في ذكرى وفاته.. تعرف على بدايات نور الشريف الفنية
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
بدأ نور الشريف تجربته في التمثيل في سن صغيرة، عندما انضم إلى فرقة التمثيل التي أنشأها خاله "شعيب". كانت الفرقة تقدم مسرحيات قصيرة لأطفال الحارة على عربات الكارو التي كانوا يستخدمونها كمسرح في الليل. ومن هنا بدأت بذرة اهتمام نور الشريف بالتمثيل.
في تلك الفترة، كان يدخر مصروفه لدخول السينما، حيث كان يذهب إليها ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع.
كانت أول تجربة جادة لنور الشريف في التمثيل عندما انضم لفرقة التمثيل بمدرسة "بنبا قادن الإعدادية". هناك شارك في مسرحية "مصرع كليبر"، حيث قام بدور "برونان"، مستشار كليبر. رغم خوفه من الوقوف على خشبة المسرح لأول مرة، إلا أنه أدى دوره بإتقان. حضر عرض المسرحية الممثل عدلي كاسب، الذي كان المشرف على النشاط المسرحي في منطقة السيدة زينب.
بعد انتهاء المرحلة الإعدادية، قرر نور الشريف وصديقه محمود الجهري زيارة مكتب مدير الإنتاج السينمائي تاكفور أنطونيان، أحد أهم المنتجين السينمائيين في ذلك الوقت، لكنهم لم ينجحوا في الحصول على دور. بعد فترة قصيرة، ذهب نور وصديقه لمقابلة المنتج رمسيس نجيب، الذي كان يبحث عن وجوه جديدة لفيلم "وإسلاماه"، لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على دور أيضًا. على الرغم من هذه المحاولات الفاشلة، إلا أنها زادت من تعلق نور الشريف بالسينما.
بعد انتقال نور الشريف مع أعمامه إلى منزل جديد في حي السيدة زينب، أصر على الالتحاق بمدرسة "الإبراهيمية الثانوية"، التي كانت تُعد مدرسة لأبناء الأثرياء. وفي أول سنة له هناك، حصل على المركز الأول في مسابقة لفك وتركيب الأسلحة. رغم تفوقه في هذه المسابقة، إلا أنه لم يتمكن من الانضمام لفريق التمثيل بسبب هيمنة الطلبة الأثرياء عليه. لاحقًا، عرض عليه أحمد طنطاوي دور عسكري في مسرحية بالمدرسة، لكنه رفضه.
في نهاية المرحلة الثانوية، سمع نور الشريف أن مسرح التلفزيون يبحث عن بعض الشباب للظهور في مسرحية "الشوارع الخلفية". ذهب إلى إدارة مسرح التلفزيون واختاره المخرج سعد أردش ليقول جملتين فقط، لكنه شعر بسعادة غامرة لوقوفه على خشبة المسرح مع ممثلين كبار.
بعد انتهاء الثانوية العامة، رشح مكتب التنسيق نور الشريف لدخول كلية التجارة. لكنه كان يحلم بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. كذب على أعمامه وأخبرهم بأنه سيدرس قسم الديكور لتهدئتهم. بدأ يستعد لامتحان القبول في المعهد، حيث تلقى تدريبات من عبد العزيز مكيوي ومحيي إسماعيل. نجح في دخول المعهد وكان من أكثر الطلاب التزامًا وحضورًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النشاط المسرحي تشارلي تشابلن ذكري وفاته رمسيس نجيب نور الشريف منطقة السيدة زينب نور الشریف
إقرأ أيضاً:
الشريف: المصالحة ليست سوى خدعة تُلهي الليبيين عن الطريق الرئيسي نحو العدالة الانتقالية
ليبيا – تقرير: المصالحة الوطنية بين الخداع السياسي والعدالة الانتقالية وفق رؤية فيصل الشريف
المصالحة الوطنية: مفردة بلا معنى؟
اعتبر المحلل السياسي فيصل الشريف أن مصطلح “المصالحة” لم يعد يحتفظ بمعناه الحقيقي في السياق الليبي، بل بات وسيلة لتهوين المسؤولية عن الملفات الجوهرية التي تهم مستقبل البلاد. في تصريحات أدلى بها خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يُذاع على قناة “ليبيا الأحرار” من تركيا، وتابعته صحيفة المرصد، ندد الشريف باستخدام المفاهيم الفارغة والمثيرة للضحك لإشغال عقول الليبيين، مشيراً إلى أن المصالحة الوطنية ليست سوى تطبيق من تطبيقات العدالة الانتقالية؛ أي أنها محاولة لتضليل الرأي العام عن طريق الحديث الفارغ وإهدار الوقت بدلاً من التركيز على قضايا جوهرية حسب زعمه.
