المدن الترفيهية في الإمارات.. تجارب استثنائية تتحدى حرارة الصيف
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
تتألق دولة الإمارات بمدن ترفيهية تعزز موقعها الريادي ضمن قائمة أبرز الوجهات الترفيهية في المنطقة والعالم القادرة على تقديم تجارب متكاملة ومتعددة تلبي جميع الأذواق والاهتمامات من داخل وخارج الدولة، ما يعزز مكانتها كواحدة من أهم وجهات السياحة الترفيهية الرائدة عالمياً.
وتتبوأ الدولة صدارة الوجهات الترفيهية الأكثر شعبية في العالم؛ بما يعكس الجهود الحثيثة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة، من خلال الاستثمار في البنية التحتية السياحية وتطوير معالم جذب متنوعة وتقديم تجارب استثنائية جعلتها مقصداً للزوار الباحثين عن تجربة ترفيهية فريدة من نوعها.
وتتنوع المدن والوجهات الترفيهية في الإمارات؛ لتلبية الطلب المتنامي من الأسر والعائلات بمختلف فئاتها العمرية من داخل وخارج الدولة؛ بحثاً عن الاستجمام والاستمتاع، مع تقديمها مغامرات شيقة وتجارب استثنائية تتحدي حرارة الموسم الصيفي، وهو ما يرفع معدلات الاشغال على تلك الوجهات الوجهات إلى مستويات استثنائية.
وارتفعت حصة إنفاق الزوار على السياحة الترفيهية في الإمارات إلى 83.1% في العام الماضي مقارنة بنحو 79.3% في 2019 قبل جائحة كورونا، وذلك مقابل حصة سياحة الأعمال البالغة 16.9% في 2023، وفقا لإحصاءات مجلس السفر والسياحة العالمي.
وتتوقع منصّة الأبحاث العالمية “كين ريسيرش”، أن يصل نمو صناعة الترفيه في الإمارات إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2027، وذلك مع تنامي الطلب على الأماكن السياحية الشهيرة في الدولة بما يسهم في جذب الملايين من الزوّار سنوياً.
ونجحت العاصمة أبوظبي؛ في التحول إلى أحد أهم مناطق الجذب الترفيهي في المنطقة، بعد إضافة العديد من المدن والمرافق الترفيهية العالمية، مثل “وارنر براذرز”، و”سي وورلد”، و”ياس ووتروورلد” مع توفيرها مجموعة متكاملة من التجارب السياحية الترفيهية، بما يعزز مكانة الإمارة كأحد أبرز الوجهات الترفيهية التي تقصدها آلاف الوفود والأفواج السياحية على مدار العام، خصوصاً في ظل تمتع أغلب تلك المدن الترفيهية بصالات مغطاة.
وتستعد “عالم فيراري أبوظبي”، أول مدينة ترفيهية تحمل علامة فيراري، لإحداث نقلة نوعية في مشهد الترفيه من خلال افتتاح مرفق “عالم فيراري إي سبورتز أرينا” الجديد في 29 أغسطس الحالي ، ليكون بمثابة الوجهة المثالية الجديدة لعشاق الألعاب الإلكترونية بما يجسد التزامها الراسخ بتقديم تجارب ترفيهية غير مسبوقة ترتقي لأعلى المستويات العالمية.
وتواصل “ميرال”، المتخصصة في تطوير الوجهات والتجارب في أبوظبي، العمل على تقديم تجارب ووجهات عالمية المستوى تهدف إلى مواصلة دفع عجلة النمو الاقتصادي المستمر في أبوظبي ودولة الإمارات بما يسهم في تعزيز إيرادات السياحة، ويتماشى مع استراتيجية أبوظبي السياحية الجديدة 2023.
من جهتها، تتبوّأ دبي مكانة عالمية في مجال صناعة المدن الترفيهية، من خلال مشاريع ضخمة ترسخ مكانة الإمارة وجهة مفضلة للعائلات الباحثة عن أعلى مستويات الترفيه والاستجمام.
وتخطط شركة دبي القابضة للترفيه، لإضافة وجهات ومنتجات ترفيهية جديدة، تثري المشهد الترفيهي في الإمارة خلال المرحلة المقبلة، امتداداً لما توفره من مجموعة من معالم الجذب المميزة، التي تستقطب ملايين الزوار سنوياً، مثل القرية العالمية، ودبي باركس آند ريزورتس.
وتعد الشارقة موطنا ومركزاً ترفيهياً من خلال أنشطة الواجهات المائية العديدة وفعاليات الترفيه المنتشرة عبر الإمارة، بما في ذلك جزيرة النور الوجهة الترفيهية العائلية، التي تتوسّطها المياه الزرقاء، وتغطيها المسطحات الخضراء، وترى منها مشهداً مذهلاً ترسمه الأبراج الشاهقة، لتأسر قلوب زوارها بالعديد من المفاجآت.
بدورها، توفر إمارة رأس الخيمة مجموعة واسعة من الأنشطة والفرص الترفيهية، بدايةً من تجربة الغولف الاستثنائية والمخيمات الصحراوية الأصيلة ووصولاً إلى المغامرات الجبلية، بما في ذلك أطول مسار انزلاقي عالمياً.
