أسطورة الأثقال فاطمة عمر لـ«الأسبوع»: سارة سمير متربية على إيدي.. والجندي يستحق 5 مكافآت
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أشادت بطلة مصر وأسطورتها الخالدة في رفع الأثقال، فاطمة عمر، بأبطال البعثة المصرية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، سارة سمير وأحمد الجندي ومحمد السيد.
«ذهبية الجندي وفضية سارة وبرونزية السيد» النقطة المضيئة لمصر في الأولمبيادواختتمت البعثة الأولمبية المصرية، مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية «أولمبياد باريس»، حيث تعد مشاركة البعثة المصرية هي الأكبر على مدار تاريخها في الدورات الأولمبية من حيث عدد اللاعبين بواقع 148 لاعباً ولاعبة أساسيًا و16 لاعبا احتياطيًا بإجمالي عدد لاعبين 164 لاعب في 22 رياضة، بالإضافة إلى أن بعثة الفراعنة هي الأكبر في تاريخ العرب وإفريقيا.
ونجح الثلاثي المصري المميز سارة سمير وأحمد الجندي ومحمد السيد، في رفع علم مصر بالأولمبياد هذا العام، حيث نجح البطل أحمد الجندي في حصد ذهبية الخماسي الحديث، كما نجحت البطلة سارة سمير في حصد فضية رفع الأثقال، كما تعود أول ميدالية للفراعنة في الأولمبياد للنجم محمد السيد والذي حصد برونزية سلاح الشيش.
من هي فاطمة عمر أسطورة رفع الأثقال؟ورفعت فاطة عمر اسم مصر عاليًا وتُوجت بالعديد من الميداليات العالمية وحصلت على جوائز عديدة مرموقة، وأعلنت فاطمة اعتزالها لعبة رفع الأثقال البارالمبي بعد مسيرة استمرت نحو 31 عامًا تقريبًا.بصمات تاريخية في الدورات البارالمبية.
فاطمة عمر والملقبة بالمرأة الحديدية نجحت في كتابة تاريخ خاص باسمها بأحرف من ذهب، وذلك بعد مسيرة طويلة من الإنجازات استمرت لمدة 31 عامًا في الرياضة المصرية وتحديدا في رياضة رفع الأثقال البارالمبي.
فاطمة عمركما تمكنت فاطمة عمر من تحقيق إنجاز فريد من نوعه بالفوز بـ6 ميداليات في 6 دورات بارالمبية على التوالي بواقع 4 ذهبيات وميداليتين فضيتين، بداية من دورة سيدني 2000 وحتى دورة طوكيو عام 2021.
فاطمة عمر تعبر عن سعادتها بـ أبطال مصر في الأولمبيادوقالت فاطمة عمر في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع» اليوم الأحد، إنها فخورة بما حققه أبطال مصر سارة سمير وأحمد الجندي ومحمد السيد.
وتابعت: «تابعنا جميعا ما حدث في بداية الأولمبياد وكنا نبحث عن ميدالية في أي منافسة من المنافسات، وكنا نثق في أبطالنا على تحقيقهم العديد من الميداليات».
ميداليات مصر في أولمبياد باريسوأضافت: «سعيدة للغاية بالإنجاز الذي تحقق في أولمبياد باريس مثلي مثل كل مصري محب لهذا الوطن سواء ذهبية أحمد الجندي أو فضية سارة سمير والشاب محمد السيد».
فاطمة عمر: سارة سمير متربية على إيديواستكملت: «أبارك لسارة سميرة فهي بنتي وحبيبتي ومتربية على إيدي ألف مبروك يا سارة وإن شاء الله ستكونين أسطورة المستقبل».
ووجهت فاطمة عمر رسالة خاصةً إلى سارة سمير: «أنت أسطورة المستقبل، فعلتي كل ما عليكي في أولمبياد باريس صحيح كنا ننتظر الذهبية لكنك ستتوجين بها في لوس أنجلوس 2028».
فاطمة عمر: الجندي ابني ويستحق 5 مكافآتوعن إنجاز أحمد الجندي، تابعت أسطورة رفع الأثقال: «الجندي ده ابني وعزيز علي أوي وهو من الشخصيات المجتهدة، ولو أنا وزير رياضة سأمنحك 5 مكافآت لأنك حققت إنجازا غير مسبوق وتفوقت في 5 ألعاب وليست لعبة واحدة فقط».
أحمد الجنديواختتمت: «طبعا ابننا محمد السيد صاحب الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024 الشاب الصغير المجتهد الذي لديه فرصة للتفوق أكثر وأكثر».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دورة الألعاب الأولمبية أولمبياد باريس الأولمبياد سارة سمير أحمد الجندي محمد السيد الجندي فاطمة عمر أسطورة الأثقال فاطمة عمر أسطورة رفع الأثقال فاطمة عمر فی أولمبیاد باریس أحمد الجندی رفع الأثقال سارة سمیر فاطمة عمر مصر فی
إقرأ أيضاً:
وعد من لا يملك لمن لا يستحق.. 107 أعوام على إعلان بلفور المشؤوم
يصادف اليوم السبت، الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر، الذكرى الـ107 لصدور إعلان بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.
وعد بلفور كان بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.
وجاء الوعد على شكل تصريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1917، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة.