العدالة الانتقالية كأساس للمصالحة الحقيقية
أكد الشريف على أن ما تحتاجه ليبيا ليست مصالحة اجتماعية أو سياسية بمفهومها التقليدي، بل أمران رئيسيان يحسمانهما: إجراء استفتاء على الدستور وإعطاء الشعب حقه، وتحقيق العدالة الانتقالية التي تضمن محاسبة الجناة وإنصاف الضحايا. وانتقد الشريف محاولات التزييف والتلاعب بمشروعي الدستور والعدالة الانتقالية، حيث يتم تعديلهما وفق مقاسات معينة تهدف إلى إفلات الجناة من المساءلة. وأضاف: “لماذا نسقط مشروعات الدستور والعدالة الانتقالية، ونفصل قوانين الانتخابات بما يناسب شخصية معينة ؟” مؤكدًا أن هذه المحاولات ما هي إلا وسائل لتطويل مدة الجمود السياسي وإبقاء الشعب الليبي تحت حالة من الخداع الدائم حسب تعبيره.
خلط المفاهيم ومحاولة استدراج الرأي العام
أشار الشريف إلى أن النقاش الدائر حول إطلاق سراح “المساجين والسجناء السياسيين” ما هو إلا خلط للمفاهيم، حيث أن المعتقلين جنائيون ارتكبوا جرائم، ومسؤولية القضاء هي التي تفصل في مصيرهم. كما أبدى رفضه للمساس بأي شخصية تُحتسب على أي توجه طالما كانت متورطة في إراقة دماء الليبيين ونهب مواردهم. وانتقد الشريف استخدام بعض المفاهيم الرنانة مثل “قصة الأحزاب” و”تقرير لجنة الخبراء” دون تقديم أدلة واضحة عن التجاوزات في تهريب النفط وغيرها من الملفات الجوهرية التي يجب أن يخضع لها الجميع للمحاسبة.
دعوة للمحاسبة والشفافية
دعا الشريف إلى ضرورة استغلال الجهات الرقابية، بما في ذلك النيابة العامة، للتحقيق في كافة الملفات العالقة التي تتعلق بمسؤوليات الحكومات السابقة والحالية، وخاصة في ظل محاولات محو الحقيقة والتستر على الانتهاكات التي حدثت في حق الليبيين. وأكد أن استمرار الفساد وتهريب الأموال والسلطة سيظل عقبة أمام تحقيق مصالحة وطنية حقيقية وإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد. كما شدد على أن العدالة الانتقالية يجب أن تكون الضامن الأساسي، بحيث يُحاسب كل من ارتكب جرائم ضد الشعب الليبي، دون تسامح أو حصانة.
ختاماً، رؤية واضحة لمستقبل ليبيا
اختتم فيصل الشريف تصريحاته بالتأكيد على أن الطريق إلى مصالحة وطنية حقيقية يمر بإجراء إصلاحات جذرية ترتكز على استفتاء شعبي على الدستور وتنفيذ العدالة الانتقالية بشكل نزيه وشفاف، بحيث لا تبقى ملفات الانتقام والفساد دون حساب. وأكد أن كل دم ليبي أُريق يجب أن يُثبَت على ورق العدالة، وأن تحقيق ذلك لا يأتي إلا من خلال إرادة سياسية حقيقية لا تُقهَر.