تفقدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي عدداً من المؤسسات التابعة للوزارة في منطقة المرج، حيث استهلت الزيارة بتفقد قطعة أرض فضاء بجوار مجمع خدمات الإعاقة لكبار السن بالمرج للمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع تتبع وزارة التضامن الاجتماعي، وذلك بحضور السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، وعدد من السادة النواب، وذلك لإنشاء مجمع مدارس يقدم خدمات تعليمية لأهل المنطقة

وتم خلال الجولة التفقدية استعراض تفاصيل المشروع، وسبل استغلال الأرض التي تمتد على مساحة ٣ أفدنة لإنشاء مجمع المدارس التعليمية، بما يخدم ٩ مناطق سكنية بحي المرج.

وعقب ذلك تفقدت الدكتورة مايا مرسي مجمع خدمات الإعاقة لكبار السن بالمرج للمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع، حيث شهد المجمع رفع كفاءة 10 عنابر لإقامة الأبناء بسعة إجمالية 200 سرير وتم تطوير المطعم والملاعب وتنسيق وتجهيز الموقع.

كما تفقدت وزيرة التضامن الاجتماعي، يرافقها الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، وعدد من السادة النواب، مركز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمرج التابع للمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع والمقام على مساحة ٢٨ فدانًا.

وأطلعت وزيرة التضامن الاجتماعى والسادة الحضور على عرض تفصيلي للدراسة التطويرية التى تم إعدادها للمركز، وذلك بالتنسيق مع وزارة الإسكان لتطوير وحداته، شاملة استغلال أرض مركز التنمية في إقامة مشروعات خدمية لخدمة أهالي المرج والمناطق المحيطة، وتتمثل هذه المشروعات محل الدراسة في مؤسسة لأطفال بلا مأوى، ومؤسسة للأبناء ذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز طبي، وملاعب، ومكتبة ومؤسسة لكبار السن، ودار مناسبات، ومركز تكوين مهني عالمي، وسينما، وحمام سباحة، وعدد من المحلات لتنمية الموارد بقيمة تزيد على 200 مليون جنيه.

ومن المقرر أن يخدم المركز ما يزيد على نصف مليون نسمة من أهالي المرج والأحياء المجاورة والمحافظات المجاورة، ويستهدف تقديم خدمات اجتماعية واقتصادية وصحية على اختلاف فئاتهم واحتياجاتهم سواء من الأطفال بلا مأوى، كبار السن ، ذوي الإعاقة ، المرأة من الأرامل والمطلقات والمعيلات.

وسيوفر المشروع دار إيواء للأطفال بلا مأوى يلتحق بها 350 طفلًا بلا مأوى، وإنشاء مدرسة تنمية فكرية تقدم خدماتها إلى 100 طفل من ذوى الإعاقات الذهنية والحركية ودار مسنين تقدم خدماتها لعدد 180 مسنًا، إضافة لتقديم الخدمات الطبية والصحية لأهالي المرج والأحياء والمخافظات المجاورة، إضافة إلى تقديم العديد من الخدمات من خلال إنشاء وحدة للتضامن الاجتماعي بالمركز.

واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي الجولة بزيارة دار الدمرداش لرعاية المسنين بالمرج، (تحت الانشاء ) وهي أول دار للمسنين تنشأ فى منطقة المرج، وذلك بحضور الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، وعدد من السادة النواب.

واستمعت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى شرح تفصيلي عن الخدمات التي ستقدمها الدار لأهالي المرج، حيث يتكون المبنى من 8 طوابق، ويسع لعدد 60 مسنا ومسنة، كما أنه مجهز بعيادة طبية وغرف إقامة على أعلى مستوى وجميع الغرف مكيفة.

وتفقدت الدكتورة مايا مرسي ومحافظ القاهرة أروقة الدار للاطلاع هلي مستوي تجهيز الدار ومطابقته للاشتراطات الخاصة بالأمن والسلامة والأكواد الخاصة بدور الرعاية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التضامن وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسى المرج قطعة أرض فضاء مجمع خدمات الإعاقة لكبار السن وزیرة التضامن الاجتماعی لکبار السن بلا مأوى وعدد من

إقرأ أيضاً:

المسنّون وبيئة الابتكار الاجتماعي

هزّ خبر رحيل الممثل الأمريكي الشهير جين هاكمان الفائز بالأوسكار عن (95) سنة، مع زوجته وكلبهما، الأوساط الفنية، خصوصا أن الشرطة علمت بخبر رحيلهم بعد مرور أكثر من أسبوع على الوفاة، وشكّل هذا الخبر الحزين صدمة لمحبي النجم السينمائي المعروف، ولغزا غامضا لرجال الشرطة الذين لم يعثروا على أثر لجريمة، أو انتحار، أو تسمّم بأول أوكسيد الكربون بسبب تسرّب الغاز، وبعد أيام من ذلك ظهر تقرير الطب الشرعي ليحلّ لغز الوفاة، ويقول: إن «زوجة هاكمان (65 عاما) كانت قد أصيبت بفـيروس قاتل، وتوفـيت قبل أيام قليلة من وفاته، فقد كان يعاني من أعراض متقدمة لمرض الزهايمر، فلم يدرك أن زوجته توفـيت داخل المنزل» فـيما عثرت الشرطة على الجثامين بعد (8) أيام من الوفاة.

