عماد النهضة وأمل المستقبل
تشارك دولة الإمارات العالم، الاحتفال بـ”اليوم الدولي للشباب” الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، وقد أصبحت من أكثر الدول استعداداً ليكون المستقبل امتداداً لما تنعم به من تقدم وازدهار وتفرد بفضل استراتيجيات التمكين الوطني التي تحرص عليها القيادة الرشيدة لبناء أجيال متسلحة بمختلف أنواع العلوم، ومؤمنة بمسيرة ورسالة وطنها، ومؤهلة لتقوم بدورها الكامل في عملية النهضة الشاملة، فالشباب ودعمه ومده بجميع مستلزمات العصر له الأولوية ومحور الخطط والجهود والمبادرات، لكون أبناء الوطن الرهان الرئيسي والثروة الأغلى وأمل المستقبل المنشود بتمكنهم من مهاراته وأدواته ومقوماته انطلاقاً من المواكبة الدائمة والنهج الأبوي الذي يحرص عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبفضل توجيهات ونظرة سموه التي تشكل نهجاً وطنياً ومنارة يقتدي بها الشباب، وتؤكد الآمال المعلقة على أبناء الإمارات ومنها قول سموه: “إن تمكين الشباب والاستثمار فيه وتأهيله بمهارات المستقبل وعلومه ركن أساسي ضمن رؤية الإمارات التنموية الشاملة، الشباب هم القوة والطاقة والطموح والثروة الحقيقية، كما إنهم ركيزة التنمية وقادة الغد في مجتمعاتهم وعليهم اكتساب كل ما يمكنهم من الإسهام الفاعل في تقدم بلادهم وصنع المستقبل المزدهر لها”.
“المناسبة” تكتسب أهمية خاصة لكونها تأتي في نفس العام الذي شهد اعتماد الأجندة الوطنية للشباب حتى العام 2031 والهادفة “ليكون الشباب الإماراتي النموذج الأبرز محلياً وعالمياً في الفكر والقيم والمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمسؤولية الوطنية، من خلال تمكين ودعم جيل الشباب والكفاءات الشبابية الواعدة بما يتلاءم مع تطلعات قيادة الدولة”، بالإضافة إلى تركيز “المناسبة” هذه السنة على التمكين الرقمي بكل ما يمثله من أهمية قصوى لانعكاساته على تحقيق 70% على الأقل من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، مع إمكانية تقليل تكلفة تحقيقها بمقدار يصل إلى 55 تريليون دولار.. وهي كذلك فرصة للتعبير عن فخرنا بالسياسات الوطنية التي ترتقي بقدرات شباب الإمارات الإبداعية والخلاقة، وتعمل على استدامة تمكينه من أعقد العلوم والمعارف والخبرات، ولدوره الكبير الذي أصبح موضع تقدير واحترام العالم الذي ينظر بكل الإعجاب لما تحققه الدولة من نقلات وما تحصده من نتائج مشرفة بعزيمة أبنائها ومساهماتهم في إنجازاتها وتنميتها وتعزيز تنافسيتها ضمن طموحاتها لتبوء الصدارة العالمية، ومن خلال الحضور الفاعل لأبنائها في المحافل الدولية، ولمكانتها كحاضنة لأحلام وطموحات الشباب.
الإمارات تقدم النموذج الأكمل والأكثر فاعلية على تأهيل قادة المستقبل من خلال بناء الشباب المتعلم والواعي والملم بقضايا العصر والمتمكن من أدواته والقادر على التعامل مع التحديات وتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانات الشباب.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تركيا ترسل قوات إلى الصومال وسط تقدم حركة الشباب إلى مقديشيو
نشرت تركيا 500 جندي في العاصمة الصومالية مقديشو، في المرحلة الأولى من قوة أكبر قوامها 2500 جندي تهدف إلى تعزيز دفاعات الحكومة الصومالية وسط تصاعد تهديدات حركة الشباب الإرهابية، وفقًا لما ذكره موقع "كاسيمادا أونلاين" الإخباري يوم الاثنين.
قوات تركية في الصومالهبطت طائرتا نقل عسكريتان تركيتان تحملان أفرادًا ومعدات في مقديشو، حيث كان في استقبالهما كبار مسؤولي الدفاع الصوماليين.
ويأتي هذا الانتشار في إطار تعزيز التعاون الأمني بين أنقرة والصومال، بناءً على طلب رسمي من الحكومة الصومالية.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب انتكاسة كبيرة للقوات الصومالية، بعد أن سيطر إرهابيي حركة الشباب على قاعدة القيادة المركزية في أدان يابال، بمنطقة شبيلي الوسطى، الأسبوع الماضي.
و أثار سقوط عدن يابال، الذي سبقه تقدمٌ لحركة الشباب عبر عشرات البلدات والقرى، مخاوفَ بشأن اتساع نفوذ الجماعة المسلحة.
تأمين مقديشيوويتوقع محللون أن تُركز القوات التركية على تأمين المواقع الاستراتيجية في مقديشو، بما في ذلك المنشآت الحكومية والبنية التحتية الحيوية. ومع ذلك، يُتوقع أن تتوخى أنقرة الحذر، سعيًا لتجنب التورط في الصراع الصومالي المُطوّل، مع دعم جهود تحقيق الاستقرار في البلاد.