صعدت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، من إرهابها ضد أهالي منطقة "حمة صرار" التابعة لمديرية ولد ربيع في محافظة البيضاء. وسط احتجاز مواطنين رهائن وإحراق عدد من المزارع في المنطقة.

وقالت مصادر محلية في البيضاء: إن الميليشيات الحوثية شددت الأحد، حصارها على منطقة "حمة صرار" وتحديداً عزلة "قيفة". موضحة أن الميليشيات تمنع مرور المواطنين وحركة وتنقلاتهم ودخول المواد الأساسية ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجه لتركيع أبناء القبائل في المنطقة.

وأشارت المصادر أن عناصر حوثية مسلحة اقتحمت مستشفى مدينة رداع الدولي، وقامت باختطاف الجريح من أبناء قرية حمه صرار الشاب مقبل علوي الصراري، واقتادته إلى جهة مجهولة. مشيرة إلى أن الشاب كان برفقة والدته في المستشفى وهو مصاب جراء الاشتباكات الأخيرة في المنطقة.

كما قامت الميليشيات بحرق عدد من مزارع المواطنين -مزارع القات- التي يعتمد عليها الأهالي كمصدر دخل لهم. ويأتي حرق المزارع ضمن سياسة الضغط على الأهالي لتسليم 8 أشخاص من أبناء "قيفة" تقول عنهم الميليشيات إنهم مطلوبون أمنياً لها.

وتنتهج الميليشيات أسلوبا إجراميا في حصار المناطق التي ترفض الانصياع لتوجيهاتها أو تقود ثورة مضادة لإيقاف جرائمها وانتهاكاتها البشعة بحق المدنيين. وبحسب المصادر فإن الميليشيات أطلقت تحذيرات متكررة للأهالي في "قيفة" وحمة صرار بضرورة الاستجابة لمطالبها أو تحمل العواقب. 

وأوضحت المصادر أن الميليشيات الحوثية تستعد لتفجير عدد من منازل المواطنين كما فعلت سابقاً في الكثير من المناطق لتركيع أبنائها. إلى جانب شن حملة اختطافات وتصفيات ضد كل من يناهض سياستهم ويرفض توجيهاتهم. 

ووفقاً للمصادر القبلية في البيضاء فإن وساطة قبلية تدخلت لاحتواء الوضع، بعدما طلب الحوثيون تسليمهم عددا من الشخصيات المحلية مقابل رفع الحملة، ما أدى إلى احتجاز سبع وجاهات اجتماعية كرهائن، فيما استمر مسلحو المليشيا في الحملة والتهديد بقصف المنازل ودكها فوق رؤوس ساكنيها.

بالمقابل، انتشر العشرات من المسلحين القبليين في مناطق جبلية قريبة من عزلة "قيفة"، متوعدين بالدفاع عن منطقتهم وعرضهم في وجه آلة الموت الحوثية. مطالبين برفع الحملة الحوثية فوراً وإنهاء الحصار المفروض على الأسر في "حمة صرار".

والأربعاء، اعترضت نقطة أمنية تابعة للميليشيات الحوثية بعض الأهالي بدعوى أنهم "مطلوبون"، ما أدى إلى مشادات وتبادل لإطلاق النار قُتل على إثرها اثنان من المنطقة، قبل اندلاع اشتباكات لاحقاً بين الأهالي وأفراد النقطة. وأسفرت الاشتباكات عن مصرع وإصابة عدد من المسلحين الحوثيين وهو ما أثار حفيظتها ودفعها إلى إطلاق حملة عسكرية كبيرة ضد أهالي منطقة "حمة صرار".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: حمة صرار عدد من

إقرأ أيضاً:

مئات الآلاف يحتجون في شوارع إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة رهائن

شهدت إسرائيل، مساء السبت، تظاهرات حاشدة قال منظموها إنها "ضمت أكثر من نصف مليون شخص"، معتبرين أنها "الأكبر في تاريخ البلاد"، وذلك لمطالبة الحكومة بإبرام اتفاق هدنة مع حركة حماس الفلسطينية، يفضي إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن منظمي الاحتجاجات، أن نصف مليون شاركوا بالتظاهرة الرئيسية في تل أبيب، بالإضافة إلى تظاهرات في مناطق أخرى شارك فيها نحو 250 ألف شخص.

