حماس: دعوة وزير الخارجية الصهيوني لتدمير مخيم جنين تعبير عن عقلية الإبادة لدى قادة الاحتلال
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أكدت حركة "حماس" اليوم الأحد، أن الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لتدمير مخيم جنين والعمل على تهجير سكانه، هي تعبير واضح عن عقلية الإبادة والإجرام.
وقالت الحركة في بيان عبر قناتها على "تلغرام": "نؤكد في حركة حماس أن الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الصهيوني لتدمير مخيم جنين وتهجير سكانه، على غرار ما يفعله جيش الاحتلال الفاشي في قطاع غزة، هي تعبير جلي عن عقلية الإبادة والإجرام التي تسكن قادة الاحتلال الفاشيين، وعدم تورعهم عن ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني".
وأضاف البيان: "نحذر من المخططات الإجرامية لحكومة المتطرفين الصهاينة تجاه الضفة المحتلة، والتي تكشف عنها تصريحات الإرهابي كاتس، ومن قبله تصريحات بن غفير وسموتريتش الذي قال قبل أيام "إن تجويع وإبادة مليوني فلسطيني في قطاع غزة أمر عادل وأخلاقي"، وما تحمله من نيات إجرامية مبيته تجاه شعبنا".
ودعت "حماس" المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها للوقوف عند مسؤولياتها تجاهها، كما دعت المؤسسات القضائية الدولية لمتابعة هذه المواقف والتصريحات، ومحاسبة قادة إسرائيل على جرائمهم.
وشددت الحركة على أن "هذه الجرائم المستمرة، وعمليات القتل والإرهاب والترويع، والتخريب الممنهج الذي تمارسه حكومة وجيش العدو النازي في مدن ومخيمات الضفة، لن تفلح في ثني شعبنا الحر ومقاومته الباسلة وشبابه الثائر عن خيار الثبات على هذه الأرض، والمقاومة ومجابهة الاحتلال وفاشيته، حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
وصباح يوم الأحد، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى إخلاء مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة، والتعامل معه بالطريقة نفسها التي تتعامل بها إسرائيل مع قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن كاتس، عقد جلسة مغلقة يوم الأربعاء الماضي، مع قادة مجلس "ييشع" (يشمل جميع المجالس البلدية للمستوطنات في الضفة)، لبحث الوضع الأمني في الضفة الغربية.
وفي الاجتماع، زعم كاتس أن "مخيمات اللاجئين بؤرة الشر، فهي ليست تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بل تحت سيطرة إيران"، مضيفا أن "خط الحدود الشرقية مع الأردن مفتوح فعليا أمام التهريب.. ويجب إقامة عائق كبير على الحدود الشرقية".
ومنذ اندلاع الحرب على غزة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها أكثر من 70 مرة، قتل خلالها ما يزيد عن 142 فلسطينيا من إجمالي نحو 615 قتلهم في الضفة خلال هذه الفترة، إضافة إلى 5 آلاف و400 جريح ونحو 10 آلاف معتقل، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
واعتبرت جهات سياسية فلسطينية أن دعوة كاتس لإخلاء مخيم جنين تكشف عن "مخططات الإبادة" الخاصة بالحكومة الإسرائيلية "الفاشية"، وطالبت بـ "محاسبة قادة الاحتلال ومسؤوليه"، وإلزامه بالوقف الفوري لـ "حرب الإبادة" الراهنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرب على غزة المؤسسات القضائية فلسطين مخيم جنين وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس حماس وزیر الخارجیة مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يوجه رسائل دولية بشأن استئناف حظر الملاحة ضد العدو الصهيوني
يمانيون../
أكد وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، أن استئناف اليمن لحظر الملاحة البحرية يستهدف حصراً الكيان الصهيوني، وذلك رداً على استمرار عدوانه وحصاره لقطاع غزة.
جاء ذلك في رسائل رسمية وجهها عامر إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، والأمناء العامين لمنظمتي الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي، والجامعة العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى الممثل الخاص للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية بالاتحاد الأوروبي وكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأوضح وزير الخارجية أن القرار جاء بعد تنصل العدو الصهيوني من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حركة حماس، وقيامه بإيقاف إدخال المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر مع قطاع غزة. وأشار إلى أن قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، كان قد منح الوسطاء مهلة مدتها أربعة أيام، اعتباراً من 7 مارس 2025، للضغط على العدو الصهيوني لفتح معابر غزة وإدخال المساعدات، وإلا فسيتم استئناف عمليات الحظر البحري ضده.
وأضاف أنه وبسبب تعنت العدو وعدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات التي تجري في الدوحة، بدأ الحظر الفعلي اعتباراً من مساء 11 مارس 2025، حيث شرعت القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الصهيونية التي تحاول العبور في منطقة العمليات المحددة، والتي تشمل البحر الأحمر، وبحر العرب، ومضيق باب المندب، وخليج عدن. وأكد أن هذا الإجراء سيظل قائماً حتى يتم إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، بما يشمل الغذاء والإمدادات الطبية.
وشدد عامر على أن السفن المستهدفة هي السفن الإسرائيلية فقط، مؤكداً أن هذه الخطوة هي الأولى، وأن جميع الخيارات مطروحة في حال استمرار العدو في فرض الحصار على الشعب الفلسطيني وتجويعه.