مهرجان المسرح المصري يحتفي بالمرأة الريفية مبدعة ومتلقية
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
خصص مهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة بعنوان "المرأة الريفية مبدعة ومتلقية" ، ضمن سلسلة ندوات المحور الفكري للمهرجان الذي رفع شعار "المرأة المصرية والفنون الأدائية"، وشارك في تلك الندوة المخرج أحمد اسماعيل و المخرج جمال قاسم ، وأدار الجلسة الكاتب عماد مطاوع.
وأستهل الكاتب عماد مطاوع، حديثه قائلاً: اليوم أنا بين تجربتين مسرحيتين ثريتين هما المخرج الكبير أحمد إسماعيل، والمخرج المسرحي والسينمائي جمال قاسم، فقاسم تخرج من كلية التجارة ثم درس المسرح وتخرج من معهد السينما عام 85، ثم سافر للسعودية وقدم مجموعة من المسرحيات وحصل على مجموعة كبيرة من الجوائز وله فيلم روائي طويل وهو "جاي في السريع" بالإضافة لعدد من الأفلام القصيرة، أما المخرج أحمد إسماعيل، فهو من مواليد المنوفية وهذا الميلاد أثر كثيراً في تكوينه وظهر هذا التأثير في تجربته الفنية التي اتضح من خلالها أثر البيئة التي نشأ فيها.
وأضاف : "واشترك وهو طالب بالإعدادية في فرقة مسرحية للهواة في بلدته، العالي للفنون المسرحية وكون فرقة مسرحية ثم سافر لفرنسا للدراسة وبعد عودته بنى مسرح في قريته وهو مخرج قدير في المسرح القومي وأخرج الكثير من العروض المسرحية المميزة على مدار تاريخه الثري الذي امتد نحو خمسين عام.
وقال المخرج احمد إسماعيل، في كلمته : كان ليا الشرف في حضور أكثر من ندوة تابعة للمحاور الفكرية والتي اعتبرها إضافات مميزة ، وحول تجربتي لابد أن اشير أن هذا الشغف بدأ منذ الطفولة حيث انني بدأت بفرقة هواة منذ المرحلة الابتدائية والإعدادية في قرية، وكان هناك فرق هواة متعددة في المراكز المختلفة والقري.
وأضاف : "ثم انتقلت الي القاهرة في الثانوية، وفي فترة المعهد اعدت أعضاء الفرقة من جديد ، لنقدم عروض متنوعة ، ولان عنوان المحور الفكري مرتبط بالمرأة ودورها لابد ان اشير انه حتي ١٩٧١ لم يكن هناك فنانات تمثل مسرح وكانت الرجال تقوم بالادوار النسائية، ولكن بعد ذلك أصبح هناك بعض من الممثلات تمثل خلال بيوت الثقافة.
وتابع : "وعندما عزمت علي تكوين الفرقة انضم إلينا عناصر نسائية من بينهم اختي الكبري وصديقاتها، وكون أبي متفتح ومتقبل الأمر ساعد كثيرا علي نمو الفكرة وبناء الثقة ، خاصة واننا ننقاش في اعمالنا موضوعات القرية.
واضاف: ما ساعد علي جذب المرأة لمشاهده أعمالنا اننا كنا نخصص كراسي للسيدات، زاد ذلك من انتشارنا ، واصبحنا نعرض كل عرض لمدة عامين . هذا بخلاف استعانتنا بسيدات في تنسيق ملابس العروض، تطور الامر بأننا قدمنا عرض للاطفال استمر لمدة ١٠ سنوات بعنوان "اول كلامي سلام"وتتابعت اجيال عده علي هذا العرض والفرقة نتيجة تكرار العرض، و نفس النجاح حصدناه في كل من عروض "اطيب أهل" ،" ليالي الحصاد" ، "الزوبعة" وأصبح ضمن الفرقة سيدات عدة باعمار مختلفة كنتاج عمل ٤٠ سنة من العمل المتواصل.
