حريق في برج التبريد في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
اندلع حريق الأحد في برج التبريد في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا والخاضعة لسيطرة القوات الروسية، وفق ما أفاد مسؤول معيّن من موسكو.
وقال حاكم منطقة زابوريجيا المعيّن من موسكو يفغيني باليتسكي “نتيجة القصف على بلدة إنرغودار من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، اندلع حريق في نظام تبريد”.
وأكد كل من باليتسكي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدم رصد أي تغيرات في مستوى الإشعاعات في محيط المحطة، بينما اتّهم زيلينسكي القوات الروسية بإشعال الحريق.
المصدر: كويت نيوز
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تؤكد:لن ترضخ أبدا..وبوتين يوجه بتحديث العقيدة النووية الروسية
عواصم " وكالات ": أكدت أوكرانيا اليوم الثلاثاء مع مرور 1000 يوم على بدء الحرب، أنها لن ترضخ "أبدا"، على الرغم من الصعوبات البالغة التي تواجهها في الميدان والمخاوف من عدم استمرار المساعدات الأمريكية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن "أوكرانيا لن ترضخ أبدا أمام روسيا، وسيتم معاقبة العسكريين الروس لانتهاكهم القانون الدولي"، معتبرة أنه لا يمكن إحلال الأمن "دون استعادة وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها".
واشارت الخارجية في بيانها إلى أن روسيا، خلال الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات تقريبا، عززت تحالفا عسكريا مع كوريا الشمالية وإيران، ما يشكل تهديدا متزايدا للأمن والاستقرار الدوليين.
وأضاف البيان أن "الترابط المتزايد بين هذه الأنظمة الثلاثة يظهر أن العدوان الروسي على أوكرانيا يمثل تهديدا عالميا يزعزع استقرار أوروبا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. ويتطلب ردا عالميا".
وأكدت الوزارة "أننا بحاجة إلى السلام عبر القوة وليس من خلال التهدئة"، في إشارة إلى مصطلح "سياسة التهدئة" التي لجأت إليها بريطانيا لتجنب الحرب مع ألمانيا إبان النظام النازي من خلال تقديم تنازلات لم تجد نفعا مع أدولف هتلر.
وتحرز روسيا تقدما متواصلا على الجبهة منذ حوالى عام بوجه القوات الأوكرانية الأقل تجهيزا وعديدا.
كذلك، تثير عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة في يناير 2025، مخاوف لدى أوكرانيا من إجبارها على قبول تنازلات على صعيد الأراضي، ما يمنح نصرا عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا لروسيا، ويغذي الطموحات الجيوسياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
روسيا: التعديلات على العقيدة النووية تمت صياغتها
من جهتها، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرا للولايات المتحدة اليوم الثلاثاء بعد قراره بتخفيض الحد الذي يسمح باستخدام أسلحة نووية بعد أيام من تقارير تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن سمحت لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أمريكية داخل الأراضي الروسية.
وتحدد العقيدة المعدلة، المعروفة رسميا باسم "أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي" التهديدات التي قد تدفع روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، للتفكير في استخدام مثل هذه الأسلحة.
وبحسب العقيدة الجديدة، قد تفكر روسيا في توجيه ضربة نووية إذا تعرضت أو حليفتها روسيا البيضاء لعدوان باستخدام "أسلحة تقليدية تهدد سيادتهما أو سلامتهما الإقليمية".
أما العقيدة السابقة، التي تم تحديدها في مرسوم عام 2020، فتنص على أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم نووي من جانب عدو أو لهجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.
وتشمل التحديثات الجديدة اعتبار أي هجوم تقليدي على روسيا من دولة غير نووية مدعومة من دولة نووية هجوما مشتركا، بالإضافة إلى أن أي هجوم جوي واسع النطاق بطائرات وصواريخ موجهة وطائرات مسيرة تعبر حدود روسيا قد يؤدي إلى رد نووي.
وتذكر العقيدة أن "أي عدوان ضد روسيا الاتحادية أو حلفائها من جانب دولة غير نووية بمشاركة أو دعم دولة نووية يعتبر هجوما مشتركا".
وتضيف "أي عدوان تشنه أي دولة عضو في تحالف (تكتل أو اتحاد) ضد روسيا الاتحادية أو حلفائها يعتبر عدوانا من جانب التحالف بأسره".
وقال الكرملين إن روسيا تعتبر الأسلحة النووية وسيلة للردع وإن الهدف من النص المحدث هو توضيح بشكل قاطع للأعداء المحتملين أن الرد على أي هجوم ضد روسيا أمر حتمي.
وتسيطر روسيا والولايات المتحدة معا على 88 بالمائة من الرؤوس النووية في العالم. وبوتين هو صانع القرار الرئيسي في روسيا بشأن استخدام الترسانة النووية الروسية.
وقبل أسابيع من انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري، وجه بوتين بإجراء تعديلات على العقيدة النووية الروسية.
