الجزيرة:
2024-12-28@02:12:27 GMT

كيف يمكن إيقاف التمادي الإسرائيلي؟.. محللون يجيبون

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

كيف يمكن إيقاف التمادي الإسرائيلي؟.. محللون يجيبون

في حين تؤكد حالة التمادي التي ذهبت إليها إسرائيل الاستهانة بكل الأعراف والقوانين في التعامل مع المدنيين بقطاع غزة، يواصل جيشها غاراته على مناطق القطاع، مخلفا المزيد من الشهداء والجرحى والدمار.

ووفق تصريحات أدلى بها مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة لقناة الجزيرة، فإن الجيش الإسرائيلي نفذ 155 غارة على مدارس القطاع، منذ بداية حربه، وقام بتدمير 112 مدرسة.

ومن ناحيته، أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أن إسرائيل تسببت خلال الأيام الماضية فقط، في تهجير أكثر من 75 ألف شخص، في جنوب غرب غزة وحده.

وكان أكثر من 100 فلسطيني من النازحين قد استشهدوا في مدرسة التابعين بحي الدرج بمدينة غزة، عندما استهدفتهم قوات الاحتلال بـ3 صواريخ أثناء أدائهم صلاة الفجر في المدرسة، مخلفة مشاهد مروعة.

وفي تفسيره للتمادي الإسرائيلي، قال لكس تاكنبرغ، أستاذ القانون الدولي الإنساني ومدير العمليات السابق لوكالة الأونروا، إن إسرائيل التي تأسست على حساب نكبة الفلسطينيين، قامت على مر العقود ببناء موقع لها يسمح لها أن تتصرف وكأنها طرف فوق القانون الدولي، ولذلك ارتكبت خروقات فاضحة للقانون الدولي من خلال عمليات الاحتلال والاستيطان.

ولفت إلى أن الحرب في غزة سلطت الضوء على سياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها الدول الغربية، حيث سارعت في الحرب الأوكرانية الروسية إلى فرض المقاطعة والعقوبات على روسيا، ولكنها في حالة غزة دعمت -وخاصة نخبها السياسية- إسرائيل بكل الطرق، سياسيا وماليا ودعائيا.

وفي ذات السياق، قال الكاتب والباحث في الشؤون الدولية، حسام شاكر -في حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- إن حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة يدعمها الحلف الغربي عسكريا وسياسيا، وما كان جيش الاحتلال ليشن الحرب الوحشية على غزة لولا الظهير الدولي الذي يستند إليه، والذي يوفر له المبررات للجرائم التي يرتكبها.

وفي تقدير الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى،  فإنه يوجد سببان لتمادي إسرائيل، أولهما أنها تجاوزت الخطوط الحمر في حربها على غزة دون عقاب دولي لها، وثانيهما أنها لا تملك أي أخلاق تستند إليها في تعاملها مع الفلسطينيين، على مستوى الدولة والمجتمع، والدليل أن مشاهد القتل في غزة وقصف المدارس ومخيمات اللجوء لا تثير أي نقاش داخلي. لافتا  لوجود انهيار أخلاقي داخل إسرائيل.

رسالة غضب

وعن كيفية إيقاف التمادي الإسرائيلي في غزة، يعتقد الدكتور مصطفى أن الدول العربية المطبعة مع الاحتلال يمكنها أن تؤثر في مجريات الحرب، لأن إسرائيل تعتبر علاقاتها مع تلك الدول لها أهمية إستراتيجية، وبالتالي تريد الحفاظ عليها، وقال إن مصر بالنسبة لإسرائيل هي كنز إستراتيجي، وإنها تفاجأت من موقفها بشأن احتلال محور فيلادلفيا ومعبر رفح.

وتعول إسرائيل على علاقاتها مع الدول المطبعة في مسألة اليوم التالي للحرب، ويذكر الأكاديمي أن هناك جهات إسرائيلية تقول إن الدول العربية المطبعة معنية هي الأخرى بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي تقدير الكاتب والباحث في الشؤون الدولية شاكر، فإن المعادلة يمكن أن تتغير لو أرسل العالم العربي، على المستويين الرسمي والشعبي، رسالة غضب إلى العالم، تقول إنه لن يقبل باستمرار المذبحة في غزة، وحمَّل الأطراف الداعمة لإسرائيل المسؤولية عن تلك المذبحة، وأنه يمكن الإضرار بمصالحها في المنطقة.

