أحيا الفنان حسام داغر ذكرى رحيل الفنان نور الشريف، حيث ألقى الضوء على موقف في مكتب الفنان الراحل.

ونشر داغر، عبر حسابه بموقع تبادل الفيديوهات والصور «إنستجرام»، مجموعة صور للفنان الراحل معلقا: «اليوم ذكرى رحيل نور الشريف المثقف العلّامة آخر الرجال المحترمين.. ما زلت أذكر في صغري في مرحلة الجامعة ذهبت بالصدفة لمكتبه في المهندسين لجلب بعض الأغراض مع صديقتي العزيزة سارة نور ابنة الفنان الراحل وعندما دخلت المكتب ظللت مشدوهاً أنظر إلى كمية الكتب والدروع والجوائز وشهادات التكريم المنتشرة في كل مكان بالمكتب على الجدران وداخل الدواليب وعلى المكاتب من كثرتها كان بعضها لا يوجد مكان لتعليقه أو وضعه على الأرفف».

وأضاف داغر قائلا: «شعرت برهبة وحلمت يوماً إني أصل إلى هذه المكانة الفنية الراقيه فهو أصبح بالنسبة لي ليس ممثلا بل نموذجا يُحتذى به وحلم ومجرد الجلوس معه كانت أمنية تحققت في أواخر أيامه في مهرجان دبي وهو يحضر آخر أفلامه بتوقيت القاهرة.. شعرت وقتها أنه اللقاء الأخير».

واختتم: «وداعاً الأستاذ الكبير العلامة الذي أحببته صغيراً وكبيراً وقدوة ورمزاً للفنان المحترم صاحب الرأي والمنهج والأسلوب الخاص.. وداعاً الأستاذ نور الشريف».

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Hossam Dagher‎‏ (@‏‎hossam.dagher‎‏)‎‏

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حسام داغر نور الشريف الفنان نور الشريف نور الشریف

إقرأ أيضاً:

رحلة بصرية عبر التاريخ والأسطورة.. وفاة الفنان التشكيلي المصري حلمي التوني

خيّم الحزن على الوسط الثقافي والفني في مصر والوطن العربي برحيل الفنان التشكيلي حلمي التوني عن عمر يناهز الـ90 عاما، وتم تشييع الجنازة من مسجد مصطفى محمود بالقاهرة.

ونعاه وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، في بيان على صفحة الوزارة بالفيسبوك، وقال إن "الراحل كان أحد حراس الهوية المصرية، وشكّل وجدان جيل بأكمله بأعماله الخالدة".

وتابع البيان: رحل تاركًا بصمات لن تمحى على الساحة الفنية من خلال أعماله المتميزة، والتي أسهمت في إثراء الثقافة البصرية على مدار عقود، وقدم التعازي لأسرته وكل محبيه وتلامذته.

ونعاه وزير الثقافة السابق والفنان التشكيلي فاروق حسني عبر حسابه على فيسبوك داعيا له بالرحمة والمغفرة، وكتب: "أنعى بمشاعر الحزن والأسى الفنان الكبير حلمي التوني الذي أثرى الحركة الفنية التشكيلية بإبداعاته المتميزة، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويؤنسه برحابه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته وأصدقاءه ومحبيه وتلامذته الصبر والسلوان".

وكتب الكاتب الروائي إبراهيم عبد المجيد على فيسبوك: "ألف رحمة للفنان العظيم حلمي التوني. خالص العزاء للعائلة وللفن والفنانين والوطن".

وعبرت أميرة سيد مكاوي عن حزنها لرحيله وقالت: "غاب الأستاذ الكبير حلمي التوني، واحد من أعاظم وأكابر الفن التشكيلي المصري..".

المبدع الراحل حلمي عبد الحميد أحمد التوني المولود عام 1934، يعد أحد أعمدة الفن التشكيلي المصري، شكلت أعماله ركيزة رسمت ملامح الهوية المصرية، حيث تأثر بنشأته في صعيد مصر بمحافظة بني سويف قبل أن ينتقل إلى القاهرة.

درس الفنون الجميلة وتخصص في الديكور المسرحي، إلى جانب دراسته لفنون الزخرفة، حيث أصر على تحقيق حلمه رغم رفض أسرته التحاقه بالفن.