مراحل تورط الغرب في تمرير الوعد المشؤوم
وكانت الحكومة البريطانية قد عرضت نص إعلان بلفور على الرئيس الأمريكي ولسون، ووافق على محتواه قبل نشره، ووافقت عليه فرنسا وإيطاليا رسميا سنة 1918، ثم تبعها الرئيس الأمريكي ولسون رسميا وعلنيا سنة 1919، وكذلك اليابان، وفي 25 نيسان/ أبريل سنة 1920، وافق المجلس الأعلى لقوات الحلفاء في مؤتمر سان ريمو على أن يعهد إلى بريطانيا بالانتداب على فلسطين، وأن يوضع وعد بلفور موضع التنفيذ حسب ما ورد في المادة الثانية من صك الانتداب.
وفي 24 تموز/ يوليو عام 1922 وافق مجلس عصبة الأمم المتحدة على مشروع الانتداب الذي دخل حيز التنفيذ في 29 أيلول/ سبتمبر 1923، وبذلك يمكن القول إن اعلان بلفور كان وعدا غربيا وليس بريطانيا فحسب.
في المقابل اختلفت ردود أفعال العرب تجاه الإعلان بين الدهشة، والاستنكار، والغضب، وبهدف امتصاص حالة السخط والغضب التي قابل العرب بها إعلان بلفور، أرسلت بريطانيا رسالة إلى الشريف حسين، بواسطة الكولونيل باست، تؤكد فيها الحكومة البريطانية أنها لن تسمح بالاستيطان اليهودي في فلسطين إلا بقدر ما يتفق مع مصلحة السكان العرب، من الناحيتين الاقتصادية والسياسية، ولكنها في الوقت نفسه أصدرت أوامرها إلى الإدارة العسكرية البريطانية الحاكمة في فلسطين، أن تطيع أوامر اللجنة اليهودية التي وصلت إلى فلسطين في ذلك الوقت برئاسة حاييم وايزمن خليفة هرتزل، وكذلك عملت على تحويل قوافل المهاجرين اليهود القادمين من روسيا وأوروبا الشرقية إلى فلسطين، ووفرت الحماية والمساعدة اللازمتين لهم.
أما الشعب الفلسطيني فلم يستسلم للوعود والقرارات البريطانية والوقائع العملية التي بدأت تفرض على الأرض من قبل الحركة الصهيونية وعصاباتها المسلحة، بل خاض ثورات متلاحقة، كان أولها ثورة البراق عام 1929، ثم تلتها ثورة 1936، واعتبر أن هذا الإعلان بمثابة "وعد من لا يملك لمن لا يستحق".
من جهتها، اتخذت الحركة الصهيونية العالمية وقادتها من هذا الوعد مستندا قانونيا لتدعم به مطالبها المتمثلة، في إقامة الدولة اليهودية في فلسطين، وتحقيق حلم اليهود بالحصول على تعهد من إحدى الدول الكبرى بإقامة وطن قومي لهم، يجمع شتاتهم بما ينسجم وتوجهات الحركة الصهيونية، بعد انتقالها من مرحلة التنظير لأفكارها إلى حيز التنفيذ في أعقاب المؤتمر الصهيوني الأول، الذي عقد في مدينة بازل بسويسرا عام 1897، والذي أقرّ البرنامج الصهيوني، وأكد أن الصهيونية تكافح من أجل إنشاء وطن للشعب اليهودي في فلسطين.
وتبدو الإشارة إلى إعلان بلفور في نص وثيقة الاستقلال المعلنة مع قيام دولة "إسرائيل"، دليلا فصيحا على أهمية هذا الوعد بالنسبة لليهود، حيث نقرأ في هذه الوثيقة: "الانبعاث القومي في بلد اعترف به وعد بلفور"، وفق تقرير لوكالة "وفا".
وتمكن اليهود من استغلال تلك القصاصة الصادرة عن آرثر بلفور المعروف بقربه من الحركة الصهيونية، ومن ثم صك الانتداب، وقرار الجمعية العامة عام 1947، القاضي بتقسيم فلسطين ليحققوا حلمهم بإقامة "إسرائيل" في الخامس عشر من أيار/ مايو عام 1948، وليحظى هذا الكيان بعضوية الأمم المتحدة بضغط الدول الكبرى، ولتصبح "إسرائيل" أول دولة في تاريخ النظام السياسي العالمي التي تنشأ على أرض الغير، وتلقى مساندة دولية جعلتها تتغطرس في المنطقة، وتتوسع وتبتلع المزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية، وتبطش بمن تبقى من الشعب الفلسطيني على أرضه دون رحمة.
واعلان بلفور أعطى وطنا لليهود وهم ليسوا سكان فلسطين، حيث لم يكن في فلسطين من اليهود عند صدور التصريح سوى خمسين ألفا من أصل عدد اليهود في العالم حينذاك، والذي كان يقدر بحوالي 12 مليونا، في حين كان عدد سكان فلسطين من العرب في ذلك الوقت يناهز مليونا و650 ألفا من المواطنين الذين كانوا، ومنذ آلاف السنين يطورون حياتهم في بادية وريف ومدن هذه الأرض، ولكن الوعد المشؤوم تجاهلهم ولم يعترف لهم إلا ببعض الحقوق المدنية والدينية، متجاهلا حقوقهم السياسية والاقتصادية والإدارية.
وترفض بريطانيا تقديم أي اعتذار بشأن وعد بلفور، وقالت في تصريح سابق إن وعد بلفور موضوع تاريخي ولا نية لها في الاعتذار عنه، بل أعربت عن الفخر بدور بريطانيا في إيجاد دولة "إسرائيل".
نص إعلان بلفور
وزارة الخارجية البريطانية
2 نوفمبر 1917م
عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهوما بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".
وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علما بهذا التصريح.