أما أستاذ القانون الدولي الإنساني ومدير العمليات السابق لوكالة الأونروا، فأعرب عن تفاؤله بأن المعادلة بدأت تتغير في الدول الغربية نفسها، مشيرا لظهور أميركيين يعترضون على دعم بلادهم لإسرائيل،  كما تحدث عن تغيير بعض الدول الأوروبية موقفها من الحرب خاصة بعد المجازر التي يرتكبها الاحتلال، بالإضافة إلى التحركات الجارية على مستوى المجتمع المدني المطالبة بإنهاء الحرب.

كما شدد على أهمية تحرك جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، وتحركات المحكمة الجنائية الدولية، وقال إن هناك محامين كثُرًا يعملون على جمع الأدلة وتصنيفها من أجل تقديمها للعدالة بغرض محاسبة إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: استمرار الحرب بغزة يؤدي لأزمة في القوى البشرية بالجيش

ذكر إعلام إسرائيلي، أن ضباط بالجيش يديرون عملية تدمير ممنهجة بغزة لعرقلة أو منع الفلسطينيين من العودة للمدن المدمرة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

 

الإمارات تدين حرق إسرائيل مستشفى كمال عدون في غزة حركة المجاهدين: استهداف مستشفى كمال عدوان يعكس سياسة ممنهجة لقتل الحياة في غزة

وتابع الإعلام الإسرائيلي أن استمرار الحرب في غزة يؤدي لأزمة في القوى البشرية بالجيش.. ومئات الضباط أنهوا خدمتهم مؤخرا.

 

وزارة الصحة في غزة: الاحتلال يواصل استهداف المنشآت الصحية وتدمير المرافق الحيوية


 

ومن جانبه، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة ، اليوم ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المنشآت الصحية، حيث أضرمت النيران في مباني مستشفى كمال عدوان ودمرت جميع المولدات الكهربائية الخاصة به، ما أدى إلى توقف الخدمات الصحية في المستشفى بالكامل. 

 

وأوضحت الوزارة في بيان لها، اليوم، أنها تواجه أزمة غير مسبوقة في تقديم الخدمات الصحية، لا سيما في شمال القطاع، ودعت المؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل لإيجاد بدائل تضمن استمرار الخدمات الصحية للمواطنين الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة. 

 

وناشدت الوزارة المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الاستهداف المتكرر للمرضى والمنشآت الطبية، مشيرةً إلى أن مستشفى العودة تعرض خلال الثمانين يوماً الماضية لاستهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال، مما يفاقم الوضع الصحي في المنطقة. 

 

وأعربت الوزارة عن قلقها البالغ حيال مصير المرضى والكوادر الطبية الذين كانوا داخل مستشفى كمال عدوان عند استهدافه، مؤكدةً أنها لا تملك أي معلومات عن وضعهم الحالي في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على المنطقة. 

 

وشددت وزارة الصحة على أن المؤسسات الدولية على دراية تامة بما يجري في شمال غزة، خاصة في المستشفيات التي أصبحت غير قادرة على استيعاب المزيد من المرضى بسبب النقص الحاد في القدرة السريرية والخدمات الأساسية. 


 جيش الاحتلال يفجر منازل في بلدتي يارون وميس الجبل بالجنوب اللبناني

نفذ جيش الاحتلال عمليات تفجير لعدد من المنازل في بلدتي يارون وميس الجبل بالجنوب اللبناني، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

اليونيفيل: الجيش اللبناني ينتشر في الخيام وسط قلق من التصعيد الإسرائيلي بالناقورة

وفي إطار آخر، أكد رئيس بعثة قوات حفظ السلام الدولية في لبنان "اليونيفيل" أن بلدة الخيام جنوب لبنان هي البلدة الوحيدة التي أخلتها إسرائيل بالكامل بعد تصعيد العمليات العسكرية الأخيرة، مما سمح للجيش اللبناني بالانتشار فيها، وأشار المسؤول الدولي إلى أن الوضع في المناطق الحدودية ما زال يشهد توترًا، مع استمرار إطلاق النار وعمليات الهدم التي تنفذها القوات الإسرائيلية حول منطقة الناقورة.