ولم يكن الراحل مجرد رسام لكن امتدت إسهاماته كصاحب رؤيا وإبداع متفرد، فتميز أسلوبه بالمزج بين التراث والحداثة بأسلوب بصري عبّر من خلاله عن الروح والحياة المصرية بأسلوب أصيل، كان يقرأ الماضي بلغة جديدة وألوان خاصة تميز أسلوبه.

واستخدم الرموز والأفكار الشعبية ذات الدلالة في رسوماته، مثل التعبير عن الخصوبة بالسمك، والحب بالورد، والعدالة بالسيف، كما كان مشغولا في أعماله بالتراث الشعبي المصري بتنوعاته الإسلامي والقبطي والفرعوني.

واستحوذت المرأة على جزء كبير من أعماله، فلا تكاد تخلو أعماله من وجود المرأة والمزج بينها وبين الطبيعة، معبرا كذلك عن قوة المرأة المصرية من خلال لوحات استوحاها من المرأة الفرعونية دلالة على قوتها على مدار التاريخ.

ولم ينس الأطفال من أعماله، فقدم أعمالا في مسرح العرائس وصمم العديد من الشخصيات، وتعاون مرات عديدة مع الراحل صلاح السقا.

وعلى مدار أكثر من نصف قرن أثرى التوني الفن التشكيلي المصري بإبداعاته ورسوماته، إلى جانب أغلفة الكتب وصفحات المجلات التي أدخل القراء من خلالها إلى عوالم مختلفة.

وخلال مسيرته عمل "التوني" في مؤسسة دار الهلال المصرية مشرفا على المجلات، كما شارك برسوماته في مجلات "سمير" و"ميكي" للأطفال، وعمل مخرجا صحفيا في مجلة "المسرح والسينما".

إلى جانب تعاونه في تصميم أغلفة الكتب وأشهرها مؤلفات الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، فكانت أول رواية يقوم برسمها هي "زقاق المدق"، كما أبدع لوحات ثلاثية لسيدة الغناء العربي أم كلثوم.

وأقام العديد من المعارض على المستوى المحلي والدولي، آخرها معرض "يحيا الحب" بجاليري "بيكاسو" في الزمالك في مارس/آذار 2024، ويقتني متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة عددا من لوحاته.

وإلى جانب المناصب التي شغلها خلال مسيرته حصل التوني على العديد من الجوائز منها جائزة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" عن ملصقه للعام الدولي للطفل عام 1979، وجائزة معرض بيروت الدولي للكتاب لمدة 3 سنوات متتالية أعوام 1977، 1998، 1979.

كما حصل الفنان الكبير التوني على جائزة معرض بولونيا لكتب الأطفال عام 2002، وفاز بميدالية معرض (ليبرج الدولي لفن الكتاب) الذي يقام مرة كل 6 سنوات.

وكان الفنان الراحل قبل وفاته تحدث في لقاء تلفزيوني له عن البهجة في حياته وقال: "اللوحات تفيض بالحب لأنني أتبع شعار البهجة، بصحى (أصحو) أغني وأرسم".

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل فيلسوف الموسيقى العربية.. محطات في مسيرة رياض السنباطي
  • لوحة لصنعاء القديمة للفنان اليمني الشهير "عدنان جمّن" تثير جدلًا واسعًا
  • أحد حراس الهوية المصرية.. من هو الفنان التشكيلي الراحل حلمي التوني؟
  • فنانة تشكيلية: الراحل حلمي التوني حلقة وصل بين الفن الحديث والمعاصر
  • كاتبة روائية: الفنان الراحل حلمي التوني له دور كبير في الحفاظ على التراث المصري
  • عاجل| طبيب يكشف تطورات الحالة الصحية للفنان محمد منير (فيديو)
  • ديكلان رايس يكشف أسباب تراجع مستواه مع أرسنال
  • الوجه الآخر للفنان حلمي التوني.. موقف مؤثر في حياة «مي» عمره 23 عاما
  • رحلة بصرية عبر التاريخ والأسطورة.. وفاة الفنان التشكيلي المصري حلمي التوني
  • نجل فؤاد المهندس: والدي كان حاسما وجادا لأقصى درجة