وتم تنظيم تظاهرات قرب منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالإضافة إلى عشرات التظاهرات في العديد من البلدات الإسرائيلية.

وقالت عائلات الرهائن، إن "مواطني دولة إسرائيل لا يريدون رؤية المزيد من المختطفين يتم قتلهم.. شعب إسرائيل يخرج إلى الشوارع بأعداد كبيرة ويصرخ لمطالبة رئيس الحكومة بالتوصل إلى صفقة الآن".

وتابعت: "نطالب أعضاء الكنيست والوزراء في الائتلاف الحكومي، الذين يواصلون التزام الصمت حيال الإهمال الإجرامي بحق 101 مختطف تحتجزهم (حركة) حماس، بألا يكونوا شركاء في إهمالهم حتى الموت وتفكيك المجتمع الإسرائيلي، ومساعدتنا في إعادتهم لمنازلهم".

بدون إسرائيل.. عائلات الرهائن الأميركيين تضغط على بايدن لعقد صفقة مع حماس ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، أن عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى حماس تضغط على البيت الأبيض للنظر بجدية في إبرام صفقة مع المنظمة المصنفة إرهابية لتأمين إطلاق سراح أقاربهم، دون إشراك إسرائيل فيها.

وأضافت عائلات الرهائن: "إذا لم نخرج جميعا إلى الشوارع ونصرخ (صفقة الآن)، فإنه سيكون هناك نهج جديد يتمثل بالتخلي عن المختطفين".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قد ذكرت أن مساعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي استمرت لأشهر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس، تعرقلت مرة أخرى في الأيام الأخيرة، مما أدخل الاتفاق في حالة من الجمود، إذ يقول المسؤولون الأميركيون إنهم "أجلوا إلى أجل غير مسمى خطتهم لتقديم اقتراح للجانبين".

وأوضحت الصحيفة أن العقبة الأخيرة، المتعلقة بتقديم حماس المفاجئ لمطلب جديد يتعلق بالسجناء الذين ستفرج عنهم إسرائيل، تؤكد على النتيجة المحبطة والمؤلمة للاتفاق والتي شغلت في كثير من الأحيان كبار المسؤولين الأميركيين، وبايدن نفسه، لمدة 9 أشهر.

كيف قُتل الرهائن الإسرائيليون الـ6؟.. التشريح يكشف معلومات جديدة قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، نقلا عن مصادر مطلعة، إن عمليات تشريح جثث الرهائن الستة الذين تم انتشالهم من غزة، برهنت على أنهم أصيبوا برصاصات في الرأس.

وأشارت إلى أنه في العديد من المرات، اعتقدت الولايات المتحدة، إلى جانب قطر ومصر، أن الاتفاق في متناول اليد، لكن كانت المحادثات تتعرض للعرقلة من قبل إسرائيل أو حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، بمطالب جديدة تعيد المفاوضين إلى الوراء أسابيع أو أشهر.

مقالات مشابهة

  • أيمن الرقب: العالم بات عاجزًا عن وقف "إجرام الاحتلال" المتواصل
  • محافظ المنيا يوجه بترخيص 3 سيارات أجرة لخدمة الأهالي
  • سارق ومزور في قبضة مكافحة إجرام بغداد
  • التايمز: موت “البيدجا” كشف الخط الضبابي بين الميليشيات والحكومة الفاسدة
  • مقاومة الحشاء بالضالع تستعد لتحرير المديرية من مليشيات الحوثي وتخاطب أبناء المنطقة ببيان عاجل
  • فرع “هدف” المتنقل يبدأ جولته في مدن ومحافظات الباحة لتمكين أبناء وبنات المنطقة من فرص العمل
  • مئات الآلاف يحتجون في شوارع إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة رهائن
  • الشباب يحرز كأس الفقيد المنصوري بالبيضاء
  • حماس: خياران أمام إسرائيل في قضية الرهائن
  • إسرائيل تغير "تكتيك الأنفاق" بعد مقتل الرهائن