وتتنوع الوجهات الترفيهية في إمارة عجمان لاستقطاب كافة أفراد الأسرة ومن ضمنها “حديقة الحيوانات القزمة” و”ماجيك بلانيت” وبلاي لاند” و”فيستفال لاند” التي تناسب كافة الأعمار وتوفر تجارب مختلفة مليئة بالمرح.
وفى إمارة الفجيرة، تستقطب الوجهات الترفيهية أعداداً كبيرة من الزوار والسياح في ظل ما توفره من تجارب فريدة ومتنوعة، مع تميزها بطبيعة ساحرة في ظل وجود سلسلة جبلية جميلة وشواطئ رائعة على خليج عمان، إلى جانب ما تزخر به الإمارة من معالم تاريخية وتراث ثقافي عريق، يجعلها وجهة مثالية للسياحة بمختلف أنواعها.
وتزهو إمارة أم القيوين، بالعديد من الأنشطة الترفيهية باعتبارها إحدى الوجهات السياحية البارزة في الدولة، نظراً لما تتمتع به من موقع استراتيجي على ساحل الخليج العربي، وما تحتضنه من مجموعة كبيرة من معالم الجذب التي يفد إليها الزوار من كل مكان لقضاء أوقات ممتعة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الصين تتحدى سبيس إكس بإطلاق أول منصة صواريخ كهرومغناطيسية في العالم
حقق برنامج الفضاء الصيني إنجازات بارزة في سعيه لمنافسة الهيمنة الأمريكية، حيث أطلق محطة "تيانغونغ" الفضائية، ونشر المركبة الجوالة "تشورونغ" على سطح المريخ عام 2021، كما جمع عينات من الجانب البعيد للقمر.
وفي إطار طموحها لتعزيز قدراتها الفضائية، تعمل الصين حالياً على تطوير نظام إطلاق صواريخ جديد، قد يُحدث تحولاً في هذا المجال ويشكل منافسة مباشرة لشركة "سبيس إكس" في إطلاق الأقمار الصناعية.
ووفقاً لتقرير أخير، سيستخدم النظام الجديد، الذي طورته شركة الفضاء الخاصة "غالاكتيك إنرجي"، تقنية "ماغليف" لدفع الأقمار الصناعية إلى الفضاء بسرعة وكفاءة مذهلتين، وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فقد يبدأ تشغيله بحلول عام 2028.
وتتمتع شركة "غالاكتيك إنرجي" الصينية الناشئة بسجل حافل من الإعلانات الطموحة، ففي العام الماضي، أعلنت الشركة عن إطلاق "بالاس-1"، أول صاروخ صيني قابل لإعادة الاستخدام.
والآن، تقول شركة الفضاء الخاصة إنها تهدف إلى إطلاق أول منصة إطلاق أصواريخ كهرومغناطيسية في العالم بحلول عام 2028.
وقد يسمح إطلاق صاروخ قابل لإعادة الاستخدام لشركة غالاكتيك إنرجي وصناعة الفضاء الصينية بمواكبة سبيس إكس في نهاية المطاف.
ومن الناحية النظرية، قد يؤدي تطوير منصة إطلاق صواريخ ماجليف عاملة إلى دفع هذه الصناعة إلى آفاق جديدة
وتعمل غالاكتيك إنرجي على تطوير هذه التقنية الجديدة، بالشراكة مع حكومة زيانغ في سيتشوان وشركة علوم وصناعة الفضاء الصينية (CASIC) .
ويستخدم النظام مغناطيسات فائقة التوصيل، لتسريع الصاروخ إلى سرعات تفوق سرعة الصوت قبل الاشتعال.
ويُعد نظام منصة الإطلاق الكهرومغناطيسية الجديد أحد الأساليب التجريبية العديدة التي قد تُغير طريقة إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء، وعلى سبيل المثال، تعمل شركة "سبين لونش" الأمريكية على تطوير جهاز طرد مركزي ضخم يُمكّن من دفع المركبات الفضائية الصغيرة نحو الفضاء.
وستُشغّل المركبة الفضائية محركها للصعود النهائي، بينما يمكن إطلاق الحمولات مباشرة إلى المدار باستخدام مدفع فضائي عملاق.
على غرار أنظمة الإطلاق الكهرومغناطيسي، ستُساهم هذه التقنيات في خفض تكاليف الوقود بشكل كبير، إذ يتطلب الإطلاق التقليدي للصواريخ كميات هائلة من الوقود والطاقة للوصول إلى سرعة الإفلات والمدار.
وستُوّلد الأنظمة التجريبية الجديدة معظم هذه الطاقة عبر منصة الإطلاق أو جهاز الطرد المركزي، مما يقلل الاعتماد على الوقود. ووفقًا لـ "لي بينغ"، رئيس معهد زيانغ لأبحاث تكنولوجيا الإطلاق الفضائي التجاري، فإن تقنية المنصات الكهرومغناطيسية قد تضاعف سعة الحمولة، كما أن مسار الإطلاق سيتطلب صيانة أقل مقارنة بالمنصات التقليدية، ما يتيح وتيرة إطلاق أسرع.
ورغم المخاطر المحتملة لفشل النظام التجريبي، إلا أن نجاحه قد يُحدث ثورة في قطاع الإطلاق الفضائي، ما يمنح الصين ميزة تنافسية كبرى، تُضاهي إنجازات "سبيس إكس" في تطوير الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام.