بين أحضان الساحة الخارجية لمكتبة الإسكندرية، عاش آباء وأمهات لقُرابة 150 أسرة مصرية، 4 ساعات من المحبة والفرحة مع أطفالهم خلال فعالية «يوم العيلة» ضمن مهرجان الصيف الدولي فى نسخته الحادية والعشرين، بهدف تعزيز الروابط الأسرية من خلال الأنشطة الفنية والثقافية المتنوعة.

اليوم تضمَّن 12 ورشة عمل فنية قدَّمت تجارب فريدة للأطفال وذويهم، ما سمح لهم بالاستمتاع بتجربة إبداعية مشتركة، كان من بين الورش التي لاقت استحسان الحضور ورشة فن طي الورق «الأوريجامى»، حيث اجتمع الآباء والأبناء لتشكيل مجسمات ورقية متنوعة، فى حين جذبت ورشة «تشكيل الأسلاك» عشاق الحرف اليدوية الذين أبدعوا فى صُنع تصاميم مختلفة.

حرص مصطفى محمد، ولىّ أمر، على مشاركة طفلتيه ذلك اليوم رفقة والدتهما من أجل التقارب الأسرى: «بسبب الانشغال الكبير فى الحياة لما تيجى فرصة زى اليوم ده نتجمَّع فيه بتبقى فرصة ماتتعوضش لأنى كأب مهما أعمل لهم من فلوس أو أأمّن لهم حياة لو ماعشتش معاهم لحظات حلوة يبقى تربيتى لهم ناقصة كتير».

على طاولة مجاورة كانت ورشة الخزف، فقد تعاونت الأسر على تشكيل وتصميم قطع فنية من الطين، ما أتاح لهم فرصة لاستكشاف مهارات جديدة معاً، فوقف الأطفال يتعلمون ويصنعون، بينما جاورتهم الأمهات لتصويرهم وتوثيق لحظاتهم السعيدة.

لم تقتصر الفعالية على الأنشطة اليدوية فقط، بل شملت أيضاً ورش عمل موسيقية أضافت جواً من المرح والإيقاع فى ورشة الإيقاع، انطلقت الضحكات بين أفراد العائلة وهم يجربون العزف على الطبول وآلات الإيقاع المختلفة، ما عزَّز من شعورهم بالانسجام والتعاون.

فاطمة أحمد، ولىّ أمر، شاركت طفلتها العزف وتعلُّم أولى خطوات الإيقاع وسط سعادة كبرى، وتحكى لـ«الوطن» أنها عاشت طفولتها مجدداً فى هذا اليوم: «لعبنا موسيقى واتعلمنا حاجات جديدة ورسمنا على وشنا» وتصف شعورها: «مفيش أجمل من إن الأم تصاحب بنتها وتشاركها كل حاجة، وده اللى بيقوى العلاقة بينهم من صغرها ولحد ما تكبر».

كما كانت ورش العمل المسرحية محط اهتمام كبير، حيث شاركت الأسر فى حكى القصص المسرحية، ليجدوا أنفسهم فى تجربة تمثيلية ممتعة ومفيدة تعزز من مهارات التواصل بين أفراد الأسرة.

وصفت هبة مصطفى، ولىّ أمر مشاركة مع طفلها، التجربة بأنها رائعة، حيث أتيحت لها الفرصة لرؤية طفلها يبدع فى مجالات مختلفة، وشعرت بمدى تأثير هذه الأنشطة على تقوية علاقتها به.

وأكدت سلسبيل قاسم، رئيس قسم مدرسة الفنون بمكتبة الإسكندرية، لـ«الوطن»، أن نجاح اليوم جاء من خلال رصدها ردود فعل الأسر المشاركة الذين استطاعوا قضاء وقت ممتع ومفيد معاً فى ظل حياة يومية مزدحمة قد تفتقر أحياناً للتواصل الحقيقي، وأوضحت أن فعاليات مثل «يوم العيلة» هدفه توفير بيئة مثالية للتواصل، والتعاون، والتفاعل الإيجابي بين الآباء والأبناء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية مهرجان الصيف الدولي مهرجان مكتبة الإسكندرية مهرجان مكتبة الإسكندرية الدولي

إقرأ أيضاً:

مهرجان الإسكندرية السينمائي يعلن اسم الفنانة نيللي نجمة الدورة 40

أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة عن إطلاق اسم النجمة  نيللي على الدورة 40 للمهرجان تكريمًا لمسيرتها الفنية الحافلة وإسهاماتها البارزة في السينما المصرية والعربية.

وصرح الأمير أباظة أن نيللي من أبرز نجمات الاستعراض علي الشاشات الشاشة المصرية منذ الستينيات، قدمت العديد من الأعمال التي حققت نجاحًا كبيرًا وخلدت في ذاكرة الجمهورالمصري والعربي.

ويأتي هذا التكريم تقديرًا لعطائها المستمر وتأثيرها الإيجابي على الفن السابع، وإسهاماتها في تقديم أعمال مميزة في فنون الاستعراض والدراما والسينما، وتشهد الدورة مجموعة من الفعاليات والعروض الخاصة التي تحتفي بمسيرة نيللي، وعرض مجموعة مختارة من أفلامها التي تركت بصمة في تاريخ السينما.

وتقام فعاليات الدورة الأربعين من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في الفترة من 1 إلى 6 أكتوبر، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ومحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد حسن سعيد بالإضافة إلى  تكريم عدد من الفنانين وصناع السينما.

وأعربت نيللي عن سعادتها وفخرها بإطلاق اسمها على الدورة 40 للمهرجان، مشيرة إلى أن هذا التكريم يعكس تقدير الجمهور والنقاد لما قدمته من أعمال فنية طوال مسيرتها مشيدة بأهمية   مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما.

وجدير بالذكر أن نيللي، أو "أرتين كالفيان"  ولدت في 3 يناير 1951  من أصل أرمنى، وشقيقة الممثلة المصرية  فيروز وأبنة خالة الفنانة لبلبة وقدمت الفوازير مع الراحل فهمى عبد الحميد والعديد من الأعمال السينمائية وأبرزها، "الحرمان، رحمه من السماء، عصافير الجنة، حتى نلتقي، توبه، هي والرجال، أجازه صيف،  نورا، مجرم تحت الإختيار، اللص الظريف، صباح الخير يازوجتي العزيزة،
دلع البنات، المشاغبون، المراهقة الصغيرة، وبيت الطالبات.


‏ 

مقالات مشابهة

  • انعقاد ثاني لقاءات “منتدى مكتبة الإسكندرية للشعر العربي”
  • مدير مكتبة الإسكندرية: «بداية» مشروع قومي جاء لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري
  • توقيع اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومحافظة البحيرة
  • لتوظيف الخبرات.. اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومحافظة البحيرة
  • «الفن الجنائزي في شرق البحر الأبيض المتوسط» ورشة عمل دولية بمكتبة الإسكندرية
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يعلن اسم الفنانة نيللي نجمة الدورة 40
  • مكتبة الإسكندرية تستقبل سفير الفلبين بالقاهرة
  • سفير الفلبين بالقاهرة يتفقد مكتبة الإسكندرية للتعرف على المشروعات الرقمية والتكنولوجية
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم نيللي في دورته الـ40
  • مسروق من «عيشة هباب».. تفاصيل أزمة فيلم «فاصل من اللحظات اللذيذة»