وصرح المسؤول، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، بأن البعثة تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار التصعيد العسكري في المناطق الحدودية، خاصة مع استمرار القصف والاشتباكات التي تهدد حياة المدنيين وتزيد من تعقيد الوضع الإنساني في جنوب لبنان.

وأفاد رئيس بعثة اليونيفيل بأن التنسيق مع السلطات اللبنانية مستمر لضمان استقرار المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، مع التركيز على دعم الجيش اللبناني لتعزيز وجوده في المناطق المحررة، وأضاف أن البلدة الوحيدة التي شهدت انسحابًا إسرائيليًا وانتشارًا للجيش اللبناني هي بلدة الخيام، ما يمثل خطوة إيجابية لكنها غير كافية لتحقيق تهدئة شاملة.

في المقابل، تتزايد المخاوف من استمرار القصف الإسرائيلي في محيط الناقورة، حيث وثقت فرق اليونيفيل عمليات هدم طالت منشآت مدنية ومناطق مأهولة بالسكان، وأكد المسؤول أن البعثة تبذل جهودًا متواصلة للحد من التصعيد وضمان حماية المدنيين وفقًا للقرارات الدولية.

ودعا رئيس البعثة إلى وقف فوري لإطلاق النار في المناطق الحدودية والعودة إلى الالتزام باتفاقيات الهدنة، محذرًا من أن استمرار التوتر قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي، وشدد على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية الدولية لتجنب مزيد من التصعيد وحماية الأرواح والبنى التحتية في جنوب لبنان.

الاحتلال يجرد الطواقم الطبية من ملابسهم ويعتقلهم ويحرق مستشفى كمال عدوان
يعيش الطاقم الطبى بمستشفى كمال عدوان اوقات صعبة يعكس انعدام الإنسانية لجنود الاحتلال الاسرائيلى ، حيث أقدمت قوات الاحتلال على تجريد الطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة من ملابسهم واعتقالهم، وسط ظروف طقس بارد، بعد أن تم تهديدهم وإخلاء المستشفى من المرضى، ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن مصير الطاقم الطبي والمرضى الذين كانوا داخل المستشفى لا يزال مجهولاً، بعدما أضرمت قوات الاحتلال النيران في المبنى ودمرته بالكامل.

وأفادت الوزارة بأن الاحتلال ترك المرضى يصارعون الموت داخل المستشفى بعد إجبار الطواقم الطبية على المغادرة، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية، كما تلقى الدكتور حسام أبو صفية تهديدًا مباشرًا من قوات الاحتلال التي قالت له: "هذه المرة سنعتقلك"، مما يعكس استمرار الممارسات الوحشية التي تستهدف الكوادر الطبية بشكل ممنهج.

وكانت مستشفيات شمال قطاع غزة، التي شملت مستشفى بيت حانون، المستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان، تقدم الخدمات الطبية للمواطنين، إلا أن مستشفى بيت حانون تعرض للتدمير الكامل، فيما خرج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة بعد تدمير بنيته التحتية، أما مستشفى كمال عدوان، الذي كان يعمل جزئيًا في ظل نقص الإمكانات، فقد تعرض هو الآخر للإخلاء والتدمير.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما يحدث يمثل ضربة قاضية للمنظومة الصحية المتبقية في شمال قطاع غزة، ويهدف إلى حرمان السكان من الخدمات الطبية في إطار خطة واضحة لإنهاء وجودهم في المنطقة.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة التي تستهدف حياة المرضى والطواقم الطبية، داعيةً إلى توفير حماية دولية عاجلة للمنشآت الصحية والكوادر العاملة فيها.
 

مقالات مشابهة

  • محللون: الاحتلال يمارس التطهير العرقي باستهداف مستشفيات غزة
  • إسرائيل: استمرار الحرب بغزة يؤدي لأزمة في القوى البشرية بالجيش
  • الهباش: القانون الدولي أول ضحايا العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • محللون عرب: لا جديد في “بنك الأهداف” الإسرائيلية في اليمن 
  • أستاذ إعلام بجامعة أردنية: الدول العربية فضحت جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل وضع العراقيل
  • لماذا يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي النساء والأطفال في الحرب على غزة؟
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • 2024 عام الاستهداف.. الضفة الغربية تواصل مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي