في كواليس فندق الرشيد: هل كانت كركوك صفقة تحت الطاولة؟
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
11 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: في مساء السبت الماضي، عاشت محافظة كركوك حدثًا سياسيًا مفصليًا عندما أعيد منصب المحافظ إلى الأكراد، بعد أن فقدوه منذ عام 2016 حين دخلت القوات العراقية إلى المدينة تحت قيادة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي. هذه الخطوة جاءت بعد اتفاق سياسي مثير للجدل رفضه نصف العرب وكل التركمان في كركوك، وأدى إلى تسلم ريبوار طه، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة بافل طالباني، منصب المحافظ.
هذه التطورات أثارت جدلاً واسعًا، حيث وُجهت اتهامات لرئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، بالتخلي عن تحالفاته السابقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة، عبر سحب اثنين من الأعضاء العرب. ويُعتقد أن هذا التنازل جاء مقابل دعم تمرير مرشح الحلبوسي لرئاسة البرلمان. الصفقة لم تقتصر على الحلبوسي وحده، بل شارك فيها محمد تميم، وزير التخطيط، حيث تم تعيين شقيقه إبراهيم الحافظ نائبًا لمحافظ كركوك.
من جانبه، وصف رئيس الجبهة التركمانية، حسن توران، جلسة انتخاب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة بأنها مخالفة للقانون، حيث أُجريت دون علم رئيس السن لمجلس المحافظة، راكان سعيد الجبوري، مما يشكل انتهاكًا للمادة السابعة من قانون مجالس المحافظات رقم (21) لسنة 2008.
راكان سعيد الجبوري، محافظ كركوك السابق ورئيس كتلة التحالف العربي في مجلس المحافظة، أعرب عن استيائه من إقصاء التحالف العربي والتركمان من تشكيل الحكومة المحلية الجديدة، مؤكدًا أن من شارك في هذه الانتخابات قد تنازل عن حقوق العرب والمكونات الأخرى. كما أن ستة من ممثلي العرب في المجلس أعلنوا مقاطعتهم لجلسة الانتخاب، مما يعكس عمق الانقسامات داخل المحافظة.
الاتفاق الذي تمخض عنه اجتماع في فندق «الرشيد» ببغداد أسفر عن انتخاب ريبوار طه محافظًا لكركوك، بينما تولى إبراهيم الحافظ منصب رئيس مجلس المحافظة، في توزيع للمناصب اعتمد على التقسيم المكوناتي. ومع أن بعض المناصب أُعطيت لممثلين عن التركمان، إلا أن التمثيل كان محدودًا وأثار حفيظة الكثيرين من أبناء المكون.
في هذا السياق، تبرز عدة تساؤلات حول مستقبل التوازن السياسي في كركوك، المدينة التي تعتبر بمثابة مرآة للتعقيدات العرقية والسياسية في العراق. هل ستنجح الإدارة الجديدة في تحقيق الاستقرار؟ أم أن هذا الاتفاق سيكون مجرد مقدمة لمزيد من الصراعات السياسية التي قد تتفاقم في المستقبل القريب؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشارك في الإفطار الجماعي بقرية ريفا.. صور
شارك اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، الإفطار الجماعي الذي أقامته قرية ريفا بمركز أسيوط بحضور العديد من القيادات التنفيذية والشعبية والمواطنين من أهالي القرية، في جو من الألفة والمودة.
عقد المحافظ لقاءاً جماهيرياً للإستماع إلى متطلبات واحتياجات الأهالي بشكل مباشر بحضور المحاسب عدلي أبوعقيل سكرتير عام المحافظة والمستشار إسلام عوض مسشتار المحافظ لشئون الإعلام والاتصال السياسي والمتحدث الرسمي للمحافظة واللواء عبدالله أبو النجار مستشار المحافظ لشئون الثروة الحيوانية والإنتاج والمستشار محمد محمود كامل المستشار القانوني للمحافظة والدكتور أحمد شريت وكيل وزارة المالية بأسيوط واللواء محمد عزت رئيس مركز ومدينة أسيوط السابق والعديد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وأهالي قرية ريفا.
وقدم محافظ أسيوط التهنئة لجميع الحاضرين بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، ونقل تهنئة وتحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لهم، معرباً عن سعادته بمشاركة أهالى قرية ريفا في هذه المناسبة.
عقد لقاءاً جماهيرياً مع الأهاليوعقب الإفطار عقد المحافظ، لقاءاً جماهيرياً مع الأهالي وأكد أن المحافظة تعمل على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين في كافة القرى والمناطق موضحاً أنه يتم حالياً فرد التربة الزلطية لطريق ريفا – أسيوط استعداداً لرصفه ، وذلك ضمن خطة تطوير الطرق داخل المحافظة لتحسين البنية التحتية وتيسير حركة التنقل لأهالي القرية والمناطق المجاورة.
دعم مشغل الخياطة بالقريةوأشار أبوالنصر إلى دعم مشغل الخياطة بالقرية بماكينات خياطة جديدة، في إطار تعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمكين المرأة، لتوفير فرص عمل لعدد أكبر من الأهالي لافتاً إلى تطوير الوحدة الصحية بالقرية لتوفير خدمات صحية أفضل للمواطنين، بالإضافة إلى تطوير الوحدة البيطرية لتحسين خدمات الرعاية الصحية للثروة الحيوانية في المنطقة.
وفي نهاية اللقاء، أشاد المحافظ بروح التعاون والتضامن بين أبناء قرية ريفا، مؤكداً أن هذه المشروعات تأتي في إطار خطة المحافظة الشاملة لتحسين حياة المواطنين في كافة القرى والمراكز، ودعم تنمية وتطوير المناطق الريفية معرباً عن شكره وتقديره لأهالي القرية على مشاركتهم الفعالة في هذه الفعاليات وحرصهم على التعاون مع الجهات المعنية لتحقيق التنمية المستدامة كما تم تسليم درع للمحافظ تقديراً لجهوده التنموية ودرع لرئيس مركز ومدينة أسيوط السابق لجهوده خلال فترة عملة السابقة.