أخلاء سكان مع استمرار حرائق الغابات خارج نطاق السيطرة بالقرب من أثينا في اليونان
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أغسطس 11, 2024آخر تحديث: أغسطس 11, 2024
المستقلة/- فر السكان من منازلهم في قرية فارنافا بالقرب من أثينا يوم الأحد بينما كانت فرق الإطفاء تكافح لاحتواء حريق غابات سريع الانتشار أججته درجات الحرارة العالية و الطقس العاصف الذي أرسل سحب من الدخان فوق العاصمة اليونانية.
و كافح أكثر من 250 رجل إطفاء مدعومين بـ 12 طائرة لإطفاء الحرائق و سبع طائرات هليكوبتر الحريق الذي أندلع في الساعة الثالثة مساء و وصل بسرعة إلى القرية الواقعة على بعد 35 كيلومترا شمال أثينا.
وقالت كاترينا فيلاكتو و هي من السكان لرويترز “حاصرت القرية في لمح البصر. كانت الرياح شديدة. بدأ الأمر من نقطة واحدة و فجأة حوصرت القرية بأكملها”.
أرسلت السلطات تنبيهات إخلاء لخمس مناطق قريبة. و بحلول وقت مبكر من المساء، علق دخان بني كثيف فوق جزء كبير من أثينا و وصل إلى جزيرة إيجينا إلى الجنوب منها.
اندلعت مئات الحرائق في جميع أنحاء اليونان هذا الصيف، و التي سجلت أعلى درجات حرارة في شهري يونيو و يوليو بعد أشد فصول الشتاء دفئًا. و مثلها كمثل أي مكان آخر في البحر الأبيض المتوسط، ربط العلماء الحرائق بالطقس الحار و الجاف بشكل متزايد بسبب تغير المناخ العالمي.
ذكر تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية في أبريل أن موسم حرائق الغابات لعام 2023 في أوروبا كان من بين الأسوأ هذا القرن. ففي هذا الشهر فقط، اشتعلت الحرائق وسط حرارة شديدة في إسبانيا و البلقان و كذلك اليونان.
و قال المتحدث باسم فرقة الإطفاء اليونانية فاسيليس فاثراكوجيانيس إن حريق فارنافا انتشر بسبب الرياح العاتية. و ابتلعت ألسنة اللهب التي بلغ ارتفاعها 25 مترًا الأشجار و الشجيرات.
و قال رجال الإطفاء إن حريقًا آخر في منطقة غابات بالقرب من بلدة ميجارا غرب أثينا تم احتواؤه بحلول ظهر يوم الأحد.
كانت عدة مناطق أخرى في جميع أنحاء اليونان في حالة تأهب قصوى بسبب خطر الحرائق يومي الأحد و رالاثنين.
و قال كوستاس لاغوفاردوس، مدير الأبحاث في مرصد أثينا: “نتوقع أسبوعًا صعبًا للغاية”. و أضاف: “إذا لم يتم احتواء حريق فارنافا أثناء الليل، فسنواجه مشكلة غدًا”.
و قال وزير أزمة المناخ و الحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس يوم السبت إنه دعا إلى اتخاذ تدابير طارئة تشمل الجيش و الشرطة و المتطوعين للتعامل مع حرائق الغابات حتى 15 أغسطس.
و قال: “ستسود درجات حرارة مرتفعة للغاية وظروف جوية خطيرة. و أضاف: “سيكون نصف اليونان في اللون الأحمر”.
و قال لاغوفاردوس إنه في يونيو و يوليو، تم تسجيل درجات حرارة أعلى من المعدل الطبيعي في 57 يومًا من أصل 61 يومًا. و من المتوقع أن تسجل اليونان أشد صيف لها حرارة على الإطلاق.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن حالة طوارئ بسبب حرائق القدس.. ويتهم فلسطينيين بإشعالها
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمسالأربعاء، من أن حرائق الغابات المندلعة قرب مدينة القدس المحتلة قد تمتد إلى داخلها، في ظل ظروف جوية مواتية تؤجج النيران.
وفي رسالة مصورة نشرها مكتبه، قال نتنياهو: "الرياح الغربية قد تدفع الحريق بسهولة نحو ضواحي القدس، بل وحتى إلى داخل المدينة"، مشددًا على أن "الأولوية الآن هي الدفاع عن القدس".
وأضاف أن الوضع بمثابة "حالة طوارئ وطنية"، مطالبًا أجهزة الأمن باعتقال أي فلسطيني يثبت تورطه في إشعال الحرائق، بحسب زعمه.
تزامنًا مع تصريحات نتنياهو، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن الحرائق التهمت منذ ساعات الصباح نحو 19,600 دونم من الغابات في منطقة جبال القدس.
كما أوردت قناة "كان" العبرية أن حريقًا هائلًا اندلع داخل مصنع للكرتون في مدينة بات يام الساحلية، مما استدعى تدخل عشر فرق إطفاء لمحاولة السيطرة عليه.
من جهته، قال موقع "سروجيم" العبري إن بؤر حرائق جديدة سُجّلت حتى ساعات المساء، أبرزها حريق ضخم في منطقة "حمرا" بغور الأردن.
في ظل هذا التصعيد البيئي، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أوامر لجيش الاحتلال بنشر وحدات للمساهمة في جهود احتواء النيران، مؤكدًا أن "الوضع يتطلب حشد كل الإمكانيات لإنقاذ الأرواح والسيطرة على ألسنة اللهب".
وفي مناطق بين "اللطرون" و"بيت شيمش"، قطعت الحرائق الطرق وأجبرت سائقين على ترك مركباتهم والفرار سيرًا على الأقدام، في مشهد غير مسبوق دفع قوات الإسعاف إلى نشر وحدات دراجات نارية لتقديم الدعم الطبي للمحاصرين وسط ازدحام مروري خانق.
ووفقًا للشرطة الإسرائيلية، فقد أُجليت خمسة تجمعات سكنية على الأقل، بسبب انتشار النيران الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والرياح الجافة.
في السياق نفسه، زار وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير المناطق المتضررة، وأكد في تصريح مصور أن السلطات تسرّع إجراءات الإغاثة والإخلاء، لافتًا إلى أن هناك "شبهات بوجود عمل إجرامي خلف بعض الحرائق".