفية مواجهته من خلال وحدات العنف ضد المرأة الموجودة في الكثير من مؤسسات الدولة، وهي أحد أذرع المجلس القومي للمرأة، كما تناولت دور الوحدات داخل الجامعة في توفير بيئة اجتماعية آمنة، وتقديم أشكال الدور التوعوي لطلاب الجامعة، والأطر التشريعية للجرائم التي تمارس ضد المرأة مثل التحرش والاغتصاب والاتجار بالبشر، وتعريفها بوسائل الدفاع عن نفسها للمواقف التي تتعرض لها في حياتها اليومية، واختتمت حديثها بضرورة تفعيل الدور الإيجابي للمجتمع في مناهضة العنف ضد المرأة بكل أشكاله.
فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي والمشرف التنفيذي للمشروع، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.
ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.
ويشهد طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية، وورش الحكي، والزيارات الميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالثغر، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان قصر ثقافة الأنفوشي الهيئة العامة لقصور الثقافة جامعة الإسكندرية ملتقي أهل مصر العنف ضد المرأة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
سعاد حسني.. السندريلا التي لم تُطفأ أنوارها بروفايل
تحل اليوم الأحد ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة سعاد حسني، السندريلا التي أضاءت سماء السينما المصرية ببريق موهبتها وأعمالها الخالدة.
لم تكن مجرد نجمة سينمائية، بل كانت رمزًا للحلم المصري، المرأة التي جسّدت كل فئات المجتمع، من الفتاة الحالمة إلى المرأة المكافحة، ومن الأرستقراطية إلى الفلاحة، لتصبح أيقونة فنية لا تزال حاضرة رغم الغياب.
ويبرز جريدة وموقع الفجر عن أبرز أعمال سعاد حسني
طفولة بين الفن والخط العربيولدت سعاد حسني في 26 يناير 1943 بحي بولاق في القاهرة، وسط عائلة فنية وأدبية. كان والدها محمد حسني البابا خطاطًا شهيرًا، تولى زخرفة كسوة الكعبة أثناء عمله في القصر الملكي السعودي، ثم انتقل إلى مصر ليُدير مدرسة تحسين الخطوط الملكية.
أما جدها، حسني البابا، فكان مطربًا سوريًا، بينما اشتهر عمّها أنور البابا بتجسيد شخصية "أم كامل" في الدراما السورية.
نشأت سعاد في بيئة مشبعة بالفن، مما شكّل وجدانها الإبداعي منذ الصغر.
الانطلاقة.. من "نعيمة" إلى "الراعي والنساء"دخلت سعاد حسني عالم السينما من أوسع أبوابه وهي لم تتجاوز الـ 16 من عمرها، عندما اختارها المخرج هنري بركات لتجسيد دور نعيمة في فيلم حسن ونعيمة عام 1959، أمام المطرب محرم فؤاد. كان هذا الفيلم بوابة التألق، حيث خطفت القلوب بأدائها العفوي وصوتها الرقيق، لتبدأ بعدها رحلة فنية استثنائية استمرت لأكثر من ثلاثة عقود.
على مدار مسيرتها، قدمت 91 فيلمًا سينمائيًا، منها أربعة أفلام خارج مصر، إلى جانب المسلسل الشهير هو وهي مع أحمد زكي، و8 مسلسلات إذاعية. اختتمت مشوارها الفني بفيلم الراعي والنساء عام 1991، حيث قدمت أداءً ناضجًا ومختلفًا أمام النجم أحمد زكي والفنانة يسرا.
السندريلا.. المرأة في كل حالاتهاتميّزت أفلام سعاد حسني بقدرتها على تصوير أحلام وهموم المرأة المصرية بكل تنوعاتها. ففي خلّي بالك من زوزو، كانت الطالبة المتمردة على التقاليد، وفي شفيقة ومتولي، عكست مأساة الفتاة البسيطة التي تستغلها الظروف، أما في الكرنك، فقدمت واحدًا من أقوى أدوارها السياسية، حيث سلطت الضوء على القمع والانتهاكات التي تعرض لها جيلها.
لم يكن نجاحها مجرد صدفة، بل كان نتاج موهبة استثنائية، حيث جمعت بين الأداء التمثيلي المتقن، والصوت الغنائي العذب، والحضور الطاغي الذي جعلها أقرب إلى وجدان الجماهير.
رحيل غامض.. وأسئلة بلا إجاباتفي 21 يونيو 2001، رحلت سعاد حسني في ظروف غامضة بلندن، تاركة وراءها لغزًا لم يُحسم حتى اليوم. قيل إنها انتحرت، بينما أكد آخرون أنها كانت ضحية مؤامرة. ورغم تعدد الروايات، يبقى المؤكد أن سعاد حسني لم ترحل عن قلوب محبيها، بل لا تزال روحها تحلق في سماء الفن المصري والعربي.
إرث خالد.. وسحر لا يبهتحتى اليوم، تظل أفلام سعاد حسني مرجعًا للأجيال الجديدة، تُدرَّس في معاهد السينما، وتُعرض في المناسبات الفنية، لتذكّر الجميع بأن السندريلا لم تكن مجرد ممثلة، بل حالة فنية استثنائية، ونجمة لا تُنسى.