العمانية – أثير
تشهد سماء سلطنة عُمان ظاهرة تساقط زخات شهب البرشاويات، وتستمر حتى الـ 24 من أغسطس الجاري، وتعد زخات شهب البرشاويات من أشهر الزخات الشهابيّة الصيفيّة التي يمكن رصدها، وتبلغ ذروةَ تساقطها في مساء يوم السبت المقبل حتى الساعات الأولى من فجر يوم الأحد.
وقالت أشواق بنت ناصر السيابية عضوة اللجنة التنفيذية بالجمعية الفلكية العُمانية لوكالة الأنباء العُمانية: إن الزخات الشهابية تحدث عند مرور الأرض وهي في مدارها حول الشمس قرب مدار مذنب ما واختراقها حشدًا من النيازك التي تكون خلف ذلك المذنب، وبالنسبة لزخات شهب البرشاويات فإن الأرض تمر بالقرب من نيازك خلفها مذنب /سويفت تتل/ فينتج عنه دخول حبيبات غبارية إلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق خلال دخولها فينتج عنها شريط ضوئي لامع بسرعة حوالي 72 كيلومترًا في الثانية على ارتفاع 70 إلى 100 كيلومتر تقريبًا.
وأضافت: ففي ذروتها يُمكنك رؤية ما بين 60 إلى 100 شهاب في الساعة من مكان مُظلم وبعيد عن التلوث الضوئي، وبالنسبة للموعد السنوي لزخات الشهب فيمكن التنبؤ به؛ إذ تدوم عادةً هذه الزخات لساعات وقد تدوم لأيام أو لأسابيع، كما هو الحال في زخات شهب البرشاويات أو المعروفة بالفرساويات حيث بدأت في منتصف يوليو الماضي وتستمر حتى أواخر شهر أغسطس الجاري.
ووضحت أن البرشاويات اشتهرت بإنتاج شهب شديدة اللمعان (الكرات النارية)، لا توجد زخة شهب تنتج مثلها كما يفعل المذنب /سويفت تتل/، وهو المسبب لهذه الزخة الشهابية الذي يدور حول الشمس مرة واحدة كل 130 سنة حيث يبلغ قطر نواته حوالي 26 كيلومترًا، ويتفتت بشكل طبيعي إلى أجزاء، حيث تشير دراسة استقصائية حديثة استمرت 5 سنوات أن عدد الكرات النارية من البرشاويات أكثر من أي زخة شهب أخرى.
وذكرت أن رصد الظاهرة يتطلب أن تكون من موقع مظلم بعيدًا عن مصادر التلوث الضوئي أو عائق ما كالأشجار الطويلة، وأن يتم النظر نحو الشمال الشرقي بالقرب من برج برشاوس (Perseus) أو المعروف ببرج حامل رأس الغول و هو المصدر الظاهري لهذه الشهب من بعد منتصف ليلة السبت إلى ما قبل ضوء فجر الأحد، معتبرةً أن ذلك فرصة لهواة التصوير الفلكي لالتقاط صور فلكية جميلة تزينها شُهب البرشاويات وبعض الأجرام السماوية التي تظهر في السماء خلال هذه الفترة مثل كوكب المُشتري العملاق و زُحل، موضحةً أن هذه الظاهرة تعد من الظواهر الفلكية التي يمكن مُشاهدتها بالعين المُجردة دون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة وهي فرصة للتأمل و التفكر في جماليات الكون وروعته.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: شهب البرشاویات
إقرأ أيضاً:
تغير في الخريطة السماوية... مظاهر فلكية لافتة خلال شهر إبريل
يشهد شهر إبريل الجاري، تغيرات فلكية لافتة في سماء الأرض، حيث بدأت كوكبات الشتاء في نصف الكرة الشمالي مثل: كوكبة الجوزاء، بالاختفاء تدريجيًا في الأفق الغربي مع تقدم أيام الشهر، بينما صعدت كوكبات الربيع في الأفق الشرقي معلنة تغيرًا موسميًّا في الخريطة السماوية.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن في نصف الكرة الشمالي تتقلص ساعات الليل وتصبح الليالي أكثر دفئًا، بينما في النصف الجنوبي تزداد الليالي طولًا، مما يمنح مزيدًا من الوقت للاستمتاع برصد السماء.
أخبار متعلقة عالم الأزياء.. "برادا" توافق على شراء فيرساتشي مقابل 1.38 مليار دولارمغامرة فضائية شيقة.. لعبة IXION تحصل على عرض الإطلاق .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تغير في الخريطة السماوية... مظاهر فلكية لافتة خلال شهر إبريل البدر الورديوبيَّن أبو زاهرة، أنه في الـ 13 أبريل، سنشهد اكتمال القمر والذي يُعرف باسم البدر الوردي، وفي هذه الليالي قد يتأثر رصد السماء قليلًا بسبب سطوع القمر، حيث سيحجب ضوءه الأجرام السماوية الخافتة مثل: المجرات، والسُدم، لكن في النصف الثاني من الشهر، ستصبح السماء أكثر ظُلمة في بداية المساء مما يجعل الرصد أكثر متعة.
وأضاف، ستبلغ شهب القيثاريات ذروتها خلال الساعات الأولى من صباح 23 أبريل، ولحُسن الحظ سيكون القمر في طور الهلال المتناقص، مما يعني أن ضوءه لن يؤثر كثيرًا على الرصد، مبينًا أن هذه الزخات تنشأ عندما تمر الأرض عبر الجسيمات الغبارية التي خلفها المذنب تاتشر، الذي زار نظامنا الشمسي آخر مرة في القرن التاسع عشر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تغير في الخريطة السماوية... مظاهر فلكية لافتة خلال شهر إبريل
ولفت إلى أنه عند رؤية الشهب لابد من الابتعاد عن أضواء المدن, حينها يمكن توقع رؤية حوالي 20 شهابًا في الساعة، وتبدو كأنها تنطلق من كوكبة القيثارة، حيث يتألق النجم اللامع المسمى "بالنسر" الواقع في الأفق الشرقي.تغيرات في الكوكباتوفي أمسيات أبريل، تبدأ كوكبة الجوزاء رحلتها الأخيرة في السماء، ففي بداية الشهر يمكن رؤيتها في الأفق الغربي بعد الشفق المسائي، لكنها ستقترب تدريجيًا من الأفق حتى تختفي تمامًا بعد أبريل، ولن تُرى كوكبة الجوزاء في المساء مجددًا حتى أواخر الخريف، وللراغبين في رؤية سديم الجبار، والذي يبدو كضوءٍ ضبابي خافت عند النظر بالعين المجردة، يمكنه استخدام التلسكوبات المتوسطة والكبيرة لرؤية توهجه الأخضر الناتج عن تأين غاز الهيدروجين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تغير في الخريطة السماوية... مظاهر فلكية لافتة خلال شهر إبريل
ومع مغادرة كوكبة الجوزاء، تبرز كوكبة الأسد في السماء، وتضم النجم الساطع قلب الأسد في نصف كوكبنا الشمالي، حيث تظهر في الأفق الجنوبي الشرقي، بينما في النصف الجنوبي يُمكن رصدها في الأفق الشمالي الشرقي، ولكن مقلوبة رأسًا على عقب بسبب كروية الأرض، وبالإمكان باستخدام تلسكوب صغير رصد ثلاثية مجرات الأسد، وهي مجموعة مذهلة من المجرات الحلزونية تقع على بعد حوالي 35 مليون سنة ضوئية.
وفي 24 و 25 أبريل، سيلتقي هلال القمر المتناقص مع كوكب الزهرة في مشهد جميل، ويُمكن رؤية كوكب الزهرة فوق الأفق الشرقي أثناء الشفق الصباحي, وسيقترب المريخ في نهاية أبريل من العنقود النجمي المفتوح النثرة "خلية النحل"، مما سيشكل مشهدًا رائعًا عند رصده عبر المنظار أو التلسكوب الصغير.