جرائم الاحتلال تتواصل.. شهيدان وحملة مداهمة واعتقالات بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
استشهد فلسطينيان يوم الأحد، متأثران بجروح أصيبا بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة جنين شمال الضفة الغربية، الأسبوع الماضي.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى جنين الحكومي، باستشهاد شاب متأثرًا بجروح أصيب بها بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم جنين.
كما استشهد شاب فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال متأثرًا بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال قبل اعتقاله الأسبوع الماضي.
في سياق متصل، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات مداهمة في منطقة الأغوار الشمالية، تخللها حملة اعتقالات واسعة، تزامن ذلك مع مواصلة اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية في مدن الخليل ونابلس ورام الله.ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع #غزة لليوم الـ306 على التوالي إلى 39677 شهيدًا، ونحو 91645 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.#اليوم
للمزيد: https://t.co/GUclPjrQA4 pic.twitter.com/ADji5bC4az— صحيفة اليوم (@alyaum) August 7, 20243500 طفل
أكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن 3500 طفل في قطاع غزة معرضون للموت بسبب الجوع، إثر مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حصاره للقطاع منذ أشهر، توفي منهم 34 بسبب المجاعة وسوء التغذية.
وأشار المركزي في تقرير له، إلى أن 70% من جرحى العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء، محذرًا من تأثر التركيب العمري والنوعي للسكان في قطاع غزة، نتيجة لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد لفئات محددة للسكان كالأطفال والشباب.
أخبار متعلقة وفاة 4 نازحين وإصابة 10 آخرين جراء الأمطار والعواصف باليمناستشهاد 8 فلسطينيين في قصف للاحتلال على قطاع غزةالمصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات واس القدس المحتلة الأراضي الفلسطينية المحتلة الضفة الغربية الضفة الغربية المحتلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على فلسطين.. مأساة إنسانية في غزة وخطط ضم بالضفة الغربية
تعيش الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما قطاع غزة والضفة الغربية، واقعًا مأساويًا نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر والانتهاكات المتصاعدة لحقوق الإنسان. في غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية وسط حصار خانق ومجازر يومية تُرتكب بحق المدنيين، بينما تشهد الضفة الغربية مخططات ممنهجة لتقسيمها وضمها إلى إسرائيل.
ورغم صمت المجتمع الدولي في كثير من الأحيان، جاءت بعض المواقف الأممية لتؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ما يعكس حجم التحديات والآمال في ظل مشهد سياسي معقد.
شهر بلا غذاء ومجازر يومية
أعلنت مسؤولة الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن شمال غزة يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث لم يدخل أي طعام للمنطقة منذ أكثر من شهر. وأوضحت أن جميع طلبات الأونروا لإدخال مساعدات طبية وإنسانية قوبلت بالرفض من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي بشكل كامل مع وجود جراح واحد فقط يعمل شمال القطاع.
وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاث مجازر بحق العائلات الفلسطينية، أسفرت عن استشهاد 28 شخصًا وإصابة 120 آخرين. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 43،764 شهيدًا و103،490 جريحًا، مما يعكس حجم الدمار والوحشية التي يتعرض لها سكان القطاع.
تقويض حل الدولتين ومخططات ضم الضفةفي الضفة الغربية، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تقسيم الضفة زمانيًا ومكانيًا، واصفةً ذلك بأنه "ضم معلن" يُقوّض أي إمكانية لتحقيق حل الدولتين.
تتواصل إجراءات الاحتلال بفرض نظام فصل عنصري عبر الحواجز والبوابات العسكرية، مما يحوّل الضفة إلى كنتونات معزولة، حيث يُسمح للمستوطنين باستخدام الطرق الرئيسية، بينما يجبر الفلسطينيون على سلوك طرق وعرة تستنزف وقتهم وتهدد حياتهم.
وزارة الخارجية أكدت أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن مخطط استعماري يهدف إلى توسيع المستوطنات وتهويد الأراضي الفلسطينية، وفصل القدس عن محيطها، ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
موقف دولي داعم لحقوق الفلسطينيينرغم القمع الإسرائيلي، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا جديدًا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض دولته، باعتباره حقًا غير قابل للتصرف أو المساومة. وصوّتت 170 دولة لصالح القرار، بينما عارضته 6 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة.
القرار الأممي استند إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي أكد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي، وطالب بإنهائه فورًا كشرط أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
في النهاية يتزامن هذا الواقع المرير مع صمت دولي وتواطؤ في بعض الأحيان، بينما يعاني الفلسطينيون من مجازر يومية وتجريف حقوقهم. يبقى المجتمع الدولي مطالبًا بوقف ازدواجية المعايير، والعمل على حماية الحقوق الفلسطينية، ودعم حل الدولتين الذي يضمن سلامًا عادلًا وشاملًا.