مجزرة الفجر.. مواصفات قنبلة قتلت 100 فلسطيني في قصف الاحتلال مدرسة ومسجد بغزة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تتوالى التنديدات الدولية بالقصف الوحشي الذي نفذه جيش الاحتلال على مسجد ومدرسة التابعين في حي الدرج بقطاع غزة، حيث استهدفت طائرة حربية المدرسة والمسجد أثناء أداء المصلين لصلاة الفجر باستخدام قنبلة «جي بي يو 39» التي تحتوي على 12 كيلوجرامًا من المواد المتفجرة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 مدني، من بينهم 11 طفلًا، وفقًا لـ«القاهرة الإخبارية».
وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، أكد تريفور بول، فني التخلص من الذخائر المتفجرة السابق في الجيش الأميركي، أن القنبلة التي استخدمها جيش الاحتلال في قصف مدرسة التابعين، هي قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU-39.
مواصفات قنبلة جي بي يو 39 الأمريكية«جي بي يو 39» هي قنبلة أميركية الصنع تنتجها شركة بوينج الأمريكية من نوع جو-أرض، موجهة ودقيقة، هذه القنبلة مخصصة لاختراق التحصينات والثكنات العسكرية ونسفها من الداخل، مثل المستودعات والملاجئ الخرسانية والأهداف الاستراتيجية.
بدأ تطوير هذه القنبلة في أواخر تسعينيات القرن العشرين، ودخلت الخدمة في أوائل القرن الـ21، واستخدمت على نطاق واسع في العمليات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان.
من حيث الشكل تشبه قنبلة «جي بي يو 39» الصواريخ صغيرة الحجم، إذ تزن 250 رطلا (نحو 113 كيلوجرامًا) منها 27 رطلًا من المواد المتفجرة ويبلغ طولها نحو 1.8 متر.
كما تحتوي على رأس حربي خارق للتحصينات، يزن 93 كيلوجرامًا ومصمم لاختراق الأهداف المصفحة أو المحصنة.
تصريحات غير منطقيةوقال جيش الاحتلال في بيان أصدره أمس، إنه «استخدم أسلحة وذخائر دقيقة في محاولة لتقليص عدد القتلى المدنيين»
فيما أوضح كوب سميث، ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني، أن استخدام أي ذخيرة بهذا الحجم، من شأنه أن يؤدي إلى أضرار كبيرة في منطقة مكتظة بالسكان مثل مدرسة التابعين، والتي كانت تؤوي قرابة 2400 نازح فلسطيني، وفق ما نقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وزعم جيش الاحتلال أن القصف الوحشي على المدرسة التي تؤوي مئات النازحين كان يستهدف «مسلحين داخل المدرسة» في إشارة إلى رجال المقاومة الفلسطينية.
فيما توالت التنديدات الدولية، إذ أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، قصف جيش الاحتلال لمدرسة التابعين، واستنكرت استمرار الاعتداءات على المدنيين بقطاع غزة.
ليست المرة الأولىولم تكن تفجيرات مدرسة التابعين هي الأولى، بل استخدمت إسرائيل تلك القنبلة في العدوان على غزة عام 2021، وفي عملية اغتيال القيادي في الفصائل الفلسطينية، علي غالي عام 2023.
يذكر أن هذه القنابل هي نفسها التي استخدمها جيش الاحتلال في قصف مخيم لاجئين برفح في مطلع شهر مايو الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 45 مدنيًا من بينهم أطفال.
تقدير أعداد الضحاياويشار إلى أن ضربة قوات الاحتلال التي استهدفت مدرسة التابعين فجر السبت، هي من أكثر الهجمات دموية منذ اندلاع الحرب، حيث أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن استشهاد 100 شخص على الأقل من المدنيين ومن بينهم 11 طفلا وعدد كبير من النساء.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان: "من خلال الفحص الأولي، استطعنا تحديد أن أكثر من نصف الأسماء في القائمة هم أشخاص لا يمارسون أي عمل سياسي، بينهم أطفال وأكاديميون ومهنيون ودعاة".
وأضاف: «كما شملت القائمة أيضا على سبيل المثال منتصر ضاهر والذي قتله الاحتلال الجمعة برفقة شقيقته داخل شقة سكنية، أي قبل المجزرة بيوم، وأيضا الشاب يوسف الوادية الذي استهدفه الاحتلال في منزله قبل يومين من المجزرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قصف مدرسة التابعين اسرائيل قوات الاحتلال مدرسة التابعین جیش الاحتلال الاحتلال فی
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعترف بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
سرايا - أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، بإطلاق النار في مناطق عدة بقطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 11 يوما.
وزعم جيش الاحتلال في بيان له عبر منصة "إكس"، أنه أطلق النار في مناطق عدة بقطاع غزة بهدف "إبعاد مشتبه بهم كانوا يتقدمون نحو قوات إسرائيلية، ويشكلون خطرا عليها"، حسب زعمه.
وأضاف أن مسيّرة تابعة له أطلقت النار على سيارة كانت تتجه شمالا من وسط قطاع غزة، مدعيا أنها كانت تمر دون تفتيش في منطقة غير مسموح المرور منها وفق الاتفاق، حسب ادعائه.
ورغم خروقاته المتكررة، يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي التزامه الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة الموقع مع المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى استعداده لأي سيناريو في القطاع.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الحالي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة شمل صفقة لتبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل".
ويتضمن الاتفاق 3 مراحل، تدوم كل واحدة منها 42 يوما، وخلال المرحلة الأولى يتم التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وفي إطار الاتفاق، بدأ السماح، منذ الاثنين الماضي، بعودة الفلسطينيين من وسط وجنوب القطاع إلى شماله مشيًا على الأقدام عبر شارع الرشيد، وبالمركبات عبر محور نتساريم حيث يخضعون للتفتيش هناك.
وبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #قطر#غزة#الاحتلال#الثاني#القطاع
طباعة المشاهدات: 1332
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 30-01-2025 08:20 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...