سرايا - أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 12 جريحا بينهم حالتان حرجتان أصيبوا مساء اليوم الأحد، في غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة معروب في قضاء صور جنوب لبنان.

وأشارت الوزارة في بيان أن 11 من الجرحى هم من الجنسية السورية بالإضافة الى لبناني واحد، فيما سجلت حالتان حرجتان لطفلة عمرها خمسة أشهر وسيدة.



وأشار مصدر أمني لبناني لمراس (بترا)، في بيروت” إن بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب تتعرض لقصف مدفعي إسرائيلي متقطّع، تزامنًا مع إطلاق قنابل ضوئيّة فوق قرى القطاعَين الغربي والأوسط في الجنوب.”.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

جردة ثقيلة لسنة 2024 لبنانيًا.. تنذكر وما تنعاد؟!

قد تكون عبارة "تنعاد عليكم" من أكثر العبارات التي يستخدمها الناس حين يتبادلون التهاني والأمنيات خلال الاحتفال بعيد رأس السنة، إلا أنّ الواضح أنّ اللبنانيين تحديدًا يتجنّبونها هذا الأسبوع، فهم إما يعتمدون صياغة أخرى للتهنئة، أو يذهبون للقول صراحةً إنّهم لا يتمنّون أن "تنعاد" هذه السنة، على طريقة "تنذكر وما تنعاد"، إن صحّ التعبير، في إشارة ضمنية إلى "السلبية"، بل "السوداوية" التي طبعت هذا العام في معظم محطّاته.
 
لا يبدو ذلك مُستغرَبًا، إذ إنّ أقلّ ما يقال عن جردة العام 2024 على مستوى المنطقة ككلّ، ولكن لبنان بالتحديد، أنّها "ثقيلة"، وهي التي بدأت بـ"جبهة إسناد" كانت المواجهات على خطّها تتصاعد تارةً وتهبط تارةً أخرى، قبل أن تتحوّل بشكل دراماتيكي إلى "حرب" يصفها البعض بالأكثر "وحشية" في التاريخ الحديث، وقد بدأت أساسًا بمجزرة غير مسبوقة على مستوى الحروب في العالم ربما، وحفرت عميقًا في الذاكرة اللبنانية.
 
وإذا كانت الحرب الإسرائيلية على لبنان بأحداثها الثقيلة، وعلى رأسها اغتيال الأمين العام السابق لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، طبعت العام بكلّ محطّاته، التي وُصِفت بالمفصلية والمصيرية، فإنّها انعكست أيضًا على كلّ الاستحقاقات، ولا سيما السياسية منها، حيث استمرّ الفراغ الرئاسي مهيمنًا على قصر بعبدا، ليستمرّ معه الخلل في انتظام المؤسسات الدستورية، وذلك على الرغم من كل المبادرات والوساطات، الداخلية منها كما الخارجية..
 
حرب لا تشبه غيرها
 
لا يتمنى اللبنانيون أن "تنعاد" سنة 2024، لهول ما عاشوه خلالها، نتيجة حربٍ إسرائيلية وحشيّة ومدمّرة، تُعَدّ "الأقسى" على الإطلاق، حتى بالمقارنة مع حرب تموز 2006، ولا سيما أنّها جاءت "خارج الحسابات"، بعدما كانت التقديرات تشير إلى أنّ "جبهة الإسناد" سوف تبقى مضبوطة بقواعد الاشتباك التي رسمها "حزب الله"، الذي تبيّن أنّه أخطأ في الحسابات، ولو أنّه كان يعتقد أنّ إسرائيل كانت تخطّط لحربٍ ضدّه، حتى قبل الحرب على غزة.
 
وبالحديث عن "قساوة" هذه الحرب، يستحضر اللبنانيون الكثير من المشاهد "المُظلِمة" على خطّها، بدءًا من مجزرة البيجر الشهيرة، وغير المألوفة في تاريخ الحروب، إلى القصف العابر للمناطق، وقد شمل العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، فضلاً عن مناطق لم تكن يومًا في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، من دون أن ننسى مأساة النزوح، وما ترتّب عليها من معاناة على المستوى الاجتماعي، وكذلك الأضرار النفسية الهائلة للحرب.
 