فيما اشار المخرج جمال قاسم، خلال كلمته ان علاقته بالمسرح بدأت منذ الطفولة بقصر ثقافة الغوري، قائلا: كنت مشترك في مكتبة قصر ثقافة الغوري ، وفي أحدي الايام وجدت الاعلان عن عرض مسرحية بالقصر بطولة ممثلين من السكان والعاملين بالمنطقة ، وقد ذهلت من كم الطاقات للممثلين الذين شاهدتهم في عرض مسرحي هناك ، وخلق ارتباطي بالمسرح ثم انتقلت لمسرح السامر ، الذي استقيت منه الكثير ، يكفي انه كان يعرض فيه مهرجان ال ١٠٠ ليلة مسرح ، لنشاهد يوميا ١٠٠ عرض مسرحي من كل اقاليم مصر ، هذا بخلاف مشاهدتي لفنانات الريف عندما اتوا للقاهرة مثل خضرة محمد خضر ، وجمالات شيحة ، أصبح لهن مكانة بفنهم في كل المحافظات.
واستطرد قائلا: من الحالات المذهلة التي تعرفت عليها "بثينه" تلك الفلاحة المصرية من الفيوم تمثل وتخرج وتنتج من بيتها وتعرض في بيتها ليأتي الجمهور يشاهدها يوميا مجانا مع ابطال فرقتها المكونة من افراد أسرتها وجيرانها، واتصلت بمدير قصر الفيوم لترتيب موعد معها وحضور احدي البروفات التي تنفذها لعروضها ، وتفاجأت بطاقة وايمان غير عادي لذلك عزمت على تصوير فيلم يوثق هذه الحالة الفريدة للمرأة التي آمنت بالمسرح ودوره في قريتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان المسرح المصري مهرجان المسرح المسرح المسرح المصري محمد رياض احمد اسماعيل جمال قاسم
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدورة 12 من مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي
محمد عبدالسميع (الشارقة) برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق يومي (28،27 ) ديسمبر الجاري، فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان الشارقة للمسرح الكشفي. وتشارك في المهرجان، الذي يقام في مقر مفوضية كشافة الشارقة 10 عروض مسرحية قصيرة، أسهم في إنجازها أكثر من 40 كشفياً، كما تقام عروض المهرجان لهذه الدورة في فناء مقر مفوضية كشافة الشارقة. وخلال مؤتمر صحفي، أكد اللواء عبدالله سعيد السويدي نائب رئيس المفوضية المشرف العام، أهمية المهرجان الذي يقام بالتعاون ما بين إدارة المسرح بالشارقة ومفوضيّة كشافة الشارقة، ويحمل هموم المسرح وتقدمه وانتشاره بين الفئات الشبابية الكشفية، وما حققه خلال دوراته الماضية، مثمّناً دور الإعلام، وإدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، وأعضاء اللجان، في إبرازه بهذه الصورة. وقالت مريم المعيني، رئيسة اللجنة الإعلامية للمهرجان، في مؤتمر صحفي، إنّ مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي، ومنذ انطلاقته، حقق العديد من المنجزات والنجاحات، كما أظهر على منصاته المئات من منتسبي الكشافة خلال أكثر من عقد من الزمان، لافتةً إلى ما تمّت كتابته وتجسيده من القصص التمثيلية التي تناولت الكثير من موضوعات ومبادئ وقيم الحركة الكشفية، إضافةً إلى استقطاب المهرجان للعديد من الكفاءات والخبرات المسرحية العربية البارزة.
وقالت المعيني إنّ المهرجان كان له دوره الملموس في تأهيل وإبراز مواهب كشفية في مهرجانات المسرح التي تقيمها الشارقة، مثل: أيام الشارقة المسرحية، ومهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، ومهرجان المسرحيات القصيرة. وأشارت إلى جماليات الفن المسرحي وتقاليد الحركة الكشفية في المهرجان الذي خصصت له جوائز أفضل فرقة، وأفضل أداء جماعي، وجائزة لجنة التحكيم، بالإضافة إلى جوائز: أفضل فكرة، وأفضل معالجة إخراجية، وكذلك أفضل مسامر، وأفضل تمثيل. وتضمّ لجنة تحكيم المهرجان كلًّا من الدكتور محمد يوسف (الإمارات)، يحيى البدري (العراق)، ومجدي محفوظ (مصر).