ولنا أن نتخيّل المشهد الدرامي المأساوي: الزوجة تموت، والزوج لم يعرف، بسبب الزهايمر، فـينقطع عنه الطعام والدواء ويموت جوعا، وكذلك الكلب المحبوس فـي قفص، فقد نفق جوعا أيضا، والغريب أن المحيطين بالممثل لم يفتقدوه رغم شهرته، ولا أولاده سألوا عنه، ولم يتّصل أحد به وبزوجته للاطمئنان على عجوزين، وربما هذا وضع طبيعي كونهما يعيشان فـي بيئة ألغت من قاموسها شيئا اسمه (صلة الرحم)، وهو أمر لا إنساني، فـي مجتمعات تدّعي أنها حريصة على حياة الإنسان وكرامته.

وهذا الحدث يُظهر معاناة كبار السن فـي تلك المجتمعات، رغم أن حكوماتها توفّر لهذه الشريحة من المجتمع مراكز رعاية خاصّة، وتمنحهم خدمات مجانية، وامتيازات فـي وسائط النقل، ولكن خارج ذلك مع ضعف الروابط العائلية، يعيش كبار السن حالة قسرية من العزلة، وهذا يعجّل فـي نهايتهم، فالركن العائلي والركن الاجتماعي من أهم الأركان السبعة التي حدّدها د. إبراهيم الفقي لبناء النفس البشرية بناء صحيحا، وتجعل هذه الأركان الشيخ يتمتع بصحّة جيدة، مهما طال عمره، مع إيماننا أنّ «الأعمار بيد الله» والأركان الخمسة الباقية هي: الروحي (العلاقة بالله)، والصحي (الأفكار الصحية، والأكل الصحي، وتحرّكات الجسم)، والشخصي (التقدير الذاتي، والصورة الذاتية، والإنجاز) والمهني (الرغبة فـي التميز) والمادي (القدرة على خلق نوع من أنواع التوازن بين الاحتياجات والموجودات).

وقد انتبهت منظمة الأمم المتحدة إلى وضع المسنّين، والإهمال الذي يعانون منه، فأقرّت المنظّمة الدوليّة يوما عالميا للمسنّين هو الأول من أكتوبر من كل عام بهدف «دعم المسنين فـي جميع أنحاء العالم، والحفاظ على كرامة الإنسان مع التقدّم فـي السن، فـي وقت يشهد فـيه العالم نموّا فـي نسبة كبار السن بين السكان».

وبحمد الله، هذه المشكلة لا تواجه المسنّين فـي مجتمعاتنا التي تكثر فـيها الأنشطة الاجتماعية، كونها ما زالت تحتفظ بالكثير من العادات، كما أن الآداب الإسلامية تراعي المسنّين، وتملأ عليهم الفراغ وتنقذهم من عزلتهم، وتوقّرهم، عملا بالحديث الشريف: «ما أكرم شاب شيخا لسنّه إلّا قيّض الله له من يكرمه عند سنّه» .

وكم كانت سعادتي كبيرة عندما قرأت خبرا عن فوز مبادرة (المخيم السنوي لكبار السن) التابعة لفرع جمعية إحسان بمحافظة جنوب الباطنة، بجائزة الابتكار الاجتماعي على مستوى عربي، فـي منافسة أقيمت فـي البحرين، بهدف «تحسين حياة كبار السن، وتعزيز دورهم فـي المجتمع» كما قال يوسف اللمكي المشرف على المبادرة التي مثّلت سلطنة عمان فـي مخيم شمل حلقات عمل تدريبية، وجلسات توعوية، وأنشطة رياضية، وفقرات ترفـيهية، كما جاء فـي الخبر.

ومن الجميل أن تزداد هذه الأنشطة فـي مثل هذه الأيام الرمضانية المباركة، التي ينبغي أن نجعل منها فرصة للالتفات إلى هذه الشريحة من مجتمعنا الذي يقوى بها، ويستفـيد من خبرتها فـي الحياة، سعيا للابتكار الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • المسنّون وبيئة الابتكار الاجتماعي
  • مؤسسة الشهداء تحدد آلية جديدة لكبار السن من الحجاج ضمن فئة ذوي الشهداء(وثائق)
  • استشاري تغذية يحذر من الإفراط في تناول المشروبات الرمضانية.. ويوجه نصيحة لكبار السن
  • المسجد النبوي.. خدمات متكاملة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة
  • خدمات متكاملة تقدمها “هيئة شؤون الحرمين” لخدمة كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة بالمسجد النبوي
  • وزيرة التضامن تعلن أسماء الأمهات الفائزات في مسابقة الأم المثالية لعام 2025
  • حبس عامل ونجله لتنقيبهما عن الآثار بالمرج
  • وزيرة التضامن: العمل علي زيادة المخصصات المالية لبرامج الحماية الاجتماعية المختلفة
  • وزيرة التضامن الاجتماعي: لدينا 22 برنامج حماية اجتماعية
  • أمام الشيوخ.. وزيرة التضامن تعلن صرف منحة الرئيس بقيمة 300 جنيه خلال أيام