وأصدر بوتين موافقته الرسمية على تلك التعديلات. ووصف محللون الخطوة وقت صياغة التعديلات بأنها محاولة من الرئيس الروسي لرسم خط أحمر للغرب.
وأثارت الحرب في أوكرانيا، والتي دخلت يومها الألف اليوم الثلاثاء، أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ ما يعرف بأزمة الصواريخ الكوبية في 1962، والتي تعد أكثر مرحلة في الحرب الباردة اقتربت خلالها القوتان العظمتان آنذاك من الدخول في مواجهة نووية.
وأدت أنباء القرار المتعلق باستخدام الصواريخ الأمريكية، والذي اتخذته إدارة بايدن التي ستترك البيت الأبيض في يناير كانون الثاني رغم عدم تأكيده من واشنطن، إلى تصعيد التوتر بشأن أوكرانيا. وتقول الإدارة الأمريكية إن نشر روسيا لجنود من كوريا الشمالية يمثل تصعيدا للصراع.
وفي تعليق على تقارير تفيد بأن كييف قد تستخدم صواريخ (أتاكمز) التي تنتجها الولايات المتحدة لدعم التوغل العسكري الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، قال المتحدث باسم الكرملين اليوم الثلاثاء إن الجيش الروسي يراقب الوضع عن كثب.
وقال بوتين في 12 سبتمبر أيلول إن موافقة الغرب على هذه الخطوة تعني "التدخل المباشر لدول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة ودول أوروبية في الحرب في أوكرانيا" لأن البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي والأفراد سيتعين عليهم المشاركة في تحديد الأهداف وإطلاق الصواريخ.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "الردع النووي يهدف إلى ضمان أن يفهم الخصم المحتمل حتمية الرد في حالة العدوان على روسيا الاتحادية أو حلفائها".
وكانت الولايات المتحدة في 2022 قلقة للغاية بشأن استخدام روسيا المحتمل للأسلحة النووية التكتيكية لدرجة أنها حذرت بوتين من عواقب استخدام مثل هذه الأسلحة، وفقا لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وكثفت روسيا إنتاجها من الملاجئ المتنقلة التي يمكنها الحماية من مجموعة متنوعة من التهديدات البشرية والكوارث الطبيعية بما في ذلك الإشعاع والموجات الصادمة.
لندن تقدم مساعدات عسكرية بـ 7.5 مليون جنيه إسترليني
من جهة اخرى، قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إنه على الدول الحلفاء " الاتحاد" لدعم أوكرانيا وضمان " عدم نجاح" الرئيس الروسي فلادمير بوتين، وذلك بالتزامن مع إعلان بريطانيا منح كييف المزيد من المساعدات العسكرية في اليوم الـ1000 للحرب.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن الوزير أضاف اليوم الثلاثاء أن بريطانيا سوف تمنح أوكرانيا 7.5مليون جنيه إسترليني (5ر9 مليون دولار) من أجل الحصول على طائرات درون جديدة من أجل الهجوم والمراقبة.
وتأتي هذه المساعدات في الوقت الذي تدخل فيه الحرب يومها الـ1000، وفي ظل مخاوف من تغير محتمل في الموقف الأمريكي في ظل رئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي قال إنه يريد إنهاء الصراع" خلال يوم".
وقال هيلي " بريطانيا تقف جنبا إلى جنب مع حلفائها الأوكرانيين منذ اليوم الأول لتدخل بوتين واسع النطاق غير القانوني- وتقود الدعم الدولي، وتقوم بتدريب 50 ألف مجند، كما تقدم الأسلحة وطائرات الدرون ومعدات عسكرية أخرى ".
ومن المقرر أن يناقش البرلمان البريطاني اليوم الأربعاء القراءة الثانية للمساعدات المالية لمشروع قانون أوكرانيا، التي ستؤكد منح قرض بقيمة 2.26مليار جنيه إسترليني لكييف من أجل شراء المزيد من المعدات العسكرية.
الى ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته اليوم الثلاثاء إنه ينبغي عدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بتحقيق غاياته" في أوكرانيا.
وأضاف روته خلال اجتماع لوزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي مع مرور ألف يوم على بدءالغزو الروسي لأوكرانيا، "لِمَ من الحيوي عدم السماح لبوتين بتحقيق غاياته؟ لأننا سنكون أمام روسيا أكثر جرأة ووقاحة عند حدودنا (..) وأنا على ثقة مطلقة بأنها لن تتوقف عند هذا الحد".
وأضاف "لذا تشكل تهديدا مباشرا علينا جميعا في الغرب".
وتابع مع "مرور ألف يوم على عدوان روسيا الشامل وغير المبرر"، يناقش "الوزراء كيف يمكننا مساعدة أوكرانيا على الانتصار وهذا يعني مزيدا من المساعدت والأموال".
وأكد "علينا ببساطة بذل المزيد. وعلينا تعزيز صناعات الدفاع".