بلينكن يهاتف رئيس النيجر المحتجز.. ووزير يدعو عناصر الجيش إلى التمرد
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إنه تحدث إلى رئيس النيجر محمد بازوم للتعبير عن استمرار الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي للأزمة الدستورية في الدولة الأفريقية.
وقال في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) "تكرر الولايات المتحدة دعوتها للإفراج الفوري عنه وعن أسرته".
يأتي ذلك في إطار تحركات يومية تجريها واشنطن، حيث تتواصل مع الجانبين، المجلس العسكري الانقلابي من جهة والرئيس المعزول من جهة ثانية لدعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة.
والثلاثاء، قال متحدث وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن واشنطن "لا تزال متفائلة" إلا أنها "واقعية" بالنسبة للوضع في النيجر.
وقال ميلر للصحفيين: "لا يزال لدينا أمل، لكننا أيضا واقعيين للغاية، ما زلنا متفائلين، وما زلنا نحاول تحقيق نتيجة بما يخص عودة النظام الدستوري إلى البلاد".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أجرت فيكتوريا نولاند نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، مباحثات اتسمت "بالصعوبة" مع عدد من قادة المجلس العسكري بالنيجر الذي نفذ انقلابًا أواخر الشهر الماضي.
دعوة لأفراد الجيش
في سياق متصل، أعلن الوزير النيجري السابق غيسا أغ بولا، تأسيس ما أطلق عليه "مجلس المقاومة من أجل الجمهورية".
وقال بولا في تصريحات صحفية، إنه يدعو "ألشرفاء داخل الجيش والمؤسسة العسكرية إلى التحرك الفوري لرفض الانقلاب".
ووجه الوزير السابق دعوته عناصر وضباط الجيش الرافضين للانقلاب، إلى ضرورة اعتقال قادة الانقلاب.
ولفت إلى أن "مجلس المقاومة" سيكون حراكا سياسيا يهدف إلى إعادة الرئيس بازوم، والحكومة الشرعية إلى الحكم.
واللافت أن الوزير بولا كان من قادة التمرد وهو ينحدر من شعوب الطوارق، ولكنه وقع اتفاق سلام مع حكومة النيجر عام 2007، أفضى إلى دخوله في الحكومة السابقة.
تأجيل زيارة وفد أفريقي
طلب قادة انقلاب النيجر، الثلاثاء، تأجيل زيارة كان من المقرر أن يجريها وفد إفريقي أممي مشترك إلى العاصمة نيامي، وذلك "لأسباب أمنية".
الوفد كان من المقرر أن يضم ممثلين عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وفق وسائل إعلام محلية.
وقال الإعلام إن المجلس العسكري بالنيجر وجّه رسالةً رسمية الثلاثاء إلى "إيكواس" أبلغه فيها بأنه "لا يستطيع استقبال الوفد التفاوضي بالوقت الراهن لأسباب أمنية".
وبحسب المصدر نفسه، فإن قادة الانقلاب "طلبوا من وفد إيكواس والاتحاد الإفريقي تأجيل الزيارة" للسبب نفسه.
وسبق أن توجه وفد تفاوضي إلى نيامي الخميس، لكنه عاد بعد ساعات قليلة عقب فشله في لقاء قادة المجلس العسكري.
ومساء الإثنين، كشف رئيس وزراء النيجر المعزول حمودو محمدو، في لقاء متلفز، أن المجلس طلب عودة الوفد التفاوضي إلى نيامي، وأنه سيكون فيها الإثنين أو الثلاثاء.
والإثنين، قررت "إيكواس" عقد اجتماع آخر لقادتها الخميس، لبحث سيناريوهات التعامل مع الانقلاب في النيجر، بما في ذلك التدخل العسكري.
لكن التوجه العام الإفريقي والدولي يذهب إلى ترجيح كفة الدبلوماسية لحل الأزمة، ويسعى إلى استبعاد التدخل العسكري وخاصة الغربي لإعادة النظام الدستوري.
يشار إلى أنه في 26 تموز/يوليو الماضي، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابا عسكريا في النيجر أطاح بحكم الرئيس محمد بازوم، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيا إلى منصبه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات النيجر بازوم النيجر أفريقيا بازوم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس العسکری
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودي يدعو لتجنب حرب بين إيران وإسرائيل
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في كلمة خلال منتدى دافوس بسويسرا اليوم الثلاثاء، إنه يجب العمل على منع اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل وأي حرب في الشرق الأوسط.
وأضاف أنه لا يعتقد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تساهم في خطر اندلاع مثل هذا الصراع.
وقال "نعيش في منطقة مليئة بالمخاطر، ولكنها أيضا تمتلك إمكانات هائلة".
وفي ملف آخر، صرح وزير الخارجية السعودي بأنه سيزور لبنان خلال الأسبوع الجاري، وهي أول زيارة من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات.
وقال إن بلاده تنظر إلى انتخاب رئيس جديد في لبنان "كتطور إيجابي للغاية"، وأضاف أن هناك حاجة "لرؤية أفعال ملموسة وإصلاح حقيقي في لبنان".
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال الأمير فيصل بن فرحان إنه "يتعين علينا جميعا مد يد العون" إليها، لأن الإدارة الجديدة هناك ورثت تركة ثقيلة، حسب تعبيره.
وأضاف أنه لاحظ "رغبة من الإدارة في دمشق على التفاعل مع الشركاء في المنطقة ومع المجتمع الدولي"، وأشار إلى أن العقوبات المفروضة على سوريا تشكل عبئا كبيرا عليها.