إلا أنّ الحدث المفصليّ الأهم الذي طبع هذه الحرب يبقى اغتيال الأمين العام السابق لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وهو الحدث الذي لم يكن أحد يتوقّع إمكانية حصوله، والذي لا يزال كثيرون عاجزين حتى الآن عن تصديقه واستيعابه، ليبقى الثابت أنّ ما بعده ليس كما قبله، علمًا أنّ هناك من يرى أنّ هذا الحدث بالتحديد فتح الباب أمام تحوّلات "دراماتيكية"، بدأت من توسّع الحرب على لبنان، لكنّها وصلت إلى سوريا، مع سقوط نظام بشار الأسد.
 
السياسة "في إجازة"
 
بالتوازي مع الحرب الإسرائيلية المدمّرة على لبنان، بدا أنّ الاستحقاقات السياسية كانت في "إجازة"، مع تجميد الاستحقاق الرئاسي الذي استمرّ طيلة العام، بغياب أيّ جلسات انتخابية دعا إليها رئيس مجلس النواب، على الرغم من نفي المعنيّين المتكرّر لأيّ ربط بين الحرب والرئاسة، في وقت عجزت كل الوساطات والمبادرات التي دخل على خطها المجتمع الدولي عبر اللجنة الخماسية المعنية بالشأن اللبناني، في إحداث أيّ "خرق".
 
وفي وقتٍ يراهن كثيرون على إمكانية إنجاز الاستحقاق مطلع العام الجديد، في ضوء المرونة التي طرأت على بعض المواقف، وإن لم تترجم عمليًا بأيّ تغييرات ملموسة، على مستوى المعادلات القائمة، بعيدًا عن التعهد بحضور الجلسات، فإنّ الثابت أنّ الفراغ الرئاسي انعكس على مختلف الاستحقاقات العام الماضي، ليفرض التمديد أمرًا واقعًا مرّة أخرى، كما حصل في استحقاقي الانتخابات البلدية والاختيارية، وقيادة الجيش.
 
وإذا كانت الحكومة لعبت دورًا أساسيًا في تعويض هذا الفراغ، وتحمّلت مسؤولياتها على أكمل وجه، فإنّ هذا الدور بقي "مضبوطًا" بالكثير من المحدّدات، منها الظروف الاستثنائية والدقيقة التي ترتّبت على الحرب، وكذلك الانقسام السياسي الآخذ في التصاعد، فضلاً عن عدم قدرتها على تحقيق الكثير من الإنجازات، فالتعيينات على اختلافها بقيت متعذّرة بغياب رئيس للجمهورية، وورشة الإصلاحات مؤجّلة ريثما ينتظم عمل المؤسسات.
 
"تنذكر وما تنعاد".. لعلّ هذه الكلمة تختصر شعور اللبنانيين إزاء العام 2024، الذي يُسقِط اليوم آخر أوراقه، وهم الذين عاشوا الأمرَّين في كنفه، ويخشون أن يعيشوا ما هو "أمَرّ" منها في العام الجديد، في ظلّ الوعيد الإسرائيلي غير المفهوم بالبقاء جنوب لبنان. يبقى الأمل ملاذ اللبنانيين الوحيد في هذا اليوم، "أمل" بأن يأخذ العام 2024 مصائبه وكوارثه معه، ليفتح العام الجديد الباب أمام "بداية جديدة" لا بدّ منها... المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • غارات للاحتلال جنوب لبنان في خرق متواصل لوقف إطلاق النار (شاهد)
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن 3 غارات جنوب لبنان
  • غارات إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان
  • استشهاد العشرات في غارات إسرائيلية على المناطق الإنسانية في غزة
  • ‏مصادر فلسطينية: مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مقر وزارة الداخلية التي تديرها حماس في خان يونس بقطاع غزة
  • ‏مقتل 15 فلسطينيا بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على غزة فجر الأربعاء
  • غارة إسرائيلية جديدة والجيش اللبناني يواصل انتشاره بالجنوب
  • مصادر عسكرية إسرائيلية: تمديد الوجود في لبنان قرار سياسي
  • إصابة مواطن لبناني برصاص قوات العدو الصهيوني
  • جردة ثقيلة لسنة 2024 لبنانيًا.. تنذكر وما تنعاد؟!