الأونروا: 75 ألف فلسطيني أجبرتهم إسرائيل على النزوح مجددا خلال أيام في جنوب غزة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
قال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني اليوم الأحد، إن الأيام القليلة الماضية شهدت نزوح أكثر من 75 ألف فلسطيني في جنوب غربي قطاع غزة.
وأوضح مفوض الأونروا على منصة "إكس" أن "النزوح الجماعي للشعب الفلسطيني لا يزال مستمرا بلا نهاية".
وأضاف: "على مدى عقود من الزمان، شهد المدنيون الفلسطينيون حروبا وصراعات مرات عديدة ".
وأفاد لازاريني بأنه "في الأيام القليلة الماضية فقط، نزح أكثر من 75 ألف شخص في جنوب غرب غزة، وأصدرت السلطات الإسرائيلية، الليلة الماضية، أوامر إضافية لإجبار المزيد من الناس على النزوح مرات أخرى".
وأوضح مفوض الأونروا أن بعض النازحين "قادرون فقط على حمل أطفالهم معهم، وبعضهم يحملون حياتهم كلها في حقيبة صغيرة واحدة".
وفجر الأحد، طالب الجيش الإسرائيلي السكان والنازحين في حي "الجلاء" بمدينة "حمد" شمال مدينة خان يونس (جنوب القطاع) بإخلائها على الفور، تمهيدا لعملية عسكرية في المنطقة.
وجدد الجيش مطالبة سكان أحياء جديدة في مركز مدينة خان يونس بإخلائها قسرا، تمهيدا لشن هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق حركة "حماس" صواريخ منها.
وقال مفوض الأونروا إن النازحين الجدد "ذاهبون إلى ملاجئ مكتظة بالعائلات"، دون تحديد مكان معين. مشيرا إلى أن النازحين في غزة "فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء".
وأضاف: "على عكس الحروب الأخرى، فإن سكان غزة محاصرون وليس لديهم مكان يذهبون إليه".
وهذه المرة الثالثة في أسبوع حيث يوسع فيها الجيش الإسرائيلي من أوامر الإخلاء في مدينة خان يونس التي أعلن يوم الجمعة الماضي، بدء عملية عسكرية هجومية فيها.
وسبق أن نفذ الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر2023، عدة هجمات مدمرة على مدينة خان يونس، منها مناطق زعم سابقا أنها "آمنة" بالمدينة، ما خلف مئات القتلى والجرحى ودمارا واسعا.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين اللاجئين الفلسطينيين أونروا اللاجئين الفلسطينيين حركة حماس جنوب غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مدينة خان يونس مدینة خان یونس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطلب رأي العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه فلسطين
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، على مشروع قرار لطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات المقدمة للفلسطينيين من دول ومنظمات دولية بما في ذلك الأمم المتحدة.
وصوتت الجمعية العامة، بأغلبية 137 من أصل 193 دولة، لصالح القرار الذي صاغته النرويج. وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة وعشر دول أخرى ضده، بينما امتنعت 22 دولة عن التصويت.
وجاءت هذه الخطوة رداً على قرار إسرائيل حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اعتباراً من أواخر يناير، فضلاً عن عقبات إضافية واجهتها وكالات الأمم المتحدة الأخرى في عملها الإغاثي في غزة على مدى العام الماضي.
ومحكمة العدل الدولية هي أعلى محكمة في الأمم المتحدة، وتحمل آراؤها الاستشارية ثقلاً قانونياً وسياسياً رغم أنها غير مُلزِمة. ولا تتمتع المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي بسلطات إنفاذ إذا تعرضت آراؤها للتجاهل.
ويعبر القرار الذي أُقر الخميس، عن "القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني المزري في الأراضي الفلسطينية المحتلة" و"يدعو إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بعدم منع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير".
وتنظر الأمم المتحدة إلى غزة والضفة الغربية على أنها أرض محتلة من قبل إسرائيل. ويتطلب القانون الإنساني الدولي من قوة الاحتلال الموافقة على برامج الإغاثة للأشخاص المحتاجين وتسهيلها "بكل الوسائل المتاحة لها" وضمان وصول الغذاء والحصول على الرعاية الطبية والحفاظ على معايير النظافة والصحة العامة.
ولا يحظر القانون الإسرائيلي الجديد بشكل مباشر عمليات الأونروا في الضفة الغربية وغزة. ومع ذلك، فإنه سيؤثر بشدة على قدرة الأونروا على العمل. ويصف كبار المسؤولين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأونروا بأنها حجر زاوية بالنسبة للمساعدات في قطاع غزة.