قال موقع واللا الإسرائيلي ، مساء الأحد 11 أغسطس 2024 ، غن التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية ، تشير إلى أن إيران قررت مهاجمة إسرائيل، مباشرة، ردّا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إسماعيل هنية في طهران، وقد تفعل ذلك في الأيام المقبلة.

في المقابل، استنفرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان") وسلاح الجوّ الإسرائيليّ، في ظلّ تواتُر التقديرات التي بأن هجوما إيرانيّا سيُشنّ خلال الأيام القريبة.

وبحسب ما نقل "واللا" عن مصدرين قال إنهما مُطّلعان، فإنّ التقديرات الاستخباراتية هذه أتت خلال الساعات الأخيرة؛ وأشار المصدران إلى أن طهران قد تُقدم على تنفيذ ردّها، "حتى قبل المفاوضات"، المقرّر أن تُعقَد الخميس، فيما لم يتمّ تحديد مكان انعقادها، الذي يُرجّح أن ينحصر بين الدوحة أو القاهرة.

وقال المصدران إن "هذا يُعدّ تغييرا في التقييم الذي كان خلال الأيام القليلة الماضية، الذي مفاده أن الضغوط الدولية على إيران، ستمنعتها من تنفيذ هجوم مباشر ضد إسرائيل".

وبحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيليّـ فإنه "خلال اليوم الأخير، يتشكّل تقييم في المؤسسة الأمنية الإسرائيليّة، بأن إيران تقترب من اتخاذ قرار بشأن هجوم مباشر من أراضيها باتجاه أراضي إسرائيل".

وأشارت الإذاعة إلى أنه كان يُقدَّر قبل بضعة أيام، أن الرسائل التي يتم إرسالها من المجتمع الدولي إلى إيران تساعد في تقليص خططتها (في الهجوم على إسرائيل)، ولكن في اليوم الأخير كان هناك تغيير في التقييم، ووفقا لآخر تقييم، يُتوقّع أن يقوم الإيرانيون بذلك؛ اتخاذ قرار بشن هجوم مباشر، على غرار الهجوم الذي تم تنفيذه في نيسان/ أبريل ضد إسرائيل".

ووفق إذاعة الجيش الإسرائيليّ، فقد لفت مسؤولون أمنيون إسرائيليون، إلى أنه "يبدو أنه لم يُتخذ قرار نهائيّ بعد، وأن القرار النهائي لا يزال في يد المرشد (الإيراني) الأعلى (علي) خامنئي".

وذكرت الإذاعة أن "التقييم الحاليّ لدى المسؤولين الأمنيين في إسرائيل، يشير إلى أنه من المتوقع أن يكون الهجوم الإيرانيّ محدودا، ولن يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله

يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
 
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
 
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
 
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
 
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
 
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
 
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
 
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • صراخ وعويل في الكنيست بين عائلات الأسرى وشرطة الاحتلال الإسرائيلي .. شاهد
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • بيان رسمي.. هجوم مصري حاد على إسرائيل
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • بقيمة 4 مليارات دولار.. أمريكا تسرّع تسليم «المساعدات العسكرية» إلى إسرائيل
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • هجوم أوكراني يستهدف خط تورك ستريم الذي ينقل الغاز من روسيا لأوروبا
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • مجددا.. شرطة الاحتلال تعتقل مستوطنا بتهمة التخابر مع إيران